شذرات في الفكر؛ و اللغة و الأدب

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عادل خراط مسلم اكتشف المزيد حول عادل خراط
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شذرات في الفكر؛ و اللغة و الأدب

    هذه الشذرات أنقلها لكم من صفحتي الرسمية على الفايسبوك 👇 👇
    https://www.facebook.com/kharraat/

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1637768729077.jpg 
مشاهدات:	133 
الحجم:	53.4 كيلوبايت 
الهوية:	830507حسب رواية أنتيخرستوس، أنه كان في بابل بعد النمرود ساحرة تدعى فينوس، داعرة، سحرت أهل بابل، فأُرسل إليهم ساحرَين عظيمين ، أحدهما شمهازي و الآخر عزازيل، يعلمان الناس السحر، فأغوتهما فينوس بسحرها و دعارتها و جمالها، فمُسخت كوكبا سُمي الزهرة ، و هما اختارا عذاب الدنيا على عذاب الآخرة، و سماهما في آخر المطاف بهاروت و ماروت.

    الجميل في الموضوع أن الدكتور أخبر جازما أن القصة حقيقية لا جدال فيها، و أنها مذكورة في كل كتب التاريخ الاسلامي، و ما قبل تاريخ الإسلام .

    * أولا : يجب أن يُعلم أنه ليس هناك تاريخ قبل الإسلام، فالإسلام دين الله مُذْ آدم لمحمد عليهما السلام، فهو دين نوح و هود و صالح و إبراهيم إسحاق و يوسف و موسى و عيسى و محمد عليهم صلوات ربي وسلامه، و إنما تتغير الشرائع من نبي أو رسول لنبي أو رسول عليهم السلام.

    * ثانيا : اِسمَي (شمهازي و عزازيل) مذكورَين في كتب الفولكلور اليهودي، و أن التي أغوتهما هي (بيذخت)؛ فأخذ الكاتب هذه القصة من هناك و غير اسم (بيذخت) لإسم (فينوس) ليس عن إضافة له، و إنما ذُكر هذا الإسم (فينوس) في كتب الآرثر فيدا الهندوسية، فجمع قصة فينوس - التي تحولت للزهرة حسب كتب الآرثر - إلى قصة بيذخت المذكورة في كتب الفولكلور اليهودي ليخرج بنتيجة أنهما شخصا واحدا، و بصم على حقيقة القصة.

    * ثالثا : باقي محاور القصة في رواية أنتيخرستوس مأخوذة من تفاسير التوراة - العهد القديم -، فبعض الحوارات المُدارة في القصة مقتبسة بالحرف من المشناه و التلمود و الهلاخا ، و مع ذلك يبصم الدكتور جازما بصحة القصة.

    * رابعا : ابن كثير رحمه الله في تفسير آية المَلَكين- عليهما السلام - في سورة البقرة ينزعُ غطاء الجهل الذي رُوي فيهما، فيقول :"
    وقد روي في قصة " هاروت وماروت " عن جماعة من التابعين ، كمجاهد ، والسدي ، والحسن البصري ، وقتادة ، وأبي العالية ، والزهري ، والربيع بن أنس ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم ، وقصها خلق من المفسرين ، من المتقدمين والمتأخرين ، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل ، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ، وظاهر سياق القرآن : إجمال القصة من غير بسط ، ولا إطناب فيها ، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن ، على ما أراده الله تعالى ، والله أعلم بحقيقة الحال" .
    المصدر : " تفسير ابن كثير " ( 1 / 360 ) .

    * خامسا : الصواب؛ من تفسير الإمام السعدي رحمه الله حيث يقول :" وكذلك اتبع اليهودُ السحرَ الذي أُنزل على الملَكين ، الكائنين بأرض " بابل " ، من أرض العراق ، أنزل عليهما السحر ؛ امتحاناً وابتلاءً من الله لعباده ، فيعلمانهم السحر .
    ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى ) ينصحاه ، و ( يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) أي : لا تتعلم السحر فإنه كفر ، فينهيانه عن السحر ، ويخبرانه عن مرتبته . فتعليم الشياطين للسحر على وجه التدليس ، والإضلال ، ونسبته ، وترويجه ، إلى مَن برَّأه الله منه ، وهو سليمان عليه السلام ، وتعليم الملكين امتحاناً مع نصحهما : لئلا يكون لهم حجة . فهؤلاء اليهود يتبعون السحر الذي تُعلِّمه الشياطين ، والسحر الذي يعلمه الملكان ، فتركوا علم الأنبياء والمرسلين ، وأقبلوا على علم الشياطين ، وكل يصبو إلى ما يناسبه .
    ثم ذكر مفاسد السحر فقال : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) مع أن محبة الزوجين لا تقاس بمحبة غيرهما ؛ لأن الله قال في حقهما : ( وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ) ، وفي هذا دليل على أن السحر له حقيقة ، وأنه يضر بإذن الله ، أي : بإرادة الله ، والإذن نوعان : إذن قدَري ، وهو المتعلق بمشيئة الله ، كما في هذه الآية ، وإذن شرعي ، كما في قوله تعالى في الآية السابقة : ( فَإِنَّهُ نزلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) .
    وفي هذه الآية وما أشبهها : أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير : فإنها تابعة للقضاء والقدر ، ليست مستقلة في التأثير ، ولم يخالف في هذا الأصل مِن فِرَق الأمَّة غير " القدرية " في أفعال العباد ، زعموا أنها مستقلة غير تابعة للمشيئة ، فأخرجوها عن قدرة الله ، فخالفوا كتاب الله ، وسنَّة رسوله ، وإجماع الصحابة ، والتابعين .
    ثم ذكر أن علم السحر مضرة محضة ، ليس فيه منفعة ، لا دينية ولا دنيوية ، كما يوجد بعض المنافع الدنيوية في بعض المعاصي ، كما قال تعالى في الخمر والميسر : ( قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ) فهذا السحر مضرة محضة ، فليس له داع أصلا ، فالمنهيات كلها إما مضرة محضة ، أو شرها أكبر من خيرها ، كما أن المأمورات إما مصلحة محضة ، أو خيرها أكثر من شرها .
    ( وَلَقَدْ عَلِمُوا ) أي : اليهود ، ( لَمَنِ اشْتَرَاهُ ) أي : رغب في السحر رغبة المشتري في السلعة : ( مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) أي : نصيب ، بل هو موجب للعقوبة ، فلم يكن فعلهم إياه جهلاً ، ولكنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة .
    ( وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) علماً يثمر العمل : ما فعلوه ".
    المصدر : " تفسير السعدي " ( ص 61 ) .

    * سادسا : مطلبُنا من الدكتور لا أن يحذف روايته من السوق و المكتبات و دور النشر الطباعي أو المجاني، و إنما أن يحذف جزمه بحقيقة القصة التي بصم عليها في روايته، و يكتفي في الطبعات القادمة بجعل روايته افتراضات من خيالاته.

    * سابعا: أما السادة المتابعين ، فإنني أتراجع عن نصحي لكم بقراءتها، فإن كان و لابد فاعلموا أنها رواية من محض الخيال.

    تعليق


    • #3
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1637768834358.jpg 
مشاهدات:	132 
الحجم:	56.9 كيلوبايت 
الهوية:	830510من هذيانات هذه الرواية جزم الكاتب بأن المسيح الدجال هو السامري؛ و السامري هذا هو ابن (لوسيفير) الذي هو الشيطان الأكبر!!

      في عقيدة المسلمين؛ السامري كان رجلا من بني إسرائيل، لا علاقة له بالمسيح الدجال، و الدجال ليس ابنا للشيطان، و لوسيفير لقبٌ أطلقه عبدة الشيطان على إبليس.

      عقيدة المسلمين في المسيح الدجال هي مضبوطة في صحيح مسلم الجزء الرابع، ص: ٢٢٦٣ ، و هو الحديث الطويل الذي ضُبط عن تميم الداري رضي الله عنه في ذكر قصة الدجال و الجساسة ؛ أنه محبوس إلى الآن في جزيرة من جزائر البحر، و أنه كان حيا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ و أنه رجل عظيم الخِلقة، رآه تميم الداري و معه ثلاثون رجلا، رأوه موثقا بالسلاسل ،و حصلت محاورة بينهم و بينه ،و أخبرهم أنه الدجال و أنه سيخرج من غضبة يغضبها، يعني : تتحطم السلاسل و يخرج.
      و أقر النبي صلى الله عليه وسلم تميما على هذا.

      ثم أنه سيخرج آخر الزمان، و أنه من علامات الساعة الكبرى، و لن يخرج حتى يتناسى الأئمة ذكره فوق المنابر، و أن أحد عينيه مطفية ، و كُتب في جبهته (كافر)، و أنه سيتبعه يهود خراسان و الكفار و المنافقون ، و ينزل عيسى عليه السلام ليقتله مساعدا للمهدي.

      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1637768934174.jpg 
مشاهدات:	159 
الحجم:	51.6 كيلوبايت 
الهوية:	830512لن أتطرق لها مرة أخرى!!

        قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام منقولة من العهد القديم.
        قصة سيدنا محمد عليه السلام منقولة من روايات الكافي للكُليني الشيعي .
        قيام الدولة الإسلامية منقولة باختصار من كتاب تاريخ الرسل و الملوك .
        خلاف سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان منقولة من كتاب البلاذري.
        بزوغ الفتنة في الدولة الإسلامية منقولة من روايات الطوسي الشيعي.
        ولادة الطائفة الشيوعية نقلا من الويكيبيديا.
        قيام المنظمة الماسونية نقلا عن عبد الوهاب المسيري ؛ الذي بدوره نقل هذه التّرهات من كتب الدجل و الشعوذة اليهودية .
        تشكل الولايات المتحدة الأمريكية نقلا عن موقع التحقيقات الفدرالي.
        شوهت الرواية بعض الحقائق التاريخية والدينية.
        بثت الرواية للعديد من الأفكار الماسونية الخطيرة وأهدافها.
        تناولت العديد من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلّا الله سبحانه وتعالى.
        امتزاج الواقع بالخيال بالرواية بطريقة غير مقبولة.
        عرضها لقصص الجن والسحر بطريقة مُرعبة.
        استعرضت الرواية بعض الشخصيات والرموز السياسية الخطيرة.

        عرضت بعض النقاط التي تتعارض مع الدين والعقيدة الإسلامية ومنها:

        أن الله أملى التوارة على سيدنا موسى، حيث قال الكاتب في روايته: ” وكانت معه ألواح مكتوبة فيها التوارة أملاه إياها ربه في جبل فألقى الألواح التي في يده كلها فتحطمت على الأرض”.والمعروف في الدين الإسلامي أن الله تعالى قد كتب التوارة بيده.

        وصفه سيدنا موسى بسرعة الغضب، حيث قال: “وفجأة رجع موسى وهالهُ ما رأى من أمر العِجل الذي يخرّون له سُجدًا عابدين، غضب موسى غضبًا شديدًا؛ فقد اشتُهر بسرعة الغضب”. والحقيقة أن سيدنا موسى عُرف بالصبر والحلم وسعة الصدر.

        قوله: بأن المسيح الدجال من امرأة يهودية نتيجة علاقتها بإبليس، حيث قال الكاتب: “هكذا كان الجِماع المُقدس بين سيدي لوسيفر وامرأة من بني اسرائيل، امرأة أصبحت تحمل ابنًا تظنه ابنها، وإنما كان ابن الشيطان أنتيخريستوس، وقد كان أشد حمل شهدته امرأة على وجه الأرض”. والحقيقة كما ورد في صحيح مسلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم شكَّ هو وبعض أصحابه في غلام يهودي يُدعى “ابن صياد” بأنه الدجال، وبالنظر إلى قُدرات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فَلن يخفى عليه أمر أن يكون إبليس هو المسيح الدجال.

        اتهام الكاتب جبريل عليه السلام برعايته وتربيته للمسيح الدجال، حيث قال: “بل هو جبريل عظيم الملائكة كان يطعنه ويسقيه لبنًا وعسلًا وسمنًا، ولم يزل يطعمه ويسقيه حتى نشأ وكبر وصار رجلًا يافعًا”، والحقيقة لم يرد في القرآن والسنة ما يُثبت صحة كلامه.

        وصف الكاتب الدابة الجساسة قبيلة من قبائل الشيطان وأنها تعيش مع الدجال في جزيرة الثعابين في بحر اليمن وأن أهل هذا العصر يطلقون عليها اسم “ذو القدم الكبيرة”.

        طيب.... و ما هو الصواب فيها؟!

        الصواب فيها هو عنوان الرواية فقط ، فأنتيخرسوس تعني ضد المسيح ، و ضد المسيح عيسى عليه السلام حقا هو المسيح الدجال، و ما بين دفتي الرواية كله غلط، غلط في العقيدة و العبادات و التاريخ و السِير.

        تعليق


        • #5
          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1637769002855.jpg 
مشاهدات:	141 
الحجم:	49.4 كيلوبايت 
الهوية:	830514على لسان الكاتب بما فهمه هو من كتب شيخ الإسلام ، فقال : قال ابن تيمية-يقصد ما فهمه هو عن شيخ الإسلام - :
          أول شيء خلقه الله هو العرش، ثم خلق بعده القلم، ثم قال للقلم اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة.. فكتب القلم كل ما سيكون من أحداث إلى يوم القيامة.. كتب القلم الخطة كاملة.. و تنفيذها يكون بإرادة الله أن يخلق كذا فينخلق للتو.. ثم يخلق كذا فينخلق.. ثم يقدر الله أن يحدث كذا فيحدث و هكذا.. حسب الخطة المكتوبة.

          إنهم يفهمون الأزلية خطأ.. الأزلية الحقيقية ليست أزلية المخلوقات.. بل أزلية الأحداث.. و الأحداث أزلية لأن أفعال الله هي التي تحدثها.. فالله يفعل كذا و يفعل كذا منذ الأزل.. أفعاله أزلية لأنه أزلي.. إذا كل إثباتاتهم الرياضية و غير الرياضية على أن الأزلية موجودة هي إثباتات صحيحة كلها.. لكنها لا تعني أزلية المخلوقات.. بل أزلية الأحداث.. أزلية المخلوقات وهم كبير.. لو قلنا من الذي خلق الإنسان.. الله.. و من الذي خلق الله.. هذا سؤال لا يصح.. لأنه لا ينبغي لك أن تبحث عن تفسير للتفسير.. لو ظلت تبحث عن تفسير للتفسير ثم تفسير لتفسير التفسير و هكذا إلى ما لا نهاية فلن تصل في النهاية إلى تفسير أبدا.. إن معنى كلمة أزلية أن الأشياء لو سلمنا بها فستعني أنه لن يوجد أي شيء من هذه الأشياء.. لأن أسبابها تمضي إلى ما لا نهاية فلن يوجد لها سبب.. و بالتالي لن توجد.. لابد من تفسير ليس له تفسير.. هذا هو الله.


          تعليق


          • #6
            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1637769072576.jpg 
مشاهدات:	158 
الحجم:	52.1 كيلوبايت 
الهوية:	830516سُئل أبو حامد الغزالي في حوار افترضه كاتب الرواية - افتراضي فقط-: في الأرض أقوام متباعدون كثر.. قد لا تصل إلى أكثرهم رسالة محمد..

            فأجاب-افتراضي من الكاتب - : لا يعذبهم الله حتى تصل لهم رسالة محمد كاملة غير ناقصة، سليمة غير مشوهة أو متلاعب بها.. فإن لم تصلهم بهذه الشروط لا يعذبهم الله.. فإذا وصلهم مثلا أن هناك كذابا بعث اسمه محمد يقول كذا و كذا فلا يعذبون.. لا يعذب أحد حتى يصل إليه رسول نذير يقيم عليه الحجة البينة.. و النار لا يدخلها و لا يلقى فيها فوج إلا سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير فيقولون بلى قد جاءنا نذير فكذبنا و قلنا ما نزل الله من شيء.

            تعليق


            • #7
              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1637769141839.jpg 
مشاهدات:	152 
الحجم:	19.3 كيلوبايت 
الهوية:	830518
              من أصدق ما ذكره الكاتب في هذه الرواية - و آخر منشور لي عنها - قوله :

              قال آدم : لكن السؤال يا سيدي كيف خلق الله الدواب الأولى هذه؟ هل خلقها بيده مثلا؟
              قال المبارك : لم يفصل الله هذا في القرآن و لم يفصل فيه النبي في الحديث.. و بالتالي نحن لا ندري كيف خلقها الله؟ كل ما نعرفه أنه تم بثّها في الأرض.

              تعليق


              • #8
                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1637769217772.jpg 
مشاهدات:	155 
الحجم:	67.3 كيلوبايت 
الهوية:	830520
                حكم الإسلام على كل من سب النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل؛ سواء كان مسلما أو كافرا، لذلك نطلبُ من رئاسة و حكومة و قضاء جمهورية مصر العزيزة الشقيقة بتفعيل حكم الإعدام في حق القّمص الذي سبّ النبي صلى الله عليه وسلم علنا جهارا.
                هذا المذهب عليه عامة أهل العلم.

                قال ابن المنذر : أجمع عوام أهل العلم على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل.
                و ممن قاله مالك و الليث و أحمد و إسحاق ،و هو مذهب الشافعي.
                قال : و حُكي عن النعمان لا يُقتل، يعني : الذي هم عليه من الشرك أعظم.

                و قد حكى أبو بكر الفارسي من أصحاب الشافعي إجماع المسلمين على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل، كما أن حد من سب غيره الجلد.

                و هذا الإجماع الذي حكاه هذا محمول على إجماع الصدر الأول من الصحابة و التابعين، أو أنه أراد به إجماعهم على أن ساب النبي صلى الله عليه وسلم يجب قتله إذا كان مسلما.
                و كذلك قيده القاضي عياض؛ فقال : أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين و سابّه، و كذلك حكى عن غير واحد الإجماع على قتله و تكفيره.

                و قال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام : أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئا مما أنزل الله عز و جل، أو قتل نبيا من أنبياء الله عز و جل، أنه كافر بذلك و إن كان مقرا بكل ما أنزل الله.

                قال الخطابي : لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله.

                و قال محمد بن سحنون : أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم و المتنقص له كافر، و الوعيد جاء عليه بعذاب الله له، و حكمه عند الأمة القتل، و من شك في كفره وعذابه كفر.

                و تحرير القول فيه :

                أن الساب إن كان مسلما فإنه يكفر و يُقتل بغير خلاف، و هو مذهب الأئمة الأربعة و غيرهم ، و قد تقدم ممن حكى الإجماع على ذلك؛ إسحاق بن راهويه و غيره ،و إن كان ذميا فإنه يُقتل أيضا في مذهب مالك و أهل المدينة، و هو مذهب أحمد و فقهاء الحديث ،و قد نص على ذلك أحمد في مواضع متعددة.

                قال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : كل من شتم النبي صلى الله عليه وسلم أو تنقصه مسلما كان أو كافرا فعليه القتل، و أرى أن يُقتل و لا يُستتاب.
                قال : و سمعت أبا عبد الله يقول : كل من نقض العهد و أحدث في الإسلام حدثا مثل هذا رأيت عليه القتل ، ليس على هذا أُعطوا العهد و الذمة.
                و كذلك قال أبو الصفراء : سألت أبا عبد الله عن رجل من أهل الذمة شتم النبي صلى الله عليه وسلم، ماذا عليه ؟
                قال :إذا قامت البينة عليه يقتل من شتم النبي صلى الله عليه وسلم، مسلما كان أو كافرا.
                رواهما الخلال.

                و قال في رواية عبد الله و أبي طالب، و قد سئل عن شتم النبي صلى الله عليه وسلم، قال : يُقتل ، قيل له : فيه أحاديث؟ قال : نعم، أحاديث منها : حديث الأعمى الذي قتل المرأة، قال : سمعتها تشتم النبي صلى الله عليه وسلم، و حديث حصين أن ابن عمر قال : من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، و كان عمر بن عبدالعزيز يقول : يُقتل، و ذلك أنه من شتم النبي صلى الله عليه وسلم فهو مرتد عن الإسلام، و لا يشتم مسلم النبي صلى الله عليه وسلم.
                زاد عبد الله : سألت أبي عمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم؛ يُستتاب؟ قال : قد وجب علين القتل و لا يُستتاب ،لأن خالد بن الوليد قتل رجلا شتم النبي صلى الله عليه وسلم و لم يستتبه.
                رواهما أبو بكر في الشافي.

                و في رواية أبي طالب : سئل أحمد عمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم، قال : يُقتل ، قد نقض العهد.
                و قال حرب : سألت أحمد عن رجل من أهل الذمة شتم النبي صلى الله عليه وسلم، قال : يُقتل إذا شتم النبي صلى الله عليه وسلم.
                رواهما الخلال.

                و قد نص على هذا في غير هذه الأجوبة.
                فأقواله كلها نص في وجوب قتله، و في أنه قد نقض العهد، و ليس عنده في هذا اختلاف.
                و كذلك ذكر عامة أصحابه متقدمهم و متأخرهم، لم يختلفوا في ذلك، إلا أن القاضي في المجرد ذكر الأشياء التي يجب على أهل الذمة تركها و فيها ضرر على المسلمين و آحادهم في نفس أو مال، و هي : الإعانة على قتال المسلمين، و قتل المسلم أو المسلمة ، و قطع الطريق عليهم، و أن يؤوي للمشركين جاسوسا ، و أن يعين عليهم بدلالة مثل أن يكاتب المشركين بأخبار المسلمين، و أن يزني بمسلمة أو يصيبها باسم نكاح، و أن يفتن مسلما عن دينه.
                قال : فعليه الكفّ عن هذا، شُرط أو لم يُشرَط ، فإن خالف انتقض عهده.
                و ذكر نصوص أحمد في بعضها، مثل نصه في الزنى بالمسلمة و في التجسس للمشركين و قتل المسلم و إن كان عبدا كما ذكره الخرقي، ثم ذكر نصه في قذف المسلم على أنه لا ينتقض عهده ؛بل يُحدّ حد القذف.
                قال : فتخرج المسألة على روايتين.
                ثم قال : و في معنى هذه الأشياء ذكر الله و كتابه و دينه و رسوله بما لا ينبغي، فهذه أربعة أشياء الحكم فيها كالحكم في الثمانية التي قبلها، ليس ذكرها شرطا في صحة العقد، فإن أتوا واحدة منها نقضوا الأمان، سواء كان مشروطا في العهد أو لم يكن.
                و كذلك قال في الخلاف بعد ذكر أن المنصوص انتقاض العهد بهذه الأفعال و الأقوال.
                قال : و فيه رواية أخرى لا ينتقض عهده إلا بالإمتناع من بذل الجزية و جري أحكامنا عليهم.
                ثم ذكر نصه على أن الذمي إذا قذف المسلم يُضرب.
                قال : فلم يجعله ناقضا للعهد بقذف المسلم مع ما فيه من الضرر عليه بهتك عِرضه.

                و تبع القاضي جماعة من أصحابه و من بعدهم، مثل الشريف أبي جعفر و ابن عقيل و أبي الخطاب و الحلواني؛ فذكروا أنه لا خلاف أنهم إذا امتنعوا من أداء الجزية و التزام أحكام الملة انتقض عهدهم مرحبا و ذكروا في جميع هذه الأفعال و الأقوال التي فيها ضرر على المسلمين و آحادهم في نفس أو مال أو فيها غضاضة على المسلمين في دينهم؛ مثل سب الرسول و ما مثله روايتين :
                * إحداهما : ينتقض العهد بذلك.
                * و الأخرى : لا ينتقض عهده ،و تقام فيه حدود ذلك.
                ما أنهم كلهم مُتفقون على أن المذهب انتقاض العهد بذلك.

                ثم إن القاضي و الأكثرين لم يعدوا قذف المسلم من الأمور المضرة الناقضة؛ مع أن الرواية المخرجة إنما خُرجت من نصه في القذف.

                و أما أبو الخطاب و من تبعه فنقلوا حكم تلك الخصال إلى القذف كما نقلوا حكم القذف إليها، حتى حكوا في انتقاض العهد بالقذف روايتين.

                ثم إن هؤلاء كلهم و سائر الأصحاب ذكروا مسألة سب النبي صلى الله عليه وسلم في موضع آخر ،و ذكروا أن سابّه يُقتل و إن كان ذِمّيا ،و أن عهده ينتقض ،و ذكروا نصوص أحمد من غير خلاف في المذهب، إلا أن الحلواني قال : و يحتمل أن لا يُقتل من سب الله و رسوله إذا كان ذميا.

                و سلك القاضي أبو الحسين في نواقض العهد طريقة ثانية توافق قولهم هذا، فقال : أما الثمانية التي فيها ضرر على المسلمين و آحادهم في مال أو نفس فإنها تنقض العهد في أصح الروايتين، و أما ما فيه إدخال غضاضة و نقص على الإسلام؛ و هي ذكر الله و دينه و كتابه و رسوله بما لا ينبغي فإنه ينتقض العهد، نص عليه، و لم يخرج في هذا رواية أخرى كما ذكرها أولئك في أحد الموضعين، و هذا أقرب من تلك الطريقة، و على الرواية التي تقول :" لا ينتقض العهد بذلك" فإنما (ذلك) إذا لم يكن مشروطا عليهم في العقد، فأما إن كان مشروطا ففيه وجهان:
                * أحدهما : ينتقض، قاله الخرقي، و قال أبو الحسن الآمدي : و هو الصحيح في كل ما شُرط عليهم تركه؛ صحيح قول الخرقي بانتقاض العهد إذا خالفوا شيئا مما شُرط عليهم.
                * و الثاني : لا ينتقض، قاله القاضي و غيره، صرح أبو الحسن بذلك هنا كما ذكره الجماعة فيما إذا أظهروا دينهم و خالفوا هيئتهم من غير إضرار كإظهار الأصوات بكتابهم و التشبه بالمسلمين، مع أن هذه الأشياء كلها يجب عليهم تركها بخصوصها.

                و هاتان الطريقتان ضعيفتان ،و الذي عليه عامة المتقدمين من أصحابنا و من تبعهم من المتأخرين إقرار نصوص أحمد على حالها، و قد نص في مسائل سب الله و رسوله على انتقاض العهد في غير موضع، و على أنه يُقتل، و كذلك فيمن حبس على المسلمين أو زنى بمسلمة على انتقاض عهده و قتله في غير موضع.
                و كذلك نقله الخرقي فيمن قتل مسلما و قطع الطريق أولى.
                و قد نص أحمد على أن قذف المسلم و سحره لا يكون نقضا للعهد في غير موضع.
                هذا هو الواجب!!
                لأن تخريج حكم المسألتين إلى الأخرى و جعل المسألتين على روايتين مع وجود الفرق بينهما نصا و استدلالا ،أو مع وجود معنى يجوز أن يكون مستندا للفرق غير جائز، و هذا كذلك.
                و كذلك قد وافقنا على انتقاض العهد بسب النبي صلى الله عليه وسلم جماعة لم يوافقوا على الإنتقاض ببعض هذه الأمور.

                #الإعدام_لساب_النبي

                تعليق


                • #9
                  نشرتُ في الصباح مقالةً حول حكم سبّ النبي صلى الله عليه وسلم عند المذاهب الأربعة، و أكثرتُ من توضيح الحكم عند الإمام أحمد، فنهضت ثُلّة من فقهاء الشافعية المعاصرين ينتقدون حكم المذهب الحنبلي الذي استدللتُ به في هذه المسألة، و لا أعلم عن أي فقيه شافعي أخذوا عنه هذا حكم (الخلاف) كما يدّعون.

                  فأقول :

                  أما الشافعي فالمنصوص عنه نفسه أن عهد الذّمي ينتقض بسب النبي صلى الله عليه وسلم، و أنه يُقتل ، هكذا حكاه ابن المنذر و الخطابي و غيرهما.

                  و المنصوص عنه في الأم أنه قال : إذا أراد الإمام أن يكتب كتاب صلح على الجزية كتب و ذكر الشروط، إلى أن قال : و على أن أحدا منكم إن ذكر محمدا صلى الله عليه وسلم أو كتاب الله أو دينه بما لا ينبغي أن يذكره فقد برئَت منه ذمة الله ثم ذمة أمير المؤمنين و جميع المسلمين، و نقض ما أعطى من الأمان، و حلّ لأمير المؤمنين ماله و دمه كما تحل أموال أهل الحرب و دماؤهم، و على أن أحدا من رجالهم إن أصاب مسلمة بزنا أو اسم نكاح، أو قطع الطريق على مسلم، أو فتن مسلما عن دينه، أو أعان المحاربين على المسلمين بقتال أو دلالة على عورات المسلمين أو إيواء لعيونهم فقد نقض عهده و حلّ دمه و ماله، و إن نال مسلما بما دون هذا في ماله أو عرضه لزمه فيه الحكم.

                  ثم قال : فهذه الشروط اللازمة إن رضيها فبِها ،و إن لم يرضها فلا عقد له و لا جزية.
                  ثم قال : و لو فعل شيئا مما وصفته نقضا للعهد و أسلم لم يقتل إذا كان ذلك قولا، و كذلك إذا كان فعلا لم يقتل إلا أن يكون في دين المسلمين أن من فعله قُتل حدا أو قصاصا فيُقتل بحد أو قصاص لا نقض عهد.
                  و إن فعل مما وصفنا و شرط أنه نقض لعهد الذمة فلم يسلم و لكنه قال : أتوب و أعطي الجزية كما كنت أعطيها؛ أو على صلح أجدده؛ عُوقب و لم يُقتل إلا أن يكون فعلا يوجب القصاص أو الحد، فأما ما دون هذا من الفعل أو القول فكلّ قول يعاقب عليه و لا يُقتل.
                  قال : فإن فعل أو قال ما وصفنا و شرط أنه يحل دمه فظُفر به فامتنع من أن يقول : أسلم أو أعطي الجزية قُتل و أُخذ ماله فيئا.

                  و نص في الأم أيضا أن العهد لا ينتقض بقطع الطريق، و لا بقتل المسلم ، و لا بالزنا بالمسلمة ،و لا بالتجسس ،بل يُحدّ فيما فيه الحد، و يعاقب عقوبة مكملة فيما فيه العقوبة، و لا يُقتل إلا أن يجب عليه القتل.
                  قال : و لا يكون النقض للعهد إلا بمنع الجزية، أو الحكم بعد الإقرار و الإمتناع بذلك.

                  قال : و لو قال : أؤدي الجزية و لا أُقر بالحكم نُبذ إليه، و لم يُقتل على ذلك مكانه.
                  و قيل : قد تقدم لك أمان، فأمانك كان للجزية و إقرارك بها ؛و قد أجّلناك في أن تخرج من بلاد الإسلام، ثم إذا خرج فبلغ مأمنه قُتل إن قُدر عليه.

                  فعلى كلامه المأثور عنه يفرق بين ما فيه غضاضة على الإسلام و بين الضرر بالفعل.
                  أو يقال : يقتل الذمي بسببه و إن لم ينقض عهده.

                  و أما أصحاب الشافعي فذكروا فيما إذا ذكر الله أو كتابه أو رسوله بسوء وجهين :
                  * أحدهما : ينقض عهده بذلك سواء شرط عليهم تركه أو لم يشرط؛ بمنزلة ما إذا قاتلوا المسلمين و امتنعوا من التزام الحكم كطريقة أبي الحسين من أصحابنا، و هذه طريقة أبي إسحاق المروزي.
                  و منهم من خص سب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أنه يوجب القتل.
                  * و الثاني : أن السب كالأفعال التي على المسلمين فيها ضرر من قتل المسلم و الزنا بالمسلمة و الجس و ما ذكر معه.

                  و ذكروا في تلك الأمور وجهين :
                  * أحدهما : أنه إن لم يشرط عليهم تركها بأعيانها ففي انتقاض العهد بفعلها وجهان.
                  * و الثاني : لم ينتقض العهد بفعلها مطلقا.

                  و منهم من حكى هذه الوجوه أقوالا، و هي أقوال مشار إليها؛ فيجوز أن تسمى أقوالا و وجوها، هذه طريقة العراقيين، و قد صرحوا بأن المراد شرط تركها لاشتراط انتقاض العهد بفعلها كما ذكره أصحاب الشافعي.

                  و أما الخراسانيون فقالوا : المراد بالإشتراط هنا شرط انتقاض العهد بفعلها، لاشترط تركها.
                  قالوا : لأن الترك موجب لنفس العقد، و لذلك ذكروا في تلك الخصال المضرة ثلاثة أوجه.
                  * أحدها: ينتقض بفعلها.
                  * و الثاني : لا ينتقض.
                  * و الثالث : إن شُرط في العقد انتقاض العهد بفعلها انتقض و إلا فلا.

                  و منهم من قال : إن شُرط نقض وجها واحدا، و إن لم يشرط فوجهان، و حسبوا أن مراد العراقيين بالإشتراط هذا؛ فقالوا حكاية عنهم : إن لم يجر شرط لم ينتقض العهد، و إن جرى فوجهان، و يلزم من هذا أن يكون العراقيون قائلين بأنه إن لم يجر شرط الإنتقاض بهذه الأشياء لم ينتقض بها وجها واحدا، و إن صرح بشرط تركها انتقض، و هذا غلط عليهم، و الذي نصروه في كتب الخلاف أن سب النبي صلى الله عليه وسلم ينقض العهد و يوجب القتل كما ذكرناه عن الشافعي نفسه.

                  #الإعدام_لساب_النبي

                  تعليق


                  • #10
                    سبّ النبي صلى الله عليه وسلم تعلق به عدة حقوق :

                    حق الله سبحانه من حيث كفر السابّ برسوله و عادى أفضل أوليائه و بارزه بالمحاربة، و من حيث طعن في كتابه و دينه، فإن صحتهما موقوفة على صحة الرسالة. و من حيث طعن في ألوهيته؛ فإن الطعن في الرسول طعن في المرسل و تكذيبه و تكذيب لله تبارك و تعالى، و إنكار لكلامه و أمره و خبره و كثير من صفاته.

                    حق جميع المؤمنين من هذه الأمة و من غيرها من الأمم؛ فإن جميع المؤمنين مؤمنون به؛ خصوصا أمته، فإن قيام أمر دنياهم و دينهم و آخرتهم به ، بل عامة الخير الذي يصيبهم في الدنيا و الآخرة بوساطته و سفارته. فالسب له- عليه السلام - أعظم من سب أنفسهم و آبائهم و أبنائهم و سب جميعهم، كما أنه أحب إليهم من أنفسهم و أولادهم و آبائهم و الناس أجمعين.

                    حق رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث خصوص نفسه؛ فإن الإنسان تؤذيه الوقيعة في عرضه أكثر مما يؤذيه أخذ ماله، و أكثر مما يؤذيه الضرب ، بل ربما كانت عنده أعظم من الجرح و نحوه، خصوصا من يجب عليه أن يظهر للناس كمال عرضه و علو قدره لينتفعوا بذلك في الدنيا و الآخرة، فإن هتك عرضه قد يكون أعظم عنده من قتله، فإن قتله لا يقدح عند الناس في نبوته و رسالته و علو قدره كما أن موته لا يقدح في ذلك، بخلاف الوقيعة في عرضه فإنها قد تؤثر في نفوس بعض الناس من النفرة عنه و سوء الظن به نا يفسد عليهم إيمانهم، و يوجب لهم خسارة الدنيا و الآخرة، فكيف يجوز أن يعتقد عاقل أن هذه الجناية بمنزلة ذِمّي كان في ديار المسلمين فلحِق ببلاد الكفار مستوطنا لها مع أن ذلك اللحاق ليس في خصوصه حق لله و لا لرسوله و لا لأحد من المسلمين؟! أكثر ما فيه أن الرجل كان معتصما بحبلنا فخرق تلك العصمة؛ فإنما أضرّ بنفسه لا بأحد من المؤمنين.

                    فعُلم بذلك أن السب فيه من الأذى لله و لرسوله و لعباده المؤمنين ما ليس في الكفر و المحاربة ، و هذا ظاهر إن شاء الله.

                    و قد ثبتت عن الخبيث هذه الجناية- جناية السب-موجبها القتل في الإسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من لكعبٍ بن الأشرف فإنه قد آذى الله و رسوله"، فعُلم أن من آذى الله و رسوله كان حقه أن يُقتل.

                    و قد أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دم المرأة السابّة مع أنها لا تُقتل لمجرد نقض العهد.

                    و قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل من كان يسبه مع إمساكه عمن هو بمنزلته في الدين، و ندبه الناس في ذلك، و الثناء على من سارع في ذلك.

                    و من أقوال الصحابة رضي الله عنهم : أن من سب نبيا قُتل، و من سب غير نبي جُلد.

                    تعليق


                    • #11
                      لا أعلم كتابا إنتصر فيه مؤلفه لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه

                      تعليق


                      • #12
                        نهى الله عن سبّ الآلهة الحجر ،و يسبّون سيد البشر.
                        الإسلام دينٌ يُحيلهم إلى صراع الحجة، و هم يُشغلون العقول عنها بالتّشفّي و الإنتقام.

                        تعليق


                        • #13
                          شيخنا عبد العزيز الطريفي فك الله بالعز أسره ؛ ترى هيبة الوَلاية على وجهه.

                          قال - حفظه الله - :

                          لا يجوز تداوُل أقوال التنقص للنبي، و لو للإعلام بها؛ لأن إشاعتها أعظم عند الله من إشاعة الفاحشة، و إنما يخبر من يملك النصرة إجمالا بلا تفصيل.

                          تعليق


                          • #14
                            المنافق لا يبني حضارة، و لا تقوم عليه أمة، و إذا رأيته قائما فاعلم أنه على غيره يعتمد و إليه يستند، قال الله تعالى عن المنافقين :" كأنهم خُشب مسنَّدة".

                            تعليق


                            • #15
                              هذه المقالة لا ننصح بها ذوي القلوب الضعيفة!!

                              لا أحد منا يجهل دراكولا.. ذلك الرجل الشيطان الذي ينام ميتا في تابوته طوال النهار؛ حتى إذا جنّ الليل هام على وجهه باحثا عن ضحية آدمية يمتص دمها.. و ما يكاد يلمس بأنيابه عنق امرأة حتى تذوب بين ذراعيه لذة و عشقا و تسلم له نفسها يمتص دماءها حتى آخر قطرة.. و من ضحية إلى أخرى يظل ينتقل مرة على هيئة رجل و مرة على شكل خفاش أسود رهيب.. الليل حديقته و ملعبه، و النهار عدوه، و الشمس عفريته الذي لا يقوى على مواجهته، ما كاد يطلع أول شعاع من أشعة الفجر حتى يعود مهرولا في فزع إلى تابوته ليرقد في موات و سكون طول النهار باردا برود الجثة لا ينبض فيه عرق.. لا تعود إليه حياة إلا مع أول خيط من خيوط الظلام، و مع أول جرعة جديدة من دماء حية دافئة يمتصها.

                              هذه الشخصية الأسطورية البشعة التي طالما جلسنا نرتجف و نحن نتابع تحركاتها المرعبة على شاشة السينما.. و الدماء تتثلج في عروقنا و نحن نراه يثب في خفة على ضحاياه، و نعود فنلتقط أنفاسنا و نحن نراه قد ارتمى جثة باردة في تابوته و كأنه قد تحول إلى قطعة من رخام التابوت.

                              و نحن نطرق الشارع المبتل بخطواتنا المرتاعة؛ و نتلفت عائدين من السينما إلى بيوتنا.. و عقولنا تتساءل : هل هذا الشبح البعيد الواقف تحت المصباح هو دراكولا؟!
                              هل سيثب على أعناقنا ليمتص دماءنا ؟!
                              و نهرول في طريقنا مذعورين.. و ما نكاد نلمح خفقات جناحي خفاش هائم في الظلام حتى نقفز من الرعب.. إنه دراكولا!!
                              هل يمكن أن يكون ذلك الخفاش دراكولا؟!
                              هل دراكولا شخصية لها وجود.. أم أنها أسطورة؟!

                              ذلك الميت الحي الذي يعيش آلاف السنين و يتجدد شبابه كل يوم بالدم الذي يمتصه فلا يشيخ و لا يفنى.. و يتكاثر بقدر عدد ضحاياه.. كل ضحية يمتص دمها تتحول بعد موتها هي الأخرى إلى دراكولا..
                              هذا الشعب الملعون من أبالسة الظلام الذي يدب بين القبور و ينشر الخراب حيثما حل.. هل يمكن أن يكون له وجود؟!

                              إنهم يقولون : إن دراكولا أسطورة...
                              و لكني أقول : إن دراكولا موجود.. و اسمه : الفيروس...

                              و ربما لم يخطر على بال مؤلف الأسطورة أن البطل الذي أبدعه من محض الخيال هو أكبر حقيقة تسكن هذه الأرض.. فلم يكن الفيروس معروفا حينما ظهرت هذه الأسطورة الشعبية القديمة.. و لكن الفنان في نظري له وسائله الخفية في الإدراك، فهو لا يكتشف الأشياء بالمجهر و التيليسكوب، و لا بالعقل و لا بالحساب و لا بالمنطق، و إنما هو يرى الأشياء بعين داخلية.. بحاسة سادسة غير البصر.. هي البصيرة..
                              و مؤلف دراكولا لم يكن يهذي.. و لم يكن ما تخيله محض هذيان، فالعالم الحديث أثبت وجود دراكولا.
                              ذلك الحي الميت.. الكائن اللغز الذي اسمه : الفيروس.

                              كل الفارق بين الأسطورة و الحقيقة أن دراكولا الفيروس كائن صغير الحجم جدا.. أدق من جميع الميكروبات المعروفة.. و لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.. و لا بالميكروسكوب.. و لا يمكن فصله من السوائل التي تحتوي عليه بالترشيح، فهو ينفُذ من أدق المرشحات؛ إنه كالريح، كالخلاء.
                              و لكنه يقتل و يصرع الألوف كل يوم..
                              و الإحصاءات الأخيرة تقول لنا : إن ٦٠ ٪ من الأمراض التي تصيب الإنسان سببها فيروس، و هو يصيب النبات كما يصيب الحيوان و الإنسان ؛كما يتطفل أحيانا على الميكروب الصغير و يقتله..

                              الزكام.. الإنفلونزا : الموسمية؛ الدجاج، الخنازير، الإيبولا.. الجدري.. الحصبة.. الكَلَب.. شلل الأطفال.. الصفراء.. الغدة النكفية.. التهاب المخ.. الإلتهاب السحائي.. التراكوما.. السرطان.. السيدا.. الزهري.. السيلان.. و أخيرا : سارس كوفيد.. كلها أمراض فيروسية و مثلها و أكثر منها في الحيوان و النبات.

                              إنه وحش طليق.. أعداده بالملايين، و هو يلهث خلف الحياة حيثما كانت، و قد ظل مجهول الصورة و الشكل حتى اختُرع المجهر الإلكتروني منذ سنوات.
                              و باختراع هذا المجهر الذي تزيد قدرة تكبيره على مائتي ألف مرة أمكن رؤية هذا الوحش لأول مرة..
                              و كانت نتيجة الرؤية مذهلة.
                              إن ما ظهر تحت المجهر لم يكن ميكروبا يتحرك كميكروب الدسنتاريا أو الكوليرا أو الملاريا، و لم يكن حتى خلية لها صفات الخلايا الحية المعروفة.. و إنما كان عدة بلورات مثل بلورات ملح الطعام.. أو السكر البودرة.. مجرد مادة بروتينية ميتة.. و بتحليلها اتضح أنها البروتين النووي المعروف بالأحرف DNA ، حامض الديزوكسي ريبو نيوكليك.. و هي المادة الموجودة بنواة الخلية الحية و المختصة بنسخ النماذج و الصفات الوراثية في الخلية.. إنها أشبه بفورمة المطبعة التي يطبع منها العامل ملايين النسخ بالرونيو أو الروتوجراف حسب الماكينة التي تحت يده؛ أو قالب الجبس الذي يصب فيه النحّات ما يشاء من النُسخ التي يريدها.. أو باترون الترزي الذي يفصل عليه آلاف الفساتين..

                              و بعد ظهور سارس كوفيد ، عُرف الآن في علم الوراثة أن كل خلية حية في داخلها باترون خاص بها تفصل عليه الخلايا الجديدة التي تنقسم إليها، و بها تحتفظ بطابعها و يحتفظ الكائن الحي بطابعه و شخصيته في أثناء نموه و يورثه لأبنائه بعد موته.
                              هذا الباترون مصنوع من هذه المادة السحرية.
                              و هذه المادة بدورها مادة شديدة التعقيد مصنوعة من أكثر من ٢٠ حامضا أمينيا متصلة ببعضها اتصال الحروف الأبجدية لتُؤلف شفرة خاصة في كل كائن حي..
                              هذه الشفرة الكيميائية هي (كرنيه) تحقيق الشخصية الخاص بكل كائن.. إنها الباترون الذي يتميز به الكائن كما يتميز الإنسان ببصمة أصبعه.. و هي مادة لها صفة الأمر على المواد الأخرى، فيمكنها أن تطبع ما تشاء من النسخ على هيئتها..

                              و يشرح لنا علماء الوراثة الأمر أكثر فيقولون : إن كل خلية تحتوي على أصل و صورة من هذا الباترون، أصل من داخل النواة مصنوع من ال DNA، و صورة خارج النواة في السائل الخلوي مصنوعة من مادة شبيهة هي RNA (حامض ريبو نيوكليك).
                              و تطبع النسخ الجديدة في الخلية على الصورة على حين يحتفظ بالأصل داخل النواة في أرشيف..

                              و المذهل في أمر الفايروس أنه يتكون دائما من هاتين المادتين، أحيانا من الواحدة دون الأخرى، و أحيانا منهما معا.
                              أحيانا في صورة بلورات نقية.. و أحيانا في تكوين هندسي بلوري له زوائد مثل إيريال الهاتف.. و أحيانا تكون البلورات محاطة بكيس دهني أو بروتيني له قرون متعددة..
                              و لكنها في كل الحالات مجرد مادة كيميائية ميتة ليس لها جسم خلوي و لا تكوين حي.. إنها دراكولا الميت في تابوته..

                              و لكن ما يكاد هذا الدراكولا الرهيب في لحظة ملامسته للخلية أن يحقن مادة DNA؛ و هي مادة جسمه في داخل الخلية الحية، و بهذا يدخل في قلب الخلية تاركا زوائده و غلافه في الخارج.

                              و ما يكاد يدخل الخلية حتى يلتبس الأمر عليها..
                              إنها تواجه لأول مرة شفرة كيميائية جديدة، شفرة آمرة..معها تعليمات كيميائية مختلفة عن تعليمات كل يوم..
                              و لمدى دقائق قليلة يُخيل للخلية أن هذه الأوامر الكيميائية صادرة من نواتها.. فتبدأ في تنفيذ هذه الأوامر الجديدة؛ و تبدأ في نسخ آلاف النسخ من الوافد الجديد، و في لحظات يتحول دراكولا إلى ألف دراكولا.

                              لقد استعار جسم الخلية الحي، و بدأ يسخره لخطته الجهنمية.
                              فعلى الخلية الآن أن تتكاثر، و تتكاثر بسرعة لا وفقا لمخططها الخاص و شفرتها الطبيعية ،و لكن وفقا لمخططه هو و شفرته هو..
                              عليه أن تصنع منه مليون نسخة دراكولا.

                              لقد ذاق دراكولا طعم الدم، و تحول الميت إلى حي..

                              و الخلية المريضة التي تتكاثر بهذه الطريقة ما تلبث أن تنفجر؛ و يخرج منها ألوف من وحدات الفيروس لتُصاب بعدها خلية أخرى و أخرى.. و يبدأ الجسم يذوب و يهلك؛ بينما يتحول الفيروس الغازي إلى جيش يطعن في الظلام.

                              و أحيانا يتسبب الإختلاف الطفيف في الشفرة الكيميائية إلى نمو سرطاني.

                              فإذا تنبه الجسم في الوقت المناسب إلى الخدعة، فإنه يبدأ في إفراز مواد مضادة، و يبدأ في إرسال تعليمات كيميائية جديدة يعيد بها التكاثر إلى خطته الطبيعية.
                              و أمام هذه اليقظة الفُجائية لا يجد دراكولا مفرا من الهرب و العودة إلى تابوته.. حيث يُرى تحت المجهر الإلكتروني في الرشوحات و الأتربة؛ مجرد بلورات ميتة كملح الطعام لا حياة فيها و لا حركة و لا تنفس و لا تكاثر و لا إحساس.

                              ما هو سر ذلك الميت الحي؟!
                              و كيف تنبض الحياة في مادة بلا حياة؟!

                              إن الأمور بدأت تختلط؛ و لم يعد هناك ذلك الحاجز الصارم بين الحياة و اللاحياة، و بدأنا نكتشف الحياة في المادة الموات، و الموت في الحياة.

                              لغز من أكبر الألغاز التي تواجه علماء البيولوجيا الآن، لغز اسمه : الفيروس - و ليس خاصا بالفيروس المسبب لسارس كوفيد -، و أسميه أنا : دراكولا.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 14 ديس, 2022, 12:33 م
                              ردود 4
                              43 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة عبدالمهيمن المصري, 23 أغس, 2022, 03:05 ص
                              رد 1
                              208 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عبدالمهيمن المصري  
                              ابتدأ بواسطة باحث73, 7 أبر, 2022, 03:05 ص
                              ردود 0
                              61 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة باحث73
                              بواسطة باحث73
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 24 نوف, 2021, 07:44 م
                              ردود 14
                              122 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة متعلم, 14 أكت, 2021, 01:12 م
                              رد 1
                              73 مشاهدات
                              1 معجب
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                               
                              يعمل...
                              X