تويت
مقامة زينات رمضان
كنا ونحن أطفال نقوم بصنع وتعليق الزينات عندما كانت الأمور بسيطات فقد كنا نعملها من ورق الكراسات وأحيانا من ورق الكتب القديمات نحضر المقصات لتقطيع الورقات على شكل شرائح كبيرات أو صغيرات أو نقطع الورقة إلى مربعات أو مثلثات أو دائرات أو معينات أو نقطعها على شكل سبعات وثمانيات من أسفل الورقات وقد يتفنن البعض منا فى عمل أشكال أخرى جميلات
كنا نجلب بعض الدقيق من القفات أو من الشوالات ونضعه عليه بعض الماء ونعجنه فى الصحون الصغيرات ونقوم بربط الخيوط على أعمدة الشباكات ونضع بأصابعنا الصغيرات شيئا من العجين فى وسط الورقات ثم نضعها على الخيط ونضغط بأيدينا على أعلاها لتلتصق الورقات ثم نقوم بعد الانتهاء من العمل بغسل الأيادى والصحون بالمنظفات ثم نذهب لجلب السلالم الخشبيات ونرميها على الجدارات ونتسلق علي الدرجات للصعود لأعلى الحيطات ومعنا المسمارات والحجارة لندق بها المسمارات فى الحوائط الطينيات ونعلق هنا أو هناك خيوط الزينات ونكون بذلك فرحين وفرحات أولاد وبنات
أما الآن بعد مرور سنوات كثيرات فلم يعد أحد يصنع من أولادنا الزينات وصرنا نشتريها من المكتبات أو محلات البقالة جاهزات ويعلقها الشباب وليس الأطفال من الأولاد والبنات
ماتت البهجة فى أن يعمل الأطفال الزينات أو يحركوا أجسامهم فى قص وعجن ولصق وصعود سلالم لتعليق الخيوطات المزينات ودق المسمارات وأصبحت الصين تصدر لنا تلك الزينات وتكسب من خلفها الملايين والمليارات فى شهر البركات
كانت تلك عادة من العادات التى لم يلتفت أحد إلى أنها من الاسرافات والعودة إلى تراث الوثنيات حيث يوم الزينة حيث كان قوم فرعون ومن قبلهم يعلقون الزينات ويفرحون بعيدهم حيث تلوين البيضات وعمل اللعبات من الخوصات وتعليق الأحبال المزينات من ورقات وغصون وزهور الشجر الرفيعات
أضعنا الدقيق والخيوط وورقات العلم والتعليم حيث لا منفعات لنا أو لغيرنا سوى أن الهواء يبعثرها بعد فترات فتتوسخ بها الشوارع والحارات ونكنسها فتتعب منا الأيدى وتهترىء المقشات
أضعنا المليارات فى شراء الزينات الذى ذهبت للصين لتوضع فى عندهم الخزنات وخوت عندنا الخزنات من النقودات الصعبات وبدلا من أن نجمع تلك النقودات لنساعد بها منا المحتاجين والمحتاجات فى الطعام واللبسات تركنا الهواء ينثرها ويقطعها لمليارات القطعات فى شوارعنا والحارات
احسبوها أيها الفطناء والفطينات لو عندنا خمسه مليون من الشوارع والحارات وكل شارع اشترى بمائة أو مئتين أو ثلاثمائة من الجنيهات فيكون الحاصل نصف مليار أو مليار أو مليارا ونصف من الجنيهات التى ضاعت فى الهواء وأتعبت الكناسين والكناسات
فى شهر الخيرات أرسل لكم التهنئات أن يحله الله عليكم بالخير والبركات ويتقبل منا ومنكم الأعمال الصالحات ويتجاوز عن كل السيئات ومنها تعليق الزينات بدلا من مساعدة المحتاجين والمحتاجات
كنا ونحن أطفال نقوم بصنع وتعليق الزينات عندما كانت الأمور بسيطات فقد كنا نعملها من ورق الكراسات وأحيانا من ورق الكتب القديمات نحضر المقصات لتقطيع الورقات على شكل شرائح كبيرات أو صغيرات أو نقطع الورقة إلى مربعات أو مثلثات أو دائرات أو معينات أو نقطعها على شكل سبعات وثمانيات من أسفل الورقات وقد يتفنن البعض منا فى عمل أشكال أخرى جميلات
كنا نجلب بعض الدقيق من القفات أو من الشوالات ونضعه عليه بعض الماء ونعجنه فى الصحون الصغيرات ونقوم بربط الخيوط على أعمدة الشباكات ونضع بأصابعنا الصغيرات شيئا من العجين فى وسط الورقات ثم نضعها على الخيط ونضغط بأيدينا على أعلاها لتلتصق الورقات ثم نقوم بعد الانتهاء من العمل بغسل الأيادى والصحون بالمنظفات ثم نذهب لجلب السلالم الخشبيات ونرميها على الجدارات ونتسلق علي الدرجات للصعود لأعلى الحيطات ومعنا المسمارات والحجارة لندق بها المسمارات فى الحوائط الطينيات ونعلق هنا أو هناك خيوط الزينات ونكون بذلك فرحين وفرحات أولاد وبنات
أما الآن بعد مرور سنوات كثيرات فلم يعد أحد يصنع من أولادنا الزينات وصرنا نشتريها من المكتبات أو محلات البقالة جاهزات ويعلقها الشباب وليس الأطفال من الأولاد والبنات
ماتت البهجة فى أن يعمل الأطفال الزينات أو يحركوا أجسامهم فى قص وعجن ولصق وصعود سلالم لتعليق الخيوطات المزينات ودق المسمارات وأصبحت الصين تصدر لنا تلك الزينات وتكسب من خلفها الملايين والمليارات فى شهر البركات
كانت تلك عادة من العادات التى لم يلتفت أحد إلى أنها من الاسرافات والعودة إلى تراث الوثنيات حيث يوم الزينة حيث كان قوم فرعون ومن قبلهم يعلقون الزينات ويفرحون بعيدهم حيث تلوين البيضات وعمل اللعبات من الخوصات وتعليق الأحبال المزينات من ورقات وغصون وزهور الشجر الرفيعات
أضعنا الدقيق والخيوط وورقات العلم والتعليم حيث لا منفعات لنا أو لغيرنا سوى أن الهواء يبعثرها بعد فترات فتتوسخ بها الشوارع والحارات ونكنسها فتتعب منا الأيدى وتهترىء المقشات
أضعنا المليارات فى شراء الزينات الذى ذهبت للصين لتوضع فى عندهم الخزنات وخوت عندنا الخزنات من النقودات الصعبات وبدلا من أن نجمع تلك النقودات لنساعد بها منا المحتاجين والمحتاجات فى الطعام واللبسات تركنا الهواء ينثرها ويقطعها لمليارات القطعات فى شوارعنا والحارات
احسبوها أيها الفطناء والفطينات لو عندنا خمسه مليون من الشوارع والحارات وكل شارع اشترى بمائة أو مئتين أو ثلاثمائة من الجنيهات فيكون الحاصل نصف مليار أو مليار أو مليارا ونصف من الجنيهات التى ضاعت فى الهواء وأتعبت الكناسين والكناسات
فى شهر الخيرات أرسل لكم التهنئات أن يحله الله عليكم بالخير والبركات ويتقبل منا ومنكم الأعمال الصالحات ويتجاوز عن كل السيئات ومنها تعليق الزينات بدلا من مساعدة المحتاجين والمحتاجات
