تويت
الحمدلله الذي لولاه ما جرى قلمًا ولا تكلم لسان وصلى الله على خير الورى وخير الأنام سيدنا محمد عليه وعلى جميع إخوته أنبياء الله السلام أما بعد:فعن واثلة بن الأسقع الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين ، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ)¹
فنجد أن الحديث يقول أن الرسول أُعطي بدلا من التوراة السبع الطوال وهم من البَقَرةُ إلى التَّوبةِ وقال البعض أنهم (البَقَرةُ، وآلُ عِمرانَ، والنِّساءُ، والمائدةُ، والأنْعامُ، والأعْرافُ، ويُونُس) وإذا القينا نظرة على طول أو عدد صفحات هذه السور سنجدها لا يتجاوز 180 صفحة والصفحة مكونة من 15سطر والسطر مكون من 7-8كلمات تقريبا أما التوراة سنجدها 180صفحة والصفحة في ترجمة الحياة مكونة من 30سطر تقريبا وعدد كلمات السطر من 18-20كلمة أي ضعف حجم السبع الطوال التي بين ايدينا اليوم
الحقيقة أن التوراة الأصلية التي أنزلها الله على نبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حجمها كان أقل بكثير من حجم التوراة الحالية فقد جاء في التوراة الحالية إشارات توضح أن التوراة الأصلية كانت قليلة ومختصرة جداً أمكن نقشها كلها بوضوح تام على حافة مذبح واحد يتكون من اثنتي عشرة حجرة حسب عدد الأحبار ففي سفر التثنية
قال موسى لبني إسرائيل: (يوم عبوركم الأردن (النهر) إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك تنصب لك حجارة عظيمة وتطليها بالكلس ومتى عبرت تكتب عليها جميع كلام هذه التوراة فإذا عبرتم الأردن تنصبون هذه الحجارة التي أنا أمركم بنصبها اليوم على جبال عيبال (أو جرزيم) وتطلونها بالكلس وتبنون هناك مذبحاً للرب إلهكم مذبحاً من الحجارة لا ترفع عليه حديداً من حجارة غير منحوتة تبنون مذبحاً للرب وإلهكم وتكتبون على الحجارة جميع کلام هذه التوراة كتابة واضحة)² فيدل ذلك على أن حجم التوراة الأصلية أقل بكثير من حجم التوراة الحالية (الأسفار الخمسة) لأن المذبح اتسع لكتابتها ولو كانت
التوراة الأصلية عبارة عن هذه الأسفار الخمسة لاستحال ذلك الأمر ونفس هذه النصوص تدل على أن موسى ليس هو كاتب التوراة لأن المتحدث يتكلم بصيغة الغائب أوصى موسى أو قال موسى فلو أن موسى هو كاتبها لتكلم بصيغة المتلكم قلت أوصيت وما شابه ذلك ويوجد هذا الأمر كثيرا فمثلا (كان موسى رجلا حليما جدا أكثر من جميع الناس)
(فسخط موسى على وكلاء الجيش) وغيره والكثير من النصوص المشابهة
1-المصدر:بداية السول الصفحة:59 المحدث:الألباني
حكم المحدث:صحيح
2-تثنية 1/27-8 | ارسالة في سبينوزا رسالة في اللاهوت والسياسة 266-267 | إظهار الحق للعلامة رحمة الله الهندي جــ 1 ص 36
رابط قناة للنقد النصي والكتابي على التليجرام
https://t.me/llnkdalnasywalktaby
بقلم طــه | الدافع
فنجد أن الحديث يقول أن الرسول أُعطي بدلا من التوراة السبع الطوال وهم من البَقَرةُ إلى التَّوبةِ وقال البعض أنهم (البَقَرةُ، وآلُ عِمرانَ، والنِّساءُ، والمائدةُ، والأنْعامُ، والأعْرافُ، ويُونُس) وإذا القينا نظرة على طول أو عدد صفحات هذه السور سنجدها لا يتجاوز 180 صفحة والصفحة مكونة من 15سطر والسطر مكون من 7-8كلمات تقريبا أما التوراة سنجدها 180صفحة والصفحة في ترجمة الحياة مكونة من 30سطر تقريبا وعدد كلمات السطر من 18-20كلمة أي ضعف حجم السبع الطوال التي بين ايدينا اليوم
الحقيقة أن التوراة الأصلية التي أنزلها الله على نبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حجمها كان أقل بكثير من حجم التوراة الحالية فقد جاء في التوراة الحالية إشارات توضح أن التوراة الأصلية كانت قليلة ومختصرة جداً أمكن نقشها كلها بوضوح تام على حافة مذبح واحد يتكون من اثنتي عشرة حجرة حسب عدد الأحبار ففي سفر التثنية
قال موسى لبني إسرائيل: (يوم عبوركم الأردن (النهر) إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك تنصب لك حجارة عظيمة وتطليها بالكلس ومتى عبرت تكتب عليها جميع كلام هذه التوراة فإذا عبرتم الأردن تنصبون هذه الحجارة التي أنا أمركم بنصبها اليوم على جبال عيبال (أو جرزيم) وتطلونها بالكلس وتبنون هناك مذبحاً للرب إلهكم مذبحاً من الحجارة لا ترفع عليه حديداً من حجارة غير منحوتة تبنون مذبحاً للرب وإلهكم وتكتبون على الحجارة جميع کلام هذه التوراة كتابة واضحة)² فيدل ذلك على أن حجم التوراة الأصلية أقل بكثير من حجم التوراة الحالية (الأسفار الخمسة) لأن المذبح اتسع لكتابتها ولو كانت
التوراة الأصلية عبارة عن هذه الأسفار الخمسة لاستحال ذلك الأمر ونفس هذه النصوص تدل على أن موسى ليس هو كاتب التوراة لأن المتحدث يتكلم بصيغة الغائب أوصى موسى أو قال موسى فلو أن موسى هو كاتبها لتكلم بصيغة المتلكم قلت أوصيت وما شابه ذلك ويوجد هذا الأمر كثيرا فمثلا (كان موسى رجلا حليما جدا أكثر من جميع الناس)
(فسخط موسى على وكلاء الجيش) وغيره والكثير من النصوص المشابهة
1-المصدر:بداية السول الصفحة:59 المحدث:الألباني
حكم المحدث:صحيح
2-تثنية 1/27-8 | ارسالة في سبينوزا رسالة في اللاهوت والسياسة 266-267 | إظهار الحق للعلامة رحمة الله الهندي جــ 1 ص 36
رابط قناة للنقد النصي والكتابي على التليجرام
https://t.me/llnkdalnasywalktaby
بقلم طــه | الدافع
