كيف دمرت المسيحيه عادات المصريين القدماء ؟ دائما ما يدعي النصاري انهم هم احفاد الفراعنه وانهم اصحاب البلد وان المسلمون ليسوا الا مجموعه من العرب المحتلين وعموما لن نناقش هذه الدعوه السخيفه الان ولكن السؤال هنا ما هو موقف المسيحيون من عادات وتقاليد المصريون القدماء وهل اعتنوا بها اما دمروها بسبب جهلهم وتعصبهم وما هو موقفهم ممن رفض قبول المسيحيه وظل يؤمن بديانات المصريين القدماء هل فعلا تعاملوا معه بمحبه ام هذه ليست الا ادعاءات وشعارات لا تطبق علي ارض الواقع؟!
اولا موقفهم من عادات المصريين:
من العادات الجميله التي كانت موجودة عند المصريين القدماء هي العنايه الفائقه بالنظافه الشخصيه تقول ⬛الباحثة:"ليز مانيش" :(والمصريون يهتمون جدأ بارتداء ملابس نظيفة مصنوعة من الكتان. وهم يقومون بختان الذكور لأسباب تتعلق بالنظافة وطهارة البدن أكثر من كونها من باب التعود أو الأليق - ويقوم كهنتهم بحلاقة كل شعر بالبدن يوماً بعد يوم ، حتى لا يعيش القمل والحشرات في أبدانهم وهم أمام الآلهة .. ويستحمون بالماء البارد مرتين نهاراً ومرتين ليلا». (هیرودت ، المجلد الثاني ۷ – ٣٥) )
راجع كتاب الحياة الجنسية في مصر القديمة تأليف ليز مانيش صفحه٨
⬛وتقول الباحثة أيضا:(
علي وجه أصح كان المصريون كما لاحظ هيرودت يقدرون النظافة الشخصية للبدن في حياتهم اليومية وأيضا في المناسبات الدينية وقبل أداء طقوسها التعبدية . وقد أضاف مجيباً على التساؤل الدائر حول تعارض الممارسات الجنسية مع طهارة البدن : «المصريون هم أول من اعتبر أن الممارسات الجنسية تتعارض مع طهارة البدن ولذلك نهوا عن ممارسة الجماع في المعابد، وألا يدخل أحد المعبد للصلاة إلا بعد أن يطهر بدنه إذا كان قد مارس الجماع». (میرودت ، المجلد الثاني ٦٤).
الإشارة الوحيدة عند هيرودت إلى أن ممارسة الجنس كانت تعد نجاسة تتعارض مع نقاء وطهارة البدن اللازم توفرها لأي امرئ قبل دخول أي مكان مقدس، وهو المفهوم ذاته السائد حالياً لدى أحفاد المصريين القدماء الذين اعتنقوا الإسلام،)
المرجع السابق صفحه ٩
قلت:للاسف لم يحافظ النصاري علي هذه العاده فهم ابتعدوا عن اي شئ له علاقه بالطهاره والنظافه الشخصيه بالرغم من انها شئ فطري لا علاقة له بدين او عقيده
فالمراجع تخبرنا ان المسيحيه هي أكثر الاديان كرها للطهاره والاستحمام بل ان الرهبان بعضهم لم يستحم طول حياته نهائيا
⬛يقول Taylor Canon : القذارة صفة الطهارة للرهبنة .
راجع - الدعوة إلى الإسلام - توماس ارنولد ص 90 كما ان النظافه علميا تحمي من الأمراض وتحد من انتشار الاوبئه وهذا امر يعرفه الاطفال الصغار لكن للاسف لم يعرفه الاساقفه ولا الكهنه بالرغم من موهبة الروح القدس وغيرها من التعاليم التي يضللون بها اتباعهم لكي يضمنوا لهم خراف تقبل أيديهم وتطيع اوامرهم
⬛تقول' راى تناهيل' : (و كان الطاعون أشد فتكا بالمسيحيين منه في المسلمين و اليهود لأن النظافة لم تكن من عقيدة المسيحيين فكما قال سان جيروم من اغتسل في دم المسيح لا يحتاج إلى تنظيف.)
راجع
Darlington pp 300
⬛تقول هيلين إيليربي : لذلك شجعت الكنيسة الأرثوذكسية على عدم الأغتسال بقدر الإمكان و اختفت المراحيض و الأنابيب داخل البيوت و صارت الأمراض شائعة و موجودة دائما .
راجع- الجانب المظلم في التاريخ المسيحي - هيلين إيليربي ، ترجمة أ.د سهيل زكار. ص 58.

⬛يقول الراهب قيصريوس الهيسترباخي : أنه يخشى من الحشرات التي في ثياب ( الرهبنة ) و ذلك لأن ملابسنا الصوفية تأوي الكثير من الحشرات
راجع- قصة الحضارة - عصر الإيمان ج4 ص 443 - ول ديورانت
⬛القديس انطونيوس لم يستحم طوال حياته الرهبانية
تاريخ الرهبنة و الديرية في مصر و أثارهما الإنسانية على العالم - د. رؤوف حبيب ص 39 .
⬛يقول مارك أغراهام : كان الأغتسال محرما كنسيا ولم يصبح معروفا حتى حلول النهضة الأوروبية عندما اخترقت القيم الإسلامية مجتعاتنا بقوة
كيف صنع الاسلام العالم الحديث - مارك أغراهام - ترجمة د. عدنان خالد عبد الله . ص 76
قلت:بل والاشنع من ذلك ان الكنيسه حرمت ايضا الاستحمام بعد العلاقه الجنسيه بين الزوجين وصراحة لم اكن لاصدق بأن عاقل سيقول بهذا الأمر لو لم اقرأ بنفسي
⬛يقول كتاب تعاليم الرسل صفحة٧٤٩:
(فان (1) الرجل والمرأة إذا عرفا بعضهما بعضاً في الزواج الناموسى ، و قاما ] (٢) من مضجعهما ـ فلا [ بحرصا ] (۳) على الاستحمام ( الطقسى ) ، بل ليصليا ولا يستحما لأنهما طاهران (1))
⬛ثانياً موقفهم ممن رفض التخلي عن اديان المصريين القدماء
تخبرنا كتب التاريخ ان المسيحيون قاموا بنشر المسيحيه في مصر بالسيف فقد قاموا بهدم المعابد الفرعونية وقاموا بقتل من لم يقبل المسيحية
⬛ الشاهد الاول يقول 'انطون زكري' :
(سنة 389 ب . م حرم الامبراطور ثيودوس الديانة الوثنية على المصريس فغلقت الهياكل تنفيذاً لامره واصبحت الديانة المسيحية ديانة الحكومة الرسمية،و بذلك انتهى دور الوثنيةفي مصر وبطلت نهائيا الكتابة الهيروغليفية والديموطيقية)
راجع انطون زمري مفتاح اللغه المصريه القديمه صفحه ١٢
⬛ الشاهد الثاني
يقول 'عمر صابر احمد عبدالجليل ':
"(وامتلأ اهل الاسكندريه الأرثوذكسيون في هذه الايام حماسا، وجمعوا خشبا كثيرا وحرقوا مقر الوثنيين الفلاسفه")
راجع عمر صابر احمد عبدالجليل تاريخ مصر ليوحنا النيقوسي صفحه١٢٥
⬛الشاهد الثالث
يقول 'كيرلس الانطوني':( الامبراطور ثيودوس)أصدر منشوراً عام ٣٨١م لجعل الديانة المسيحية، الديانة الرسمية للمملكة، ثم أمر بهدم المعابد الوثنيـة، فـهـدم في روما وحدها أكثر من 400 معبد، كما صرح للبابا الأسكندري الأنبا ثاوفيلس بتحويل كافة معابد الأوثان في مصر إلي كنائس، وكان ضمن هذه المعابد هيكل سيرابيس بالإسكندرية الذي حوله الأنبا ثاوفيلس إلى كنيستين سميتا بإسمى أركاديوس وهانوريوس ابنا الإمبراطور.)
راجع كتاب عصر المجامع تأليف كيرلس الانطوني صفحه ١٧٣
⬛الشاهد الرابع
يقول 'منسي يوحنا '
(ورسم ثيودوسيوس في سنة٣٩٥ بمحو الديانة المصرية الوثنية وان لا يباح في بلاد مصر الا التمسك بالدين المسيحي فأغلقت الهياكل والمعابد المصريه ومن ثم عم الدين المسيحي)
راجع تاريخ الكنيسه القبطيه منسي يوحنا صفحه ١٨٥

قلت : ان المسيحيه في مصر لم تنتشر بشعارات المحبه او بالاقناع و العقل فهي دين ضد العقل تمام باعتراف علماء المسيحيه كما ان المسيحيون دمروا عادات المصريين القدماء بسبب كرهم للطهاره والاستحمام فإن كنت تزعم ان الفراعنه هم أجدادك لماذا قمتم بقتلهم وهدم معابدهم ولماذا دمرتوا عاداتهم الجميله؟