اللغة المصرية بين "المسيحية" والإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ظل ظليل مسلم اكتشف المزيد حول ظل ظليل
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللغة المصرية بين "المسيحية" والإسلام



    يدندن الكثير من "المسيحيين" بأن هناك لغة مختلفة، كان المصريون يتحدثون بها قبل الفتح الإسلامي لمصر، وقالوا: إنها اللغة القبطية، وإنها كانت سائدة في مصر القديمة.

    ويقولون أيضًا: "إن هذه اللغة ما زالت تُستخدم حتى الآن في بعض الكنائس "المسيحية" .

    وادَّعوا أن شعب مصر إنما تحول بأكمله في جميع المدن والقرى للتحدث باللغة العربية بدلاً عن القبطية؛ نتيجة للاضطهاد الذي مُورِس بطرق شتى، ما أدَّى لاندثار تلك اللغة القبطية.



    وهو أمر في منتهى الغرابة؛ إذ أن "المسيحية" التي دخلت مصر بعد منتصف القرن الأول الميلادي لم تكتب إنجيلاً واحدًا معترفًا به باللغة القبطية.

    ومن الجدير بالذكر، أن القديس مرقص، وهو كاتب الإنجيل الثاني، وهو الذي بشَّر بـ "المسيحية" في مصر، وأنشأ بها كنيسة في الإسكندرية ومدرسة للاهوت، لم يكتب إنجيله بالقبطية، وإنما كتبه باليونانية، هذا مع ما يذكر من أنه ألفه في مصر على وجه الاحتمال؛ إما في بابليون وإما في الإسكندرية.

    وعلى أي حال، فلا تعرف ترجمة لهذا الإنجيل ولا لغيره من الأناجيل للغة القبطية، بالرغم من انتشار "المسيحية" بمصر على مدار ستة قرون على حد أقوالهم ودعاويهم العريضة.

    حتى أن ما تم اكتشافه مؤخرًا من بعض الترجمات باللغة القبطية فيما عُرف بمخطوطات نجع حمادي، إنما هي تصنف لدى "المسيحيين" اليوم ضمن الكتب المحرفة ـ غير معترف بها ـ ويطلقون عليها (الأبوكريفا).



    وينسبونها إلي الفرق الغنوصية، وهي فرقة كانت تنكر صلب المسيح وقصة خيانة يهوذا له، فيا ترى أية "مسيحية" كان يؤمن بها الشعب المصري القبطي؟!
    بل إن الباحث في أسماء آباء الكنيسة المصرية يجد أغلبيتها أسماء يونانية فمثلاً ( كرنذوس، أوريجينوس، ألكسندروس، ديمتريوس، ......إلخ).



    وهذا يدل على أن المؤمنين بـ "المسيحية" لم يكن أغلبهم من المصريين، وإلا فأين الأسماء المصرية التي برعت في الخدمة لما لا نجد لها كبير ذكر؟!!



    أو أن المصريين كانوا على مذهب "مسيحي" خلاف المذهب التثليثي لـ"المسيحيين" الرومان، مع إنكارهم للصلب، كما تدل عليه مكتبة نجع حمادي؛ فلذا كانوا خاملي الذكر؛ نتيجة أن الجاليات الرومانية كانت أعلى شأنًا من عامة الشعب المصري، بالرغم من انتساب الفريقين لـ"لمسيحية".

    وإما أن أسماء الشعب المصري قد صارت يونانية، وتلك هي قمة الذوبان للهوية وبخاصة الهوية اللغوية.

    فأين تلك اللغة التي تم اضطهادها؟ فهل يقصدون اليونانية؟!!



    حقيقة اللغة المصرية



    اللغة: هي مجموعة النغمات الصوتية التي يتلفظ بها قوم ما للتعبير عن أغراضهم المختلفة، ولا يُعرف بشر قد خلو من لغة ما للتعارف فيما بينهم. وما يدل على تلك النغمات الصوتية من خطوط هي اللغة المكتوبة.
    ومن المعروف أن اللغة المصرية القديمة كانت تكتب بطريقة تصورية لا أبجدية.

    وكانت تكتب بثلاث صور هي: الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية، أو أن هذه الهيئات هي أدوار ثلاثة لكتابة اللغة في مراحل مختلفة.



    وأما اتجاه الكتابة فكان من اليمين للشمال، وإن سلمنا لنظرية شمبليون فإنها كانت تكتب من اليمين للشمال والعكس من الشمال لليمين ومن أعلى لأسفل.



    حقيقة اللغة القبطية



    أما ما يسمى باللغة القبطية فتكتب بالأبجدية اليونانية، وتكتب من الشمال لليمين فقط.

    وهي في حقيقة الأمر كانت محاولة من الرومان لكتابة اللهجة المصرية ـ النغمات الصوتية المصرية ـ بأبجديتهم اليونانية؛ لزيادة التقريب بينهم وبين المصريين.



    ولما كانت الأبجدية اليونانية لا تملك التعبير عن جميع النغمات الصوتية المصرية استعاروا بعض الحروف من اللغة المصرية.

    وبالرغم من ذلك، فقد ظلت بعض النغمات المصرية لا يوجد ما يعبر عنها في اللغة الجديدة، كالنغمات التي تخرج من وسط الحلق؛ فكلمة مثل "محب" وهو لفظ مصري قديم، مازال الكثير من "المسيحيين" يسمون به أبنائهم، لو كتب بالقبطية ثم تم النطق به لصارت صوت الحاء فيه هاء، وقِسْ على ذلك كلمات (حابي، حورس، واح وتعني واحة ،.....إلخ). فالقبطية لم تكن في بداية نشأتها لغة، ولكنها خط أو كتابة استخدمت للتعبير عن النغمات الصوتية المصرية.



    يذكر الدكتور بولس عياد، الأستاذ في قسم دراسة المجتمعات البشرية بجامعة كلورادو: أن اللغة القبطية كانت نَسْخًا مختزلاً للهجتين رئيستين من لهجات الشعب المصري القديم مكتوبًا بالأبجدية اليونانية.



    وكان أشد ما في الأمر، أن الوليد الجديد لم يعجز عن التعبير عن اللغة المصرية وحسب، بل فرض فيها كلماته اليونانية واصطلاحاتها.

    يقول أنطوان ذكري، في كتابه مفتـاح اللغـة المصريـة القديمـة (ص124) : "اندمج كثير من الكلمات اليونانية في اللغة القبطية؛ لأن أغلب الكتب القبطية ترجمت من اليونانية، فكان من السهل عليهم نقل الكلمـات اليونانية إلى لغتهم، كما سهل عليهم في بدء الأمر نقل الأبجدية اليونانية، ولم يجد الأقباط في لغتهم الأصلية كثيرًا من الاصطلاحات للتعبير بها عن الأفكار الجديدة التي أدخلتها "المسيحية" في عقائدهم. وكانت اللغة اليونانية منتشرة انتشارًا كبيرًا في أرض مصر في بداية ظهور الديانة "المسيحية" . ويعبر الأقباط للآن في بعض طقوسهم الدينية باللغة اليونانية".



    وبذلك أضحت اللغة القبطية خليط من اللغة اليونانية المتداولة بين الجالية اليونانية في مصر وبعض المصريين المختلطين بهم.

    ويقول المؤرخ الأثري، جونسون في كتابه (النظام المنطوق للغة الديموطيقية): "لم تكن اللغة القبطية نقلاً أو نَسخًا للكتابات الديموطيقية بأبجدية يونانية، ولكنها كانت نسخًا مختزلاً لبعض ما ينطقه المصريون من لهجات مختلفة تأثرت كثيرًا بلهجات ولغات أجنبية، انتقلت إليهم عبر التاريخ الاستعماري الطويل ونتيجة لاختلاطهم المتكرر بموجات الهجرة السامية المختلفة".



    يؤكد ذلك ما ذكره المؤرخ سليم حسن في موسوعة مصر القديمة (1/126) أن: الأب النصراني اليسوعي "كرشر" عندما ظن في أواسط القرن السابع عشر أن اللغة القبطية التي تستعمل في ممارسة طقوس كنيسة مصر الأرثوذكسية، هي لغة تحفظ في ثناياها اللغة المصرية القديمة ولكنها تُكتب بحروف يونانية، وأخذ يقوم ـ بناءً على هذا الظن ـ ببحوث علمية في هذه اللغة، محاولاً أن يرجع بها إلى اللغة المصرية القديمة فلم يفلح قط! بل وتساءل عن اللغة المصرية القديمة: هل هي حروف أو أصوات أو معان؟ وكيف يمكن قراءتها؟



    النشأة والأسباب



    نستطع أن نجزم بأن الخط اليوناني المستخدم في كتابة اللغة المصرية والمسمى باللغة القبطية، لم يكن له وجود حتى عام 196 قبل الميلاد يدل على ذلك أن حجر رشيد، الذي كتب في ذلك الزمن نقشت عليه النصوص بالخط الهيروغليفي والديموطيقي واليوناني.



    فلو كانت تلك اللغة موجودة لظهرت في ذلك الحجر، بل لما كانت هناك حاجة للكتابة بالخط الهيروغليفي والديموطيقي.

    ويذهب أنطوان ذكري في كتابه (مفتـاح اللغـة المصريـة القديمـة) إلى أن ظهور القبطية كان في عام 389 م، لما حرَّم الإمبراطور ثيودوس الديانة المصرية الوثنية وأمر بغلق الهياكل.



    إلا أننا نرى أن نشأة ذلك الخط كان مبكرًا عن ذلك بكثير، وربما كان في بدايات القرن الأول الميلادي، يرشد إلى ذلك أن مخطوطات نجع حمادي التي تسخر من قصة الصلب، كتبت بما اصطلح عليه بالخط القبطي ويرجح أنها دونت في وقت أقرب إلى وقت المسيح من الكتابات الأخرى.



    وإن كانت أقوال "المسيحيين" تُشير إلى أن نشأة الخط القبطي بدأت في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث. فيقولون: "إن بنتينوس ـ وهو من أوائل من أداروا مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وقد تولاها عام 181م ـ عندما شعر بحاجة عامة للأقباط والكنيسة إلى ترجمة الكتاب المقدس من اللغة العبرية واليونانية إلى لغة المصريين، حتى يتداوله الأقباط في الكنائس والمنازل، وجد أنها لا تصلح لترجمة الكتاب المقدس؛ لأنها كانت خليط من الهيروغليفية والديموطيقية.



    فأدخل بنتينوس الأبجدية القبطية، مستخدمًا الحروف اليونانية، مضيفًا إليها سبعة حروف من اللهجة الديموطيقية القديمة، وبهذا أمكن ترجمة الكتاب المقدس إلى القبطية تحت إشرافه".
    (راجع آباء مدرسة الإسكندرية الأولون للقمص تادرس يعقوب ملطي: ص 47 وما بعدها)



    فهذه إذن، وجهة نظر بنتينوس الصقلي أن لغة المصريين الذين صنعوا الحضارة وهم أصلها ومنشأها ليست أهلاً لحمل الكتاب المقدس.



    وإضافة إلى ذلك، فإن بنتينوس وآباء الإسكندرية الذين كانوا في عصره كـ(أكليمنضس)؛ إما لم يكن لديهم علم بإنجيل المصريين وغيره من الكتب المدونة بالقبطية، والتي وُجدت في مكتبة نجع حمادي، وإمَّا أنهم أرادوا التبشير بين المصريين بمذهب "مسيحي" يثبت الصلب والتثليث، خلافًا لما كان عليه عامة "المسيحيين" المصريين من إنكارهما، كما تدل عليه تلك المكتبة، وكما يدل عليه ما عرف من حال المصريين في القرن الرابع الميلادي، ووقوفهم بجانب أريوس في مواجهة أثناسيوس بعد أن رفع عنهم نير الاضطهاد.



    وعلى أي حال، كان الأمر فهو يكشف عن مدى الانفصام الذي كان بين الشعب المصري وآباء الإسكندرية اليونان.

    وعمومًا.. فما سبق يدل على أن اللغة القبطية ـ أو بالأصح الخط القبطي ـ ظهر بين الشعب المصري كلغة دينية طائفية، لم يكن يهتم بها أحد من المصريين إلا معتنقي "المسيحية"، بغض النظر عن مذهبهم، ولم تكن لغة قومية شعبية.



    يقول الدكتور بولس عياد: "إن اللغة القبطية لم تُصنع لتكون لغة واحدة منطوقة للشعب المصري القديم".

    وظل الأمر على تلك الصورة حتى تولى الإمبراطور ثيودوس، الذي تعامل بالعنف مع كل شيء، ومنها مصر.



    يقول أنطون ذكري، ص 120: "في سنة 389 م حرم الإمبراطور ثيودوس الديانة المصرية الوثنية وغلقت الهياكل تنفيذًا لأمره وأصبحت الديانة الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية للحكومة، وبذلك بطلت نهائيًّا الكتابة الهيروغليفية و الديموطيقية، واقتبسوا الحروف الهجائية اليونانية وأضافوا لها سبعة حروف من اللغة المصرية بالخط الديموطيقي؛ لعدم وجود ما يماثلها لفظيًّا في الأبجدية اليونانية".



    وهكذا حُوِّلت المعابد المصرية بالقوة إلى أديرة وكنائس "مسيحية"، وتمَّ إبطال الكتابة بالخط المصري القديم، فانتشرت الأمية بين المصريين قراءة وكتابة كالوباء.



    فاللغة الرسمية في دواوين الدولة اليونانية نطقًا وكتابة، واللغة الدينية المسموح بها خليط من المصرية واليونانية نطقًا وكتابة، بالأبجدية اليونانية.



    وإذا أضفنا لما سبق، ما تم أيضًا من تغيير لأسماء المدن، فمثلاً نجد اسم بانوبوليس بدلاً من أخميم، وهيراكليوبوليس بدلاً من أهناسيا، وهرموبوليس بدلاً من الأشمونين.



    يتبن لك مدى ما تعرضت له شخصية مصر من عمليات صهر على مدار ألف عام (الفترة من 331 قبل الميلاد دخول الإسكندر المقدوني مصر وحتى 638 بعد الميلاد الفتح الإسلامي) لتذوب مصر في الهوية الرومانية.



    ويتبن لك الحالة التي كانت عليها مصر إبان الفتح الإسلامي، وكيف أن مدنها عادت لتحمل أسمائها القديمة أخميم وأشمون وغيرها في ظل الإسلام، ولم يفكر المسلمون في فرض أسماء خاصة بهم مع القدرة على فعل ذلك.



    كما أن المصريين مازالوا حتى يومهم هذا يتسمُّون بأسماء مصرية قديمة كـ( محب ، عزيز ، أمجد ، مينا ،....... )وغيرها.

    لماذا نرفض هويتنا؟!



    وبالرغم من ذلك أبَى "المسيحيون" إلا الذوبان في اليونان، فقد كانت القبطية الأولى مازالت تحمل بعض سمات اللهجة المصرية القديمة حتى جاء البابا كيرلس الرابع (1854 – 1856 م)، الذي يُسمَّى بـ"أبي الإصلاح" ليشكل لجنة برئاسة عريان باشا مفتاح لإحياء اللغة القبطية وضبط النطق، استرشادًا بالنطق اليوناني الحديث، فتم تغيير نطق الحروف القبطية حتى تتماشى مع النطق اليوناني للحروف؛ ما تسبب في تغيير نطق أغلب الكلمات القبطية وظهور حروف لم تكن موجودة من قبل، مثل حرف الثاء و شبه اختفاء حروف كانت موجودة من قبل، مثل حرف الدال، حرف الدلتا ينطق دال في أسماء الأعلام فقط و هناك كلمات قليلة جدًّا ينطق بها حرف التاء دال، ماعدا ذلك لم يعد يوجد دال في اللغة القبطية، وقد دعيت هذه اللهجة بالبحيري، وهى المستخدمة الآن في الصلوات والألحان والتسابيح الكنسية، بخلاف اللهجات الفيومية والأخميمية.



    وأُطلق على طريقة النطق الجديدة اللفظ الحديث، وطريقة النطق الأصلية اللفظ القديم، وتم تدريس اللفظ الحديث في الإكليريكية، ومع مرور الوقت اختفى تقريبًا اللفظ الأصلي (القديم).


  • #2
    ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... مقال ممتاز أخي الكريم "ظل ظليل" ... هل أنت صاحبه أم هو منقول ؟

    للحق مقال رائع ومثير ..
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة (((ساره))) مشاهدة المشاركة
      ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... مقال ممتاز أخي الكريم "ظل ظليل" ... هل أنت صاحبه أم هو منقول ؟

      للحق مقال رائع ومثير ..
      هذا المقال قد قرأته في موقع لواء الشريعة , فأحببت أن يستفيد به كل الأعضاء في منتدي حراس العقيدة ..
      بارك الله في كاتبه , والدال علي الخير كفاعله .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ظل ظليل مشاهدة المشاركة
        هذا المقال قد قرأته في موقع لواء الشريعة , فأحببت أن يستفيد به كل الأعضاء في منتدي حراس العقيدة ..
        بارك الله في كاتبه , والدال علي الخير كفاعله .
        اللهم آمين ..

        عمومًا هو أكثر من رائع ... وجزاك الله أخي الكريم خيرًا على النقل ..
        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

        تعليق


        • #5
          موضوع مميز اخى الكريم ظل ظليل

          وفى نفس السياق كتب الدكتور اسامه السعداوى

          اللغة القبطية
          Coptic Language
          by Dr. Ossama Alsaadawi

          أقباط مصر هم نسيج من شعب مصر الحالي وأحد طوائفه .. وهو النسيج الذي يتكون من عدة عناصر بشرية تلاحمت مع بعضها البعض نتيجة لطول تاريخ مصر الممتد بصورة لا مثيل لها لأي شعب آخر . والعلاقة بين طوائف الشعب المصري المختلفة هي علاقة سلام ووئام ومحبة وتداخل شعبي واجتماعي على مختلف الصعد . والامتداد الطويل لتاريخ مصر أتاح لها الاحتكاك بشعوب أخرى في عدة أشكال منها التجارة والدراسة لكون مصر رائدة العلوم في العصور القديمة ومنها الهجرة لأرض مصر أو الغزوات لأرضها .. وغيرها .
          ودائما أبدا نجد أن المهاجر الجديد أو الوافد لا بد وأ يتحدث في النهاية بلغة الشعب الذي هاجر إليه أو اندمج فيه .. وهو ما نراه يحدث إلى الآن في دول أخرى وشعوب مختلفة .
          وأقباط مصر يتحدثون اللغة المصرية سواء العامية منها أو العربية الفصحى التي هي نفسها اللغة المنطوقة لشعب مصر في جميع العهود بما فيها العهد الفرعوني القديم . وهم يتحدثون باللغة المصرية الشعبية سواء في مجالسهم الخاصة أو بينهم وبين أنفسهم في الشوارع والميادين العامة أو في المؤسسات والمعاهد وغيرها .
          يحاول البعض تصوير أن هناك لغة مختلفة عن لغة شعب مصر كان المصريون يتحدثون بها قبل فتح العرب لمصر .. وقالوا أنها اللغة القبطية التي كانت سائدة في مصر القديمة وأنها قريبة الشبه باللغة اليونانية . وقالوا أن شعب مصر تحول بأكمله وفي جميع مدنه وقراه ونجوعه وحواريه من التحدث باللغة القبطية المزعومة إلى اللغة العربية في أقل من عامين ( 640 - 642 م ) .. وهو أمر لا يثير إلا السخرية ولا يدل إلا على جهل شديد لأصحاب هذه الأقوال المزعومة . وقالوا أيضا أن هذه اللغة المزعومة ما زالت تستخدم حتى الآن في بعض الكنائس القبطية .. محاولين الإيحاء بأنها اللغة المنطوقة التي كان شعب مصر يتحدث بها قبل عام 640 ميلادية .
          وقد أثارت هذه الأقاويل شهية بعض علماء اللغة في العالم لدراسة هذه اللغة العجيبة التي ماتت فجأة بالسكتة القلبية على ألسنة الشعب المصري كله .. بأقباطه .. وفي أرض مصر كلها !! ويعلم علماء اللغة أن اللغات الحية لا تموت أبدا .. واللغة المصرية هي أكثر لغات الأرض حياة وحيوية ومنها ولدت معظم لغات العالم الحالية بما فيها اللغات اللاتينية .. وسنشرح ذلك في فصول أخرى . وهكذا حضر إلى أرض مصر العديد من علماء اللغة للإستماع إليها في الكنائس المذكورة ..
          وإليكم أيها السادة شهادة أحد كبار العلماء التي أذيعت على الهواء :
          لقد قالوا لنا دائما أن اللغة القبطية هي آخر اتصال باللغة المصرية القديمة وأن بعض الأقباط لا يزالوا يتحدثون بها في كنائسهم .. فدفعني ذلك إلى الحضور بنفسي والاستماع لهم .. إلا أنني لم أسمع إلا بعض الهمهمات والترانيم الغامضة والمبهمة التي هي عبارة عن خليط من اللغة المصرية العامية واليونانية القديمة والعربية الفصحى .. وهمهمات وكلمات أخرى لا معنى لها غير أنها أصوات تثير الغموض والفضول بين المستمعين من العامة والبسطاء
          هذه هي شهادة عالم لغات أمريكي مستقل يخبرنا فيها أن اللغة القبطية المزعومة ما هي إلا خليط من همهمات مبهمة وغامضة يحاول بها البعض أن يوهم العامة والبسطاء أنها فعلا لغة أخرى غير التي يتحدث بها الشعب المصري العريق!!!!
          وفي إحدى محاضراتي عن اللغة المصرية القديمة سألتني سيدة قبطية فاضلة عن اللغة القبطية فسألتها :
          > بأي لغة تتحدثين مع زوجك وأنتما في الفراش في منتصف الليل ؟
          > أجابت : نتحدث باللغة العربية !
          > قلت : بل أنتم تتحدثون باللغة المصرية .. وهي نفسها اللغة التي كان يتحدث بها أقباط مصر .. مئات السنين قبل فتح العرب لمصر .. وبدون أي تغيير أو اختلاف .
          > ثم سألتها : ما اسم زوجك ؟ .. قالت : اسمه عـزيـز .
          > قلت لها : وهل عـزيـز اسم قبطي ؟ .. قالت : بالطبع هـو اسم قبطي ومتوارث منذ مئات السنين .
          > قلت لها : ولكن عـزيـز اسم عربي خالص ومعناه الحبيب النادر !
          > ثم سألتها : هل أنت ملمة بحروف اللغة القبطية .. وهل تعرفين مصدرها ؟
          > قالت : بالطبع أعرف حروف اللغة القبطية ومصدرها هو الحروف اليونانية القديمة مع بعض الإضافات .
          > قلت لها : هل تسمحين أن تكتبي كلمة اسم عـزيـز بالحروف القبطية ؟ .. فكتبته !
          > قلت لها : ولكن منطوق الاسم الذي كتبتيه للتو هو ( أزيـز ) .. وليس عـزيـز !
          > قالت : أعلم ذلك .. ولكن لا يوجد حرف ( ع ) في اللغة القبطية !!
          > قلت لها : كيف تفتقر اللغة القبطية لحرف العين ( ع ) بينما يقول البعض أن الشعب المصري كان يتحدث باللغة القبطية .. واللغة المصرية مليئة بالآلاف من الكلمات التي تحتوي على حرف العين ؟
          > ثم سألتها : ما اسم ابنك ؟ .. قالت : عوض . قلت : هل تسمحي بأن تكتبيه بالحروف القبطية ؟
          > قالت : أظن أنها نفس المشكلة ! .. قلت : بل هناك أيضا حرف الضاد المصري الذي لا مثيل له في اللغة القبطية .. لذلك يكتب اسم عوض باللغة القبطية .. ( أود ) .. وهو نطق شديد التشويه ولا يمت للغة المصرية بأي صلة .
          > قالت : أظن أنك عـلى صواب .. والأمر يحتاج لمزيد من البحث .. قلت لها : شكرا جزيلا .

          إذاً ما هي حكاية اللغة القبطية ؟

          1 - الفترة الزمنية التي وقعت فيها اللغة القبطية :
          وقعت اللغة القبطية في الفترة من عام 390 م .. وحتى دخول العرب مصر عام 640 م .. وهي الفترة التي تمت فيها محاولة استبدال حروف الكتابة المصرية القديمة .. على أنواعها المختلفة .. بالحروف الأبجدية اليونانية .
          2 - تعريف اللغة القبطية :
          هي محاولة لاستبدال الأبجدية المصرية بالأبجدية اليونانية .. ولا علاقة لهذه المحاولة بالمنطوق الشفهي الفعلي للغة المصرية الشعبية . وقد أتـت هذه المحاولة بعد أن ثـبّـت المستعمر الروماني أقدامه في مصر بعد فترة احتلال طويلة جدا بلغت ما يزيد عن 1000سنة .. بدأ من عام 330 ق . م .. وحتى عام 640 م .
          يقول أنطون ذكري .. عالم اللغات القبطي الشهير .. في كتابـه المعـروف ( مفتـاح اللغـة المصريـة القديمـة ) تحت عنوان ( اللغة القبطية وكتابتها ) ص 120 ..
          ( في سنة 389 م حرم الإمبراطور ثيودوس الديانة المصرية الوثنية وغلقت الهياكل تنفيذا لأمره وأصبحت الديانة الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية للحكومة .. .. وبذلك بطلت نهائيا الكتابة الهيروغليفية و الديموطيقية .. .. واقتبسوا الحروف الهجائية اليونانية وأضافوا لها سبعة حروف من اللغة المصرية بالخط الديموطيقي لعدم وجود ما يماثلها لفظيا في الأبجدية اليونانية )
          وهكذا عرف .. أيها السادة .. هذا الخليط الوليد الذي لا يوجد له أي أساس مصري باللغة القبطية .. التي رفض الشعب المصري بشدة استعمالها في كتاباته الشعبية لشذوذها الشديد وبدائيتها وجهلهم بها .. مما أدى إلى انتشار أمية الكتابة والقراءة بصورة وبائية بين جموع الشعب المصري في ذلك الوقت .
          كما يقول أنطون ذكري ص 124 :
          (( اندمج كثير من الكلمات اليونانية في اللغة القبطية لأن أغلب الكتب القبطية ترجمت من اليونانية فكان من السهل عليهم نقل الكلمـات اليونانية إلى لغتهم .. كما سهل عليهم في بدء الأمر نقل الأبجدية اليونانية .. .. ولم يجد الأقباط في لغتهم الأصلية كثيرا من الاصطلاحات للتعبير بها عن الأفكار الجديدة التي أدخلتها المسيحية في عقائدهم .. .. وكانت اللغة اليونانية منتشرة انتشارا كبيرا في أرض مصر في بداية ظهور الديانة المسيحية .. .. ويعبر الأقباط للآن في بعض طقوسهم الدينية باللغة اليونانية ))
          هذه أيها السادة هي شهادة خبير في اللغة القبطية من الأقباط المصريين وهو يشرح لنا بوضوح شديد كيف أن اللغة القبطية واللغة اليونانية هما وجهان لعملة واحدة .
          وعلى ذلك نستطيع أن نعرف اللغة القبطية على أنها :

          اللغـة اليونانية المتداولة بين الجالية اليونانية في مصر

          وبعض المصريين المختلطين بهم


          ولا علاقة لها باللغة الشعبية المصرية السائدة في ربوع الأراضي المصرية كافة


          3 - الحروف الأبجدية القبطية : تحتوي اللغة القبطية على 32 حرف :

          Coptic Alphabets .. ref. no.9 .. Anton Zikri
          هي عبارة عن 25 حرف يوناني أبجدي .. تم إضافة 7 حروف أبجدية مجهولة المصدر .. قيل أنها حروف ديموطيقية ! وإليكم أيها السادة هذه الحروف ال 32 التي قيل أنها تمثل اللغة المصرية القديمة .. وأترك التعليق لكم :
          alpha - bita - gama - delta - epsilon ( son ) - zeta - ita - theta - iyota - kappa - lambda (laoula) - miu ( mi ) - niu ( ni ) - exi - omikron (ou) - pai - rho - sigma ( sima ) - tau - hehou - yopsilon - fai - ki - epsi - omega :
          تنطـق كمـا يلـي : ألفـا - بيتـا - جامـا - دلتـا - إبسيلـون ( سـو ) - زيتـا - إيتـا - ثيتـا - إيوتـا ( يوتـا ) - كابـا - لمبـدا ( لـولا ) - مـي - نـي - إكساي - أوميكـرون ( أو ) - بـاي - رو - سيجمـا ( سيمـا ) - تـاو ( تـاف ) - هيهـو (هيه) يوبسيلون - فـأي - كـاي ( كـي ) - إبسـاي - أوميجـا ( أوو ) .
          ثم سبعة حروف :
          shai - fai - khai - hori - guanga - tshima - ti

          شـاي - فـاي - خـاي - هـوري - جنجـا - اتشيمـا - تـي


          فهـل هـذه النغمـات .. أيها السادة .. تمـت لنغمـات الكلمـات المصرية بـأي صلـة ؟

          ونلاحظ أيها السادة أن حروف اللغة القبطية تشمل العيوب الجسيمة الآتية :
          1 - أنها لا تحتوي على الحروف المميزة للغة المصرية القديمة التي وردت في كافة المراجع الهيروغليفية والتي اتفق على صحتها كافة علماء المصريات وهي :
          أ - حرف العين ( ع ) .. وهو من أهم ما يميز اللغة المصرية القديمة .. والممثل بالعلامات ..



          كل هذه العلامات الهيروغليفية لها نغمة حرف ( ع ) المصري الذي لا مثيل له في اللغة القبطية


          ب حرف الحاء ( ح ) .. وهو أيضا من أهم ما يميز اللغة المصرية القديمة .. والممثل بالعلامات



          كل هذه العلامات الهيروغليفية لها نغمة حرف ( ح ) المصري الذي لا مثيل له في اللغة القبطية

          ج - حرف الضاد ( ض ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية

          وهو حرف لا مثيل له أيضا في اللغة القبطية !!
          د - حرف القاف ( ق ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية ..

          هه - حرف الغين ( غ ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية ..

          و _ حرف الصاد ( ص ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية ..

          ل - حرف الطاء ( ط ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية ..

          وكمثال : كيف نكتب باللغة ( القبطية ) الأسماء ( القبطية ) التالية :
          عزيز / أمجد .. حبيب / هاني .. خليل / غالي .. فائق / شكري .. داوود / رياض .. سمير / ويصة ..
          عطية / تادرس .. ؟
          وعندما واجهت أحد علماء اللغة القبطية في مناظرة عامة وطلبت منه أن يكتب هذه الأسماء بالحروف القبطية فشل فشلا ذريعا ! لسبب بسيـط جـدا هو أنه لم يجد حروفا قبطية مناظرة لهذه الحروف !! بل إنه فشل في كتابة كلمة (قبطي) نفسها وهو ما أثـار دهشة كافة الحضور!

          2 - أن هناك حروف مكررة في اللغة القبطية لا معنى لوجودها .
          وهكذا أيها السادة نحن نرى بوضوح تـام من خلال المقارنات الصوتية الواضحة لأبجديات اللغتين المصرية القديمة (الهيروغليفية) والقبطية أنه لا يوجد أدنى علاقة بينهما .. وإنما هي كانت محاولة لمحو اللغة المصرية من جذورها واستبدالها بلغة أوروبية تحت مسميات مختلفة .
          في حين أننا نرى أن أبجدية اللغة العبرية ( اليهودية ) التي تسبق اللغة القبطية بآلاف السنوات والمستمدة من العلامات الصوتية الهيروغليفية تحتوي على الكثير من أصوات الحروف المصرية كما يلي :
          ألف - بيت - جيمل - دالت - هه - واف - زاين - حيت - طيت - يود - كاف - خاف - لمد - ميم -
          نون - ثمخ - عاين - فه - صدق - قوف - ريش - شين - سين - تاف - أل
          ونلاحظ أن اللغة العبرية ( اليهودية ) تحتوي على كثير من الأصوات المصرية القديمة مثل :
          ( العين - القاف - الصاد - الحاء - الطاء ) والتي تفتقر إليهـا اللغـة القبطيـة !
          ولا يزال إلى اليوم من يدعي أن اللغة القبطية هي اللغة المصرية القديمة .. وأترك الحكم لكم أيها السادة . ويقول علماء اللغات أن تغيير هجائية أي لغة إلى هجائية أخرى غير متجانسة صوتيا يفقدها نسبها إلى اللغة الأم على الفور .. وهو تعريف معروف تماما لكل علماء اللغات .
          أيها السادة إن من يتحدث عن اللغة القبطية هو كمن يتحدث عن رفات جثة ولدت ميتة منذ 1600 عام . وإذا كان إخواننا الأقباط قد نجحوا في الحفاظ على قوام ديانتهم طوال هذه المدة الطويلة حتى في وجود الدين الإسلامي فلماذا لم ينجحوا في الاحتفاظ باللغة القبطية المزعومة ؟ والإجابة معروفة وهي أنه لا يوجد أصلا أي مقومات حقيقيـة لما يسمى باللغة القبطية . أما الدليل الحاسم والقاطع على أن اللغة المصرية القديمة هي نفس اللغة التي نتكلمها الآن .. هو أن الأقباط أنفسهم رفضوا التخلي عن الأسماء المصرية القديمة المتوارثة جيلا بعد جيل .. مثل أسماء :
          عزيز - أمجد - منير - غالي - جميل - مجدي - سمير - ويصة - سامي - يسري - ميـلاد - سعيد - نخلـة - سمعان - أمين - غالب - فؤاد - نسيم - حلمي - محب - عطيـة - سيدهم - زاهي - حنا - حبيب - شاكر - وفيق - فوزي - رياض - يوسـف - موسى - داود - نعيم- خليل - شكري - لبيب - سيد - فايق - وهبة - وهيب - فرج - بشرى - إلخ
          كـل هذه الأسماء أيها السادة كانت سائدة في مصر بين الأقباط مئات السنين قبل دخول العرب مصر ورفضت معظم العائلات القبطية التخلي عنها لأنها أسماء مصرية قديمة خالصة .. مما يؤكد صحة نظريتي .. أن اللغة المصرية لم تتغير شفهيا حرف واحد منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى يومنا هذا .
          ولكن هل معنى ذلك أننا لا نستفيد من حقيقة وجود هذه المحاولة التاريخية لاستبدال الأبجدية المصرية بالأبجدية اليونانية ؟ الإجابة هي : نعم إن الفائدة من دراسة أبجدية اللغة القبطية هي فائدة عظيمة .. فمنها نستخلص بعض العناصر الهامة :
          العنصر الأول : هو حرف ( اللام ) .. فطبقا لشامبليون لا يوجد نغمة ( اللام ) في اللغة المصرية القديمة .. بينما حرف اللام هو من الحروف الأساسية في اللغة القبطية .
          وبذلك يصبح واضحا لدينا تماما انهيـار فرضية شامبليون وكل علماء المصريات من خلو اللغة المصرية القديمة من صوت أو نغمة حرف اللام .
          العنصـر الثاني : هو حرف ( الفاء ) الفرعوني الذي ترجمه شامبليون خطأ إلى نغمة ( p ) التي لا مثيل لها في اللغـة المصـرية سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي . ويقول أنطون ذكري بعفوية شديدة في كتابه ص 121 .. ( مع أن - p - باليونانية تلفظ - ف - بالمصرية ) ويبدو أنه لم يكن يدرك أنه بهذه المقولة إنما يهدم نظرية شامبليون من أساسها !

          د. أسـامـة السـعـداوي

          يوجد شكل الحروف التى استشهد بها الدكتور اسامه فى المقال الاصلى له على هذا الرابط
          http://egyptology.tutatuta.com/opera...Coptic-arb.htm
          قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
          لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
          MY Dream Will Not Be Completed
          Without AL-AQSA

          تعليق


          • #6

            جزاكم اللهُ خيراً .
            دائما الاختصاص مُفيد .
            وَ الْحمدُ للهِ .
            أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
            " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
            اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

            تعليق


            • #7
              أخى العزيز الحبيب الأزهرى المصرى
              إن كل المعلومات التى إستند إليها أسامة السعداوى لا مجال لها من الصحة
              إن أسامة العلمانى .. أقصد السعداوى يعتقد أن المصريون القدماء كانوا يتكلمون بلسان عربى فصيح
              و يعتقد أن كتاب الموتى هو القرآن الكريم المكتوب بالرسم الهيروغليفي !!!



              إن اللهجة القبطية هى أخر عهد اللغة الهيروغليفية والهيراطيقية و الديموطيقية
              ولكن مع الفارق أن الكتابة القبطية كانت بحروف يونانية
              بمعنى آخر إندثرت الرسومات الهيروغليفية وحل محلها الحروف القبطية أو اليونانية .... ولكن اللغة لم تندثر ... بل تم تحويرها
              لاحظ أن اللغة القبطية كانت أحد مفاتيح فك حجر شمبليون لقربها من اللغات المصرية القديمة
              بل هى التى أثبتت أن الكتابة المصرية كانت أقرب إلى الحروف منها إلى التعبيرات الصامتة

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
              ردود 0
              27 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              25 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
              ردود 0
              58 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
              ردود 3
              46 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
              ردود 0
              18 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              يعمل...
              X