جميل جدا ماشاء الله
برافوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

شكرا لمرورك ونعتذر عن أخطاء الكيبورد

طريقة عرضك للآيات جيدة

أكمل أخي متابع....

على فكرة سورة طه وسورة غافر من أحب السور الى قلبى
الاولى لانها بها موقف السحرة من فرعون
والثانية لان بها قصة مؤمن أل فرعون
وياريت تكمل

بسم الله الرحمن الرحيم

نكمل بفضل الله وتوفيقه



قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ...

لو قيل ماهي أغبى جملة قيلت على وجه الأرض لاخترت قول فرعون هذا ..
ببساطة سي فرعون بيقول للسحرة وأمام الحشد العظيم من الناس : مش كنتم تستأذنونى إنكم تؤمنوا بموسى؟؟؟؟؟
هو ده كل إللى تاعبه ..
أي إله هذا الذي يطلب من معبوديه أن يستأنوه فى عبادة غيره؟؟؟؟؟؟؟

فى رأيي أن فرعون فى هذه اللحظة واحد من اثنين :
أولهما : رجل تعرى وانكشف أمام الخلق أجمعين .. شهد المعجزة وعرف حجم نفسه الحقيقي .. صغر أمام نفسه ، لم يعد هناك مكان للاستخفاف بعقول الناس (فاستخف قومه فأطاعوه) .. هو نفسه تزلزل من داخله .. فتاه وتاهت معه كلماته .. لم يقل أآمنتم له وأنا ربكم .. لم يستطع أن يقولها .. حتى اللسان لم يطعه أن ينادى بإلوهيته .. انكشف المستور .. وحتى لما توعدهم بالعذاب .. توعدهم توعد ملك جبار وليس رب مالك الملك .. وعلى رأي من قال : كل شيء انكشفن وبان.

ثانيهما : هول الموقف وصدمته وجبروته أظهرت حقيقته الجوفاء ، موقف ليس فيه متحدث رسمى .. ليس فيه طبالين ولا زمارين .. موقف سكتت فيه كل الألسنة التى كانت تغلف حقيقة المسخ الفرعونى .. ولم يظهر إلا هو .. فنطق بجملته الغبية : قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ.


إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ

بدأ فى اتهام الكل بالخيانة (كلكم عليا ولا إيه) وصف موسى بكبير السحرة وأنه هو المعلم الأكبر لهم .. وأنهم اتفقوا فيما بينهم على قضِّ أركان الملك (إن هذا لمكر مكرتموه فى المدينة لتخرجوا منها أهلها)



فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ

قيل الأولى أن يقول : لأصلبنكم إلى جذوع النخل (هذا قول البشر)
أما قول الله تعالى فشيء آخر .. إن بلاغة القول اقتضت استبدال إلى بـ (فى) والتى أوضحت شدة وثاقهم وكيف كانوا مصلوبين وكأنهم جزء من أجزاء النخل مغروسين فيه.


قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفضل الجهاد كلمة حق عند حاكم جائر.
أنظر إلى قولهم : فاقض ما أنت قاض (إعمل إللى بدالك) .. عرفوا الحق ونسوا الدنيا بما فيها .. نسو قولهم السابق (إئن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين) ... وفى سورة الشعراء (50) قالوا (لا ضير ، إنا إلى ربنا لمنقلبون)
ويسحسن لقارئ الآيات أن يقف عند قاض .. حيث أن المد يوحى بأنه مهمااااااااااا قضيت فلا يهم. والسكون على الضاد المفخمة يوحى بانتهاء كل شيء.
كذلك أن يقف عند (لا ضَيـــْر) .. والمد هنا أيضاً يوحى بالسكون النفسي وكيف أنهم وصلوا إلى مرحلة رضا عالية بقضاء الله فيهم.
ويثبت هذا الكلام ما بعدها من آيات حيث قالوا : إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى


وهنا لنا وقفة : ما معنى (وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ) ..
لي رأي شخصى بحت لا يستند على دليل أعلمه

كيف يقنع فرعون شعبه بأنه إله؟؟؟؟؟؟ كيف يستخف بعقولهم ليطيعوه ؟؟؟؟؟؟
ماكانش فيه ليزر ساعتها علشان تبقى فيه ظهورات وتجليات والذي منه.
كان فيه إييييييييه ؟

سحرة .. أيوة سحرة

أرى والله أعلم أن فرعون كان يستخدم السحرة فى ألاعيب تقنع الشعب أنه إله.. وربما كان على رقابهم جميعا السيف حتى لا تفتضح المسائل .. لذلك كانوا هم أول الناس إيماناً بسيدنا موسى فهم أعرف الخلق بحقيقة كل شيء .. والله أعلم




وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى


يصف الله حال نبيه موسى أنه لا يخاف من عبور البحر .. وهو بذلك يثبت من عزيمته فهو يخرج من هول إلى هول ومن عقبة إلى أخرى .. والسؤال : لماذا بعد لا تخاف قال الله لا تخشى ...
يقولون إن الخوف نابع من النفس ذاتها نتيجة الإحساس بضعف ما ظاهرى أو باطنى .
أما الخشية فهى نابعة من قوة المُخْتَشى ..
فإن قلت أخاف فلان .. معناه أن خوفك نابع من داخلك وحدك وربما ليس له أى سبب حقيقى.
أما لو قلت أخشى فلان .. فمعناه أنك لست خائفاً منه لكن قوته وقدرته لا يستهان بها.
وهكذا سد الله جميع الموانع التى قد تظهر لدى نبيه موسى وبسببها يرفض خوض البحر.
سد الله إحساسه بالضعف حيث رزقه القوة النفسية لمواجهة هذا الأمر.
وسد الله خشيته من البحر نفسه ومن غدره أن ينقض عليهم وهم فى وسطه.

ما أحلى تدبر القرآن!

جزاك الله خيراً أخي الكريم