كيف نفهم معاني الآيات القرآنية ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(((ساره))) مسلمة ولله الحمد والمنة اكتشف المزيد حول (((ساره)))
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    مسألة :
    إذا اختلف المفسرون فكيف نرجح بين الأقوال ؟

    والجواب : ينبغي أن ننتبه أولاً إلى أن حال المرجح أو سائل السؤال يؤثر في الإجابة .

    وذلك أن السائل قد يكون عاميـًا ليس من أهل العلم ، لم ينل نصيبـًا ولو مبدئيـًا من العلوم الشرعية المختلفة ، فهذا السائل بهذه الحال لا نقول له : الترجيح بين المفسرين يكون باللغة وبأصول الفقه وبكذا وكذا .. فهذه الإجابة لا تنفعه ؛ لأنه غير مؤهل أصلاً لاستخدام هذه الأدوات .. فحاله كمثل الذي يسأل عن كيفية عملية جراحية معينة وهو ليس من أهل الطب أصلاً ، فلو جاءته الإجابة بأن استخدم المشرط بطريقة كذا وافتح بطريقة كذا ، لم ينتفع بهذه الإجابة ، لأنه غير مؤهل أصلاً لاستخدام هذه الأدوات ، ولا علم عنده بالخلفيات الطبية اللازمة لاستخدامها ، فلا تنفعه الإجابة بل تضره ، لأنها قد تجرئه فيتهجم على إجراء العملية الجراحية ، مغترًا بهذه النصائح التي سمعها ، وما علم أنه غير مؤهل أصلاً للعمل بها .

    فأقول وأكرر : عندما نسمع علماءنا يتكلمون في الترجيح بين المفسرين ، ويذكرون أدوات للترجيح وقواعد ، فلنعلم جيدًا أنهم لا يقصدون أن هذا نافع لكل سائل ، وإنما هو نافع فقط لمن يستطيع استخدام هذه الأدوات والعلوم .

    وبعض الناس قد يحصل على درجة عالية في دراسته في مادة اللغة العربية أو النحو ، ثم يقرأ قليلاً في "لسان العرب" ، فيحسب بذلك أنه صار على شيء من العلم في العربية ، ويحسب أنه امتلك أداة البحث اللغوي . وقل مثل هذا الوهم في أصول الفقه والسيرة وغيرها . وليس الأمر كذلك ، بل المقصود بالعلم تحقيق المسائل وتصورها ، وطريقه التلقي عن العلماء بمنهجية وتنظيم .

    أما إذا كان السائل على علم مبدئي بالأدوات الشرعية اللازمة للترجيح ، فهو ينتفع بإجابات العلماء إن شاء الله .

    وطريق الترجيح الرئيسة قد بينها الله تعالى في كتابه فقال سبحانه : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } . فأمر سبحانه بالرد عند التنازع إلى الكتاب والسنة .
    وذلك أن الكتاب يفسر الكتاب ، والسنة تفسر الكتاب .

    وليس تفسير الكتاب بالكتاب من باب "الدور" الممتنع، كلا ، ولكن قد تكون آية أظهر في دلالتها من آية ، وأصرح منها في لفظها ، أو تخبر بتفصيل ما أجملته الأخرى .

    فإن سكت الكتاب والسنة عن المسألة ، علمنا أنها غير مهمة لنا في ديننا ، ولن تنفعنا في طريقنا إلى ربنا .

    ولكن قد يكون علم المسألة في الكتاب والسنة ، ولم يصل إلى بعض الناس ، فيظن هذا البعض ألا وجود لها في الكتاب والسنة ، وهذا خطأ ، بل قد يكون وصل علمها إلى غيرهم . فالواجب أن يتوقف هذا البعض الذي لم يصله علم حتى يصله العلم ، ويستعين على ذلك بعد الله بسؤال أهل العلم .

    تعليق


    • #47
      مسألة :
      كيف نرد على النصارى حين يستدلون بأقوال من كتب التفسير ؟

      فالجواب : أن الأقوال في التفاسير على نوعين من حيث الاتفاق والاختلاف :
      == قول أجمع العلماء على أنه المراد من الآية .
      == وقول إلى جوار أقوال اختلف العلماء في ترجيح إحداها على الباقي .
      فأما القول الذي أجمع عليه العلماء ، فلا يمكن - بإذن الله - أن ينفع النصارى ولا أحدًا من أهل الباطل أبدًا .

      وأما القول الذي اختاره النصراني ضمن أقوال أخرى لأنه رآه يناسب هواه ، فقد يكون هو القول الراجح فعلاً عند العلماء ، وقد لا يكون ..
      فإن كان ، فلا متمسك - بإذن الله - للنصارى ولا لأحد من المبطلين في قول رجحه أهل العلم .

      أما إذا كان ما اختاره النصراني قولاً مرجوحـًا .. فنواجهه كما يلي :

      1 - من الخطأ أن نسارع فنتبرع للنصراني بذكر القول الراجح بدليله .. فإن للجدل فنونه .. ومن فنون هذا المقام : التريث والشح بالعلم مؤقتـًا .

      2 - فنسأل النصراني : هل هذا القول هو الوحيد في الآية أم هناك أقوال أخرى ؟ .. ونحن نعلم أن هناك أقوالاً أخرى ..
      فإن كذب وأنكر وجود أقوال أخرى ، فضحنا كذبه .. وقد يكون إنكاره راجع لجهله .. وكلاهما - إثبات كذبه أو جهله - مكسب .
      وأما إن صرح بأن هناك أقوالاً أخرى ، فقد انتفعنا بخروجها من فمه هو ، وهذا أقوى من تقريرنا نحن .

      3 - ثم نسأله : لماذا اخترت هذا القول وأهملت الأقوال الأخرى ؟ .. ما دليلك على الاختيار والترجيح ؟
      والغالب ألا يملك دليلاً ولو ضعيفـًا ، لأنه ما اختار القول المرجوح إلا لأنه ناسب هواه ، فالغالب أن يعمد إلى دعاوى يسميها أدلة ، ومهمة المسلم سهلة في تفنيدها بإذن الله .
      وقد لا يذكر دليلاً أصلاً ويُبهت من مطالبته بدليل الترجيح . وساعتها سيقول : ليس هذا ترجيحي ولا قولي ، أنا فقط نقلت أقوال مفسريك ، فإن كان القول خطأ فالعيب في مفسريك لا عندي .
      فيقول المسلم : ومَن عاب القول ؟! .. إنما أطالبك بالدليل الذي دفعك إلى الترجيح .. ومفسرونا ذكروا هذا القول وذكروا أقوالاً أخرى .. فعدنا إلى السؤال : لماذا اخترت ورجحت ؟ .. إن كان بدليل فأظهره لنا .. وإلا فهو الهوى والتشهي .

      4 - إذا شبعنا من الاستمتاع من المرحلة السابقة دخلنا في التي بعدها ، وهي أن نبين القول الراجح بدليله .. ولكن قبل ذلك علينا أن نقدم لذلك بمقدمة ، نبين فيها أن المسلم لا يعبد أحباره ورهبانه ، وغير مأمور باتباع كل قول لأي عالم ، بل هو مأمور دومـًا باتباع العلم والدليل الصحيح ..
      ثم نبين الوجه الراجح في الآية ، مع ذكر الدليل ، بأسلوب رائق مختصر .

      فرع على ما سبق :
      إذا احتج النصراني بقول للقرطبي مثلاً ، وكان هذا القول مرجوحـًا ، ثم خالف المسلم هذا القول وأيد القول الراجح ، فسيقول النصراني : هل أنت أعلم أم القرطبي ؟ .. اشرح لنا الآية أيها المفسر العظيم أعظم من القرطبي ! .. وسيطبل له آخر ويزمر قائلاً : كل يوم يطلع علينا مسلم بتفسير جديد !

      وقد وجدت كثيرين من المسلمين في مجالنا لا يحسنون الرد في هذا الموقف ، والغالب أن "يضحوا" بالقرطبي ، ويقولوا : الكتاب والسنة مقدمان على القرطبي .. فيزيدون الطين بلة ، لأن النصارى ينتظرون هذا الرد ليقولوا : القرطبي إذن عندكم جاهل بالكتاب والسنة وأنت عالم بالكتاب والسنة !

      فالجواب : أنني لا أصلح لأحمل نعل القرطبي رحمه الله ! .. وعلم الكتاب والسنة ليس حكرًا على القرطبي .. وأنا حين تركت قوله لم أتركه لعلمي ورأيي ، وإنما تركته لقول علماء آخرين لا يقلون عنه علمـًا بالكتاب والسنة . وإنما تركت قوله وأخذت بقولهم لأنهم أبرزوا الدليل الذي يجب اتباعه .
      والقرطبي رحمه الله هو الذي أمرني بذلك ! .. أمرني بأني إذا وجدت الدليل يخالف قوله فأطرح قوله ولا آخذ به . كذا قال كل علمائنا لفظـًا أو معنى . ونحن ننفذ وصيتهم الواجبة . ومصداقها في كتاب الله عز وجل .
      وخطأ القرطبي في مسألة أو مسائل لا ينقص من قدره ، ولا يؤثر في مرتبة علمه . إذ ليس من شرط العالم عندنا ألا يخطئ . ولسنا نعبد أحبارنا ورهباننا . ولسنا نأخذ بقول كل من هب ودب - كأهل أديان أخرى - دون طلب الدليل . علمنا علماؤنا أن نطالبهم بالدليل ونحاكم أقوالهم إليه .

      هذا .. وينبغي التنبه إلى أن المفسر قد يحكي قولاً ولا يتبناه ، وقد يسرد خبرًا وهو غير صحيح عنده ، فينبغي الحذر من متابعة النصراني في نسبة الأقوال إلى المفسرين .
      وقد يسرد المفسرون أقوالاً وليست مختلفة اختلاف التضاد ، بل هي اختلاف تنوع . فينبغي الحذر من متابعة النصراني في تقرير اختلاف الأقوال . بل نبين أنها مؤتلفة غير مختلفة .

      هذا .. وقد وجدت - حسب تجربتي - أن أغلب المسائل لا ينفع النصارى فيها لا القول الراجح ولا الأقوال المرجوحة ! .. فبعد تقرير القول الراجح بدليله ، نتنزل مع الخصم ونقول : سأتنزل معك إشفاقـًا على حالك وأوافق على الرأي المرجوح (جدلاً) ، فهل ينفعك هذا التنزل أو هذا القول المرجوح ؟! .. ثم نبين أنه حتى مع هذا التنزل لا ينفعه هذا القول المرجوح .. فهذا أبلغ وآكد في بيان بطلان مسألته .

      هذا .. وأنصح للأحبة بمعرفة "أصول التفسير" ، من مقدمة التفسير لابن تيمية رحمه الله ، ولها شروح كثيرة مكتوبة وصوتية ، أغلبها متوفر على الإنترنت .

      تعليق


      • #48

        معلمنا المتعلم




        قلت فأفضت وأعجزت .. ولا قول بعد قولك

        أحسن الله إليك
        أعزك الله وزادك أنت وأمثالك وجعل نياتك خالصة لوجهه الكريم

        دعوة من القلب بظهر الغيب

        لا ترانى ولا تسمعنى وأنا أدعوها

        اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم : "يوم لايخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير" آآمين


        تعليق


        • #49
          والله يا أخي الفاضل "متعلم " لا تعلم حجم الخدمة التي خدمتها لي ... لا تقدر بثمن ... ولا يمكن صياغتها بكلام ... ( أرحت قلبي أراح الله قلبك )..

          وهي قد أوضحت لي الخطأ الفادح الذي وقعت فيه في موضوع " حوار سريع مع مستنير " ..( وقد أبين هذا الخطأ فيما بعد )

          كنت أشعر بأنه خطأ ولكن لم أستطع لا تحديده ولا تصحيحه .. وهو أحد الأسباب التي دفعتني لسؤال هذه الأسئلة ..

          فجزاك الله الخير الكثير بكل حرف كتبت وبحجم الخدمة التي خدمتها لي ...

          ولا أنسى أن أشكر أخي الساجد ففد أتعبته كثيراً ... واستفدت والحمد لله منه أكثر بكثير من قدر تعبه ...

          فرضي الله عنه وجزاه خيراً وبارك الله فيه ...

          ولا أنسى مشاركات أختي الفاضلة " آية اللطف" وأخي الفاضل "القبطان المسلم" فلقد أضافا لفكري معلومات قيمة بالفعل وأفادتني كثيراً ...

          وشكر خاص جداً لأخي الفاضل د.أميرعبد الله ..

          وأحمد الله إن كان أحدا قد نفعه الموضوع ...

          وفي النهاية أشكركم جميعاً ...

          وأرجوكم لقد طرأ بذهني سؤال أخير(إن شاء الله ) لا تحرموا أنفسكم من ثواب الإجابة .. وهو ( قد يكتشف العلم الحديث بعض الأشياء قد تتفق مع معاني الآيات القرآنية ولم تكن تذكر في كتب التفسير في الماضي ؟ وخصوصاً أن العالم الذي اكتشفها قد لا يكون يعلم بأصول التفسير .. فكيف نتعامل مع هذه المكتشفات وكيف نوظفها ؟

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

          تعليق


          • #50
            اتفق العلماء على أنه لا حرج أن نكتشف في العصر الحديث ما يوسع مفهومنا لآيات القرآن ، بما لم يذكره المفسرون القدماء .
            وما ثبت من العلم الواقع هو حق . والوحي حق . والحق لا يمكن أن يعارض الحق . فإذا تعارضا - في الظاهر - فالخطأ في فهمنا لأحدهما ولا بد . أي : لو ظهر تعارض للوهلة الأولى ، فإما أن يكون المكتشف غير ثابت علميـًا ، وإما أن فهمنا للآية خطأ .
            لكن إذا كان فهمنا للآية هو نفس فهم الصحابة المجمع عليه ، جزمنا بأن الخطأ في هذا المكتشف .

            والعلماء يحذرون كل الحذر في هذا المقام من التسرع في إثبات المكتشفات العلمية .. ومعهم كامل الحق في ذلك .

            فإن كثيرًا من الناس يثق في الغرب ثقة عمياء ، ويظنون أن كل ما قاله "جون" و"مايكل" ثابت علميـًا ، لا سيما إذا سبق الاسم الأعجمي لقب "مستر" و"بروفيسور" ونحوه ، لا سيما أيضـًا إذا دخل هذا العالم في الإسلام عقب اكتشافه .
            والحق أن العالم قد يخطئ مهما علا شأنه ، وحتى لو دخل الإسلام فلأن الأمر يقين في نظره ، ولا يلزم من هذا أن يكون ثابتـًا فعلاً في أرض الواقع .

            ومما ينخدع به كثيرون أيضـًا في هذا المقام : أن يُنسب الاكتشاف إلى "معهد كذا ببريطانيا للدراسات والبحوث العلمية" . لا سيما عوام الناس ، ينخدعون بوجود المعهد في الغرب ، وأنه للدراسات والبحوث العلمية ..
            والحق أن المعاهد العلمية في الغرب أكثر من الهم على القلب ، وقد أفسدتها الشركات الكبرى وأفسدت ذمتها وأمانتها ، فهذه المعاهد تحتاج إلى تمويل ، ولا سبيل إلى ذلك إلا الشركات الكبرى ، فإذا أنتج المعهد بحثـًا حول ضرر تنتجه الشركة الكبرى ، فالمال له تأثير أيما تأثير ، ليس فقط في كتم الحق الذي توصلوا إليه ، بل في تدبيح بحث علمي آخر يثبت عكس هذا .. وهذا يفسر ظاهرة الأبحاث العلمية المتعارضة التي يضج بها الغرب .
            لا أقصد أن كل المعاهد العلمية في الغرب مدخولة بالغش .. لكن أقصد أن الأمر يحتاج إلى الكثير والكثير من الحذر .

            كذلك يحدث تسرع من الكثيرين ، إذ ينقلون إلينا الأبحاث التي تؤيد شيئـًا يوافق الوحي ، ويغفلون عن تلك الأبحاث الأخرى التي عارضتها .
            وهذا ليس من دأب المسلم الملتزم . بل كان علماؤنا يقولون دومـًا : إن أهل الحق يذكرون ما لهم وما عليهم ، وأهل الباطل يذكرون ما لهم فقط . وهي كلمة حقها أن تنقش بماء من ذهب . وشرحها يطول لكثرة فوائدها .

            وفي منتصف القرن السابق ، زعم ملاحدة الغرب أنهم أنتجوا أول خلية حية ! .. وثبت بعد هذا كذب هذا الزعم ، ونُشرت تفاصيله فضيحة للملاحدة .

            نقطة ضعف أخرى في الأبحاث العلمية التي تنقل إلينا من الغرب ، هو عدم التفرقة بين "رصد الظاهرة" وبين "تفسير الظاهرة" .. فالغالب أن الذي ينقل إلينا نتائج الأبحاث ينقل إلينا تفسيرهم المبني على ما رصدوا .. وهذا خطأ ..
            بل الواجب نقل ما رصدوا بكل أمانة .. وأما تفسيرهم فلا نحتاجه ، لا سيما في الظواهر الإنسانية والنفسية والاجتماعية ، بل لنا تفسيرنا الذي ينبني على صحة الاستدلال ..
            وذلك أن علماء الغرب ليسوا على شيء من المنهج العلمي في الاستدلال .. والمسلمون وحدهم هم الذين يمتلكون المنهج العلمي الكامل في الاستدلال ..
            وهذه حقيقة ينبغي التنبه لها .. إننا لم نتفرد بعلوم الحديث فقط ، بل تفردنا أيضـًا بأصول الفقه ..
            لسنا فقط نفخر بأننا "أمة الإسناد" أو "أمة الحفاظ" .. بل نفخر أيضـًا بأننا "أمة الاستدلال السليم" ..

            كذلك كثيرًا ما تُنقل إلينا النتائج المجملة للأبحاث ، ولا ندري تحت أي ظروف تمت .. وهذا يكثر في الظواهر النفسية والاجتماعية حتى كاد يشملها كلها .. فتخرج علينا نتائج الأبحاث بأنه ثبت علميـًا أن الإنسان يفعل كذا في حال كذا ..
            وقد يكون - بل هو الغالب - أن البحث أجري على مائة أو أقل من الأشخاص .. وهذا لا يصح في منهج الاستقراء عند المسلمين .. إذ الكل لا يأخذ حكم الجزء بالضرورة .. لا سيما إذا اختلفت الأجزاء .. أي : أن هؤلاء المائة شخص قد يكونون غير مسلمين ، فالبحث النفسي الذي شملهم إنما يشمل نفسيات غير مسلمة ، ولا يمكن تعميم النتيجة على كل بني الإنسان وفيهم المسلمون .

            وقل مثل ذلك في الأبحاث التجريبية في الكيمياء والفيزياء .. ليس عند الغرب المنهج السليم في الاستقراء ولا الاستنتاج .. عندهم قصور واضح ..
            فالواجب نقل الرصد لأنه هو الذي ينفعنا .. ونقل ظروف هذا الرصد وحيثياته .. وليدعوا لعلماء المسلمين المتخصصين التفسير السليم ..

            وهذا التخبط في أبحاث الغرب إنما هو من خسائر عدم هيمنة المسلمين على العالم .. هذا بعض ما خسره العالم بانحطاط المسلمين .. فإن الإسلام يفيد البشرية في أبحاثها العلمية ، وبعدمه تتخبط وتضيع جهودها .. من ذلك مثلاً جهود الغرب حول خلق خلية حية .. وقد قرأت أنهم قد يصرفون على بعض تجاربهم ربما خمس مليارات من الدولارات في التجربة الواحدة .. وكذلك على بعض التجارب الأخرى الخاصة بخلق "شمس" أخرى .. إلى آخر هذه التخبطات والأموال الضائعة .. والإسلام كان سيريحهم من هذه الخزعبلات ، لأنه يقرر أن هذا طريق مسدود مضيعة للوقت والمال .. والواجب أن تكون الأبحاث العلمية في خدمة البشرية ، لا في محاربة رب البرية .

            والمقصود أن ما يقال "ثبت علميـًا" و"أثبت معهد كذا" و"توصلت الدراسات الحديثة" .. كل هذه دعاوى لا يجب اتباعها اتباعـًا أعمى .. بل يجب التريث الكثير والكثير .. والحذر الكثير والكثير .. وطلب التفاصيل والصبر على ذلك .. قبل أن نتيقن من إثبات شيء علميـًا من عدمه .

            ويزيد الأمر حذرًا عندما نرى أن علماء القرن الحالي يضحكون من كثير من مقررات أسلافهم في القرن السابق .. كان أسلافهم يقولون ثبت علميـًا .. وهؤلاء يضحكون ويقولون ثبت علميـًا أنه لم يثبت علميـًا ..

            هذه حقيقة واجب إعلانها : راية العلم الآن بيد الغرب .. والغرب قاصر عن حمل هذه الراية .

            من هنا نقدر مؤقف علماء الشرع عندما حذرونا من الجري وراء كل ما يقوله الغرب ، فضلاً عن أن نسارع فنحمل عليه آية من كتاب الله ، ونزعم أن الله أراد هذا المعنى ، فإنه لأمر - لو تعلمون - عظيم .

            تعليق


            • #51
              أستاذنا متعلم

              بارك الله لنا في علمك ونفعنا به وجمعنا في مستقر رحمته

              وجزا أختنا سارة خيراً على هذا النفع العظيم

              تعليق


              • #52
                بسم الله الرحمن الرحيم
                قضية الاكتشافات العلمية وموافقتها لما فى الكتاب والسنة قضية شائكة يجب التعامل معها بحذر بالغ ..
                وهنا لابد من وضع خطوط عريضة يجب أن نضعها فى الحسبان عند تناول هذه القضية :


                أولاً : القرآن الكريم كتاب تشريع وتعبد .. وليس كتاب تاريخى أو جغرافي أو علمي ..
                وإنما يحتوى- ضمن ما يحتويه من دلائل القدرة الإلهية - إشارات علمية وجغرافية وتاريخية .. ليست مرتبة أو مبوبة ومعنونة ..
                وإنما تسير في سياق الآيات التعبدية كدليل قدرة .. وتثبيت إيمان .. وإقامة حجة.


                ثانياً : البعد تماماً عن الجرى وراء كل نظرية علمية جديدة ومحاولة (ليّ) معانى الآيات حتى تتوافق بالغصب والإكراه مع ما تم الكشف عنه ..
                لأن أغلب ما تم الكشف عنه ما زال فى طور التنظير (نظريات) .. لذلك يجب علينا حين نتناول قضايا الإشارات العلمية فى القرآن الكريم أن نقتصر
                على ما يمكن أن نسميه حقائق علمية ثابتة .. أى ما تم القطع فيه بصفة تكاد تكون نهائية.


                ثالثاً : حتى الحقائق العلمية ذاتها قابلة للتغيير .. فلا حقيق إلا الله تعالى .. وإنما كل شيء نسبي بما في ذلك حقيقتى الموت والحياة ..
                وما علينا إلا أن نتناول هذه "العلميات" بقولنا : سبحان الله لقد أشـار القرآن إلى ذلك ..


                رابعاً: نحن نعلم أن المفسرين القدماء اختلفوا أيما اختلاف حول تفسير آيات الله الكونية بل إن بعضهم كتب -ربما من رأيه الشخصى وربما من معتقد أهل تلك الأزمان-
                مالا يقبله عقل وثبت قطعياً عدم حدوثه .. وهنا يلزم علينا ألا نقلل من قيمة المفسر الكبير .. إن هذا المفسر لو كان معاصراً لأيامنا هذه لقال كلاماً هو أعظم وأرقى من
                أن نقوله نحن المعاصرين .. لذا يجب أن نفهم الخلفية الثقافية والاجتماعية وتطور الزمن المعاصر للمفسر ..
                فلا ننزعج من قول البعض : شوفوا ائمة المسلمين الأوائل (بيخرفوا) وبيقولو إيه .... ثم يأتى بقول لأحدهم لا يمكن بأى حال أن يقبل علمياً فى أيامنا هذه.


                خامساً : (كما قال معلمنا) أن لا نجرى وراء كل اكتشاف علمى غربي .. وأن نتريث حتى تتأكد ملامحه ...


                سادساً : عند تناول تفسير نص ما ومحاولة التقريب بينه وبين اكتشاف ما .. فلا ننسى هنا قواعد اللغة العربية والفصاحة والبلاغة .. لأن الأسلوب القرآني قائم على ذلك.

                ويحضرنى هنا الاختلاف حول معنى : " والشمس تجرى لمستقر لها "
                فالشمس تجرى : حقيقة علمية ثابتة .. إذن نهتم بها كإشارة علمية حكاها القرآن ..
                ولكن ما معنى لمستقر لها ؟؟ ما هو المستقر ..
                قال بعض المعاصرون .. جريان الشمس فى فلكها هو الذى يسبب استقرارها فلو وقفت لانهار النظام الشمسى ..
                كلام جميل مبنى على أنه من معانى الاستقرار الثبات والتوازن ..
                وقال البعض .. إن الشمس تسعى حثيثاً إلى لحظة سوف تستقر فيه الاستقرار النهائي وتنتهى حياتها .. تموت وتتلاشى ..
                كلام أيضاً جميل مبنى على أنه من معانى الاستقرار السكون التام بلا حركة. .. أي التفسيرين أصح ؟؟؟ الله أعلم. هنا لا نقطع بأى منهما ولا نؤكد.


                سابعاً : لا نحكم إطلاقاً على الأمور الغيبية بما لدينا من معلومات علمية .. ولا يمكن بأى حال من الأحوال ترجيح نظرية على أخرى فيما يخص يوم القيامة
                أو نهاية العالم أو شكل الجنة والنار أو شكل الملائكة بناء على كلمة أو كلمتين فى آية.


                ثامناً: ونهاية القول أن لا نهتم بالجانب العلمى للآية أو الحديث ونترك الأمر التعبدى الخاص به ..
                فلا نسجد لمجرد أن السجود يفرغ الشحنات الكهربائية المتراكمة فى الدماغ ..
                ولا نصوم لمجرد أن الصوم رجيم فعال بدون أضرار .. إلخ.


                القرآن والسنة هما الأصل .. ولا يحتاجان إلى دليل باهت لإثباتهما..
                فالقرآن دليل نفسه .. والسنة الصحيحة واضجة جلية ..

                والعبادة هي الأصل ..
                ويكافئنا الله بأن كل ما يأمرنا به خير لنا فى حياتنا ومماتنا
                -------------------------------------
                -------------------------------------

                تعليق


                • #53
                  وجزا أختنا سارة خيراً على هذا النفع العظيم


                  بارك الله فيك أخي الفاضل أتمنى أن يكون هناك نفع بإذن الله , فلعل الله رتب لأن أسأل هذه الأسئلة لنستفيد منها جميعاً ... ولذلك وقبل كل شئ يرجع الفضل إلى الله عز وجل ..

                  أخوتي الأفاضل المتعلم والساجد .. أشكركم شكراً جزيلاً وجزاكم الله خيراً..

                  وما فهمته من كلامكما :

                  أن البحث العلمي يجب أن يعرف مصدره جيداً والجهة التابع لها وما إذا كانت ثقة أم لا ..ثم بعد ذلك يتم التأكد من البحث العلمي نفسه إذا كان صحيحاً أم لا ... ثم إذا كان هذا البحث ثقة فإنه يجب يتم التأكد إذا كان يوافق الآية أم لا ... ويرجع عندئذٍ لأقوال العلماء المختصين بالتفسير .. كما أنه ليس أي شخص يقوم بهذه الفعلة حتى لا يضع نفسه في مأزق التفسير الخاطئ للآية ..

                  أما إعتقادي الشخصي أن الآية قد يكون لها تفاسير علمية لا حصر لها وكلها متفقة وغير متعارضة .... ولكن يضاف تفسير جديد كل فترة من الزمان , على أن تكون كل التفاسير صحيحة , وهذه التفاسير مجتمعة لا يعلم تأويلها إلا الله... فالآية في القرآن ليست عبارة عادية وإنما هي معجزة للبشر ..

                  مرة أخرى أشكركم أخوتي وجزاكم الله خيراً وبارك فيكم ..


                  وأختتم بقوله تعالى من سورة آل عمران :


                  { هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)7( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)8( }

                  صدق الله العظيم .
                  اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                  تعليق


                  • #54
                    بارك الله فيكم جميعا إخوة الإيمان
                    وبارك الله في الأخت الغالية سارة فقد أتحفتنا بأسئلة نافعة للجميع
                    جزاها الله كل خير

                    وبالنسبة لسؤالك الأخير عزيزتي :
                    أحببت أن أضيف على ما تفضل به الإخوة متعلم والساجد جزاهم الله كل خير
                    من إعجاز القرآن الكريم أن أسلوب بيانه يناسب جميع العصور وعلومها
                    مثلا قوله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا )
                    عندما يقرؤها الذي يعتقد أن الأرض هي مركز الكون والكواكب تدور حولها سيفهم منها أن القرآن الكريم متوافق مع العلم الذي توصل له علماء عصره ولا يخالفه
                    وعندما يقرؤها الذي يعتقد أن الشمس هي مركز المجرة ولكنها ليست ثابتة بل تجري سيفهم أيضا أن القرآن الكريم متوافق مع العلم الذي توصل له علماء عصره ولا يخالفه أليس كذلك ؟
                    مثال آخر قوله تعالى : ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8النحل)
                    الذي يقرؤها في عصر نزولها وقبل عصر وسائط النقل الحديثة سيفهم أن الله تعالى قادر على خلق غير هذه الأنعام التي يعرفها
                    وعندما يقرؤها الذي عاصر اختراعات هذه الوسائط الحديثة من السيارات والطائرات والباخرات ووووو ... سيفهم أن الله تعالى أخبرنا عن وجود وسائط أخرى غير المتعارف عليها في الزمن السابق وبدون أن يثير العجب في نفوس قارئيها الأوائل
                    تصوروا لو أن الله تعالى استخدم لفظ وسائل النقل الحديثة صراحة أو سكت عنها بتاتا واعتبر وسائل النقل هي الأنعام فقط ألن يسبب ذلك ارتيابا في قلب قارئها أو سامعها ؟؟
                    ولكنه إعجاز العليم الخبير سبحانه وتعالى
                    وهذا هو ترابط كلام الله تعالى مع الحقائق الكونية في كل عصر سنراه يتوافق مع كل الأفهام وفي كل العصور
                    - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
                    إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
                    فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
                    - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
                    - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

                    تعليق


                    • #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة آية اللطف مشاهدة المشاركة
                      بارك الله فيكم جميعا إخوة الإيمان
                      وبارك الله في الأخت الغالية سارة فقد أتحفتنا بأسئلة نافعة للجميع
                      جزاها الله كل خير

                      وبالنسبة لسؤالك الأخير عزيزتي :
                      أحببت أن أضيف على ما تفضل به الإخوة متعلم والساجد جزاهم الله كل خير
                      من إعجاز القرآن الكريم أن أسلوب بيانه يناسب جميع العصور وعلومها
                      مثلا قوله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا )
                      عندما يقرؤها الذي يعتقد أن الأرض هي مركز الكون والكواكب تدور حولها سيفهم منها أن القرآن الكريم متوافق مع العلم الذي توصل له علماء عصره ولا يخالفه
                      وعندما يقرؤها الذي يعتقد أن الشمس هي مركز المجرة ولكنها ليست ثابتة بل تجري سيفهم أيضا أن القرآن الكريم متوافق مع العلم الذي توصل له علماء عصره ولا يخالفه أليس كذلك ؟
                      مثال آخر قوله تعالى : ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8النحل)
                      الذي يقرؤها في عصر نزولها وقبل عصر وسائط النقل الحديثة سيفهم أن الله تعالى قادر على خلق غير هذه الأنعام التي يعرفها
                      وعندما يقرؤها الذي عاصر اختراعات هذه الوسائط الحديثة من السيارات والطائرات والباخرات ووووو ... سيفهم أن الله تعالى أخبرنا عن وجود وسائط أخرى غير المتعارف عليها في الزمن السابق وبدون أن يثير العجب في نفوس قارئيها الأوائل
                      تصوروا لو أن الله تعالى استخدم لفظ وسائل النقل الحديثة صراحة أو سكت عنها بتاتا واعتبر وسائل النقل هي الأنعام فقط ألن يسبب ذلك ارتيابا في قلب قارئها أو سامعها ؟؟
                      ولكنه إعجاز العليم الخبير سبحانه وتعالى
                      وهذا هو ترابط كلام الله تعالى مع الحقائق الكونية في كل عصر سنراه يتوافق مع كل الأفهام وفي كل العصور
                      جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة وهذا بالفعل ما ذكرته مع اختلاف التعبير..

                      أما إعتقادي الشخصي أن الآية قد يكون لها تفاسير علمية لا حصر لها وكلها متفقة وغير متعارضة .... ولكن يضاف تفسير جديد كل فترة من الزمان , على أن تكون كل التفاسير صحيحة , وهذه التفاسير مجتمعة لا يعلم تأويلها إلا الله... فالآية في القرآن ليست عبارة عادية وإنما هي معجزة للبشر ..



                      جزاكِ الله خيراً أختي وبارك فيكِ .
                      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                      تعليق


                      • #56
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        مدارسة جميلة ما شاء الله جزا الله خيرا أستاتذتنا على هذه الإفادة وجزا الله خيراً السائلة الأخت سارة لأن السؤال نصف العلم

                        هناك مرجع جميل جداً هو كتاب التفسير والمفسرون يمكن الرجوع إليه للإستزادة

                        http://s166728140.onlinehome.us/books/01/0005/0005_01.rar

                        http://s166728140.onlinehome.us/books/01/0005/0005_02.rar

                        http://s166728140.onlinehome.us/books/01/0005/0005_03.rar
                        قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]
                        دعاء كفارة المجلس
                        " سبحانك اللهم وبحمدك أشهدك أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة جندي صلاح الدين مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          مدراسة جميلة ما شاء الله جزا الله خيرا أستاتذتنا على هذه الإفادة وجزا الله خيراً السائلة الأخت سارة لأن السؤال نصف العلم

                          هناك مرجع جميل جداً هو كتاب التفسير والمفسرون يمكن الرجوع إليه للإستزادة

                          http://s166728140.onlinehome.us/books/01/0005/0005_01.rar

                          http://s166728140.onlinehome.us/books/01/0005/0005_02.rar

                          http://s166728140.onlinehome.us/book...05/0005_03.rar
                          جزاك الله خيراً أخي الفاضل جاري بإذن الله التحميل ..
                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق


                          • #58
                            للرفع لبالغ الأهمية ولثواب المشاركة

                            جزاكم الله كل خير اخوانى الأفاضل على هذه المحاضرات القيمة ورزقك العلم والعمل أختنا الكريمة "سارة" بارك الله فيكم جميعا

                            الحقيقة أن من أشد ما أعجبنى فى هذا الموضوع هو ذكر أستاذنا الفاضل "متعلم" لعلم الأصول وكيف أننا تميزنا به كما تميزنا بعلوم الحديث

                            والله يا إخوانى لشد ما يعجب المرء من دينه ويتحسر على حاله وهو يقرأ فى هذا العلم ومسائله ودقائقه وتصنيفاته وتبويباته التى لم تدع شاردة ولا واردة يحتاج اليها المسلم فى بناء أصول عقيدته الا وحوتها حتى أنى - ربما لحبى لها - أعتبرها أصول الدين كله لا أصول الفقه وحده

                            أما بخصوص مداخلتى فقد لاحظت أنه ثارت نقطة حول استشهاد أكابرنا وساداتنا من مفسرى القرآن العظيم من الأولين بالاسرائيليات فأردت أن أقدم نموذجا من هؤلاء الأطهار وكيف كان ينظر الى قضية الاستشهاد بالاسرائيليات نفعنى الله تعالى وإياكم بهم وثبتنا على طريقهم

                            قال الإمام الشافعى الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير فى مقدمة تفسيره ( ولكن هذه الاحاديث الاسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد فأنها على ثلاثة أقسام ( أحدها ) ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح ( والثاني ) ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه ( والثالث ) ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه ويجوز حكايته لما تقدم ، وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني . ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا كثيرا . وياتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك ، كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف ، ولون كلبهم ، وعددهم . وعصا موسى من أي الشجر كانت . وأسماء الطيور التي أحياها الله لابراهيم ، وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة ، ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى ، إلى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى في القرآن مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دينهم ولا دنياهم . ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز )

                            ثم دلل رضى الله تعالى عنه وأرضاه على جواز نقل الخلاف عنهم فى ذلك "أقوالهم المنقوله عن أهل الكتاب" مع تبيانه الأدب الواجب حال النقل فقال ( ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى : ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل * فلا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) فقد اشتملت هذه الاية الكريمة على الادب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا ، فانه تعالى حكى عنهم ثلاثة أقوال ضعف القولين الاولين وسكت عن الثالث ، فدل على صحته إذ لو كان باطلا لرده كما ردهما ثم أرشد على أن الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فقال في مثل هذا ( قل ربي أعلم بعدتهم ) فإنه ما يعلم ذلك إلا قليل من الناس ممن أطلعه الله عليه فلهذا قال ( فلا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ) أي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فإنهم لا يعلمون من ذلك إلا رجم الغيب
                            فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف : أن تستوعب الاقوال في ذلك المقام وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته ، فتشتغل به عن الاهم فالاهم . فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص إذ قد يكون الصواب في الذي تركه ، أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الاقوال فهو ناقص أيضا ، فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب ، أو جاهلا فقد أخطا ، وكذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور ، والله الموفق للصواب
                            )

                            وقد اخترت الحافظ تحديدا لأنه هو بالذات من يكثر التقول عليه فى زمان الفتن هذا بأنه كان كثيرا ما ينقل من كتابات أهل الكتاب ولما فى تفصيله من تبيان لعظمة هؤلاء الأكابر السادات فالإمام رحمه الله تعالى يفرق بادئ ذى بدئ بين ما يجوز نقله وما لا يجوز وما يجوز تصحيحه وما يجب إبطاله كل ذلك عند النقل المباشر عنهم ثم يحدد المنهج الواجب الإتباع فى حالة النقل عن أئمة التفسير وعلماء الصحابة والتابعين الذين نقلوا عنهم فلله درُّه من مفسِّر لعزيز مفسَّر
                            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                            رحِمَ
                            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة د.أمير عبدالله مشاهدة المشاركة



                              ثالِثاً : حُرْمةُ القوْلُ بغيْرِ عِلْمٍ :


                              أ- أمثِلة لجُمل جريئة من أشْخاص متعالِمة .. تمْلاً كثيراً من المنتدياتِ , وجنباتِ الإنترنت

                              مِثْلَ أن يقول أحدُهُم : " حقيقي يا جماعة أنا شايف .." ... عفواً : انت مين عشان تشوف؟!!...

                              او أن يقول " دي مش داخلة دماغي يبقى أكيد ....." انت مين ودماغك إيه , ومن الذي حكم برجاحة دماغك؟!! .. سلامة دِماغك ..!! , ويبقى أكيد إيه بس؟! .. الله يصْلِح حالَك ..!! ...

                              أو ان يقول " لو كان المفهوم كذا يبقى آسِف .. مش حقبل " ... عنك لا قبِلت ولا عرفت يا مُتبجّح .. اتّهِم رأيَكَ ولا تتهِم الدين..!

                              الصوابُ أن يكونَ هواكَ تبعاً لما جِاء بهِ الله ورسولُه , لا أن يكونَ الدينُ تبعاً لِهواك , وإلا فما معنى الإيمان ؟!!....


                              يقول تعالى :
                              " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ " ..

                              ورُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :
                              " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"


                              ب- الحُكْمُ الإلهي على من تكلّمَ بلا عِلْم واجْترأ على نصٍّ , وإن أصاب ..!!


                              القوْلُ بلا عِلْم حرام .... قرنه الله بالشرْكِ .. فقال تعالى " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ" ..!!

                              الأمرُ الإلهي...بعدم التحدُّثِ بلا عِلْم ... قال تعالى {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا}


                              ج- وما جزاءُ من يُعطي في كِتابِ اللهِ برأيِه او يركُضُ خلْفَ هواه ؟!!


                              يا ظالِم تتكلّمُ بلا عِلْمٍ؟!!!....

                              1- فإما أن يكونَ كلامُكَ بُناءاً على الرأيِ والهوى

                              2- أو أن يكونَ بناءاً على الكذِب .!!!...


                              1- إياكُم واتِّباعُ الرأيِ والهوى :

                              فإن كُنتَ تُعْطي في كِتابِ الله رأياً , مبني على الهوى وسوءِ الفهْمِ , فأنت ممن أخبر عنهم الله فقال ... " وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ" ... ويقولُ تعالى "بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ "

                              أما تخْشى من أن يُصدِّقَكَ من اسْتمَعَ لكَ أو من انْخَدَعَ فيكَ فتحْمِل يومَ القِيامةِ وِزْرَه ؟!!!.... "لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ"


                              2- إيّاكَ والكذِبُ على الله:

                              أما إن كُُنْتَ ممن يُعْطي برأيٍ مبني على الكذِب ... فلا أظلَمَ ممن افترى على الله ... محرومٌ أنتَ من الهدى ... قال تعالى : " فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ , إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " ..

                              يقولُ تعالى :

                              وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ , ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ"
                              عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                              " إن الله لينتزع العلم إنتزاعاً من صدور العلماء , ولكنه يقبض العلم , حتى إذا لم يبقى عالماً إتخذ الناس رؤوساء جهالا فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلوا "

                              أحسنتَ أستاذنا الفاضل ..
                              ليت المسلمين يعقلون هذه الكلمات الذهبية

                              موضوع أكثر من رائع
                              جزى الله خيراً كل من شارك فيه وكان سبباً في تعليمنا مالم نكن نعلم
                              والحمد لله رب العالمين ..
                              فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                              شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                              مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                              لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                              إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                              أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                              خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                              الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                              أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                              <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                              ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                              تعليق


                              • #60

                                موضوع رائع جدا ما شاء الله

                                معلومات قيمة جدا جزاكم الله خيرا كثيرا

                                كان عندي سؤال

                                يعني اذا جاء مفسر وفسر ايه خالف فيها المفسرون والحقيقة تفسيره مقنع

                                ما العمل

                                وهل هذه النقطة تعني ان لا اسمع له مجددا

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 أسابيع
                                رد 1
                                120 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                                ردود 3
                                124 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة محب المصطفى
                                بواسطة محب المصطفى
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                                ردود 8
                                108 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                                ردود 9
                                166 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                                ردود 0
                                219 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X