العدل والقانون

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن النعمان مسلم اكتشف المزيد حول ابن النعمان
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العدل والقانون

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    العدل والقانون

    إذا سلمنا بان ارث الخطيئة قانون , فلن نسلم بان هذا القانون من العدل في شيء , لان فعل الخطأ يندرج تحت إرادة الإنسان المتعلق بها الاختيار بين الفعل وعدم الفعل كما قلنا سابقا , وقد يختلف الأب عن الابن في الاختيار, وكثيرا ما نسمع هذه العبارة , لو كنت مكانه لفعلت كذا و , ما كنت فعلت كذا , إذن قبل الدخول في الكلام عن العدل والرحمة يجب إثبات أن قانون ارث الخطيئة الذي يعتقده النصارى قانون عادل فقد يكون قانون ظالم وبذلك يخرج من كونه منسوب إلى الله تعالى .
    قال تعالى : (وما يبدل القول لدى وما انا بظلام للعبيد) الآية 29 من سورة ق فمن المعروف أن القانون وسيلة لتحقيق العدل ولكن يمكن أن يحدث العكس ويصبح وسيلة لتحقيق الظلم وهناك الكثير والكثير من القوانين الظالمة .
    ذلك يجعلنا نخرج كل القوانين من كونها من جنس العدل فما هي إلا وسيلة لتحقيق الغاية ويمكن أن تكون الغاية العدل و يمكن أن تكون الظلم , ولمزيد من الفهم والاستيعاب , يجب أيها النصراني أن تفكر في الحكمة أو الغرض من وضع قانون من شانه ارث خطايا الإباء إلى الأبناء فهل هناك حكمة في أن يرث ابن خطيئة لم يفعلها وان قلت نعم فقل لنا ما هي ؟
    وفى نفس الوقت قل لنا ما هي الحكمة من تعاليم الكتاب المقدس التي تقول (النفس التي تخطيء هي تموت لا يحمل الابن من إثم الأب ولا يحمل الأب من إثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون) حزقيال (18-20) ), (لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل) التثنية (24-16) , (وفى تلك الأيام لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرما و أسنان الأبناء ضرست بل كل واحد يموت بذنبه كل إنسان ياكل الحصرم تضرس أسنانه) ارميا(31-29) ,هذا من جانب ومن جانب آخر إذا كان هناك حكمة فلابد أن تشمل تحت عنوان العدل المطلق كل المخلوقات جميعا فيعاقب اى إنسان باى إنسان آخر حتى وان قلت هناك سبب بغض النظر عن الحكمة فيجب أن تقول هل هذا السبب متعلق بإرادة الخالق كالتناسل الذي نشأ منه النسب بين ادم والبشر وهو بالطبع السبب في اعتقادك في الإرث للخطيئة أم هو متعلق بإرادة المخلوق فإذا كان السبب متعلق بإرادة الخالق فانه سوف يخرج من كونه من اختيار البشر ويندرج تحت ما يسمى بالنواميس الكونية (احد متعلقات الإرادة الإلهية) فلا يعقل أن أجبرك على أن تكون ابن لفلان ثم أجبرك على تحمل خطئه الذي فعله قبل أن تأتى إلى الوجود والبشر لا يحاسبون إلا على اختيارهم إلا إذا كان الاختيار خارج الحسبان فلن يكون هناك بالتالى حكمة من وضع اختبار للإنسان متعلق باختياره للمسيح مخلصا او عدل فى ان يترتب على هذا الاختيار ثواب او عقاب .
    فهناك حكمة من خلق الإرادة والاختيار في الإنسان يمكن أن تبحث عن ماهيتها وتجدها ببساطة ففعل الله تعالى منزه عن اللعب و العبث وإذا فكرت في ذلك بتروي وموضوعية يجب أن تفكر أيضا في الفائدة المادية والمعنوية التي سوف تعود على شخص من عقاب شخص آخر ليس له علاقة بالأمر برمته مع ترك الفاعل الحقيقي , فلو كان الأمر متعلق بشفاء الغل أو الانتقام فانه لا يمكن أن يرتبط بغير ذات الفاعل الحقيقي للخطيئة وان دخل إنسان آخر في هذا الأمر فانه لن يغير المقصد الحقيقي (المتمثل في الانتقام وإرواء الغليل من الفاعل الأصلي)
    لأنه سوف يكون انتقام من الفاعل الحقيقي في صورة شخص آخر مما يتسبب في ظلم إنسان بريء والكل يعلم ذلك ونرجع لما قلنا في البداية إذا اخذ احد من البشر إنسان بذنب إنسان آخر سواء كان أب بابنه أو ابن بابيه فان ذلك يكون خطا فظيع وظلم فادح ليس له اى علاقة بالعدل أو الرحمة ولكن له أسباب أخرى تنطبق على القوانين البشرية و لا تنطبق على القانون الالهى
    فقد ينتقم إنسان من إنسان آخر في صورة ابنه لان ذلك سوف يعتبر ضربة قاضية للأب
    أو قد ينتقم إنسان من إنسان آخر في صورة ابنه لأنه عاجز من الانتقام من الأب , والله تعالى منزه عن كل ذلك, فهو العزيز الذي لا يغلب وهو القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء, فإذا أراد الانتقام فليس بعاجز يعجزه إنسان فينتقم من إنسان آخر, يعجزه الأب فينتقم من الابن كما انه ليس بظالم ليأخذ الابن بما فعل الأب ولو أراد الله أن يردع إنسان فهو قادر على أن يردعه اشد الردع بدون استخدام إنسان آخر, على الأقل يمكن أن يجعله أكثر أهل الأرض شعورا وإحساسا بالألم ولذلك عندما يحدث لك ضرر و يأتي إنسان ويحكم بالعقاب على إنسان آخر غير المتسبب في الضرر ولا يمت له بصلة في الفعل فان ذلك سوف يكون ضربة قاضية في الحقيقة لك أنت ويمكن لاى إنسان أن يمر بهذا الموقف فعليا

  • #2
    السَلام عَليكُم
    بَارَك الله فيكَ أخي إبْن النُعْمان و العَدالَة في مَفهُوم النَصارى تَتَباعَد عَن القانُون و النامُوس تَماماً بَل و جارَت عَلى النَوامِيس الإلَهِيَة , فإخْتل مِيزان العَظَمَة و القُدسيَة و عَدم تَوريث الخَطيئَة و الجَبروت و العِزَة و المَغفِرَة في سَبيل تَوزان نَظريَة أخْرى سَموها ... المَحَبَة
    * تَم النَقْل بِمَعرِفَتي
    ذِي صِلَة :
    http://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=282484
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
      شكرا اخى صفى الدين
      فى الحقيقة نقد قانون المحبة اسهل بكثير من نقد قانون الارث لان المحبة ينبغى ان تكون للابن وليست للعالم

      المشاركة الأصلية بواسطة ابن النعمان مشاهدة المشاركة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
      ما هو الباعث على الفداء ؟
      وان قيل الباعث هو المحبة نقول :
      1- لا يمكن ان يكون هناك باعث يسمى بالمحبة ويجعل الاله يحيد عن فضيلة عظمى وهى فضيلة العفوا والغفران إلى شىء اخر تندرج تحته الكثير من البواعث الغامضة الا اذا كانت هذه الفضيلة (العفوا والغفران ) متعلقة بالحقد او الكراهية او محسوبة على القيم الوضيعة كما انه ليس من الحكمة في شيء أن نفتدي بدينار ما نستطيع أن نفتديه بفلس اما
      2- بالنسبة للمحبة يجب ان يكون المتمتع بالجزء الاكبر منها المسيح وعلى ذلك يجب ان يكون المسيح بالنسبة للاب هو اعز ما لديه و اذا كان المسيح بالنسبة لله هو اعز واحب ما لديه وذلك ما يجب ان يكون بلا جدال لانه ابنه الوحيد حسب معتقد النصارى فان كل شىء فى المعزة والمحبة سوف ياتى بعد المسيح.ويكون المسيح قبل كل شىء ومن البديهى ان تكون التضحية من اجل العزيز وليست بالعزيز وليس العكس اى ان تضحى بالعزيز من اجل من هو اقل او ادنى منه مرتبة بدون داعى او سبب لذلك ولا فائدة من التصنع المسرحى مع وجود حل اخر خالى من التعقيد فما بالك اذا كان الطرف الذى ضحى بالعزيز من اجله ليس لوجوده شىء مع العزيز وليس هناك ما يلزم بفعل هذه التضحية وخصوصا اذا كان حل المشكلة ايسر من ذلك بشاهدة المسيحيون انفسهم وفى ذلك يقول القس بولس سباط :
      " لم يكن تجسد الكلمة ضروريا لإنقاذ البشر ، ولا يتصور ذلك مع القدرة الإلهية الفائقة الطبيعية " (مناظرة بين الاسلام والمسيحية ص163 ) بينما الكاتب بولس اليافى يقول : "مما لا ريب فيه أن المسيح كان باستطاعته أن يفتدي البشر ويصالحهم مع أبيه بكلمة واحدة أو بفعل سجود بسيط يؤديه باسم البشرية لأبيه السماوي " (المصدر السابق ص164 )
      3- إذا كان هناك بواعث مروجعها إلى صفات إلهية معينة أدت إلى الحول بين ادم والعقاب فبالقياس على ذلك سوف تكون البواعث التي أدت إلى قتل وصلب المسيح راجعة إلى بواعث مناقضة للبواعث الأولى و وبالتبعية مناقضة أيضا للصفات الإلهية المعينة التي أدت إلى هذه البواعث لان المقصود الفعل وليس المفعول به (العقاب ) والفعل (العقاب ) قد حدث والصفة (الرحمة) لا الموصوف.

      وبالنسبة للباعث بالتحديد يقول آرثر ويجال arthur weigall في تعقيبه ذا المغزى على مبدأ الكفارة :
      "نحن لا نقدر أن نقبل المبدأ اللاهوتي الذي من أجل بعض البواعث الغامضة أوجب تضحية استرضائية . إن هذا انتهاك إما لتصوراتنا عن الله بأنه الكلي القدرة وإلا ما نتصوره عنه ككلي المحبة . إن الدكتور كرودن الشهير يعتقد أنه من أجل مآرب لهذه التضحية فإن يسوع المسيح قاسى أشد العذاب أوقعها الله قصاصاً عليه . وهذا بالطبع وجهة نظر يتقزز منها العقل العصري والتي قد تكون شرط لعقيدة بشعة ليست منفصلة عن ميول التلذذ بالقسوة للطبيعة البشرية البدائية . وفي الواقع أن هذه العقيدة دخيلة من مصدر وثني وهي حقا من آثار الوثنية في الإيمان" . (عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم )
      واضافة الى هذا التعقيب هل يعقل ان تكون هناك بواعث متعلقة بالعقيدة او الايمان وتكون غامضة ؟ .
      يقول القس الذى اسلم بشاي جرجس بشاي ألاستاذ السابق لللاهوت بالكلية الاكليركية "هل يضحي الله بأبنه من اجل غيره .. فلا يعقل ان يضحي الله بأبنه او بغير ابنه من اجل ادم او غيره .. والجزئية الاخري ان ادم حينما اخطأ عوقب وفي هذه اللحظة حينها عاقب الله ادم .. ومن يملك القدرة علي العقاب لديه القدره علي العفو .. كيف لا يقوم الله بعد عقابه لادم بالعفو عنه" ويقول ايضا " ونأتي الي شئ مهم فالله سبحانه الي الان لم يعطني اولاد ولكن لو انا وانتم اشقاء .. وانا اجلس انا وانت نتكلم ثم دخل ابنك ليلعب فقمت بضربه وقلت له عيب يا ولد امشي .. ماذا سيكون رد فعلك فهل ستفرح لانني قمت بضرب ابنك ابدا لن تفرح وانا شقيقك وقد اكون الكبير ولكنك ستقول لي يا أخي عيب لا تقوم بضرب ابني وانا عايش .. حتي انتظر الي ان اموت وبعد ذلك اضربه فمهما كنت تحبني وانا اخوك لن تحبني اكثر من ابنك .. فما بالك الله والاب يقبل ان يظل في السماء وينزل ابنه الي الارض ليموت ويصلب من شيء هو قام بصنعه "(من حديث للقس السابق بشاى جرجس بشاى مع شبكة انا المسلم للحوار الاسلامى المسيحى )
      و يقول الدكتور بهاء النحال :
      "إن العهد القديم يروى لنا أن الله رفض أن يذبح إبراهيم عليه السلام ابنه قربانا له (ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء فقال لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا) تكوين 10:23 فكيف يقبل الله ويسمح بقتل ابنه هو كذبيحة عن خطية آدم.
      إذاً مبدأ توارث خطيئة آدم يرفضه الكتاب المقدس والعرف والعقل والقول بأن تلك الخطيئة قد أفسدت الطبيعة البشرية مردود عليه بالواقع الملموس ، فلا تغير قد طرأ على وجود الشر فى الشعوب المسيحية نتيجة اعتقادها بالصلب والفداء ". ]تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال [.

      "وهل رأينا أحداً من العقلاء او من علماء الشرائع والقوانين يقول :
      إن عفو الإنسان عمن أذنب إليه ، أو عفو السيد عن عبده الذي يعصيه ينافــي العدل والكمال ، بل يعدون العفو من أعظم الفضائل ، ونرى المؤمنين بالله من الأمم المختلفة يصفونه بالعفو الغفور ، ويقولون إنه أهل للمغفرة ، فدعوى المسيحيين إن العفو والمغفرة مما ينافي العدل مردوة غير مقبولة عند أحد من العقلاء والحكماء .
      وإذا كان هذا الصلب بسبب ذنب اقترفه آدم _ عليه السلام _ فهو إما أن يتوب الله سبحانه وتعالى عليه ويعفو عنه ، أو أن يعاقبه ، ولا ثالث لهما ، وذلك مقتضى عدل الله ، أما أنه يصلب ابنه الوحيد متجاهلا العفو والسماح بزعم العدل ، أو الرحمة ، فهذا لا يقيله من عنده مسحة عقل !!" 0(عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم)
      أليس المسيح هو الذي علمنا أن نصلي إلى الله قائلين : (( وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ! )) [ متى 6 : 12 ]
      ويقول أيضاً : (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. )) [ متى 6 : 14 ، 15 ] .
      وقد قال داود في صلواته : (( إنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِك َ؟ وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ )) [ مزمور 130 : 3 ] .
      اليس الله هو الذي قد غفر لأهل نينوى ، ورجع عن الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه؟ ( يونان 3 : 10 )
      ام ان الخالق تنازل عن هذا الفضيلة (العفو والسماح ) لخلقه ليضرب امثولة اخرى فى المحبة والفداء وتعالى الله عما يصفون .
      ثانيا : "إذا كان المسيح ابن الله ، فأين كانت عاطفة الأبوة وأين كانت الرحمة حينما كان الابن الوحيد يلاقي دون ذنب ألوان التعذيب الصلب مع دق المسامير في يديه"(عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم )
      فمهما كانت الغاية فانها سوف تتناقض مع هذه العاطفة ومع الرحمة ايضا والمحبة ومهما كان التبرير او التفسير فانه لن ياخذ به لعدم وجود داعى لذلك واذا كان هناك داعى فان العاطفة والمحبة من الاب للابن من الطبيعى ان تكون اكبر منه مما لا يدع مجالا لاى شيء آخر .
      وقصة ابراهيم وابنه التى وردت في الكتاب المقدس سواء كان اسحق او اسماعيل تجعلنا نتساءل اذا قدم الله فداء فى صورة كبش عن اسحق فلماذا لم يستخدم هذه الصورة فى فداء البشر فيخلق كبش ليكون فداء عاما عن كل البشر وعن المسيح فى نفس الوقت حتى يجعله فى منأى على الاقل عن القتل والصلب ؟ .
      قد يقول البعض اين الكبش الذي يستطيع ان يتحمل كل خطايا البشر ؟
      نقول من منطلق أن الله كلى القدرة له إما أن يخلق كبشا ويعطيه من العظمة الشيء الذي يؤهله لكي يكون فداء عاما عن كل بنى البشر وأما أن يخلق كبش لكل إنسان على حدة , وبعد ذلك لا فرق فى الكبش بين ان يقدمه الإنسان عن نفسه كما حدث مع إبراهيم او يقدمه الله عن كل إنسان على حده كما حدث مع اسحق او إسماعيل وذلك او ذاك على الله يسير إلا إذا كان الله عاجز عن ذلك فلا يكون كلى القدرة وبالتالي لا يكون كلى المحبة وتعالى الله عما يصفون مع العلم بان اسحق او إسماعيل كان له من الكرامة والفضل ما يجعله أفضل من الكبش بمسافات ساشعة ومع ذلك تم تقديمه عنه مما يدل على التساهل في هذه المسالة الذي كان أولى به مسالة الخطيئة الأولى لجعل المسيح على الأقل في منأى عن القتل والصلب وجعل البشر كذلك في منأى عن التشتت والحيرة والمعاناة الأرضية وما بها من هموم وأوجاع وعند هذه النقطة يمكن أن نذكر ما قاله الكاتب الأب بولس اليافى إكمالا لهذه المسرحية الهزلية التي تحث على البكاء حيث يقول: " مما لا ريب فيه أن المسيح كان باستطاعته أن يفتدي البشر ويصالحهم مع أبيه بكلمة واحدة أو بفعل سجود بسيط يؤديه باسم البشرية لأبيه السماوي لكنه أبى إلا أن يتألم ، ليس لأنه مريض بتعشق الألم أو لأن أباه ظالم يطرب لمرأى الدماء ، وبخاصة دم ابنه الوحيد ، وما كان الله بسفاح ظلوم ، لكن الإله الابن شاء مع الله ألآب أن يعطي الناس أمثولة خالدة من المحبة تبقى على الدهر وتحركهم على الندامة لما اقترفوه من آثام وتحملهم على مبادلة الله المحبة " . (مناظرة بين الإسلام والمسيحية ص164 )

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة ابن النعمان, 7 ينا, 2024, 10:13 م
      ردود 0
      49 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ابن النعمان
      بواسطة ابن النعمان
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:27 ص
      ردود 0
      36 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 21 يون, 2023, 01:43 م
      ردود 0
      75 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Mohamed Karm
      بواسطة Mohamed Karm
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 6 يون, 2023, 01:44 ص
      ردود 4
      63 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 23 ماي, 2023, 12:04 م
      ردود 0
      28 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      يعمل...
      X