يا معشر المسلمين ، كيف تسألون أهل الكتاب ، وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله ، تقرؤونه لم يشب ، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا : هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم .
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصةالدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2685

Alaa El-Din

كيف يُمكنك التفرقة بين الحق والباطل في هذه الكتب!؟

الأخ الفاضل

هل القرآن الكريم ينقضه شيء حتى تذهب لكتب مُحرفة وتأخذ منها بعض التعاليم !؟

الحديث الشريف واضح جدا :

أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم

والآية الكريمة واضحة جدا :

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ

وهل هناك بعض التعاليم السمحة في هذه الكتب لا تجدها في تعاليم الإسلام؟

طيب ممكن تعرفني أيه هي النصوص الصحيحية وأيه هي النصوص المُحرفة "باستخدام العقل" !؟

وما هي النصوص الصحيحة التي لا تجد مثلها أو أفضل منها في الإسلام؟ (باستخدام العقل أيضا)

Alaa El-Din

جوابك صحيح وفي محله فالإسلام يوجد فيه كل شيئ يهمنا لكن أنا قصدت من الموضوع أنني إذا وجدت تعاليم في الكتاب المقدس وتكون منطقية وحجتها قوية ولا توجد في الإسلام هل أستطيع أن أتبعها ما دامت لا تمس ديني

الحديث الشريف يقول "ينهاكم" ففيه نهي صريح ومباشر ...

هل لك أن تعطيني مثال مثلا عن شيء وجدته في الكتاب المقدس منطقي وحجته قوية ولا يوجد في الإسلام؟

بارك الله فيكم

هل حضرتك تسألني ؟

أنا أريد أن أعرف النصوص المحرفة من النصوص التي لم تُحرف وفقا لاستخدام العقل ؟

مثلا هذا النص لا أجده في الإسلام على ما أظن والله أعلم : ( من صفعك على خدك الأيمن فحول له الأيسر )

النصوص التي لا تعارض القرآن والسنة والتي لم يتحدث عنها القرآن الكريم مثل قصص بعض الأنبياء التي لم تذكر في القرآن بشكل مفصل

صحيح أختي كلامك سليم وهذا حديث صريح وشكرا لقد تم إفحامي و لله الحمد وبارك الله فيكم على ردودكم المقنعة

هذا النص لا تجده في الإسلام لأنه خيالي !!!!

فلا يوجد أحد على وجه الكرة الأرضية يُصفع على خده الأيمن فيقوم بتحويل الآخر !!! حتى يسوع نفسه عندما صُفع على وجهه لم يحول الوجه الآخر :

Jn:18:22:
22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا أهكذا تجاوب رئيس الكهنة.
23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني. (SVD)

نحن لا نقصد إفحام أحد هنا ، وإنما نتعلم جميعاً من بعضنا
ولاحظوا هذا المثال أيضًا سيفيدكم :

قال سفيان بن عيينة: لا تأتون بمثل مشهور للعرب إلا جئتكم به من القرآن.
فقال له قائل: فأين في القرآن "أعط أخاك تمرة فان لم يقبل فأعطه جمرة؟" فقال في قوله: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطانا}.

من كتاب الفوائد لابن القيم

فالمثل الذي لا تجدونه في الإسلام ، ليس معناه أنه غير موجود في الإسلام
بل هو موجود ولكن لا يعرفه إلا العارفون بالله !