* رحمة الله *

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ندى الصباح الحمد لله على نعمة الاسلام اكتشف المزيد حول ندى الصباح
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * رحمة الله *

    اخواني الكرام



    سلسله جديده من دروس رائعه لأستاذتي الفاضله .. لاحرمني الله من علمها ونفعنا بها ..
    أنزلها لكم لتستفيدوا منها كما استفدت منها
    نسأل الله العظيم ان يرزقنا العلم النافع وأن ينفع بنا غيرنا من المسلمين وغير المسلمين
    نتوكل على بركة الله الحيّ الذي لا يموت



    دعواتكم لي بالبركه في الوقت والتوفيق





    رحمة الله

    رحمة الله : صفة من صفات الكمال تستدعى الإحسان إلى خلقه .

    رحمة الله : صفة بها توجد كل النعم وتندفع كل النقم .

    رحمة الله وسعت كل شىء : البر والفاجر والمسلم والكافر والطير والحيوان فما من أحد إلا وهو يتقلب فى رحمة الله ( وهذه الرحمة العامة )

    وللمؤمنين رحمة خاصة : هذه الرحمة إذا تجلى الله بها على عبده أسعده فى أى وضع وأى زمان وفى أى مكان وفى أى مستوى ، وإذا حجبها عن عبده أشقاه ولو كان فى أعلى درجات الغنى والقوة والصحة .


    رحمة الله نعرفها من آثارها :

    - فبرحمته أوجد البشر من حيث لا يعلمون ومنحهم الوجود الإنسانى وميزهم عن سائر الموجودات .

    - وبرحمته سخر لهم قوى الكون وطاقاته ... من سماء وأرض وشمس وقمر ونجوم وبحار ونباتات وحيوانات وليل ونهار ...

    - وبرحمته جعل فى الإنسان ملكات وقدرات وطاقات جعلت فيه استعداد للمعرفة ...

    - وبرحمته أرسل على عباده الرسل وأنزل عليهم الكتب وعلمهم من الجهالة وهداهم من الضلالة .

    - وبرحمته عز وجل عرفنا أسمائه وصفاته وأفعاله عن طريق آياته المشهودة والمقروءة .

    - وبرحمته أرشدنا إلى مصالحنا الدنيوية والدينية فى كتابه وعلى لسان رسله .

    - ومن رحمته سبحانه أن أحوج الخلق بعضهم إلى بعض لتتم مصالحهم ولو أغنى بعضهم عن بعض لتعطلت .

    - فمن رحمته أنه وضع الرحمة بين عبادة ليتراحموا بها وكذلك سائر الحيوانات .

    ( إن لله مائه رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها )

    - ومن رحمته مجازاته عن السيئة بمثلها ومجازاته عن الحسنة بعشر أمثالها والمضاعفة بعد ذلك لمن يشاء.

    - ومن رحمته إرسال المصطفى صلى الله علية وسلم( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )

    - ومن رحمته أن جعل فى قلبه رحمة ( حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )

    - ومن رحمته أن جعل فى قلوب أتباعه رحمة ( أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ )

    - ومن رحمته إنزال القراّن ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً .. )

    - ومن رحمته إنبات الأرض ( فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ٌ)

    - ومن رحمته إرسال الريح ( وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ .. )

    - والليل والنهار من رحمته ( وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ )

    - والمصائب الرادعة من رحمته ( وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ، ( فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ )


    فكل ما يقرب الإنسان إلى خالقه هو الرحمة بعينها فالمصيبة التى ترد الإنسان إلى ربه وتقربه إليه رحمة

    - من رحمته قبول توبة العبد ( أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

    - ومن رحمته تزكية العبد وهدايته ، قال تعالى ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا )

    - ومن رحمته انه سمى نفسه بالرحمن الرحيم

    لبيان اتساع رحمته فى الدنيا حتى تشمل المؤمن والكافر فيعطيهم من مقومات الحياة ما يحتاجوه فيرزق من آمن به ومن لم يؤمن ، ولبيان عظيم رحمته بالمؤمنين فى الآخرة

    فكلاهما صيغة مبالغة تدل على عظيم رحمته

    - فالرحمن صيغة مبالغة بعمومية العطاء

    - والرحيم صيغة مبالغة لخصوصية العطاء


    - ومن رحمته انه كتب على نفسه الرحمة

    قال تعالى ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) الأنعام

    كتبها هو على نفسه وجعلها عهداً منه لعباده بمحض إرادته ومطلق مشيئته لم يوجبها عليه موجب ...

    والله تعالى لا ينقض عهده ولا يحتاج أن يكتب ، ولكن البشر من الممكن أن ينقضون عهدهم لذلك إذا عقد الواحد منهم عقداً شفهياً يشعر بالقلق فإذا كتبه ووثقه بنص مكتوب معتمدا من الجهات المسئولة يشعر بالراحة والأمن لأن من شأن البشر أن ينقضوا العهود .

    لكن الله تعالى لا يخلف عهده ... ولا يوجد فى الأرض قوة تجبره على خلاف ما يريد



    فلماذا ألزم ذاته الإلهية بذلك وكتب على نفسه الرحمة ؟

    الجواب : لكى يطمئنا ويزيد رجاءنا فى طلب رحمته فهو يخاطبنا على قدر عقولنا ، ويخاطبنا بما نظنه أقوى

    ذلك ليبين لنا أن الأصل فى تعامل الله مع عباده هو الرحمة ... حتى فى ابتلاءه لهم أحيانا بالضراء ... فالرحمة قاعدة قضاءه فى خلقه

    - ومن رحمة الله ... أن تحس برحمة الله ، فإن لم تشعر بها كنت محجوباً عنها .

    - ومن رحمة الله أن تنتظرها ..

    - ومن رحمة الله أن ترجوها ..

    - ومن رحمة الله أن تثق بها ..

    فإذا لم تحس بها . . ولم ترجوها .. ولم تنتظرها .. ولم تثق بها .. فأنت محجوب عن رحمة الله ..

    لذلك قال تعالى ( إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )

    - رحمة الله تجدها فى كل شئ...

    تجدها فى ذاتك .. فى تكوينك .. فى طباعك .. فى عقلك .. فى قدراتك .. فى تكريم الله لك .. فيما سخره لك من أشياء تجدها فوقك وتحتك وعن يمينك وعن شمالك ..

    تجدها فيما أنعم الله عليك مما تعلم ومما لا تعلم ، تجدها فيما منعك أحيانا .. فربما منعك ليعطيك وأعطاك ليمنعك

    - وليست البطولة أن تكتفى برحمته العامة ولا تنال رحمته الخاصة
    فهناك أناس يستدلون على أنهم مرحومين .. بما يرحم الله به الناس أجمعين مؤمنهم وكافرهم طائعهم وعاصيهم فهذه رحمة تنتهى بانتهاء حياتك فى الدنيا

    - وإنما البطولة أن تنال رحمته الخاصة

    تلك الرحمة .. التى إذا تجلى الله بها على عبده أسعده فى أى زمان ومكان وفى أى وضع أو مستوى وإذا حجبها عنه أشقاه ولو كان فى أعلى درجات الغنى والقوة .

    تلك الرحمة .. التى إذا تجلى الله بها على عبده يعيش فى سعادة واطمئنان ورضا ، وإذا حجبها الله عنه يعيش فى تعب ومعاناة وشقاء .

    رحمة الله قد تأتيك ولا يتغير شئ حولك ولكن شعورك بالرضا والطمأنينة والسعادة هو من رحمة الله

    • وقد يعطيك الله كل شئ من صحة وجاه ومال وعلو .. ويحجب عنك رحمته فإذا أنت أشقى الناس ، وقد يحجب عنك بعض الصحة والمال .. فإذا أنت فى جنة .

    • النعم إذا أعطاك الله إياها .. وأمسك رحمته عنك انقلبت إلى نقم .

    • والمحن إذا فتح الله لك معها باب الرحمة انقلبت نعم .

    • قد ينام الإنسان على الشوك ومع رحمة الله فإذا هو فراش مريح ، وقد ينام على الحرير وقد اُمسكت عنه رحمة الله فإذا هو شوك .

    • إذا أعطاك الله كل شئ وحجب عنك رحمته فلم يعطيك شيئاً

    • ولو حجب عنك كل شئ وتجلى عليك برحمته لم تخسرشيئاً

    - فلا ضيق مع رحمة الله .. إنما الضيق فى إمساكها

    - كل أنواع الضيق مع رحمة الله تغدو سعادة

    لو كنت فى ضيق فى المكان وفى الرزق وفى العيش فأنت مع رحمة الله تحس بالرخاء والراحة

    ولو أمسك الله عنك رحمته وفتح لك كل أبواب الرزق فلا جدوى .. بل تحس الضيق والحرج والشقاء

    المال والصحة والقوة والجاه والسلطان كل هذه الحظوظ الدنيوية .. تصبح مصادر قلق وتعب ونكد وجهد .. إذا أمسك الله عنك رحمته ، وإذا فتح الله رحمته كانت مصدر راحة وسعادة وطمأنينة .

    • شئ سخيف جداً قد يقلب حياتك إلى جحيم وقد تمر بالأهوال ورحمة الله معك فإذا هى سهلة .

    • تخوض أشد المخاوف والأخطار مع رحمة الله فإذا أنت فى أمن وسلام ، وتسعى دون رحمة الله فتقع فى المهالك .

    • إنسان يسير بسيارة فى وضح النهار وبخطأ بسيط يقع فى مشكلة قد تؤدى بهلاك السيارة أو بعض من معه وآخر يسير بسيارته فى ظلام الليل بإضاءة أقل .. وفى طرق وعرة ومع ذلك يمر بسلامة


    إذا رحمك الله .. أسعدك

    وإذا حجب عنك رحمته .. أشقاك

    إذا رحمك الله .. يسعدك بأى زوجة وبأى دخل مادى وبأى مسكن وبأى مهنة .. وفى أى وضع وأى مستوى .

    وإذا غابت عنك رحمة الله .. تضيق عليك الأرض بما رحبت ، لو تزوجت أجمل فتاة ولو كان لك أكبر دخل مادى لكنت فى شقاء .

    - قد يبسط الله الرزق على عبده ويمنعه رحمته فيكون الرزق مع وفرته مصدر قلق وتعب وحسد وبغض وشقاء وقد يحس بالحرمان أو المرض .

    - وقد يمسك الله الرزق على عبده ويبسط عليه رحمته فإذا هو فى متاع طيب ورغد فى الدنيا وزاد فى الآخرة

    لذلك كان الصالحون يقولون : لو يعلم الملوك ما نحن فيه من النعيم لقاتلونا عليه بالسيوف


    يتبع ...

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم - موضوع مميز - ومن رحمته
    ان كلمة بسم الله الرحمن الرحيم لها 19 حرفا وجهنم عليها تسعة عشر " سَأُصْلِيـهِ سَـقـَرَ {26} وَمَــا أَدْرَاكَ مَا سَــقَرُ {27} لا تـُـبْـقِــي
    وَلا تـَــذ َرُ {28} لـَـوَّاحَـةٌ لِّـلْبَـشَـرِ {29} عَـلَـيْــهَـا تـِسْـعَـةَ عَـشَـرَ
    {30} . " المدثر"
    - - صدقْ اللهْ العُظيمْ - - ففيها الرحمة والنجاة




    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      بارك الله فيك الأخت بسمه حسن وجعلنا واياك والقائمين على هذا المنتدى المبارك من المرحومين

      -------------------------------------------------------------------------------------------------


      رحمة الله شئ عظيم : إذا سرت فى أى شئ جعلته جنة وإذا غابت عن أى شئ جعلته جحيم .


      رحمة الله تسرى فى البيت فيصير البيت جنة على صغره وبساطته وخشونته .


      وإذا غابت عن بيت كبير مزود بكل جهاز أصبح البيت قطعة من جحيم .


      الزوجان : إذا تجلى الله عليهما برحمته عاشا فى جنة وإذا تخلى عنهم عاشا فى نكد وخصومة .

      الذرية : إذا أعطاك فى الذرية رحمة كانت هذه الذرية مصدر فرح واستمتاع فى الدنيا وسبب لمضاعفة الآجر فى الآخرة ، وإذا لم تعطى معها الرحمة كانت بلاء ونكد وتعب وشقاء .


      الصحة --------> مع رحمة الله نعمة وحياة طيبة .

      --------> وبدون رحمة الله .. تصبح بلاء على صاحبها فينفق صحته فيما يحطم نفسه ويفسد روحه ويورده العقوبة فى الآخرة .



      القوة --------> مع رحمة الله تصبح أداة إصلاح ومصدر للأمن ووسيلة لادخار الثواب فى الآخرة .


      ---------> وإذا أمسك الله رحمته مع هذه القوة فإذا هى أداة طغيان واستكبار ووسيلة للعذاب .


      العلم الغزير .. والعمر الطويل .. والمقام الطيب .. لها علاقة وثيقة برحمة الله .


      فقد يكون العلم غزيراً ولا يثمر .. والعمر طويلاً ولا ينتفع به ، والمقام طيب ولكن يغدو شقاء على صاحبه .


      لكن رحمة الله إذا وهبها الله لعبد قليل علمه فإنه يثمر ، وإذا كان عمره قصيراً فسوف يعمل فيه ما ينتفع به ، وإذا كان دخله قليلاً فسوف يبارك فيه .


      قيل لأحدهم ما هذا المقام الطيب الذى حصلته ؟ قال : بالعلم ، قيل : والله هناك من هو أعلم منك وما نال هذا المقام ، فقال : هذا علم حُمل وذلك علم اسُتعمل .

      فمن رحمة الله مع العلم .. أن تستعمله


      فمن وجد رحمة الله وجد كل شئ ومن فقدها فقد كل شئ


      لذلك قال تعالى ( وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )


      فالبطولة .. أن تستحق هذه الرحمة من الله


      * إذا جاءتك رحمة الله .. فقد جاءك كل شئ وما فقدت شئ وما فاتك شئ ولا تندم على شئ .


      * وإذا غابت عنك رحمة الله .. ما نلت شئ ولا حصلت على شئ وفاتك كل شئ .


      والعجيب أن رحمة الله هذه قريبة وفى متناول أيدينا جميعاً :


      - يكفيك توبة نصوح لتصل إليها .


      - يكفيك أن تعقد صلح مع الله تعالى وتعود إليه .


      - أن تعمل عملاُ صالحا خالصاً لوجه الله .


      - أن تؤدى صلاتك فى خشوع .


      - أن تضبط لسانك .. أن تكف بصرك .. أن تنفق من مالك .. أن تصلى بالليل والناس نيام .. أن تقرأ القرآن .. أن تستغفر الله ..




      إذا فعلت ذلك تشعر بهذه الرحمة


      إذاً ثمن هذه الرحمة فى أيدينا جميعا

      تعليق


      • #4
        فرحمة الله تحتاج إلى :


        معرفة بالله عمل , صالح لوجه الله , استقامة على منهج الله



        وقد فسر القرآن فى أكثر من موضع الأسباب التى بها ينال العبد رحمة الله :

        * مجمل هذه الأسباب عبادة الخالق والإحسان إلى الخلق

        فإذا وصل العبد ما بينه وبين الرحمن بالعبادة والطاعة ، ووصل ما بينه وبين الخلق بالرحمة والإحسان ... نال رحمة الله فى الدنيا والآخرة وتم له أمر دينه ودنياه .


        وإذا قطع ما بينه وبين الرحمن .. وما بينه وبين الأرحام فسد عليه أمر دينه ودنياه وحُرم رحمة الله .

        من الآيات التى تبين أسباب رحمة الله للعبد أو التى ينال بها العبد رحمة الله :

        • طاعة الله ورسوله ( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

        • الاستماع للقرآن ( وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

        • إتباع القرآن والعمل به( وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

        • ترك المعاصى ( وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ )

        • الإصلاح بين الناس ( فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

        • رحمة الناس ( إنما يرحم الله عباده الرحماء )

        • الصبر ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ )

        • الاستعانة بالله ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ .. )


        • قيام الليل ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ )


        ثم بين أسبابها مجملة فى ---------> الإيمان والعمل الصالح
        ----------> وتقوى الله


        قال تعالى ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ )

        وقال ( اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ )


        هذه الرحمة العظيمة : ينبغى أن نطلبها ، ومن طلبها وجدها ، وهى لا تعز على أى طالب لها ، فأى طالب لرحمة الله يجدها فى أى زمان وأى مكان .

        • وجدها إبراهيم الخليل عليه السلام فى النار فلما جاءته رحمه الله أصبحت النار برداً وسلاماً

        • وجدها يوسف عليه السلام فى الجب فلما جاءته جاءت سيارة فأخرجوه

        • وجدها يونس فى بطن الحوت فى ظلمات ثلاث فلما جاءته نجا

        • وجدها موسى عليه السلام وهو طفل صغير فى صندوق صغير فى اليم فلما جاءته رحمه الله سار الصندوق إلى الشاطئ وخرجت امرأة فرعون فى الوقت المناسب لتراه وألهمها الله أن تأخذه وترعاه ...

        • ووجدها أصحاب الكهف فلم يحسوا بضيق المكان ولا بطول الزمان

        • ووجدها النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى الغار وقد تعقبه الكفار فلم يراه احد

        وجدها عيسى عليه السلام عند رفعه الى السماء دون أن يمسه الكفار


        ولكن هذه الرحمة لا يعطيها الله لكل أحد فليس كل أحد يستحقها ...


        • يقول تعالى ( رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ )

        • وقال ( نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء )

        • وقال ( يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ )

        • وقال ( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء )


        فمن ذا الذى يستحقها ومن ذا الذى لا يستحقها ؟


        • يقول تعالى ( إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ )

        وقال ( وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ )

        ويقول ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي )




        فاقد الرحمة :

        فكل من عصى الله ولم يعبده بما يتناسب مع نعمه فقد أسقط عن نفسه موجبات الرحمة فى الآخرة واستحق أن يعامله الحق عز وجل بمقتضى عدله المطلق الذى يقتضى معاملة كل إنسان وفقاً لعمله فى الدنيا .


        فالخلق كلهم سواء عند الله تعالى ليس بينهم وبينه قرابة إلا بالتقوى وحدها ، فأنت بطاعة الله تصل إلى رحمة الله وبدونها تحجب عن رحمة الله .


        يقول تعالى ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )

        ويقول صلى الله عليه وسلم ( لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى )

        وقال ( يا فاطمة يا بنت محمد أنقذى نفسك من النار فأنى لا أملك لك من الله شيئاً )
        ( لا يأتينى الناس بأعمالهم وتأتونى بأنسابكم )
        ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )

        وقال عمر بن الخطاب لسعد ابن أبى وقاص : يا سعد لا يغرنك أنه قد قيل خال رسول الله فالخلق كلهم سواء عند الله ..

        فلا وزن للإنسان عند الله إلا بالعمل الصالح ، ورحمة الله الخاصة لا ينالها إلا من عرف الله وعمل صالحاً واستقام على منهج الله



        رحمة الله إذا جاءتك :

        • تنجيك من الكرب .. ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا .......)

        • رحمة الله تحفظ العبد .. ( خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )

        • تحفظ الذرية .. ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ ... وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ .. )

        رحمة الله إذا جاءتك ملئت قلبك وسرت فى جوانحك وشعت فى نفسك فإذا أنت إنسان متميز لست كبقية الناس ، لست كهؤلاء الذين تفسدهم النعمة وتسحقهم المصيبة .


        لأن --------> رحمة الله إذا جاءتك أسعدتك سعادة لا تقوى متاعب الدنيا كلها على إزالتها

        --------> وإذا حرمك الله منها لا تستطيع نعم الدنيا كلها أن تسعدك



        فعلينا أن نسعى إليها بإخلاص وتوبة ودعاء وطلب كحال المؤمنين والصالحين .. والأنبياء فقد كانت هى أعلى مطالبهم


        قال تعالى ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً )

        وقال موسى ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ )

        وقال سليمان ( وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ )

        وقال نوح ( وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ )

        وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( يا حى يا قيوم برحمتك استغيث )

        وقال ربنا عز وجل ( وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ )




        ---------------------------------------------

        يتبع بالتعريف باسم الجلاله .. الرّحمن ..

        وما الرّحمن !!!

        تعليق


        • #5
          رحمة الله - وما أدراكم ما رحمة الله

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



          ذكر الله تعالى في آخر آيتين من سورة البقرة :


          آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)

          --------

          استوقفني الآتي :

          - استوقفني ايضا الترتيب بين :

          العفو ثم المغفرة ثم الرحمة

          1- فالعفو هو المحو التام للشيء وكأن لم يكن أصلا ابتداء فمن يعفى عنه كمن لم يرتكب الجرم
          2- والمغفرة هي المسامحة على شيء حدث فلا يعاقب عليه ويغفر له زلته وخطئه
          3- والرحمة وهي تقتضي العطاء للضعيف او الأقل بلا مقابل ولها شكلان :
          شكل خاص بامؤمنين والمسلمين وعباد الله وهي رحمة هدايتهم الى الله سبحانه وتعالى وتوفيق الله لهم باختيارهم وحبهم للطاعة
          وشكل عام يطال المسلم وغير المسلم ومنها رزق الله للجميع في الدنيا من صحة وسعادة واموال واولاد وحواس وأصحاب ورفاهية
          وغير ذلك من النعم ومن موجوبات الربوبية الحقه من الله سبحانه وتعالى لعموم مخلوقاته ..

          فنجد ان العفو هو أقواهم ثم الغفران ثم الرحمة العامة أقلهم بهذا التدريج السابق ..


          ثم بعد ذلك ننظر الى قول الله تعالى :

          قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
          سورة الزمر

          فالرحمة من الله مكفولة
          ان شاء الله بل والمغفرة أيضا بإذن الله لمن يسعى لها بحق فلم اليأس والقنوط

          اذن :

          أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)
          سورة الحديد
          إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)
          سورة البقرة
          فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)
          سورة الروم

          فحتى القلوب يحييها الله بعد موتها كالأرض وليس الأمر للشهداء فقط وانما للصديقين ايضا وغيرهم ممن يحسن السعي لوجه الله ويعمل بصدق

          وحتى الدعاء فهو رحمة قريبة مكفوله للجميع من اى مكان ومن اى احد والله مطلع على الجميع ونفوسهم واعمالهم ونواياهم :

          وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
          سورة البقرة
          وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)
          سورة الأعراف
          وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)
          سورة هود




          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
          ،،،
          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




          أحمد .. مسلم

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
          ردود 0
          26 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
          ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
          ردود 112
          164 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عادل خراط
          بواسطة عادل خراط
           
          ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
          ردود 3
          35 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عاشق طيبة
          بواسطة عاشق طيبة
           
          ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
          ردود 0
          120 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عادل خراط
          بواسطة عادل خراط
           
          ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
          ردود 3
          64 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عادل خراط
          بواسطة عادل خراط
           
          يعمل...
          X