بأيها كان الإضلال : بلغة التوراة أم الإنجيل أم القرآن ؟ ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مجدى زكى اكتشف المزيد حول مجدى زكى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بأيها كان الإضلال : بلغة التوراة أم الإنجيل أم القرآن ؟ ؟

    بأيها كان الإضلال :
    بلغة التوراة أم الإنجيل أم القرآن ؟



    ربى وإلهى يسوع : عبارةٌ واحدةٌ قالتها الحيةُ لأمّنا حواء ، كما يقول الكتاب المقدس ، أقفُ أمامها حائرا :
    " فقالت الحية للمرأة لن تموتا . بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفَيْن الخيرَ والشرَّ " تك 3/ 4 ، 5 .

    يقول كتابنا المقدس : " وكانت الأرضُ كلها لسانا واحدا " ، إلى أن بلبل الله لسان البشر عند بنائهم برج بابل . تك إصحاح 11 .
    وسَمّى آدمُ فى جنة عدن الأشياءَ كلها باللغة العبرية (1)
    وسَمّى إبراهيم المكان ( يهوه يرأه ) (2) بالعبرية ، وسُمىَ ابنه ( يشمعئل ) (3) بالعبرية .....
    وأوحى الله التوراة إلى موسى بالعبرية ، وكذلك كتب أنبياء بنى إسرائيل .
    وتكلم ربنا يسوعُ العبريةَ ، ووعظ عامةَ الشعبِ بالآرامية .

    خَبّرْنى بحق الآب والروح القدس ، شريكيك فى الألوهية والأقنومية ، هل كلمتْ الحيةُ المرأةَ بالعبرية ، لغةِ العهدِ القديمِ ، ولغتِك ؟
    أم بالآرامية ، اللغةِ التى وعظ بها الربُّ جموعَ الشعب ؟
    أم بالعربية ، لغةِ كِتَابِ ضيوفنا (!!!!!) المسلمين ؟
    أو بعبارة أوضح :
    أيها كانت لغة الإضلال يا ربى وإلهى ؟
    لغة موسى ويسوع والعهد القديم ، أم لغة الرب يسوع فى العهد الجديد ، أم لغة محمد وكتابه : القرآن ؟ ؟

    لقد ارتاع اللهُ بأقانيمه الثلاثة ، تملّكه الخوفُ والهلعُ ، واعتصره الهم والغم والندم : " هو ذا الإنسان صار كواحد منا ، عارفا الخير والشر ( أى أصبح نصفَ إله ) . والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد ( عندئذ يصبح آدم وحواء إلهين كاملين ) ، فأخرجه الربُّ الإلهُ من جنة عدن ... فطَرَد الإنسانَ ، وأقام شرقىّ جنةِ عدن الكروبيم ، ولهيبَ سيفٍ متقلبٍ لحراسةِ طريقِِ شجرةِ الحياة " تك 3/22 – 24 .

    يا لَلْهَـوْل !!!!!

    هذا هو سببُ فزع الإله وعقوبتِه لأبينا آدم . إنه أحدُ مشاهد الرعب الإلهى ، وخطوط دفاعه عن سلطانه ، يفصح عنهما الكتاب .
    كيف نصدق يا ربى يسوع أن الألوهيةَ تُكتسبُ بالأكل ، بقضمة من ثمرة ؟ ؟ إنها فكرةٌ لا تخطرُ إلا على بالِ مأفونٍ أو مخمور . على أية حال الأكلُ من الثمرة أكثرُ قداسةً من : " وتأكل كعكا من الشعير على الخُرْءِ الذى يخرجُ من الإنسان " حز 4/12 .

    كيف لم يخطرْ بباله أنه يمكن لآدم أن يدخلَها من الشمال أو الغرب ... ؟ أم أنه لم يعرف عند بدء الخليقة من الجهات الأربع إلا جهةَ الشرقِِ فقط ؟ أم أن الجهات الأخرى لم تُخلَقْ إلا على عهد بطليموس ؟ ؟

    ما نطق ربنا يسوع بشىء قط عن معصية آدم ، أو حاجتها إلى كفارة من غيره .

    فى التعامل مع كتابنا المقدس يجب الإيمانُ باللامعقول ، واعتقادُ اللامفهوم ، إنه يخلط الوهمَ بالخيال ، والجهالةَ بالحمق ، والخطأ بالغفلة .

    هل كانت معرفةُ الخيرِ والشر قاصرةً على أقانيم الإله دون غيرها ؟
    لقد تمردَ ثلثُ الملائكة على الله وهبطوا مع إبليس إلى الأرض (4) ، فهل كان الملائكة والكروبيم مثل الله يعرفون الخيرَ والشر ؟ وممن عرفوا ؟
    وهل كانت الحية أيضا كالله تعرف الخير والشر ؟
    إذا كانوا يعرفون ، فِيمَ كان مَنعُ آدمَ وحواءَ وحدهما من معرفة الخير والشر ؟ ثم عقابُهما مع الحية بقطع أرجلها ، حتى أصبحتْ تزحفُ على بطنها ؟
    وإن كانوا لا يعرفون ، فِيمَ إذن كان عقاب الجاهل بالخير والشر : إبليس وذريته ، وآدم وذريته ، والحية ونسلها ، والملائكة الذين تمردوا على الله وسقطوا مع إبليس ؟

    ألم يَخلقْ لنا عينين لنبصرَ فنتفكرَ ، وأذنين لنسمعَ فنتدبر ، وعقلا لنعرفَ ونعقل ؟

    كفَّ عن صمتك أيها الربُّ يسوع ، فقد فاض بى الكيل !!!!!


    انطق وأجبنى يا كلمةَ اللهِ ، ونطقَه ، وحكمتَه ..... إن كان عندك جواب ؟


    يقولون : " يَظهرُ عِداءُ المرأةِ اليومَ فى صورة عدم تَقَبّلِ رجالِ الدين للنساء فى المناصب الدينية وتبريرُهم لذلك أن الربَّ كان مذكرا ، وأن المسيحَ كان رجلا ، وحتى أشرف وأقدس النساء مريم لم يكن لها فى يوم من الأيام منصبٌ دينىٌّ ، وقد اختار المسيحُ رجالا فقط ليكونوا حوارييه ورهبانَه " (5) .

    ربى يسوع : لِمَ لَمْ تكن مخنثا ، فتعلن أنك تحمل خطيئة آدم وحواء أيضا ، كليهما ، فهى أصل الخطيئة ؟
    وحتى تُعذَرَ إذا دلكتْ النساءُ والخاطئاتُ رجليك ومسحنَهُما بشعورهن (6) ؟
    وتُعذَرَ إذا اضطجع محبوبُك من الرجال فى حضنك ؟
    أو عندما تخلع ثيابَك وتتعرّى أمامهم ، بعد أن تشربَ كأسين من الخمر ؟
    أو عندما يُقبّلك مُضِيفُوك بقبلة مقدسة (7) ؟

    بل لِمَ لَمْ تكن أقنومَ ( البنت ) مثلا بدلا من ( الإبن ) ؟ ليست الأنوثةُ عارا وسُبّة .

    ولِمَ لَمْ تُنصفْ المرأةَ بأن يكون بعضُ حوارييك ورهبانك من النساء ؟ ألم تُنفقْ عليك وعلى أصحابك المجدليةُ ومارثا وسوسنّة ويونّا وسالومى وأخر كثيرات . لو 8/2-3 ؟ ؟ ألا ترعى الجميل ؟ ؟
    لقد علّمتْ صاحباتُ محمد الرجالَ والأجيالَ من بعده .

    على أية حال ، لقد باركتْ الكنيسةُ الشذوذَ الجنسى ، ويَعقدُ القساوسةُ زواجَ المثليين باسم الثالوث الأقدس : الآب والإبن والروح القدس . حتى أن الريحَ النتنةَ لتَسَتّرِ بابا الفاتيكان على حالات الشذوذ والاغتصاب تزكم أنوفَنا فى مصر ، كما تم تعيينُ النساءِ فى الوظائف الكهنوتية .

    ليتـك تسـمـعـنى . ولكـن لا حـيـاة لمـن تنـادى .
    جوابُـك ياإلهـى أبـطأُ مـن غـرابِ نـوحٍ ، بـل أعَـزّ مـن ابن الخَـصِىّ .





    ـــــــــــــ
    • - " ويسوع هو الذى أعطى الناموس قديما " دراسات فى إنجيل متى صـ 33 تعريب وهيب ملك .
    - " يسوع هو الرب نفسه الذى كلم الأنبياء قديما " المصدر السابق صـ 59 .
    - " هو الذى أعطى الناموس الإلهى " المصدر السابق صـ 34 ، 121 .



    2 . تك 22/ 14 .
    • تك 16/11 .
    • " حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام " يه : 6 ، " إن كان الله لم يشفق على ملائكة أخطأوا ، بل فى سلاسل الظلام طرحهم فى جهنم ، وسلّمهم محروسين للقضاء " 2 بط 2 : 4 .
    • كتاب " التاريخ الأسود للكنيسة " صـ 249 – ترجمة لكتاب " خدام الرب الأوائل – الصفحة المظلمة للبابوية " للقس بيتر دى روزا " – ترجمة آسر حطيبة .
    • لو 7/ 37-39 ، يو 11/2 .
    • " وقُبلةً لم تُقبّلنى . أما هى فمنذ دخلتْ لم تكفّ عن تقبيل رجلىّ " لو 7/45 .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. موضوع رائع بحق .. جزاكم الله خيرا ..

    تعليق


    • #3
      شـكـر واجـب

      عـزيـزى eng.power

      أشـكـرك عـلـى الـتـفـضـل بـالاطـلاع ، وعـلـى ثـنـائـك الـجـمـيـل .
      التعديل الأخير تم بواسطة مجدى زكى; 19 مار, 2011, 03:18 م. سبب آخر: تصحيح الإسم eng.power

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مجدى زكى مشاهدة المشاركة
        يقول كتابنا المقدس : " وكانت الأرضُ كلها لسانا واحدا " ، إلى أن بلبل الله لسان البشر عند بنائهم برج بابل . تك إصحاح 11 .
        هذه الجزئية تصلح وحدها كإحدى الخروقات التي - على الأقل - تجعل من السفر كله بل الكتاب كله مشكوكاً فيه .. فهي :
        1- إحدى أساطير الأولين التي ارتضاها مؤمني الكتاب المقدس حول تعدد اللغات وهو يتنافى علماً وعقلاً مع ميكانيكية التطور اللغوي .. ولنا في اللغة اللاتينية أشهر مثال.
        2- إحدى "تلفيقات" الترجمات العربية للكتاب المقدس فلا علاقة بين لفظ "بابل" و فعل " بلبل " فهذه لغة وتلك أخرى .. فالأولى: بوابة الرب والثانية ( تبلبلت الألسن بمعنى اختلطت ) ..
        3- حتى كلمة بلبل مستخدمة هنا خطأ .. لأن البلبلة تعتمد على وجود " تعدد لغوي " يحدث بينهم اختلاط .. أما حسب الرواية فإن اللغة كانت واحدة مشتركة فلا تصلح البلبة هنا لتفسير " التنوع اللغوي " الفجائي ..

        حياكم الله أخي الحبيب ..

        تعليق


        • #5
          شـكـر واجـب وتـقـديـر

          عـزيـزى السـاجـد :

          مـنـكـم نـسـتـفـيـد ، زادك الله عـلـمـا ، وبـارك فـيـك .

          لا حـرمـنـا الله مـنـك .

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 2 أسابيع
          ردود 3
          109 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ابن الوليد
          بواسطة ابن الوليد
           
          ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 19 مار, 2024, 03:12 م
          ردود 0
          44 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة زين الراكعين  
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 مار, 2024, 04:29 ص
          ردود 0
          7 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 17 مار, 2024, 07:28 م
          رد 1
          52 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة زين الراكعين  
          ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 16 مار, 2024, 12:29 م
          ردود 0
          22 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة زين الراكعين  
          يعمل...
          X