"علي جمعة" قال: ذمتي يعني نفسي .. وإذا كان في ذمتي أي أنزلته منزلة نفسي.

وهذا غير صحيح لغة ولا شرعـًا ..

وإنما الذمة : هي العهد والأمان والكفالة ..

ومعنى "أهل الذمة" : أي أنهم في ذمة المسلمين ، أي في أمانهم وكفالتهم ..

وحين تمكن "ابن تيمية" من استنقاذ أسرى المسلمين من يد بعض الملوك، قال: لا نأخذهم حتى تعطونا أيضـًا "أهل ذمتنا" .. يقصد أسارى النصارى الذين كانوا يعيشون بين المسلمين .. ولم يتركهم فعلاً حتى استنقذهم .. فكأنهم "أمانة" عند المسلمين لا ينبغي تضييعها أو التهاون فيها .. والمسلمون مسئولون عما بأيديهم من أمانات ..

ويقال : فلان "في ذمة الله" .. ليس المقصود أنه أصبح هو نفسه أو بمنزلته .. كلا .. وإنما المقصود أنه في أمان الله وضمانه فلا يتعرض له أحد بأذى.