درس الأحد ( 165 )
لماذا بكى بطرس
الواعظ الأب مخزى
سلام ياولاد
التلاميذ
سلام يابونا
الأب مخزى
حد عنده سؤال قبل ما نبدأ الوعظة
فصيح
أنا
الأب مخزى
الأول السؤال عن إيه
بس علشان أبقى محضر نفسى ?
فصيح
عن بطرس
الأب مخزى
مالــه بطرس ?
فصيح
الانجيل بيقول إنه أنكر
الأب مخزى
وبعدين ؟
فصيح
صاح الديك
الأب مخزى
وبعد ما صاح الديك ؟
فصيح
بكى
الأب مخزى
يا سلام !!
وانت جبت إيه من عندك
ماهو ده إللي حصل
فصيح
لسه
الأب مخزى
يابنى هو إحنا بنلعب عروستى
ما تتكلم على طول
فصيح
قال إنى لست أعرف الرجل
الأب مخزى
يعنى إيه ؟
فصيح
هو قال الرجل
الأب مخزى
يابنى روحى طلعت خلاص
إتكلم على طول
فصيح
الجارية قالت
هذا كان مع يسوع الناصري
الأب مخزى
إنت خايف تتكلم
فصيح
قال عن الرب يسوع الرجل
الأب مخزى
وانت كنت عاوزه يقول إيه ؟
فصيح
هو المسيح لما سئل تلاميذه
وانتم من تقولون اني انا
مش رد عليه بطرس وقال
أنت المسيح إبن الله الحى
وده موجود فى متى
16: 15 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا
16: 16 فاجاب سمعان بطرس و قال انت هو المسيح ابن الله الحي
الأب مخزى
إنت حتنقطنا كلمة كلمة
ماتنطق على طول
ميرى
إتكلم على طول يافصيح
الأب مخزى
إسمك فصيح ؟
فصيح
أيوه
الأب مخزى
طيب يا فصيح إفصح عاوز تقول إيه ؟
فصيح
لما الجارية رأته فى الدهليز قالت للذين هناك
وهذا كان مع يسوع الناصري
المفروض إن رده يكون إنى لا أعرف يسوع هذا
أو لم أكن مع يسوع
وبعدين ليه قال إنى لا أعرف الرجل إذا كان يعلم إن الذى تم القبض عليه هو المسيح إبن الله الحى زى ما أخبره من قبل ووحيد الجنس زى إنتوا ما بتقولوا
الأب مخزى
كل اللفة بتاعتك دى ومش فاهم منها ولاحاجة
إنت عاوز تقول إيه ؟
تريزا
حبة حبة على ابونا يا فصيح علشان يفهم
فصيح
مش جايز فعلاً يكون المقبوض عليه يكون واحد تانى غير المسيح
وعلشان كدة بطرس أنكر معرفته وقال إنى لا أعرف الرجل
الأب مخزى
طيب وتفسر بإيه بكاءه بعد ذلك
فصيح
جايز يكون وقتها فى حالة من توهان العقل والشرود الذهنى خاصة وإنه شاهد من قبل شبه المسيح وهو يلقى على يهوذا ثم تم القبض على يهوذا وهو فى هذا الشبه ثم مفاجأة الجارية له بقولها وهذا كان مع يسوع الناصرى وإضطراره وإنكاره بإنه لا يعرف الرجل
فلما أفاق تذكر قول المسيح بإنك تنكرنى ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك فبكى
والمقصود بكلمة ستنكرنى أى إنه سينكر من سيبدو للجميع على إنه المسيح
والدليل على إنه كان شارد الذهن إنه نسى وقتها قول المسيح له إنك ستنكرنى
أى ستنكر من يظهرعلى إنه أنا
وإحتمال أن يكون إختلط عليه الأمر بعد وقوع الشبه على يهوذا وهو يقبل المسيح ثم حدوث الهرج والمرج ووقوع الجند والرؤية لم تكن واضحة تماماً فى ضوء المشاعل فلم يدرى من تم القبض عليه المسيح أم الشبيه مما سبب له التخبط والشرود
وبكاءه لأنه كذب وقال لا أعرف الرجل يقصد يهوذا مع إنه يعرفه
وكلمة الرجل يقصد الرجل الذى فى شبه المسيح
أما المسيح فى نظر بطرس فهو إبن الله الحى ، وإبن الله الحى فى نظر بطرس إله كأبيه والإله لا يموت لذلك قال الحى
وكما قال له بطرس من قبل حشاك يارب
عندما أخبر المسيح تلاميذه قائلاً
20: 18 ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت
وفى متى أيضاً
26: 2 تعلمون انه بعد يومين يكون الفصح وابن الانسان يسلم ليصلب
وكلمة إبن الانسان أليست تنطبق على يهوذا أيضاً
وتنطبق على أى واحد من الناس
الأب مخزى
شوف يا حبيبى إنت ما تقعدش تقوللنا نظريات وإحتمالات وأبونا السقا مات
هات من الآخرعاوز توصل لإيه ؟
فصيح
إن المقبوض عليه لم يكن المسيح
الأب مخزى
ولما تبعه بطرس إن لم يكن المسيح ؟
فصيح
ربما أراد بطرس أن يشاهد ماذا سيفعلون مع الشبيه
وكيف سيتصرف وكيف سيرد على من سيحاكمونه
الأب مخزى
وبعدين ؟
فصيح
وجده يسكت ولا يرد عليهم إلآ بكلمات وكأنها وضعت على لسانه
أنت قلت
أو
أنت تقول
ميرى
وماتنساش إن المسيح قال زى ما ذكر متى
كلكم تشكون في فى هذه الليلة ويقصد الليلة
التى وقع فيها الشبه على يهوذا
حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في في هذه الليلة
كيرلس
وده إللي كان فصيح عاوز يوصله لأبونا
الأب مخزى
وإنت بقى النايب بتاعه ؟
كيرلس
لأ . بس أنا عاوز أوصل لحضرتك المشهد كامل حسب الأحداث
تخيل المنظرالمسيح وحوله تلاميذه والظلام قد حل على المكان
ثم يأتى الجند والكهنة يتقدمهم يهوذا وبيدهم المشاعل
ثم يتقدم يهوذا من المسيح ليقبله وليدل الجند عليه
وفى اللحظة التى كان فيها يقبله وقع عليه الشبه فأصبح له شبه المسيح وربما إختلط الأمرعلى التلاميذ بالنسبة للإتنين فى عدم وجود الرؤية الكافية فى ضوء المشاعل التى يكون لها ظلال فلم يعرفوا أيهم المسيح وأيهم يهوذا لأنهم يحملون نفس الشبه
ثم يسئلهم المسيح من تطلبون
ويأتيهم يهوذا على غير إرادته وبنفس الشبه أيضاً ويقول لهم نفس السؤال من تطلبون ؟ وتكون المفاجأة للجند والكهنة بأن الأتنين لهم نفس الشبه ويسئلان نفس السؤال فيسقطون جميعاً على الأرض بمشاعلهم من الخوف والرهبة فى الوقت الذى يمضى فيه المسيح بعيداً عنهم فلم يتبقى إمامهم إلا يهوذا وهو فى شبه المسيح فيقبضوا عليه ثم يصلبوه بدلاً من المسيح
أما المسيح فقد أخفوه فى ملابس البستانى
وقام يوسف وديقوديمس بإخراج جسد يهوذا من القبر بعد أن لاحظا رجوع شبه الأصلى إليه عندما نقلاه إلى القبر وخوفاً من أن يشاهد أحدهم المسيح ويكتشف إنه لم يُصلب وإنه حى ثم ألقوا جسد يهوذا فى الحقل بعد أن خرجت أحشاءه نتيجة ضربه بالحربة فى جنبه وهو على الصليب وأشاعوا قيام يسوع من القبر
فى نفس الوقت أشاع اليهود خبر سرقة التلاميذ لجسد المسيح من القبر
فلا المسيح صُلب ولا قام من القبر كما أشاع تلاميذه
ولا التلاميذ سرقوا جسده من القبر كما أشاع اليهود
فصيح
ولا القصة كما أشاع الأناجيل
تقول إيه بقى يابونا ؟
الأب مخزى
أأقول أفكاركم دى تخلوها لنفسكم
علشان ماتأثروش على حد من زمايلكم
وتروحوا لوحدكم على بحيرة الكبريت يا مجدفين
ده إنتوا مصايب
سلام بقى
التلاميذ
سلام


وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له