بارك الله فيك يا أخي وجزاك خيرا ..

اشهد ان الااله الا الله وان محمد رسول الله

اخي الكريم عمر عبد العزيز

من المسلم به عندنا كمسلمين ان الله له اعمال مثل الخلق والاحياء والموت والرزق ...... الخ .

فعندنا مثلا اية { إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا } .
هنا الله يخبرنا انه هو الذي يرزق من يشاء فهل تستطيع انت كبشري ان تقوم بمثل هذا العمل ( رزق الناس ) ؟؟
الاجابة بالطبع لا فهذا العمل هو شيء خالص لله عز وجل لا يستطيع ان يقوم به احد غيره .

كذلك عندما يقول الله { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }
فهذا هو حكم الله عليهم ولا يسال الله عما يفعل ولكن هذا العمل ايضا هو خالص لله عز وجل ولا يستطيع احد ان يقوم به غيره .
فمن هنا انت لا تستطيع ان ترزق احدا وبالتالي لا تستطيع ان تكفر احد مهما كان لانها مهام وافعال خالصة لله عز وجل لا تدخل لنا بها .

اذا كنت ستكفر احدا فعليك ان ترزق وتحيي وتميت !!

الأخ الكريم :Eng Mohamed
وهل عندما يقول الله سبحانه وتعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات : 15]"
نأتى نحن لنقول مثلا أن من ينطبق عليه الآية لا أستطيع أن أقول أنه مؤمن ، لأن الله سبحانه وتعالى هو فقط من يستطيع أن يحكم عليهم بهذا .
وبالتالى لا يكون هناك معيار للكفر ولا للإيمان!!!

من أين لك بإن ما يقوله الله ويحكم به على البشر لا نستطيع نحن أن نقول به ونحكم به على البشر؟

وهل عندما يقول الله سبحانه وتعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات : 15]"
ونأتى نحن لنقول مثلا أن من ينطبق عليه الآية لا أستطيع أن أقول أنه مؤمن ، لأن الله سبحانه وتعالى هو فقط من يستطيع أن يحكم عليهم بهذا .

وبالتالى لا يكون هناك معيار للكفر ولا للإيمان!!!
من أين لك بإن ما يقوله الله ويحكم به على البشر لا نستطيع نحن أن نقول به ونحكم به على البشر؟

الأخ الكريم Eng.Mohamed

هل أطمع فى إجابة على هذا السؤال البسيط ؟

هل الله تعالى - من وجهة نظرك - كاذب ؟

أخي محمد ..
دعني اقرب لك الامر بمثال بسيط ...
شخص تم اتهامه بتهمة القتل. وهو الآن قيد المحاكمة. ماذا نسميه؟
لا نستطيع أن نطلق عليه لفظ"قاتل" لأنه لم يصدر في حقه حكم بالإدانة، ولا لفظ "بريئ" لانه لم يصدر حكم ببراءته.
أما إن صدر الحكم !!
وحكمت المحكمة عليه بالإعدام، وأحالت اوراقه إلى المفتي ....
أصبح من حقنا جميعاً ان نطلق عليه لفظ "القاتل"
لماذا؟
لان الجهة المختصة "المحكمة" قضت بذلك.

وكما تفضلت أنت ...
فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقضي بين الناس، ويحدد من هو المؤمن، ومن هو الكافر. ولا يحق لنا أن نحكم على إنسان بالكفر من تلقاء أنفسنا.
ولكن إن حكم الله سبحانه وتعالى عليه بالكفر !!! فالامر مختلف.
فلا يوجد بعد حكمه سبحانه وتعالى حكم، ولا مداولة، ولا استئناف.
وإنما إقرار وتسليم وتصديق.

ولا يعني ذلك أن من واجبنا ان ننادي النصارى قائلين "يا كافر" ولا أن نعايرهم بالكفر.
بل إننا نبرهم ونقسط إليهم طالما "لم يحاربونا في الدين"
ولكن عندما نُسأل سؤالا مباشراً عن رأي الشرع فيهم، أو عما نعتقده فيهم .. فلا نستطيع ان نجيب بأنهم إخوة لنا في الدين، وإنما نجيب بما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز.
وعندما يصر بعض رجال الإعلام على توجيه هذا السؤال المباشر لبعض المشايخ والدعاة، فلا يستطيع هؤلاء الدعاة والمشايخ أن يقولوا "لا نعرف" لان الله سبحانه وتعالى عرفهم، وعرفنا وعرف الخلق كلهم ... أن:
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار"

الأخ الكريم إنج محمد
إن جاءك بوذي يريد الزواج بأختك فردة فعلك واحدة من اثنتين :

1- إما أن ترفضه مهما كان له من ميزات وتبرر له رفضك بأن أختك المسلمة لا يحل لها الزواج من كافر طبقاً لشريعتك الإسلامية .. وبذا فقد كـَفـَّرْتـَه ورددتَ على سؤالك بنفسك ..
2- وإما أن تصر على مبدأ "ليس من حقي أن أكفره" وبالتالي فعليك أن تقبل به زوجاً لأختك ولا مبرر لرفضك إياه


الله عز وجل هو الذي له حق الحكم بالكفر على هذا أو ذاك .. نعم هذا صحيح .. ونحن نمتثل ذلك ونكفر من كفره الله عز وجل
ومنهج أهل السنة والجماعة في التكفير معلوم سواءاً التكفير العام أو تكفير المعين
أما التكفير العام فنحن نحكم بكفر من كفرهم الله تعالى بوجه عام كالنصارى والمرتدين والمستحلين الحرام والحاكمين بغير ما أنزل الله رضا بحكم غير الله .. إلخ
وأما تكفير المعين فلا يكون إلا بإقامة الحجة عليه من خلال تحقق شروط وانتفاء موانع والمفترض ألا يجترئ عليه إلا أهل العلم الراسخون لا العوام وصغار طلاب العلم . ولعل أهل السنة والجماعة أشد الفرق صرامة واحترازاً عند تكفير المعين ..


فليس مقبولاً إذاً الخلط بين التكفير العام وتكفير المعين والخلوص إلى إلغاء التكفير بالكلية وكأنه ليس من شرع الله تعالى ، بل وكأنه معرَّة ينبغي التبرؤ منها مخافة الانخراط في تكفير الجميع .. لا .. بل لنا منهج وضوابط فنكفر من كفره الله عز وجل ونعلن ذلك ونجاهر به ..

والتكفير ضرورة قصوى حيث تنبني عليه أحكام عدة (المواريث - الحدود - الزكاة - الزواج - الجهاد .. إلخ)
فمعرفتك الكافر من المسلم تنبني عليها أحكام عديدة في العبادات والمعاملات ولن يكون لك إليهما سبيل ما لم يكن لديك حد فاصل تعرف به المسلمين من الكافرين وتحددهم بأعيانهم على أساسه.. بل التعامل مع الكافر يختلف بحسب اختلاف حال الكافر وتمييزه إن كان ذمياً أو محارباً أو معاهداً أو مستأمناً .. فكيف السبيل إلى كل ذلك إن لم تعرف هذا من ذاك فضلاً عن تمييزك المسلم عن الكافر وتعيينك كلاهما بصفته ؟!


وأما قياسك التكفير على الرزق فقياسك لم يكن منضبطاً
فالله عز وجل وحده له حق الحكم بالكفر ..
فإذا ما أتى أحدهم مُكفـِّرَاً وقامت عليه الحجة .. حَقَّ للعلماء بل وجب عليهم أن يكفروه بأسباب كفره التي اتخذها بإرادته .. وأقول "وجب" لما سيرتب على الحكم بكفره من أحكام شرعية واجبة النفاذ كما أسلفتُ ..
والله عز وجل وحده هو الذي يرزق من يشاء
فإذا ما أتى أحدهم أسباب الرزق وجد واجتهد .. وجب على صاحب العمل أن يوفيه أجره .. ولو اتبع صاحب العمل منطقك لقال : "لن أعطيه شيئاً فالله وحده هو الذي يرزق من يشاء" !! وهذا واضح الفساد بيِّن البطلان ..

اخوانى الاحباء بارك الله فيكم جميعا
الاخت نصرة الاسلام و اخى توحيدواخى احمد واختى داليا امة الله
فقد اوفيتم ولكن اريد ان اضيف اضافة بسيطه

لاخى الكريم Eng Mohamed

قال الله رب العزة " لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة " و " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ"

اى ان الله تعالى يقول لك من قال ان المسيح هو الله فقد كفر ومن قال ان الله يتجسد فى ثلاثة اقانيم فهو كافر وانت تقول انا لا استطيع ان اكفره - نحن نردد قول الله تعالى بأن من اعتقد هذا الاعتقاد المشين فقد اشرك بوحدانية الله عز وجل.

ان الله قال عنهم لقد كفر ونحن نقول ان الله قال عنهم انهم كفروا ولا نكفرهم من دماغنا .

يا اخى العزيز لا تخف لن يقولوا عليك متعصب او متزمت لانهم يقولون عنا اننا كفار ايضا .

نعم صحيح ، واضيف الى ما سبق ذكره من الاخوة الكرام :

اننا كأشخاص لم نكفرهم من عند انفسنا وانما فقط ذكرنا الحكم الذي قيل فيهم وتابعناه لا اكثر ولا اقل ، فالله سبحانه وتعالى هو من كفرهم وهو الذي خلق ورزق كما اوردت
فاطلاقننا عليهم انهم كفار انما هو حكم الله عليهم وليس حكمنا نحن ..

بارك الله فيكم إخوانى .. كفيتم ووفيتم ما شاء الله .

واسمحوا لى أن أضيف شيئا بخصوص مسألة التكفير عامة .

كان الغرض من سؤالى للأخ محمد "هل الله تعالى - من وجهة نظرك - كاذب" ؟ .. أن الله تبارك وتعالى قد وصف هؤلاء بالكفر .. والتكفير لا يجوز بحال قياسه على الرزق من أوجه متعددة .. ولعل أبرز هذه الأوجه هو أن الرزق فعل من الله تعالى بينما الكفر فعل من العبد .. وحيث أن الله تعالى هو الذى يرزق عباده فهذا فعل من جانبه سبحانه لا يشاركه فيه أحد من خلقه .. أما الكفر فهو فعل العبد لا فعل الله فالعبد هو الذى يكفر بالله وليس الله تعالى هو الذى يكفر للعبد - حاشاه سبحانه - وما كان ربى بظلام للعبيد .

وإذا كان يجوز للناس أن يصفوا أفعال الله سبحانه فكيف يمتنع عليهم أن يصفوا أفعال العباد وهم مخلوقاته ؟ .. إذا كان يحق للناس أن يروا فعل الله تعالى بالتوسعة على إنسان فى الرزق فيقولوا "قد وسع الله تعالى عليه رزقه" فكيف لا يحق لهم عندما يروا فعل الكفر أو قوله من إنسان أن يقولوا "قد كفر" .. فى أى عقل يحق للناس أن يصفوا أفعال الله تعالى ولا يصفوا أفعال مخلوقاته ؟

ثم أين ذهب الأخ بقول الله تعالى ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) [ البقرة من الآية 143 ] .

الحقيقة أن ما يمكن قياسه على الرزق وهو من أفعال الله تعالى التى لا ينبغى لأحد من خلقه أن يشاركه فيها هو الدينونة والحساب .. فالله تبارك هو الديان مالك يوم الدين .. نعم هذا فعله سبحانه أن يحاسب كل واحد بعلمه ويجازيه بعمله .. أما التكفير فلا يعدو أن يكون وصف إنسان بما ظهر من فعله أو قوله .. وأمَّا ما حدَّه الله تبارك وتعالى من حدود لهذه المسألة فالغرض منها هو ضبط مسألة التكفير بضوابطها التى تكفل صيانة المجتمع من التهالك والدمار .. فلو تُرك إطلاق الوصف لكل واحد دون أن ينضبط بضابطه لكفَّر الناس بعضهم بعضا ولقتلوا بعضهم بعضا .. لذلك ضبط الله تعالى هذه المسائل بما يكفل صيانة المجتمع الإسلامى من الفتن فوازن بين منع فتنة الردة ومنع فتنة التكفير بالباطل .. لا سيما وأنَّ الكفر - الأصيل والذى بعد إيمان "الردة" - ينبنى عليه أحكام كثيرة غزيرة وهامة مفصلية فى شرع الله تعالى ومجتمع المسلمين .. أما الدينونة والحساب فذاك فعل الله تعالى لا شريك له فيه .

أخيرا فإنه إذا كنا قد اتفقنا على أن الرزق بيد الله جلَّ جلاله لا شريك له سبحانه فى تقديره .. فإننا نعلم مع ذلك أن الله تعالى فرض على المسلمين زكاة تؤخذ من أغنيائهم وتُردُّ على فقرائهم .. ولو كان الأمر على إطلاقه كما فهمه الأخ لقال الناس كما قال الذين أخبر الله تعالى عنهم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) ) [ يس ] .. فهؤلاء لم يعقلوا أنَّ الله تبارك وتعالى قد أوكل لبعض البشر شئون بعض والأمر لا يعدو أن يكون كما أخبر سبحانه ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) ) [ البقرة من الآية 251 ] .. وكان الله تعالى قادرا أن يحفظ الأرض من الفساد دون أن يدفع الناس بعضهم ببعض وهو سبحانه الذى أخبر عن نفسه وخلقه فقال ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) ) [ هود ] .

وكما أنَّ الله تعالى كان قادرا على أن يجعل الناس جميعا مؤمنين إلا أنه ألزم المسلمين بدعوة غير المسلمين .. وكما أنه سبحانه كان قادر على إغناء الفقراء إلا أنه سبحانه ألزم الأغنياء بالزكاة .. وكما أنه سبحانه كان قادرا على تحديد اسم كل كافر إلى يوم الدين ليعلمهم المؤمنون ويؤصلوا على معرفتهم بهم أحكام دينهم إلا أنه أوكل هذا التحديد للعلماء بضوابطه التى ضبطها لهم وشريعته التى شرعها .

فعندما نعلم أنَّ الله تعالى صادق غير كاذب .. وأن رسوله صلى الله عليه وسلم صادق غير كاذب .. نعلم أن كلَّ من كذبهما فى شئ قد علمنا صدوره عنهما إنما يكون قد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا عقل ولا شرع يُنكر هذا .. وهذا ما يعرفه المسلمون باصطلاح "إنكار المعلوم من الدين بالضرورة" .

وإذا كان الأمر ظاهرا فى هذه المسألة فهو فيمن تكفل الله تعالى بالإخبار عن كفره أظهر وأوجب .. وقد أخبر سبحانه عن كُفر كل من أشرك به أو قدَّم العبادة لغيره .. وزاد فى التخصيص فكفَّر سبحانه من عبد المسيح مدعيا أنه هو الله أو أنه ابن الله أو أنه إله من دون الله فصار هذا معلوما من الدين بالضرورة بعلم صدق الله تعالى فيما أخبر ؛ فمن أنكر هذا بعد تصريح الله عز وجلَّ به فقد كفر بما أُنزل على محمد .



أخيرا .. فإننى أدعو الأخ محمد ألا يتحسس كثيرا من هذه الكلمة وليقرأ - إن أراد فهم معناها - قول الله تعالى مخبرا عمَّن أخبر ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) ) [ الممتحنة ] .. فهؤلاء إبراهيم والذين آمنوا معه يصفون أنفسهم بالكفر .. وصدقوا فقد والله كفروا بالباطل وآمنوا بالحق .. وليقرأ الأخ قول الله تعالى ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) ) [ البقرة ] وصدق ربى فقد كفروا بالطاغوت إذ آمنوا بالله .

موضوع جميل بجد ، فكلنا كفّار ، كثيراً ما فكّرت به ، توصّلتُ لقناعة سأتركها لنفسي لأنها استنتاج شخصي

اذن اعتقد انه يحق لنا اخفاء المشاركة أعلاه - لنتركها لك ايضا ...