يسوع وشجره التين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ebn_alfaruk مسلم اكتشف المزيد حول ebn_alfaruk
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
    وبعــــــــــــــــــد

    المشاركة الأصلية بواسطة مسيحي مشاهدة المشاركة
    تسجيل متابعة ...
    سأرد قريبا بإذن الرب يسوع
    للرفع لعل أحد النصاري الحاليين يستطيع حل هذا المشكل في التفسيرات المختلفة
    بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

    (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

    تعليق


    • #17
      اهتممت لفترة بزراعة التين والزيتون وكان لدى 600 شجرة تين لمدة لا تقل عن 15 سنة
      ثم غيرت نشاطى وبعت هذه الأرض

      التين فى فلسطين ليس صنفين فقط

      فمنه التين القائم ولون ثماره عند النضج أخضر ويرتغع إلى ثمانية أمتار وثماره حلوة غير قابلة للتجفيف لرقة جدران الخلايا وزيادة نسبة الرطوبه بها وهذه تخرج الأوراق فيها أولا ثم تعقد الثمار وتظهر ثمارها من مسافة بعيدة وتحتاج للتسلق لجمع الثمار
      فهذه نستبعدها لعدم مطابقتها لظروف الرواية من حيث توقع وجود الثمر لوجود الورق

      ومنه التين الدكر وهو تين برى لا تؤكل ثماره وشجرته قائمة أيضا ولا يزيد ارتفاعها عن متر واحد وساقها وأغصانها رفيعة
      وهذه أيضا نستبعدها لعدم توقع الثمر الصالح للأكل منها

      وأنواع التين الأبيض وهى شجيرات لا ترتفع كثيرا وتمتد الأفرع أفقيا ويكون بعضها على الأرض إن لم يتم تقليمها وهذه الأنواع قشرة الثمرة بيضاء وهى قابلة للحفظ ونسبة السكر فيها مرتفعة أكثر من كل أنواع التين وإنتاجها مبكر نسبيا والثمار لا تتكون إلا بعد نمو قد مناسب من الأوراق

      ثم أنواع التين الأحمر وشجرته شبيهة بشجرة التين الأبيض إلا أنها أكبر حجما وأكثر إنتاجا وثمارها أقل فى نسبة السكر ولذلك فهى ثمار للأكل أكثر منها للحفظ بالتجفيف وهذا النوع يمكن أن تتكون به الثمار بأقل قدر من وجود الأوراق فالأفرع نفسها وخاصة أطرافها تتم بها عملية التمثيل الغذائى الضوئى لوجود قدر مناسب من البلاستيدات الخضراء فى الأفرع الصغيرة ونسبة معقولة فى الأفرع الأكبر
      وفى عذا النوع قد يتأخر الإثمار عن الأوراق وفق ظروف التربة من القلوية والحموضة وتركيز الأملاح بهذه التربة
      ولذلك أرجح أن منه الشجرة التى يتناولها هذا الموضوع

      وهنا علينا أن ننتبه إلى عدد من الإعتبارات منها :

      1) ليس كل الأشجار لهذا النوع تبكر بالثمار قبل الورق
      فالوضع الطبيعى أن يسهم الورق فى إنضاج غذاء الثمار فلا تضطر الشجرة لإنضاج الثمار قبل تكون الأوراق إلا بقدر أقل من الثمار وفى حالة فقر التربة أو زيادة الملوحة أو الحموضة أو القلوية بهذه التربة أو بمرض يصيب الجذور أو تعرى هذه الجذور من التربة

      2) والثمرة تستغرق بضعة أشهر قبل أن يتم نضجها للأكل فتكون على الشجرة ولا تصلح للأكل حتى يتم نضجها

      3) كانت هذه الحادثة لشجرة التين قبيل رفع المسيح
      وفى الأثر النبوى الشريف ما يدل على أن مدة بعثة بن مريم كانت ثلاثة سنوات أى أن هذا الأمر كان فى حدود نهاية ديسمبر أو خلال شهر يناير وفيه تكون العصارة قد بدأت تتحرك فى الأغصان خلال هذه الفترة فالمفترض أن البراعم بدأت تتكون ولا يوجد ثمار ولا ورق إلا فى بعض الأماكن الدافئة أو المحمية أو للأشجار التى لا تنوى إخراج إلا القليل من الثمار لعدم ملاءمة الأرض فتوفر غذاءها لبعض الأوراق حتى تستمر الشجرة فى الحياة
      والنصارى تمتد هذه الفترة لديهم حتى 3,5 سنة وهذا يعنى أن هذا وقت نضج التين وأنه يجب أن تحمل الشجرة بعض الثمار حتى ولو كانت ظروف التربة غير ملائمة أو تكون الشجرة مثمرة وفى أفضل حالاتها

      4) فالقول بأن الوقت ليس وقت إثمار يشير إلى دقة اعتبار أن زمن بعثة المسيح كانت ثلاثة سنوات فقط كما ورد بالحديث الشريف
      وليس 3,5 سنة كما تذكر كتب التفسير النصرانية بغرض مواءمة النبوءات مع مدة المسيح قبل رفعه

      5) إذا وافقنا على افتراض النصارى على أن حادثة شجرة التين رمزية وأن الشجرة ترمز لبنى إسرائيل فعلينا أن ننتبه للآتى:

      1) المسيح كان آخر رسل وأنبياء بنى إسرائيل فالنصرانية امتداد لديانة بنى إسرائيل

      2) النص :
      18وبينَما هو راجعٌ إلى المَدينَةِ عِندَ الفَجْر، أَحَسَّ بِالجوع. 19فرأَى تِينةً عِندَ الطَّريق فذَهبَ إِلَيها، فلَم يَجِدْ علَيها غَيرَ الوَرَق.(فان دايك )
      يرمز بجوع المسيح إلى أنه كان يأمل أن تثمر الشجرة
      وإلى أنه كان يأمل أن يكون عناك مؤمنون من بنى إسرائيل ويعلن عن فشل بنى إسرائيل فى أن يكونوا ثمارا طيبة أى عدم استجابة بنى إسرائيل لرسالة المسيح

      3) مرقس 11: 12ولمَّا خَرَجوا في الغَدِ مِن بَيتَ عَنْيا أَحَسَّ بالجُوع. 13ورأى عن بُعدٍ تينَةً مُورِقَة، فقَصَدَها عَساهُ أَن يَجِدَ علَيها ثَمَراً. فلمَّا وَصَلَ إِلَيها، لم يَجِدْ علَيها غَيرَ الوَرَق، لأَنَّ الوَقتَ لم يَكُنْ وَقتَ التِّين.
      يؤكد كون الوقت ليس وقت تين رمزية قصة الشجرة فغير المتوقع وجود ثمار فعلية على الشجرة لأن الوقت لم يكن وقت تين

      4) قول المسيح ((لا يَخرُجَنَّ مِنكِ ثَمرٌ لِلأَبد )). فيَبِسَتِ التِّينَةُ مِن وَقْتِها بالمفهوم الرمزى للقصة لن يكون مؤمنون صالحى الإيمان من ديانة بنى إسرائيل إلى الأبد ويبس التينة سواء من وقتها أو بعد ذلك بيوم تأكيد لهذا المعنى
      وهو عدم صلاحية بنى إسرائيل لحمل الأمانة واعتبار بنى إسرائيل شجرة توقفت عن الإثمار
      بل لقد يبست الشجرة فصارت خشب بلا حياة وحياة الدين وجود المؤمنين
      فهذه القصة نبوءة بعدم صلاحية بنى إسرائيل لعبادة الله لوجود الفساد بهم ورغم أنه ذهب للشجرة وهو يأمل أن يكون بها ثمار فلم يجد وهذا معناه أن جهده فى نشر الإيمان بينهم لن تكون له ثمار وستيبس شجرة التين وهى شجرة إيمان بنى إسرائيل
      فهو لم يلعن الشجرة وكان يأمل أن تكون مثمرة
      ولكنها أبت أن تكون كذلك
      فأخبرها أنها لن تثمر بعد ذلك لا يَخرُجَنَّ مِنكِ ثَمرٌ لِلأَبد

      5) 21فأَجابَهم يسوع: ((الحَقَّ أَقولُ لكم: إِن كانَ لَكم إِيمانٌ ولم تَشُكُّوا، لا تَفعَلونَ ما فَعَلتُ بِالتِّينَةِ فَحَسْبُ، بل كُنتُم إِذا قُلتُم لهذا الجَبل: قُمْ فاهبِطْ في البَحر، يَكونُ ذلك. 22فَكُلُّ شَيءٍ تَطلُبونَه وَأَنتُم تُصَلُّونَ بِإِيمانٍ تَنالونَه )).
      متى 21 18 - 22
      أوضح المسيح لتلاميذه بأنهم ليسوا مؤمنين وفى إيمانهم نقص
      فهم ليسوا من ثمار هذه الرسالة التى أرسله الله بها ولم يجد فى شجرة التين ثمار

      وهذا بالضبط ما جاء في الحديث القدسي (( عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ))
      ثم قال لهم يسوع :
      ((21: 22 و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه ))
      وهو ما يوافق قول الرسول الكريم (( أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة ))
      6) ويقول مرقس "لانه لم يكن وقت التين " ( مرقس 11: 13) هل تعفي هذه الكلمات الشجرة من أي اتهام حتى ولو كان مجازياً؟ الا يحيرنا ان المسيح يبحث عن التين مع انه لا يمكن ان يكون موجوداً في ذلك الوقت؟ ثم يغتاظ لعدم وجوده؟

      لم يكن وقت التين ولكن المسيح كان يأمل فى وجود بعضه
      قتل نبى هو يوحنا وسيصلب نبى
      ليس هناك ثمار طيبة
      إغتاظ لأنه كان يأمل فى أن حوله بعض المؤمنين
      ولكن شجرة التين بينت له غير ذلك فليس فيها ثمار
      ما حوله من بنى إسرائيل لم يكونوا من ثمار الشجرة فقد عدمت ثمارها
      فأخبر الشجرة وهى بنى إسرائيل أنه لن يكون منها مؤمنون بعد

      7)
      الفشل في استغلال الامتيازات الممنوحة لنا يؤدي لازالة الامتيازات نفسها، فان فشل الغصن في حمل الثمار فانه ينزع (يوحنا 15 : 2 – 6 ) والمصباح الذي لا يضيء فانه ينقل من مكانه ( رؤيا 2 : 5) والاشجار التي لا تثمر تقطع وتحرق ( متى 7 : 19) . ان ما يريده رب الحصاد هو العمل والقول معاً، الجوهر والمظهر معاً، الثمار والاوراق ايضا معاً.
      المصباح هو النبوة
      ونقل المصباح من الشعب الغير مثمر إلى شعب مثمر ومن الدين المعوق لرسالات الأنبياء إلى دين جديد هو الإسلام
      الشجرة قطعت فالنبوة انقطعت عن بنى إسرائيل وأعطيت للشعب الذى عمل أثمار ملكوت الله وهو النبوة
      لم تنتقل النبوة من بنى إسرائل إلى بنى إسرائيل فهذا ليس نقل للمصباح
      المسيح يخبر بنقل النبوة وهو آخر أنبياء بنى إسرائيل
      علم أنهم سيفسدون نبوته وكان يأمل أن يجد بعض الثمار على الشجرة
      فعلم أن الشجرة لن تثمر بعد ذلك وأخبرهم رمزا كما أخبر الشجرة قولا بعدم إثمارها بعد ذلك للأبد
      وحقا حدث
      فقد انتقل ملكوت الله من بنى إسرائيل إلى محمد من بنى إسماعيل وكلاهما من أبناء ابراهيم
      وأمة محمد هى الأمة التى عملت أثمار ملكوت الله وهو النبوة فعبد الله وحده فى مشارق الأرض ومغاربها بعد أن كان مقتصرا على بنى إسرائيل وأما أتباع بولس فقد عبدوا المسيح عبد الله فهم ليسوا من ثمار ملكوت الله ولكنهم من ثمار بولس
      والشجرة قطعت وتشت بنو إسرائيل فى البلاد ونزعت عنهم النبوة فلم يظهر فيهم نبى بعد لتوقف الشجرة عن الإثمار ولجفافها ولنقل مصباح النبوة لأمة محمد التى عملت أثمار هذه النبوة
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة مسيحي مشاهدة المشاركة
        تسجيل متابعة ...
        سأرد قريبا بإذن الرب يسوع

        مضى الآن أكثر من سنتين و العضو "مسيحي" لم يرد !! لعل المانع خير ...

        هناك حوار قد دار في أحد الجروبات على الياهو حول هذا الموضوع .. سوف أقوم بنقله بإذن الله إن استطعت حيث أنه كان منذ فترة .
        ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
        [ النحل الآية 125]


        وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة Alaa El-Din مشاهدة المشاركة
          مضى الآن أكثر من سنتين و العضو "مسيحي" لم يرد !! لعل المانع خير ...
          أكيد أسلم ...
          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

          تعليق


          • #20
            فيما يلي الرسالة الأصلية :
            هذه شكوى تقدمت بها التينة للآب من الإبن فتقول التينة:


            المجد لك أيها الآب العظيم، ظلمني الابن وأنت العادل فانتصر لى وخذ لي حقي منه، وعندما طلبت الشهود ليشهدوا لي بحقي عند الابن أيده في ظلمه لي متى، وسكت عني لوقا ويوحنا ولم يشهد لي بالحقيقة إلا مرقس فقط، لقد أتاني الابن في غير موسم إثماري وهو لا يعلم ذلك (وليس لي ذنب في جهله بموسم إثما التين) وطلب مني تيناً ليأكله لكني لم أستطع أن أعطيه لأنني في هذا الوقت لا أملك ما يطلبه، ولأنه كان جائعاً ومنفعلاً بسبب جوعه، وعاجزاً عن الصبر على الجوع كما أنه أيضاً كان عاجزاً عن إيجاد تين من العدم ليأكله، فقد ألهَبَهُ الجوع وأثر فيه تأثيراً بليغاً عجزه عن إيجاد بديل، وأيضاً عجزه عن الصبر، فكانت النتيجة أنه لعنني بدون ذنب جنيته، مما أصابني بالتيبس، ولم يكتفي بذلك بل حرم كل الناس اللذين ينتظرون مني التين في ميعاده من أن يأكلوا مني إلى الأبد، وهم لم يشتكوا لكنهم ظلموا أيضاً من عدم إثماري بعد ذلك اليوم، كما أنه أيضاً ظلم الشعوب المسيحية على مر الأزمان حيث حكم عليهم بأنهم ليس لديهم إيمان كما يشهد بذلك متَى، وحدد أن المسيحيين ليس لديهم إيمان مثل حبة خردل حيث حكم على إيمان كل منهم بأن من له إيمان مثل حبة خردل إذا أمر الجبل أن ينتقل من مكانه لانتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديهم، وتشهد أنت لي أيها الآب أن جميع المسيحيين لا يستطيع أياً منهم أن يأمر جبلاً أن ينتقل من مكانه فيطيعه، وكل واحدى منهم لدية عدد لا نهائي من الأشياء الغير ممكنه، ولذا فجميعهم دائمي الشكوى، ولا يستطيعون نصرة أنفسهم ولا رزق أنفسهم ولا امتلاك السعادة وعندهم العديد العديد من المستحيلات.
            وإليك أيها الآب المجيد شهادة القديس متًى وشهادة القديس مرقس كما كتباها في كتابيهما المسميان {إنجيل متًى، وإنجيل مرقس}.
            متى21: 18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ، 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ
            تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ
            لَهَا:«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا
            رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ:«كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟»
            21فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ
            تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ
            وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ
            تَنَالُونَهُ».
            متى17: 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ
            إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ
            فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ
            يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».
            مرقس11: 11فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ
            إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي
            الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا
            وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا،
            لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ
            ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون.
            15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ
            كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ
            بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً
            لَهُمْ:«أَلَيْسَ مَكْتُوبًا: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ
            مَغَارَةَ لُصُوصٍ». 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ
            يُهْلِكُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوهُ، إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ
            الْمَسَاءُ، خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ.
            20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوْا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ،
            21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«يَا سَيِّدِي، انْظُرْ! اَلتِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ
            يَبِسَتْ!» 22فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ :«لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللهِ. 23لأَنِّي
            الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ
            يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.
            24لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ،
            فَيَكُونَ لَكُمْ. 25وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ
            شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَّلاَتِكُمْ. 26وَإِنْ لَمْ
            تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ.
            أيها الآب المجيد، ألم يدعي المسيحيين أن الابن إله؟
            فما هذا الإله العاجز الجائع المندفع الظالم سليط اللسان؟
            إنه لم يلعني فقط بل لعن تلميذه المقرب بطرس، فهل بطرس ملعون وشيطان كما قال الإبن؟
            أم أن الابن في انفعاله تهور وسب بطرس بدون بينة وادعى عليه بالكذب أنه شيطان ؟
            مرقس8: 31وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ
            مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ.
            32وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. 33فَالْتَفَتَ
            وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ، فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! لأَنَّكَ لاَ
            تَهْتَمُّ بِمَا ِللهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
            وهل يجوز للإله أن ينفعل ويتهور ويدعي كذباً على رسله؟
            وإن ظلم الإله رسله فمن ينصرهم؟
            أرجو منك أيها الآب المجيد أن ترد لي حقي.
            وأن ترد لبطرس الرسول حقه إن لم يكن شيطان، فإن كان شيطاناً فلترد لكل المسيحيين المؤمنين بالأناجيل الأربعة التي تمجد بطرس بالكذب حقوقهم عند بطرس وعند كتبة الأناجيل اللذين خدعوا الشعب في بطرس، وادعاءهم أنه رسول صادق.
            وأن ترد للشعوب المسيحية حقوقهم في أن يقال عنهم مؤمنيين دون أن يطالبوا بعمل المستحيل والذي لا يستطيع أياً منهم أن يفعله، وأن تغنيهم عن أن يصدقوا أن مسيحياً واحداً فقط استطاع أن يعمل هذا المستحيل لأنه لو صدقت هذه الرواية لكان معناها أن سمعان الخراز هو المسيحي الوحيد على مر التاريخ المؤمن الأوحد، وإن كذبت هذه الرواية لكان معنى ذلك أن جميع المسيحيين إلى الأبد وبما فيهم تلاميذ المسيح ورسله ليس لديهم إيمان بل ليس لديهم مثل حبة خردل من إيمان.
            المجد لك أيها الآب العادل فاحكم بيننا بالعدل.
            التينة المظلومة


            ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
            [ النحل الآية 125]


            وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


            تعليق


            • #21
              أول رد نصراني :




              إلى جميع الأحباء:
              سلام لكم من الرب الإله الحقيقي
              هذا هو رد الآب على تلك الشكوى التي تقدم بها أحدهم باسم التينة..
              أما وقد خضعت التينة لخالقها ويبست في الحال، فهذا دليل على أنها عرفت خالقها وسمعت كلمته ولم تستطع أن تعصي ربها.. وهذا أكبر دليل على أن الإبن الذي تكلم بهذا هو رب الخليقة كلها، لأنه لا يمكن بل ومن المستحيل أن تخضع الطبيعة لإنسان جائع، أعمى الجوع بصيرته فلم يعرف أوان التين؟؟!!.. وكما قال الإنسان الذي ولد أعمى عندما قال له اليهود عن المسيح أنه إنسان خاطئ رد عليهم قائلاً:
              ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة ولكن ان كان احد يتقي الله و يفعل مشيئته فلهذا يسمع.

              منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى. إنجيل يوحنا الإصحاح التاسع
              وحيث أن الطبيعة خضعت لذلك الإنسان فهناك إذا سبب لا يعلمه إلا من يؤمن بهذا الإله المتأنس كخالق للطبيعة وله كل السلطان عليها.

              ونصيحتى أنا لذلك الشخص الذي يسأل مثل هذه الأسئلة.. حاول أن تكون أسئلتك عن علم، ومن مصدر قوة.. أما مثل هذه الأسئلة الضعيفة والتافهة، فهي تزيد من ضعف موقفك وتثبت موقف الآخر...
              وحيث أن الشئ بالشئ يذكر.. فنحب أن نعرف لماذا لم يسمع الله لنبي الإسلام عندما لعن اليهود والنصارى، بل وعلى العكس زادهم بركة وسلطانا على كل المسلمين إلى هذا اليوم؟؟
              إذا أجبتني على هذا السؤال فسوف أجيبك على سؤال لماذا لعن الإبن التينة.. ولماذا خضعت له التينة ويبست في الحال!
              أما بالنسبة لسؤال الإيمان وحبة الخردل والجبل وغيره.. فسوف أنتظر حتى ينتهي الحوار الذي يدور حول هذا الموضوع مع الأخ جيمي لأن له علم ويسأل أسئلة كثيرة دون رد حتى الآن. وقد أعجبت جداً بالسؤال الذي سأله عن الإعجاز العلمي للتمر كما ذكره رسول الإسلام وتحديه لأي واحد بأن يصطبح بسبع تمرات ويشرب السم قبل إنتهاء مفعول التمرات ليلاً!!!!!!!
              وشكراً
              ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
              [ النحل الآية 125]


              وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


              تعليق


              • #22
                رد أحد الأخوة المسلمين و أسمه أشرف الأبجي :

                -خضوع التينة وتيبسها ليس دليلاً على أن المسيح هو الله أو ابنه لأن خضوع الأشياء للتناول والتـّغيّـُر يأتي بسبب استخدام المصادر لذاتها مباشرةً أو بسبب استخدام هذه المصادر للوسائل والأسباب المتاحة ، فأنا مثلاً إذا أدّبت ابني بضربه بالعصا بدلاً من الضرب المباشر بيدي فهل يجوز أن يقول قائل أن العصا هي التي ضربت الابن!؟
                -إذا كنت تؤمن في عقيدتك أن موسى عليه السلام فلق البحر كالجبال الراسية ، وأتى من العجائب ما لا تنكره .. فلم لم تعبده على أنه ابن الله؟
                -نصيحتك لمرسل الرسالة لا أتفق معك فيهالأنني أرى سؤاله وجيهاً وعن علم وعن قوة وليس عن ضعف ، ولم يزده ردك علي سؤاله إلا قوة له وضعفاً لحجتك أنت
                -وصفك لأسئلته بالتفاهة لا يليق بك ، وأربأ بك أن تنساق وراء العاطفة والاستفزاز ، ويكون هذا سبباً في خروجكم عن حدود اللياقة مثله
                -لعن رسول الإسلام لليهود والنصارى على إطلاقه هكذا فيه من التجني والظلم الكثير ، لأن اللعن كان لسبب وعلة محددة بعد اللعن ، الأمر الذي يصرف هذا اللعن لمن تسبب فيه ، ويحمله على الخاص دون العام إلا إذا كان قد أطلقه بدون سبب وعلة وهذا لم يحدث
                -وبالرغم من ذلك فإن اللعنة لغة: هي الطرد من رحمة الله ، وهذا أمر غيبي لا يكون في شأن من شئون وأمور الدنيا ، فالملعون لا يشترط أن يكون فقير أو ضعيف أو أي لفظ يقلل من شأنه في الدنيا
                -التاريخ لم يذكر لليهود على المسلمين سلطاناً في يوم من الأيام مطلقا منذ ظهور الإسلام إلى اليوم (أكثر من 1400 سنة) ، وهذا كلام باطل ولا دليل لك عليه ويعد من قبيل الحديث المرسل وتسديد الخانات
                -إذا اعتبرت ولادة دولة إسرائيل العلمانية منذ ستين سنة بسبب التواطؤ البريطاني ومصالح عصبة الأمم الغربية هو سلطان لليهود على المسلمينفهذا خطأ سياسي واضح وخلط بين الديانة اليهودية والجنسية الإسرائيلية يقع فيه العامة أيضاً ولا يصح من مثـلك ، ولكن بافتراض أن ذلك كذلك فهل تحكم على تاريخ أكثر من 1400 سنة بستين سنة منهم ثلاثون سنة سجال مع العرب؟ وهل التاريخ يتم رصده بهذه الطريقة المخلة؟ وهل لو لم تتلقى إسرائيل الدعم والمعونة من معظم دول الغرب كانت ستقوم لها قائمة؟
                -الدول العلمانية في الغرب لا تمثل المسيحية وهذا خلط ثقافي يمكن أن يصدر من العامة أيضاً وليس من باحث مثلك ولكن بافتراض أن ذلك كذلك أيضاً أقول: أن الخلافة الإسلامية لم تسقط إلا قبل أقل من مائة عام ،ولم تقوى شوكة الدول الغربية إلا في آخر قرنين فقط ، وأما الحروب الصليبية فلا يستطيع أي باحث مهما كان متحاملاً على الإسلام أن يقول أكثر من أنها كانت لا تزيد على أن تكون سجال بين الطرفين ، ولا يمكن بحال القول بأن لهم بركة وسلطان على المسلمين
                -هل تعتز يا سيد علينا بمسيحيين اليوم في الدول الغربية العلمانيةمتمسحاً بوجود أغلبية تدين في البطاقة بالديانة المسيحية ولا تدري أغلبيتهم عن ديانتهم المسيحية شيئاً كدليل واهي على شيء لا وجود له وهو اللعن الذي هو الطرد من رحمة الله والذي لم يقع أصلاً في حق مسيحيين اليوم ، أم أنك تعتز علينا بمسيحيين الأمس لهذه الدول ، والذين ظلوا طوال مئات السنين في بداية وصدر الألفية الأولى في ظلام وجهل علمي فادح
                -لماذا لعن المسيح عليه السلام التينة؟ فمن عنده رد وحجة لا ينتظر وعنده هذا الرد وهذه الحجة حتى يرد غيره في مسألة أخرى ، وهو يعلم يقيناً عدم علاقتها بالسؤال المطروح
                -كان تحدي الأخ جيمي بالتمر والفولكس رداً على التحدي بتحريك الزلط ، وله العذر في ذلك لأننا بالفعل لا يجب أن نجرب الرب سواء بتحريك الزلط أو أكل التمر ، ولكنه عندما تحدى السيد "استخدم عقلك" لم يكن يقصد -أي جيمي- أنه يؤمن بأن هذه هي طريقة الرب في الاستجابة بالفعل ، ولكن لأنه أراد أن يوضح ذلك بنفس الأسلوب الذي تعرض هو شخصياً له ، أي بإنشاء تحدي مشابه.
                -أما أنت يا سيدي فلا عذر لك في إقامة هذا التحدي ، فأي عقل هذا الذي يبحث معلومة أتت إلينا من رسول الإسلام منذ أكثر من 1400 سنة كدليل علم ونبوة ، ثم نقوم نحن بتجربة ذلك عن طريق أن نأكل التمر ثم نشرب بعده السم؟ وهل لو قام أحدهم بعمل ذلك أمام وسائل الإعلام المختلفة ثم لم يمت فهل سوف يشهر جميع النصارى واليهود إسلامهم؟ بالطبع لا ، أنا نفسي كباحث لا آخذ ذلك -إذا حدث- دليلاً على شيء لأن هذا لم يكن مراد المشرع (القائم بالتشريع) وإنما مراده الدلالة على فائدة التمر فقط لا غير ، وإذا أثبت العلم بعد مئات أو آلاف السنين وجود مواد في التمر مضادة للسموم فقد تحقق المراد ، فهل إذا قال لنا الطب أن الدواء الفلاني يشفي من السُـلّ مثلاً أقوم أنا بحقن نفسي بالمرض ثم استخدم الدواء؟وما هي الفائدة التي تعود علي؟ وأي عقل يقبل هذا ، ورغم أنك في هذا المثال أمام حقيقة علمية مادية بحتة ، ولست أمام حقيقة إيمانية تعتمد على يقينك الإيماني ولم يطلب منك المشرع فيها أن تفعل ذلك؟
                والدين الإسلامي لم يأمر أتباعه بأن يتحدّوا أحد باستثناء أمرين أحدهما أن يتحدّوا الناس بأن يأتوا بمثل هذا القرءان ، والثاني أنه أمرهم عند مجادلة أهل الكتاب الجدال بالحسنى ، فإذا فرغ الجدال ووصل الأمر إلى التحدي فالتحدي الوحيد القائم هو أن ندعو أبنائنا وأبنائهم وأزواجنا وأزواجهم وأنفسنا وأنفسهم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين ، فإذا فرغ الجدال بيننا ، ورغبت يا سيدي في قبول هذا التحدي فأنا شخصياً جاهزاً له كمؤمن (وليس كباحث بالطبع) علماً بأن كبـراء المسيحية رفضوا ذلك في حينه
                وأخيراً .. أرجو منك إذا أحببت أن "تعلق" على ردي هذا ألا تفتت رسالتي كعادتك وتأخذ منها ما تشاء باسم الرد عليه ، ولكن قم بالإشارة إلى ما تريد من رسالتي ودع القارئ يقرأ فقرتي كاملة ويقرأ ردك عليها حتى تدع له الحكم بالفعل وتكون منصفاً
                وشكراً
                ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
                [ النحل الآية 125]


                وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


                تعليق


                • #23
                  و كان رد النصراني عليه :
                  الجزء الثاني: موضوع التينة المظلومة

                  الأخ الحبيب أشرف.. وباقي أعضاء الجروب الموقرين
                  سلام لكم جميعا من الله...
                  سوف أحاول أن ألخص ما المغزى من قصة التينة في النقاط التالية:
                  1.السيد المسيح كان يتكلم مع الجموع بأمثال يكني بها عن حقائق إيمانية.
                  2.كان معروفا للجميع أن شجرة التين ترمز إلى الأمة اليهودية.
                  3.كان قصد المسيح من قوله {لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابدz إنتهاء العهد القديم، عهد الشريعة والناموس إلى الأبد. وبداية عهد النعمة برجوع الإنسان إلى الله مرة أخرى
                  4.معنى كلمتي {جاعz و {لعلهz
                  5.هل كان السيد المسيح يقصد هذا التشبيه؟
                  6.ماذا يعني ورق التين في الكتاب المقدس؟
                  ************

                  أنا أعلم أن الكلام الذي سأقوله الآن، هو صعب في فهمه على أناس ليس لديهم أية خلفية عن العهد القديم، ومفهوم الفداء ورموزه في العهد القديم، ومن هو المسيا الذي كان اليهود ينتظرونه، وما معنى الأديان القديمة والغرض منها... إلخ. وكنت أتمنى أن أؤجل هذا الملف حتى نطرح بعض الأساسيات التي يمكن البناء عليها بعد ذلك.. ولذلك أنا أعتقد أنه سوف تثار كثير من الإعتراضات على هذا الكلام، لأن القراء ليس لديهم خلفية عن أصل الحكاية.. فأنا كمن يحاول أن يشرح لوغاريتم لأناس لم يعرفوا أصلاً جدول الضرب.. ولكنى سأحاول بنعمة الله أن أبسط الأمر على قدر ما أستطيع، حتى يستريح قلبك فقط، ولتعرف سبب الرجاء الذي فينا.....
                  *****

                  بعض أساسيات العهد القديم التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار قبل الشرح:
                  ·أن البشرية كانت في حالة عداوة مع الله بسبب سقوطها في الخطية.
                  ·علامة هذه العداوة هو الطرد من حضرة الله وفقدان نعمة الروح القدس.
                  ·لم يوجد أي إنسان إستطاع أن ينفذ وصية الله بسبب فقدان النعمة التي تعطيه القوة لتنفيذ الوصية. (لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله)
                  ·أن الناموس والشرائع والذبائح كانت أولاً: رمزا أساسياً للمخلص الآتي، وثانياً: لتنظيم العلاقة بين البشر بعضهم البعض.
                  ·أن تنفيذ هذه الشرائع وتقديم الذبائح لا يمكن أن تخلص الإنسان مالم تكن مصحوبة بالإيمان بأنها رمز للمسيا المخلص، ومُقَدَّمة فقط على هذا الرجاء.
                  ·عندما نتكلم عن الأمة اليهودية فإنما نتكلم عن الذين لم يؤمنوا منهم بالمسيح فقط.
                  ******

                  النقطة الأولى: كان السيد المسيح يتكلم مع الجموع بأمثال يكني بها عن حقائق إيمانية.
                  نبتدي الحكاية من البداية....
                  كان السيد المسيح يطوف في كل المدن والقرى ليعلم الشعب، كان الغرض الأساسي من تعليمه ليس أن يطيعوا الله ويحفظوا وصاياه، ولكن كان الغرض الأساسي أن يفهمهم قصة الفداء والخلاص، وأن يوضح لهم أنه هو المسيا الذي تنبأ عنه كل أنبياء العهد القديم، والذي سيأتي ليخلصهم، ويردهم إلى الفردوس الذي طرد منه أبوهم آدم. لذلك فقد كان يكلمهم بأمثال لكي يوضح لهم هذا الأمر، وهذه الطريقة في التعليم كانت معروفة جيداً عند اليهود، بل وأنها كانت إحدى العلامات المميزة للمسيا عندما يأتي [راجع (مزمور78: 2)] وهو الذي أشار إليه الإنجيل بقوله [هذا كله كلم به يسوع الجموع بامثال، وبدون مثل لم يكن يكلمهم، لكي يتم ما قيل بالنبي القائل سافتح بامثال فمي وانطق بمكتوماتمنذ تاسيس العالم.] (متى13: 34) .
                  إذا النقطة الأولى أن السيد المسيح كان يتكلم مع الجموع بأمثال يكني بها عن حقائق إيمانية......
                  *****

                  ثانيا: إلى أي شئ كانت ترمز شجرة التين؟؟؟
                  كانت شجرة التين في العهد القديم ترمز إلى الأمة اليهودية.
                  هل كان اليهود يعرفون هذا الأمر؟
                  بكل تأكيد فلو رجعنا إلى العهد القديم [1] لنعرف هل إستخدم الرب هذا التشبيه، سنجد أن الرب كان يُشبّه اليهود دائما بالكرمة والتينة، وهذا الأمر يعرفه اليهود جيداً جداً، وأضع أمامك بعض النصوص (غير المؤلفة من المسيحيين صدقني) من العهد القديم:
                  [وجدت اسرائيل كعنب في البرية رايت اباءكم كباكورة على تينة في اولها اما هم فجاءوا الى بعل فغور ونذروا انفسهم للخزي وصاروا رجسا كما احبوا] (هوشع9: 10)
                  ونقرأ في سفر إرميا نبوته عن سبي يهوذا إلى بابل أنه شبه إسرائيل بالتين، الأبرار بالتين الجيد والأشرار بالتين الردئ: [اراني الرب واذا سلّتا تين موضوعتان امام هيكل الرب، بعدما سبى نبوخذراصر ملك بابل يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا ورؤساء يهوذا والنجارين والحدادين من اورشليم واتى بهم الى بابل. في السلة الواحدة تين جيد جدا مثل التين الباكوري، وفي السلة الاخرى تين رديء جدا لا يؤكل من رداءته. فقال لي الرب ماذا انت راء يا ارميا فقلت: تيناً، التين الجيد جيد جدا، والتين الرديء رديء جدا لا يؤكل من رداءته. ثم صار كلام الرب الي قائلا. هكذا قال الرب اله اسرائيل كهذا التين الجيد هكذا انظر الى سبي يهوذا الذي ارسلته من هذا الموضع الى ارض الكلدانيين للخير. واجعل عيني عليهم للخير وارجعهم الى هذه الارض وابنيهم ولا اهدمهم واغرسهم ولا اقلعهم. واعطيهم قلبا ليعرفوني اني انا الرب فيكونوا لي شعبا وانا اكون لهم الها لانهم يرجعون الي بكل قلبهم. وكالتين الرديء الذي لا يؤكل من رداءته هكذا قال الرب هكذا اجعل صدقيا ملك يهوذا ورؤساءه وبقية اورشليم الباقية في هذه الارض والساكنة في ارض مصر. واسلمهم للقلق والشر في جميع ممالك الارض عارا ومثلا وهزاة ولعنة في جميع المواضع التي اطردهم اليها. وارسل عليهم السيف والجوع والوبا حتى يفنوا عن وجه الارض التي اعطيتهم واباءهم اياها](إرميا24: 1 – 10)[هكذا قال رب الجنود هانذا ارسل عليهم السيف والجوع والوبا واجعلهم كتين رديء لا يؤكل من الرداءة] (ارميا29: 17) [نزعا انزعهم يقول الرب لا عنب في الجفنة ولا تين في التينة والورق ذبل واعطيهم ما يزول عنهم] (ارميا8: 13)
                  وانظر أيضا كلام الرب على فم يوئيل النبي: [جعلت كرمتي خربة وتينتي متهشمة قد قشرتها وطرحتها فابيضت قضبانها] (يوئيل1: 7) لاحظ كيف يتكلم الله عن شعبه بضمير الملكية – كرمتي وتينتي – ورغم ذلك سلمهم للخراب والإنحطام بسبب بعدهم عنه.
                  إذن كان معروفا للجميع أن شجرة التين ترمز إلى الأمة اليهودية .................................
                  *****

                  النقطة الثالثة: ماذا كان يقصد المسيح بقوله {لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابدz؟
                  نقرأ نص هذه الحادثة كما شهدها التلاميذ وذكرها الرسولان متى ومرقس، كلٍ في كتابه.... [وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع. فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال. (متى 21: 18، 19)
                  وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين.فاجاب يسوع وقال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد وكان تلاميذه يسمعون. (مرقس11 : 12- 14)
                  بداية يجب أن تعلم أن اللعن في الفكر المسيحي ليس هو السب، وهو عكس البركة بالفعل، ويعني الإبتعاد عن الله مصدر البركة، والخضوع تحت سيطرة إبليس الملعون والمطرود من أمام وجه الله (وسأشرح ذلك بالتفصيل في الجزء الرابع).
                  نتابع الأحداث... حدثت هذه القصة يوم الإثنين الذي يلي دخول المسيح إلى أورشليم في يوم أحد الشعانين.. وفي صباح اليوم التالي كان متوجها من قرية {بيت عنياz (التي تبعد حوالي 2,5 كم عن أورشليم) إلى الهيكل في أورشليم، ولم يبق سوى أربعة أيام على صلبه وموته في يوم الجمعة التالي، وكان لابد أن يعلن للعالم كله عن نهاية عهد وبداية عهد جديد، نهاية عهد الناموس والشرائع التي كانت فقط لتنظم العلاقة بين الناس بعضهم البعض، ونهاية عهد الذبائح الدموية التي كانت ترمز له.. فالناموس والشرائع والذبائح وحدها لا يمكن أن تخلص ما لم تكن مصحوبة بالإيمان بأننا نقدمها على رجاء مجيئ المخلص وكرمز له. ولذلك جاء إلى شجرة التين ليشرح على الطبيعة هذا المثل، أن العهد القديم والأمة اليهودية هما مثل هذه الشجرة المورقة، لها الشكل الخارجي الجميل ولكن في الحقيقة لا يمكن أن تعطي ثمراً (الحياة الأبدية) لأن الحياة الأبدية لا تكون إلا بالإيمان بالمسيح المخلص.
                  وبحكم الرب على الأمة اليهودية - التي يُرمز لها بشجرة التين - أنها لن تعطي ثمراً إلى الأبد؛ أعلن إنتهاء عهد الناموس والذبائح الدموية التي كانت ترمز له هو شخصيا كذبيحة حقيقية تقدم عن خلاص العالم كله. إنتهاء العهد القديم الذي كان كله رمز للمسيا الحقيقي مخلص العالم، [وأنه ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص]. (أعمال4: 12)وبذلك لا يمكن لأي إنسان مهما إلتزم بالشريعة اليهودية، ومارس كل الطقوس وشعائر العهد القديم أن يدخل ملكوت السموات، لأن هذه كلها كانت رمز وبطلت بمجيئ المرموز إليه.
                  ملحوظة: شجرة تين {على الطريقz إلى أورشليم.. هذه الكلمة لم توضع هنا جزافاً، فمن المعروف أن شجر الفاكهة يكون داخل مربعات من الأراضي، وليس على الطريق.. وعادة ما يكون حول كل مربع سياج [اسمعوا مثلا اخر كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر] (متى21: 33)..[ فالان اعرفكم ماذا اصنع بكرمي انزع سياجه فيصير للرعي اهدم جدرانه فيصير للدوس] (اشعياء5:5).ولكن هذا الوصف له مغزى في الكتاب المقدس.. فهو يريد أن يقول أن الطريق إلى أورشليم (الملكوت السماوي) يمر بعدة محطات، منذ آدم ونوح وإبراهيم وموسى.. وإحدى هذه المحطات هي الأمة اليهودية بشرائعها، وسوف ينتهي هذا الطريق بصلب المسيح وقيامته في أورشليم.
                  إذن كان قصد المسيح من قوله {لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابدz إنتهاء العهد القديم عهد الشريعة والناموس إلى الأبد وبداية عهد النعمة بالصليب والقيامة .........................................ƒ
                  ******

                  النقطة الرابعة:ما معنى كلمتي {جاعz و {لعلهz؟
                  في الليلة السابقة كان السيد المسيح يبيت في بيت لعازر الذي أقامه من الموت، وكان لعازر وأسرته يفرحون بمجئ السيد المسيح جداً ويصنعون له وليمة كلما أتى إليهم، كما كان السيد المسيح معتادا على الصوم حتى أنه قضى على الجبل أربعين يوماً بلياليهم دون أكل أو شرب..وفي صباح اليوم التالي وهو سائر في الطريق يقولالإنجيل أنه{جاعz، فماذا كان يقصد بهذه الكلمة، ليس من المعقول لإنسان معتاد على الصوم، وفي الليلة السابقة مباشرة كان معزوماً في بيت أحبائه، وهو الآن في الصباح الباكر أن يكون مقصده هنا الجوع الجسدي، فلابد أنه يقصد جوعاً من نوع آخر، الجوع بمعناه الروحي والرمزي [هوذا ايام تاتي يقول السيد الرب ارسلجوعا في الارض لا جوعا للخبز ولا عطشا للماء بل لاستماع كلمات الرب] (عاموس 8 : 11)[فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا] (يوحنا 6 : 35)كان جوع الرب إلى خلاص العالم كله، فأتى إلى التينة (الأمة اليهودية) التي غرسها بيده، منتظراً أن يجد فيها ثمراً (أي قلباً نقياً) ليعرفوه أنه هو المسيا الذي أتى لخلاصهم، ولكن للأسف، لم يجد إلا ورقاً فقط، فمن المعروف أن شجرة التين تخرج ثمراً فجاً في بداية الموسم قبل أن تخرج الأوراق، ثم بعد ذلك ينضج الثمر.. فوجود الورق معناه حتماً وجود الثمر، ولكن كانت الشجرة لها الشكل الجميل أنها شجرة جيدة، وأما في الحقيقة فإنها كانت بلا ثمر.. وأي إنسان يزرع أرضه أشجاراً، فهو يبغي من هذه الزراعة الثمر الجيد لأنه هو الذي له قيمة، لأن الورق الكثير لن يفيده بشئ.. وقد قال الكتاب المقدس قبل ذلك.. “ كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا، تقطع وتلقى في النار، فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة”
                  وهذا هو حال الأمة اليهودية في ذلك الوقت، كان لها الشكل الجميل من العبادة في الهيكل والذبائح والأعياد الرائعة، ولكن للأسف كانت بلا ثمر، أي شكل خارجي فقط بدون قلب نقي.. بهذا المفهوم الروحي ، أراد أن يقول أن الشكل الخارجي وحده من مظاهر العبادة لا يمكن أن يُخلّص، ولكن الذي يخلص هو القلب النقي الذي يُرمز له بالثمر. وهو الذي كان يجب أن يقود اليهود إلى معرفة شخص المسيا الحقيقي، ولكنهم للأسف لم يعرفوه رغم كل النبوات التي قيلت عنه، أما الذين عرفوه وآمنوا به فقد اعطاهم السلطان أن يصيروا أولاد الله.
                  ولذلك قال {لعلهz كانت شهوة قلبه أن يفهم اليهود أنه هو المسيا الذي أتى من أجل خلاصهم، ولكنه أصيب بخيبة الأمل من قساوة قلوبهم، وكانت هذه الصيغة الرجائية هي أبسط تعبير عمّا في داخل قلبه من محبة لهم ولخلاصهم.
                  إذن كلمة {جاعz لها معنى رمزي، تعبر عن الرغبة الجارفة لخلاص الشعب.. والصيغة الرجائية {لعلهz تؤكد هذا المعنى .................................................. .................................
                  ******

                  النقطة الخامسة: هل كان السيد المسيح يقصد هذا التشبيه؟
                  في اليوم التالي - يوم الثلاثاء – [خرج يسوع ومضى من الهيكل فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل. فقال لهم يسوع اما تنظرون جميع هذه الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض. وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟] (متى24: 1 – 3)سأل التلاميذ السيد المسيح سؤالين.. الأول عن خراب الهيكل ومتى يكون؟ والثاني عن علامات مجيئه الثاني؟ وبعد أن أسهب السيد المسيح في شرح الإجابة عن كلا من السؤالين.. أعطاهم نبوة واضحة عن واحدة من أهم علامات مجيئة الثاني.. فقد ذكر لهم أن الهيكل سيخرب وأورشليم ستدمر (وهذا تم في سنة 70 ميلادية على يد تيطس الروماني) وسيتشتت اليهود في كل الأرض.. ثم بعد هذا أعطاهم هذه العلامة.. [فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب.] (متى 24: 32، 33) أي عندما ترجع ثانية الأمة اليهودية (وهذا هو الحادث في هذه الأيام) وتصير مثل الغصن الرخص، تعلمون أن يوم مجيئي قريب على الأبواب.
                  وقد ضرب السيد المسيح مثلا قرب نهاية خدمته على الأرض أوضح فيه هذا المعنى بوضوح شديد [ وقال هذا المثل كانت لواحد(الله الآب) شجرة تين (الأمة اليهودية) مغروسة في كرمه (شعبه الخاص) فاتى يطلب فيها ثمرا ولم يجد. فقال للكرام (الإبن) هوذا ثلاثة سنين (مدة خدمة المسيح على الأرض ثلاث سنين ونصف تقريبا) اتي اطلب ثمرا في هذه التينة ولم اجد اقطعها لماذا تبطل الارض ايضا. فاجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا (آخر سنة في خدمته على الأرض) حتى انقب حولها واضع زبلا. فان صنعت ثمرا والا ففيما بعد تقطعها (وقد كان)] (لوقا13: 6 – 9).
                  إذن كان المسيح يقصد بشجرة التين الأمة اليهودية وتنبأ عن خرابها ثم رجوعها بعد التشتت، وجعلها إحدى العلامات المميزة لقرب مجيئه الثاني .................................................. ......
                  *****

                  ثم نأتي إلى النقطة السادسة: ماذا يعني ورق التين في الكتاب المقدس؟
                  عندما سقط آدم وحواء في العصيان، إنفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان.. فكيف تصرفا؟ عملا لنفسيهما مآزر من ورق التين.. [فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر] (تكوين3: 7). وهذا الأمر لم يعجب الرب، ولذلك [ صنع الرب الاله لادم وامراته اقمصة من جلد والبسهما]. (تكوين3: 21).. فما هو المغزى من هذه القصة؟ أراد آدم وامرأته أن يسترا نفسهما بنفسهما، أو كما في الفكر الإسلامي.. يستغفرا ربهما وكفى (خلاص، يادار ما دخلك شر) وهكذا ينتهي الأمر..
                  ولكن أراد الرب أن يعلمهما أنه من المستحيل أن تستر نفسك بنفسك، أو تغفر خطيتك بإستغفارك، لابد من الذبيحة التي يقدمها الله، لكي بجلدها يستر الله آدم.. وهكذا ذبح الله ذبيحة وأخذ من جلدها وصنع أقمصة ليستر بها آدم وحواء. وكانت هذه الذبيحة أحد الرموز الكثيرة في العهد القديم لذبيحة المسيح التي تستر خطايانا وتجعلنا أهلاً للعودة إلى الفردوس مرة أخرى.
                  إذن أوراق التين ترمز إلى محاولة الإنسان ستر عريه بذاته .....................................
                  *******

                  الملخص: من كل هذا نفهم أن هذه الحادثة هي مثل حي (مؤكد بعلامة إلهية) أراد به السيد المسيح أن يوضح إنتهاء العهد القديم إلى الأبد، وأنه حكم على التينة (الأمة اليهودية) ليس لأنها بلا ثمر (الخلاص)، ولكن لأنها إدعت كذبا بكثرة أوراقها أنها مثمرة (قادرة على نوال الخلاص بأعمالها)، وأن الورق وحده كافي لبقاءها حية في الأرض (يورثها الحياة الأبدية). في حين أنها لو قبلت خلاص المسيح لكان ثمرها أفضل من كل الأمم
                  ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
                  [ النحل الآية 125]


                  وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


                  تعليق


                  • #24
                    رد الطرف المسلم و أسمه : "استخدم عقلك لو سمحت"

                    بسم الله الرحمن الرحيم



                    الأخوة الأفاضل أعضاء الجروب المحترمين
                    نظرا لإنشغال الأستاذ الفاضل أشرف الأبجي و عدم تمكنه من إتمام الحوار فسوف أقوم أنا بدلا منه بمتابعة الحوار حول التينة ، و أرجو من الأستاذ كرست ألا يُشعب الحوار إلى مواضيع أخرى حتى ننتهي من الحوار القائم حول التينة لأنه أرسل خمسة رسائل على الجروب بخمسة مواضيع مختلفة تماما عن بعضها البعض و إن كنت أرحب بفتح هذه المواضيع إلا أنها لا يجب أن تكون في وقت واحد ، بالإضافة إلى أننا قد أغلقنا الحوار حول موضوع الصلاة على النبي و هذا بعدما أرسلنا رسالة تقول هل من معترض ؟؟ فلم يصلنا أي إعتراض لمدة 8 أيام و تم إغلاق الحوار بعدها ... و لكنني أجد السيد سلافي و السيد جيمي يُعاودان مجددا إرسال رسائل حول هذا الموضوع المغلق !!! و هذا غير مقبول لأن الحوار انتهى كما أن هناك حوارات أخرى معلقة لابد أن ننتهي منها أولا .
                    نأتي لموضوع التينة :


                    يبدأ الأستاذ سلافي ببعض الأساسيات عن العهد القديم بقوله
                    بعض أساسيات العهد القديم التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار قبل الشرح
                    و الأساسيات التي أتى بها لا يوجد عليها أي دليل من الكتاب المقدس !!! فهي مرفوضة بداية لأنها كلام بدون دليل .
                    يقول الأستاذ سلافي
                    كان السيد المسيح يطوف في كل المدن والقرى ليعلم الشعب، كان الغرض الأساسي من تعليمه ليس أن يطيعوا الله ويحفظوا وصاياه، ولكن كان الغرض الأساسي أن يفهمهم قصة الفداء والخلاص،
                    و هذا كلام غير صحيح و بدون دليل ... بل أن الكتاب المقدس و المسيح يقولان عكس هذا الكلام
                    متى :19:17:
                    17 فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. (svd)
                    يقول الأستاذ سلافي
                    إذا النقطة الأولى أن السيد المسيح كان يتكلم مع الجموع بأمثال يكني بها عن حقائق إيمانية......
                    المسيح كان يتكلم مع الجموع في هذا الوقت فقط بأمثال ... لم تكن حياته كلها عبارة عن أمثال مثلما يريد سلافي أن يوهم القراء و لكن كان هذا الموقف واضحا و كان يذكر عند كل مثل أنه يتكلم بأمثال
                    متى 24:
                    24. قدم لهم مثلا آخر قائلا.يشبه ملكوت السموات انسانا زرع زرعا جيدا في حقله. (svd)
                    متى 31:
                    31 قدم لهم مثلا آخر قائلا.يشبه ملكوت السموات حبة خردل اخذها انسان وزرعها في حقله. (

                    svd)
                    متى 33:
                    33 قال لهم مثلا آخر.يشبه ملكوت السموات خميرة اخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع. (

                    svd)
                    و بعدما تكلم مع الجموع بالأمثال صرفهم
                    متى 36:
                    36 حينئذ صرف يسوع الجموع وجاء الى البيت.فتقدم اليه تلاميذه قائلين فسّر لنا مثل زوان الحقل. (svd)
                    من هذا نجد أن يسوع كان يتكلم في هذا الموقف فقط بالأمثال ... و كان يقول عند كل مثل أنه مثل !!! و بعد هذا أتى له التلاميذ طالبين تفسير هذا المثل .... فالأمر واضح جدا أن شجرة التين هذه ليس لها أي علاقة بأي مثل حيث أنه لم يذكر أنه يتكلم بأمثال ، كما أن التلاميذ تعجبوا من أن شجرة التين يبست و لم يقولوا له فسر لنا !!! بل أنهم اعتبروها معجزة كبيرة ... ثم نأتي الآن بعد أكثر من ألفين سنة نجد الأستاذ سلافي و تادرس يعقوب ملط يفسرون المتفسر و يؤولون الواضح حتى يبرهنون على صحة كتابهم المقدس !!!! و كل هذا بلا دليل عقلي أو نقلي .
                    يعود سلافي و يقول
                    كانت شجرة التين في العهد القديم ترمز إلى الأمة اليهودية.

                    لنراجع العهد القديم معا و نعرف صحة هذا الكلام
                    عدد 23:
                    23 وأتوا الى وادي اشكول وقطعوا من هناك زرجونة بعنقود واحد من العنب وحملوه بالدقرانة بين اثنين مع شيء
                    من الرمان والتين (svd)


                    فليس معنى هذا الكلام أن الناس أكلوا ثمرة التين ( الأمة اليهودية ) و إلا يكون هناك آكلي لحوم بشر في الكتاب المقدس !!!

                    نص آخر
                    إشعياء :28:4:
                    4 ويكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها وهي في يده. (svd)
                    إشعياء :34:4:
                    4 ويفنى كل جند السموات وتلتف السموات كدرج وكل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة والسقاط من التينة (

                    svd)

                    ليس له أي علاقة بالأمة اليهودية

                    ثم يعود و يؤكد على كلامه قائلا
                    إذن كان معروفا للجميع أن شجرة التين ترمز إلى الأمة اليهودية .................................


                    و لا أدري من هم الجميع الذين كان معروفا لديهم أن شجرة التين ترمز للأمة اليهودية ؟؟؟؟


                    نأتي للنقطة الثالثة و هي
                    ماذا كان يقصد المسيح بقوله {لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابدz؟

                    يقول المستر سلافي المفسر الكبير

                    وكان لابد أن يعلن للعالم كله عن نهاية عهد وبداية عهد جديد، نهاية عهد الناموس والشرائع التي كانت فقط لتنظم العلاقة بين الناس بعضهم البعض، ونهاية عهد الذبائح الدموية التي كانت ترمز له
                    هو بهذا ينفي كلام المسيح القائل ما جئت لأنقض الناموس و الكتاب !!! كما في النص التالي
                    متى 17:
                    17. لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.
                    ما جئت لانقض بل لاكمّل
                    .تثنية :27:26:
                    26 ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها.ويقول جميع الشعب آمين
                    عجبا يقول صراحة و بدون أي تأوييل ما جئت لأنقض بل لأكمل ثم يقول باللوغاريتمات الميتافيزياقية أنه يعلن إنتهاء عهد الناموس و الشرائع ... بلا أي دليل غير " لوغاريتمات سلافي " !!!!؟؟؟
                    ثم يؤكد كلامه قائلا
                    ولذلك جاء إلى شجرة التين ليشرح على الطبيعة هذا المثل،
                    و نسي مرقص الذي قال أن سبب عدم وجود تين في الشجرة هو : لأنه لم يكن وقت التين و دعونا ننقل قول مرقص كاملا :
                    مرقص :11:12:
                    12. وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. (svd)
                    إذن مرقص يوضح لنا السبب لعدم وجود ثمر في التينة و هو أنه لم يكن وقت التين .... أي وضوح أكبر من هذا ؟؟؟ ماذا تريدون بعد هذا كله ؟؟؟؟؟
                    مرقص يعلنها صريحة


                    لانه لم يكن وقت التين


                    نأتي إلى الملحوظة الشديدة و هي أن شجرة التين على الطريق ، يقول سلافي
                    هذه الكلمة لم توضع هنا جزافاً، فمن المعروف أن شجر الفاكهة يكون داخل مربعات من الأراضي، وليس على الطريق.. وعادة ما يكون حول كل مربع سياج
                    طيب روح الساحل الشمالي كده ... و شوف طريق الساحل كله مزروع بأيه ؟ حتلاقي إن كلامك ده كله فشنك ...
                    و يختتم شرحه ( تدليسه ) قائلا

                    إذن كان قصد المسيح من قوله : لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد ، العهد القديم عهد الشريعة والناموس إلى الأبد وبداية عهد النعمة بالصليب والقيامة
                    هذا قصدك أنت يا سلافي حتى تخرج من مأزق لعن التينة المسكينة .
                    نأتي إلى النقطة الرابعة و هي معنى كلمة جاع و لعله !!! ؟؟
                    يقول سلافي

                    كان جوع الرب إلى خلاص العالم كله، فأتى إلى التينة
                    أن الجوع كان جوع رمزي .... و لا أدري كيف استنتج هذا الكلام و ما هي المعادلة الرياضية التي تثبت صحة كلامه ؟؟؟ لنرجع إلى الترجمة الكاثوليكية للنص و لنأخذ نص مرقص
                    مرقس 11:
                    12ولمَّا خَرَجوا في الغَدِ مِن بَيتَ عَنْيا أَحَسَّ بالجُوع. 13ورأى عن بُعدٍ تينَةً مُورِقَة، فقَصَدَها عَساهُ أَن يَجِدَ علَيها ثَمَراً. فلمَّا وَصَلَ إِلَيها، لم يَجِدْ علَيها غَيرَ الوَرَق، لأَنَّ الوَقتَ لم يَكُنْ وَقتَ التِّين
                    أحس بالجوع ..... أحس بالجوع ...... ثالث مرة علشان تبقى ثالوث : أحس بالجوع .... المعنى واضح للجميع و من ضمنهم سلافي الذي يريد أن يلوي أعناق الكلام حتى يُثبت صحة معتقده و يتهم معبوده بالجهل قائلا :
                    فأتى إلى التينة (الأمة اليهودية) التي غرسها بيده، منتظراً أن يجد فيها ثمراً (أي قلباً نقياً) ليعرفوه أنه هو المسيا الذي أتى لخلاصهم، ولكن للأسف، لم يجد إلا ورقاً فقط،

                    فهذا كلام غير مقبول عن شخص يحتوي بداخله على اللاهوت الذي يعلم كل شيء فهو قادم إلى الشجرة متوقع وجود شيء و لكنه للأسف وجد شيئا آخر ... ما هذا الهراء و الإفتراء على الله ؟؟ تعالى الله عما تصفون .
                    ويقول :
                    فوجود الورق معناه حتماً وجود الثمر،
                    من قال هذا الكلام ؟؟؟؟ وجود الورق لا يعني حتما وجود الثمر !! دعنا نفترض صحة كلامك .. لدينا شجرة تين بها ثمر و ورق فأخذنا الثمر من شجرة التين ، ماذا يتبقى ؟؟ هل يسقط الورق من شجرة التين بمجرد أن نأخذ الثمر منها !!!؟؟ أترك الإجابة لكل من لديه عقل و يريد معرفة الإله الحق .
                    ثم يعود الأستاذ سلافي لشرح ما لا يحتاج لشرح و هو كلمة لعله فيقول :
                    كانت شهوة قلبه أن يفهم اليهود أنه هو المسيا الذي أتى من أجل خلاصهم، ولكنه أصيب بخيبة الأمل من قساوة قلوبهم
                    ،
                    الإله كانت شهوة قلبه ان يفهم اليهود أنه المسيا !! كيف يا أستاذ سلافي كانت هذه شهوة قلب الإله ( استغفر الله ) و هو الذي أتي كي يقتله اليهود على الصليب ؟؟ لو عرف اليهود أنه المسيا ما قتلوه على الصليب يا محترم و لما كانت عملية الصلب تمت من الأساس !! فكيف تقول أن الإله كان يريدهم أن يعرفوا أنه الآتي لخلاصهم ... و لكن للأسف أصيب الإله بخيبة أمل !!! تعالى الله عما تصفون .
                    نأتي للنقطة الخامسة و هي
                    هل كان السيد المسيح يقصد هذا التشبيه؟
                    يأتينا بنص غريب جدا من الكتاب المقدس و يقول
                    فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب
                    يعطيهم مثلا بشجرة التين التي تعلن أن الصيف قريب و يقول لهم أنكم إذا رأيتم هذه الأحداث كلها فاعلموا أن ابن الإنسان آتيا كما قال في الإصحاح 24 من إنجيل متى ... و لن أدخل في تفاصيل عدم تحقق هذه النبوءة و قول المسيح
                    متى :24:34:
                    34 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. (svd)
                    فهذا سوف ينقلنا لموضوع آخر و نحن نريد أن نُغلق هذا الموضوع أولا.
                    يعود يسوع و يُعطي مثلا آخر بشجرة التين
                    لوقا 21:29:
                    29. وقال لهم مثلا.انظروا الى شجرة التين وكل الاشجار. :30 متى افرخت تنظرون وتعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. (svd)
                    لنفسر هذا المثل بطريقة سلافي
                    29. وقال لهم مثلا.انظروا الى شجرة التين ( الأمة اليهودية ) وكل الاشجار( و كل الأمم ) . :30 متى افرخت ( آمنت بأنه المسيا ) تنظرون وتعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. (svd)
                    يعني وفقا لتفسير السيد سلافي يكون الكلام معناه كالتالي :
                    انظروا للأمة اليهودية إذا آمنت تعلمون أن الصيف قريب !!! إلا إذا كان الصيف يرمز لشيء آخر وفقا إلى اللوغاريتمات .
                    و يقول
                    إذن كان المسيح يقصد بشجرة التين الأمة اليهودية وتنبأ عن خرابها ثم رجوعها بعد التشتت، وجعلها إحدى العلامات المميزة لقرب مجيئه الثان
                    ي

                    مجيئه الثاني الذي قال عنه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ؟؟؟


                    نأتي للنقطة السادسة و قول سلافي
                    ثم نأتي إلى النقطة السادسة: ماذا يعني ورق التين في الكتاب المقدس؟
                    الحقيقة أنا مش عارف أقول أيه !!!؟؟ كل كلام الكتاب المقدس عبارة عن لوغاريتمات و رموز و كأنه لم ينزل للبشر !! شجر التين لا يعني شجر تين !!! و الثديين يرمزان للعهد القديم و العهد الجديد !! و مش عارف السرة بترمز لأيه و الفخدين بيرمزوا لأيه !! زي ما يكون الكلام المقدس ليس له علاقة بعقول البشر بل هو ينتظر فك شفراته و لوغاريتماته !!! ؟؟؟
                    يقول المستر سلافي
                    أراد الرب أن يعلمهما أنه من المستحيل أن تستر نفسك بنفسك، أو تغفر خطيتك بإستغفارك
                    :يبدو أننا لا زلنا مستمرين في الرموز !!! لأن مرقص له رأي لآخر
                    مرقص :11:25:
                    25 ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السموات زلاتكم. (svd)


                    !!!! متى أيضا رأيه يخالف رأي مستر سلافي
                    متى 14:
                    14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. (svd)
                    :و يفسر مستر سلافي ورق التين بقوله
                    إ
                    ذن أوراق التين ترمز إلى محاولة الإنسان ستر عريه بذاته ..................................... ؟
                    و معنى هذا الكلام أن المسيح جاء لشجرة التين فوجد بها أوراقا مما يدل أن الأمة اليهودية كانت تحاول ستر عريها بنفسها !!! فقام بلعن الشجرة !!!! طبعا محدش فاهم أي حاجة من اللوغاريتمات دي


                    بقي شيء أخير و هو أن نفترض صحة هذه اللوغاريتمات اللامنطقية و التي تم توضيح عدم صحتها أعلاه ... ، هل من العدل أن يأتي شخص حتى يُعطي مثلا معينا لأشخاص آخرين أن يقوم بلعن شيء آخر و قتله ؟ بمعنى آخر : هل من العدل أن يلعن المسيح التينة و يجعلها تيبس و تموت لأنه يريد أن يعطي مثلا لتلاميذه ؟؟؟


                    تحياتي لجميع أعضاء الجروب و أتمنى ألا نخرج من حوار التينة إلى حوارات فرعية لأنه لن يتم السماح بهذا إلا بعد الإنتهاء من هذا الحوار تماما ... و لا تقلق يا مستر سلافي فإن مجهودك لم يضيع فيمكنك الإحتفاظ بردودك و إعادة إرسالها مرة أخرى و لكن لابد أن يكون الرد في موضوع الحوار .


                    و أرجو أن يكون حوارنا القادم حول شيء أساسي في العقيدة و نترك الأشياء الفرعية التي لا طائل منها
                    ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
                    [ النحل الآية 125]


                    وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


                    تعليق


                    • #25
                      عند هذا الحد توقف الطرف المسيحي عن الكلام و لم يستطع الرد على رسالة الأخ "استخدم عقلك لو سمحت" و تم الانتقال لموضوع آخر !!!
                      ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
                      [ النحل الآية 125]


                      وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 مار, 2024, 03:34 ص
                      ردود 0
                      25 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 11 مار, 2024, 01:39 ص
                      رد 1
                      34 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ينا, 2024, 02:46 ص
                      ردود 2
                      29 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 18 ديس, 2023, 02:45 م
                      ردود 0
                      105 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:21 ص
                      ردود 0
                      104 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      يعمل...
                      X