مقدمة عامة عن الآباء الأوائل عرض ونقد || تفريغ حلقة الآباء الرسوليون رؤية نقدية - مقدمة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Mohamed Karm مسلم اكتشف المزيد حول Mohamed Karm
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Mohamed Karm
    مشرف عام
    • 3 سبت, 2020
    • 1485

    مقدمة عامة عن الآباء الأوائل عرض ونقد || تفريغ حلقة الآباء الرسوليون رؤية نقدية - مقدمة


    ---------
    المداخلة الأولى (علم الباترولوجي):

    : فصل الآباء الرسوليون هو فصل تابع لعلم الباترولوجي اللي هو علم الآبائيات والمقصود بيهم آباء الكنيسة بشكل خاص، وظهرت التسمية دي لهذا العلم في القرن السابع عشر من استخدام جون جيرهارد، سبقه يوسابيوس أبو التاريخ الكنسي بقائمة بالكتّاب المسيحيين الي تحت معرفته، عشان كدا أصبح كتاب تاريخ الكنيسة أحد المصادر المهمة لعلمنا عن آباء الكنيسة خاصة لفقدان عدد كبير من الكتابات الي اقتبس منها بل وفي بعض الحالات بيكون يوسابيوس هو المصدر الوحيد لبعض المعلومات عن بعض المؤلفين المسيحيين

    زي ما خلفه جيروم في جمع بعض المعلومات عن الكتاب الكنسيين في كتابه "مشاهير الرجال" مبتدئًا من بطرس إلى نفسِه وقد اعتمد على يوسابيوس في بعض الأجزاء من كتابه لدرجة أنه كرر أخطاء يوسابيوس، كما خلفه جيناديوس في القرن الخامس بكتابة ملحق لكتاب جيروم وخلفه بعض الآباء من القرن السابع وما بعده، ومن الواضح في هذه التراجم تأخرها وافتقارها للأسانيد الي ترجعهم لفترة الآباء الي بيتكلموا عنهم.

    : يضم هذا العلم في الغرب الكتّاب المسيحيين حتى غريغوريوس الكبير في القرن السابع وفي الشرق يمتد عادة حتى يوحنا الدمشقي في القرن الثامن.

    : هذا الفصل مستفاد من كتاب جوهانس كواستن علم الآبائيات "الباترولوجي" المجلد الأول بدء الأدب الآبائي صـ 3 إلى ٦ (
    https://t.me/c/1440714396/9753)من أول كلامه عن....

    : يقول القمص مينا ونيس ميخائيل في كتابه دراسات في آباء الكنيسة صـ 5-6: هذا الفرع (باترولوجيا) من علوم اللاهوت حديثة العهد، أسسه جيرهارد من لاهوتيي القرن السابع عشر وهو لاهوتي لوثري.

    : يطرح كيرلس سَليم بسْترس سؤالًا في كتابه تاريخ الفكر المسيحي صـ ٧ ويقول ما هي حدود زمن الأباء؟

    ويجيب عن هذا السؤال فيقول:

    من المتعارف عليه في الكنيسة الكاثوليكية أن زمن الاباء يشمل الفترة التي تمتد من السنوات التي تلي مباشرة عهد الرسل حتى إيسيذورس أسقف إشبيلية (الذي توفي سنة ٦٣٦) في الغرب ويوحنًا الدمشقي (الذي توفى حوالى سنة ٧٥٠) في الشرق.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	1  الحجم:	188.0 كيلوبايت  الهوية:	836290










    ================================================== ===

    المداخلة الثانية (مصطلح الآباء الرسوليون):


    : ظهور مصطلح الآباء الرسوليين وظهور الاهتمام بكتاباتهم عند النصارى متأخر جدًا فقد ظهر عند النصارى كمصطلح يعبِّر عن فترة مبكرة في القرن السابع عشر الميلادي، مثله مثل دراسة علم الباترولوجي كعلم يستحق الدراسة.

    : يقول جوهانس كواستن في كتابه علم الآبائيات "الباترولوجي" المجلد الأول بدء الأدب الآبائي صـ 39: لم يكن مصطلح الآباء الرسوليون معروفًا في الكنيسة الأولى ولكن أدخله الدارسون في القرن السابع عشر.

    : يقول كيرلس سَليم بسْترس في كتابه تاريخ الفكر المسيحي ص ١١٢: استعمال هذه العبارة لم يُدرَج في لغة الذين يدرسون آباء الكنيسة إلا في القرن السابع عشر. فلقد نشر العلامة جان بابتيست كوتولييه في عام ١٦٧٢ «مؤلفات الآباء القديسين الذين عاشوا في زمن الرسل»، ولما أعيد نشر کتابه اكتفى الناشرون بتسميته «الآباء الرسوليون»، فعمت هذه التسمية منذ ذلك الحين.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	1  الحجم:	127.9 كيلوبايت  الهوية:	836291









    : يقول القمص مينا ونيس ميخائيل في كتابه دراسات في آباء الكنيسة صـ ٨: إن لقب الآباء الرسوليون لم يُعرف إلا في القرن السابع عشر بواسطة كوتيلييه الذي قام بنشر مجلدين.

    : تقول دائرة المعارف الكتابية المجلد الرابع صـ ١٠١: الاستخدام الحديث للعبارة (يقصد الاستخدام الاصطلاحي المتعلق بالفترة المبكرة فقط) يرجع إلى كوتيليبه الذي نشر كتابات هؤلاء في باريس في ١٦٧٢م.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	1  الحجم:	54.0 كيلوبايت  الهوية:	836296





    ​=======================
    المداخلة الثالثة (التعريف بهم):


    : الآباء الرسوليون هم الآباء الذين عاشوا في الفترة ما بين ٩٥ إلى ١٥٠ ميلادي، الآباء في الفترة دي بيمثلوا فترة من التطوّر العقائدي في الانتقال من المسيحية اليهودية للمسيحية المتأثرة بالحضارة اليونانية.

    : يقول بروس متزجر في كتابه قانون العهد الجديد نشأته وتطوره ودلالته صـ ٣٩: لقب الآباء الرسوليون لا يمثل أي تقليد قديم، تمتد هذه الفترة من حوالي ٩٥م إلى حوالي ١٥٠م، وهم شهود على تطور تأكيدات وأنماط مختلفة للمسيحية لأن هذه كانت حقبة انتقال وتوطيد... الآباء الرسوليون يمثلون أيضًا قدرًا معيّنًا من التطوّر العقائدي فيما يتعلق بالتطوّرات داخل المسيحية اليهودية من ناحية وداخل المسيحية الهلنستية المتأثرة بالحضارة اليونانية من ناحية أخرى.


    ​======================

    المداخلة الرابعة (هل عاصروا؟):


    : من الأمور الخلافية هي (هل عاصر الآباء الرسوليون الآباء الرسل؟)، يفترض العلماء أنهم تتلمذوا على يد تلاميذ الرسل وهذا القول وإن كان افتراضًا فهو يضع هذه الفترة في مأزق فبهذا تكون كل أقوال هؤلاء الآباء في انقطاع عن الآباء الرسل، فهم لم يذكروا لنا من أين أتوا بتعاليمهم طالما كانوا في انقطاع فليس هناك ما يُسند تعاليمهم إلى الرسل بشكل مباشر، وإن تجاهلنا هذا القول فليس هناك دليل على أنهم تتلمذوا على يد تلاميذ الرسل الذين لا نعلم ما حدث لهم ولا ما علموا به.

    : يقول جوهانس كواستن في كتابه علم الآبائيات "الباترولوجي" المجلد الأول بدء الأدب الآبائي صـ ٣٩ في الفصل الثاني فصل الآباء الرسوليون: الآباء الرسوليون هم الكتاب المسيحيون الذين عاشوا في القرن الأول وبداية القرن الثاني الميلادي، والذين تعتبر تعاليمهم صدى مباشر لتعاليم الرسل. ولقد كان هؤلاء على اتصال شخصي بالرسل أو تعلموا من تلاميذهم.



    : يقول كيرلس سَليم بسْترس في كتابه تاريخ الفكر المسيحي عند آباء الكنيسة صـ ١١٢: لعبارة الآباء الرسوليون معنيان حصري وواسع، في المعنى الحصري تشير هذه العبارة إلى كتاب المسيحية القدامى الذين عرفوا أو اتصلوا بالرسل أو قد يكونون عرفهم أو اتصلوا بهم.

    : يجيب باسيليوس المقاري في كتابه دراسات في آباء الكنيسة صـ 44 عن سؤال: الآباء الرسوليون من هم؟ فيقول: الآباء الرسوليون إما كانوا على اتصال شخصي بالرسل أو تسلموا تعاليمهم من تلاميذ الرسل، أُدخل اصطلاح الآباء الرسوليون ليعبّر عن آباء الكنيسة الذين كانوا تلاميذ للرسل مباشرة أو رأوْهم أو تتلمذوا على تلاميذهم.

    : يقول صبحي حموي اليسوعي في كتابه معجم الإيمان المسيحي صـ ٢٣٥: الآباء الرسوليون هم بعض الكتاب المسيحيين الذين كانوا أو زعموا أنهم كانوا على علاقة بالرسل أنفسهم.


    ​==============
    المداخلة الخامسة (تقسيمهم وتقسيم كتاباتهم وعددهم):


    : عدد الآباء في الفترة دي قليل جدًا وطريقة تقسيمهم صغيرة جدًا جدًا فأول من قسّم كتابات الآباء الرسوليون الذي هو كوتيلييه وضع خمس كتّاب فقط وهم كليمنت الروماني وإغناطيوس الأنطاكي وبوليكاربوس أسقف سميرنا وكاتبيّ الراعي لهرماس ورسالة برنابا المجهوليْن كما أضيف عليهم لاحقًا بابياس أسقف هيرابوليس وكاتب الرسالة إلى ديوجنيتس المجهول كما أضيف عليهم كتاب الديداخي حديثًا.

    : تقول دائرة المعارف الكتابية المجلد الرابع صـ ١٠١-١٠٢: وقد نشر كوتيلييه في طبعته الكتابات المنسوبة إلى أكليمندس الروماني وكتابات إغناطيوس وكتابات بوليكاربوس كما نشر أيضا ما يسمى برسالة برنابا والراعي لهرماس ويجب اعتبار استشهاد بوليكاربوس وهي وثيقة ترجع إلى نفس العصر وجذاذات بابياس كما أن الديداك تعتبر جزءًا من هذه المجموعة. ونشر فيشر في القرن العشرين طبعة اقتصرت على كتابات اكليمندس وإغناطيوس وبوليكاربوس مع إضافة مقتطفات من دفاع كوادراتوس إلا أنها إضافة جانبها الصواب، إذ لعله من الأفضل أن يبقى كوادراتوس مع مجموعة المدافعين الذين كان همهم الأول الدفاع عن العقيدة المسيحية وقد كتبوا في وقت لاحق بعد غالبية الآباء الرسوليين.

    ويضيف فيقول: ويعد الخطاب إلى ديوجنيتس عادة ضمن كتابات الأباء الرسوليين، منذ منتصف القرن الثامن عشر، إلا أنه ذو هدف دفاعي، ولعله يرجع إلى تاريخ لاحق، ويكون من الأفضل استبعاده من مجموعة الأباء الرسوليين. وهكذا تتكون كتابات الآباء الرسوليين من الوثائق الآتية: (أ) ما يسمى برسا
    ئل أكليمنس (ب) رسائل إغناطيوس (ج) وثيقتان لبوليكاربوس (د) تعاليم الرسل (هـ) ما يسمى برسالة برنابا (و) الراعي هرماس (ز) اقتباسات من بابياس من هيرابوليس.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	1  الحجم:	779.7 كيلوبايت  الهوية:	836295






    : يقول صبحي حموي اليسوعي صـ ٢٣٥ من كتابه معجم الإيمان المسيحي (يضم هذا اللقب) (https://t.me/c/1440714396/9824)

    : يقول جوزيف تريج في كتاب التفسير عند الآباء الرسوليين والمدافعين صـ صـ ٨: لقد عمل مصطلح “الآباء الرسوليين” منذ القرن السابع عشر كتصنيف لبعض الأدبيات المسيحية الأقدم بعد أسفار العهد الجديد.

    : وبالإضافة إلى أن الكتابات في الفترة دي قليلة جدًا فإن حتى ما وُجد منها بعضه مجرد مقتطفات وشذرات كشذرات بابياس وكوادراتس.


    ==============
    المداخلة السادسة (مجهول ومعروف):


    : وبالرغم من قلة عدد هؤلاء الآباء إلى إن منهم من هو مجهول شخصيته معروف اسمه ومنهم من هو مجهول اسمه وشخصيته، كما سبق وذكرنا كمثال الراعي لهرماس ورسالة برنابا وكتاب الديداخي والرسالة إلى ديوجينتس، كل هذه الكتابات مجهول اسماء وشخصيات كتّابهم، أما بقية الآباء فمعظمهم مجهول وغامض حالُه كمثال كليمنت الروماني كما سنفصل في هذين القسميْن في باقي حلقات السلسلة.

    : يقول صبحي حموي اليسوعي في كتابه معجم الإيمان المسيحي صـ ٢٣٥: الآباء الرسوليون هم بعض الكتاب المسيحيين المعروف منهم وغير المعروف.

    : يقول مايكل هولمز في كتابه الآباء الرسوليون صـ ٩: كان كتبة تلك النصوص وللأسف يظل العديد منهم مجهولين لنا يشكلون مجموعة متباينة وآسرة.

    : يقول بروس متزجر في فصل ملخص الآباء الرسوليون فقال في ص ٧٢ تحت عنوان الملخص: الأعمال الباقية للآباء الرسوليين هي ذات نطاق صغير نسبيا، مما يجعلها في مجملها بنفس حجم العهد الجديد.





    المداخلة السابعة (فرز ):


    أنتي: إذا راجعنا بوضوح القائمة التي قرأناها من دائرة المعارف الكتابية والتي تجمع (كتابات كليمنت الروماني وإغناطيوس وبوليكاربوس وكتاب الراعي ورسالة برنابا والرسالة إلى ديوجنيتس والديداخي ومقتطفات كوادراتوس وبابياس) ونقحناها وغربلناها سنجد أن كل الكتابات ما عدا رسالة كليمنت الأولى ورسالة بوليكاربوس، كلها لا تستحق الاهتمام لرداءة تناقلها وكثرة الخلافات عليها فيبتقى لنا كآباء كليمنت الروماني وبوليكاربوس ولكن يضحي القمص ونيس مينا ميخائيل ويضع إغناطيوس معهم فيقول في كتابه دراسات في آباء الكنيسة صـ ٩: إنتاج هذه الحقبة في الفترة ما بين ٩٥ إلى ١٥٠ ميلادي وهناك بعض الباحثين من يرى أن الثلاثة التالية أسمائهم (إكليمندوس الرومانى وبوليكاربوس وأغناطيوس) هم الذين بحق. نطبق عليهم حرفيًا لقب الآباء الرسوليون.

    : وهذه القائمة على الرغم من قلتها على فترة بهذه الطول والتي تربو عن الستين عامًا ألا نحصل على آباء إلا (كليمنت وبوليكاربوس وإغناطيوس) على الرغم من غموض شخصية كل هؤلاء الثلاثة كما سيأتي بين تفصيله في السلسلة.



    المداخلة الثامنة (تأثرهم بالثقافة):


    : تأثر آباء الكنيسة بالثقافة التي تربّوا فيها فمنهم من تربى في بيئة فلسفية وثنية ومنهم من تأثر بالبيئة اليهودية التي تربى فيها ومن تأثر بالفلسفة في كتاباته وطوعوا تلك الأفكار لإيمانهم.

    : يقول القمص مينا ونيس ميخائيل في كتابه دراسات في آباء الكنيسة صـ ٤ تحت عنوان الأثر الثقافي عند الآباء: هناك من تربى فى بيئة فلسفية حكمت كتاباته مثل يوستينوس وأثيناغوراس، ومن تربى فى مدارس لاهوتية مثل مدارس الاسكندرية وأنطاكية؛ وقد تأثر هؤلاء الآباء بالفكر الفلسفي لهذه المدارس؛ وطوعوه لخدمة قضية الإيمان وعبروا بلغة عصرهم عما جاء في كتاباتهم.







    المداخلة التاسعة (وثنية الأفكار):


    : كان للخرافات والأساطير الوثنية المكررة كثيرًا في العهدين القديم والجديد أثر على هؤلاء الآباء فمثلًا نجد عند كليمنت الروماني ذكر لخرافة الفينيق ووصفه الدقيق لهذه الخرافة معتقدًا صحة وجود هذا الكائن الخرافي مكررًا ما في سفر أيوب كما أثرت الأفكار الكلاسيكية الوثنية والغنوصية على عقيدة الآباء الرسوليون بشكل عام وعلى إغناطيوس وكليمنت الروماني.

    : تقول دائرة المعارف الكتابية المجلد الرابع صـ 103: كان للأفكار الكلاسيكية الوثنية أثر كبير في كتابات أكليمندس على وجه الخصوص؛ فنجد الأفكار الأخلاقية للوثنية بادية في كتاباته. وقد استخدم إغناطيوس وأكليمندس في رسالته الثانية؛ بعض المصطلحات الغنوسية؛ بينما نجد أثر اليهودية أوضح في رسالة برنابا؛ وتعاليم الرسل والراعي هرماس.

    : كما عرّج على الانتقادات التي وُجهت لهؤلاء الرسوليون فقال في الصفحة 9و10 من كتابه الآباء الرسوليون: كثيرًا ما كان يتم انتقادهم على سبيل المثال بأنهم انحرفوا بعيدًا عن نقاء ورفعة الإيمان والتعليم الرسولي.


    المداخلة العاشرة (المجيء السريع):

    : ظلت فترات العهد الجديد متأهبة لأمرٍ جلل، فقد توقعوا قدوم المسيح عليه السلام على أحر من الجمر وهذا مبنيٌ على الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل عن قدومه قبل إنهائهم مدن بني إسرائيل وغيرها من النصوص وهذا ليس وقت بسطها وظل ذلك الاعتقاد حتى فترة الآباء الرسوليون فقد كانوا هم أيضًا متأهبين لقدوم المسيح الوشيك.

    : يقول جوهانس كواستن في كتابه علم الآبائيات "الباترولوجي" المجلد الأول بدء الأدب الآبائي فصل الآباء الرسوليون صـ 39و40: البعد الاسخاتولوجي (يعني العلم المهتم بالأخرويات أي نهاية العالم) هو الطابع المميز لكل هذه الكتابات فمجيء المسيح كان يعتبر وشيكًا.

    : وكذلك كتاب دراسات في آباء الكنيسة إعداد باسيليوس المقاري صـ ٥٠ تحت عنوان سمات كتابات الآباء الرسوليين: وتتشابه كل هذه الكتابات في سماتها الاسخاتولوجية، فمجيء المسيح كان وشيك الوقوع.

    : وللأسف وضعتهم كتبهم المقدسة في هذا الموقع الحرج فقد ظلوا في أمانيِّهم فترة طويلة من الزمان حتى علموا أن هذا كان خطئًا من كتابهم الذي يقدسونه.
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 27 يول, 2023, 07:32 ص.
  • Mohamed Karm
    مشرف عام
    • 3 سبت, 2020
    • 1485

    #2
    المداخلة الحادية عشر (عقيدتهم لا تنفع الكنيسة):

    : لا نتوقع من هؤلاء أن يستخدموا المصطلحات والألفاظ التي استخدمها آباء عصر المجامع، كما لا نتوقع أن ينهوا الخلافات التي ظهرت في عصر المجامع مثل ما ظهر الخلاف عليه مثل عقيدة التساوي (الهوموأوسيوس) التي ظهرت في مجمع نيقية.

    : والعجيب أننا لا نجد في كلامهم ما يؤكد على ألوهية الروح القدس، ينقل عادل فرج عبدالمسيح عن كيلي وفيليب شاف في كتابه موسوعة آباء الكنيسة الجزء الأول صـ ٢٣٢ و ٢٣٣ تحت عنوان الآباء والروح القدس: ما ذكره الآباء المدافعون عن الروح القدس كان ضئيلاً للغاية. حتى يكاد لا يستحق أن يُطلق عليه الفكر اللاهوتى العلمى. وهذا أمر مفهوم لأن المشكلة التى استغرقتهم بصفة أساسية كانت علاقة المسيح بالله الآب كما يقول كيلي فحتى منتصف القرن الرابع الميلادى لم يكن الروح القدس موضع جدل أبداً. وفى قانون الرسل يُذكر بند واحد فقط عن الروح القدس بينما الاعتراف بابن الله يأتى ذكره فى حوالى ستة أو سبعة بنود.

    : يقول القمص ونيس مينا ميخائيل في كتابه دراسات في آباء الكنيسة صـ ١٠: لم يكن هؤلاء الكتاب جبابرة عقليين، بل قديسين بسطاء، كما ذكر مايكل هولمز في كتابه الآباء الرسوليون صـ ٢٢ أن الاهتمام بذكر هؤلاء الرسوليون في الجدالات العقيدية في القرنين الرابع والخامس وظلت تلك الكتابات من القرن الخامس حتى السادس عشر غير معروفة على الإطلاق خاصة في الغرب، حتى ظهر كما ذكرنا كوتيلييه ليصنف كتاباتهم وهذا إن دل فإنه يدل على أن النصارى لا يهتمون بتراثهم إلا متأخرًا جدًا

    : يقول كيرلس سليم بسترس في كتابه تاريخ الفكر المسيحي ص ١١٤: مؤلفات الآباء الرسوليين جميعا عرفتها الكنيسة في القرون الأولى وقدرتها واستخدمتها. بيد أن نهضة الفكر اللاهوتي أخذت، منذ مطلع القرن الرابع، ترمي في عالم النسيان تلك المؤلفات التي لم يكن لها أهمية كبيرة في تكوين الفكر الديني، بحيث إن الآباء الرسوليين باتوا منسيين في القرون الوسطى، حين أصبح اللاهوت علما مستقلاً. ولم يرجع الاهتمام بهم إلا مع الحركة الإصلاحية البروتستانتية التي راحت تنكر على الكنيسة الكاثوليكية إيمانها الرسولي، أما في عصرنا الحالي، فإن الاهتمام بالآباء الرسوليين أخذ يزداد اتساعا وعمقا أما خصوصا بفضل اكتشافات حديثة لنصوص قديمة أثارت المعضلات من جديد.

    : يقول بروس متزجر في ملخص فصل الآباء الرسوليون في ص ٧٢ تحت عنوان الملخص: الأعمال الباقية للآباء الرسوليين... لا تحتوي على تحليلات للعقيدة بقدر ما هي مجرد تأكيدات مباشرة للإيمان ونصائح لحياة مقدسة.



    المداخلة الثانية عشر (تجانس المجموعات)


    : هذه الكتابات لا تعبر عن تقسيمات لمجموعات متجانسة فكتاب الراعي ورسالة برنابا حيث الموضوع والشكل ينتسبان إلى الأبوكريفا والرسالة إلى ديوجنيتس تنتسب إلى الكتب الدفاعية.

    : يقول جوهانس كواستن في كتابه علم الآبائيات صفحة 39: من الواضح بالطبع أن هذا التقسيم لا يدل على مجموعة متجانسة من الكتابات: فراعي هرماس ورسالة برنابا ينتميان من حيث الموضوع والشكل إلى الأبوكريفا، في حين الرسالة إلى ديوجينتوس. بسبب الهدف الذي كتبت لأجله يجب أن تتصنف ضمن كتابات المدافعين اليونانيين.

    : يقول كيرلس سَليم بسْترس في كتابه تاريخ الفكر المسيحي عند آباء الكنيسة صـ ١١٢؛١١٣: البعض، منذ مطلع القرن العشرين، أخذ يرفض هذه العبارة لأنها عامة. لا بل إن البعض الآخر طلب التخلي عنها، بالرغم مما جرى من محاولات لحصر مضمونها وتدقيقه، مدعين أن كتابات «الآباء الرسوليين» لا تؤلف مجموعة متجانسة من حيث أنماط التاريخ الأدبي، إذ إن منها ما يصنف بين المؤلفات الكتابية المنحولة، ومنها ما يقع في الأدب الذي تلا العصر الرسولي.



    المداخلة الثالثة عشر (سهولة التزوير):

    أنتي: كان تزوير الكتب ونسبتها للكتّاب الموجودين في تلك الفترة شائعًا بشدة كما هو الحال مع كتب العهد الجديد، على سبيل المثال وليس الحصر رسالة كليمنت الثانية ورسائل إغناطيوس.

    عادل: تقول دائرة المعارف الكتابية المجلد الرابع صـ ١٠٢: تعتبر رسالة أكلميندس الأول؛ الوثيقة الوحيدة التي تحمل أكليمندس الروماني في العقد الأخير من الأول الميلادي.

    وتكمل فتقول:

    ثمة إشارات كثيرة إلى رسائل إغناطيوس حتى نهاية القرن الخامس وقد حاول القائلون بالطبيعة الواحدة للمسيح تأييد قضيتهم باقتباسهم من تلك الرسائل. وبحلول القرن السادس الميلادي، ظهرت رسائل مزورة وإضافات منحولة إلى الكتابات الأصلية واستمر الحال هكذا حتى جاء (جيمس أُشر ١٥٨١ - ١٦٥٦) وعكف على دراسة تلك النصوص، وفصل بين ما اعتبره أصيلا وما اعتبره زائفا.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	79 
الحجم:	779.7 كيلوبايت 
الهوية:	836297





    كما سنفصِّل في بيان كثرة التزوير في بقية السلسلة

    أنتي: كثرة هذا التزوير شتتت مايكل هولمز فذكر في كتابه الآباء الرسوليون في الصفحة ٢٢ أن كثرة وجود هذه الكتابات مع الأخرى المزورة جعلتنا نتساءل عن مدى أصالتها فقال ما نصه: يتبقى سؤال ما حول أصالة تلك الكتابات خاصة أنها لا تزال قريبة الصلة بعدد كبير من الكتابات الأخرى المزورة والتي تحمل عناوين مشابهة أو تزعم نسبتها لنفس المؤلفين.





    المداخلة الرابعة عشر (أهمية نقد كتاباتهم):


    عادل: من ضمن ما يجعل هذه الكتب مهمة للمسيحيين هي المعلومات التي تذكرها عن الكنيسة في تلك الفترة والنشاطات الطقسية ومقارنة الأكاديميين للطقوس وقتها وقانون الأسفار وقتها والقانون الحالي.

    أنتي: لكن تعقب دائرة المعارف الكتابية في مجلدها الرابع ص ١٠٢: وتذكر مسألة في غاية الأهمية وهي أنه "يجب إخضاع تلك المعلومات للاختبارات النقدية المعتادة قبل التأكيد على قيمتها" فتلك الكتابات فيها من المشاكل المخطوطية ومشاكل المجهولية ما يشجع على نقدها وعدم التسليم لها بشكل مباشر.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	31 
الحجم:	779.7 كيلوبايت 
الهوية:	836298



    عادل: محاولات نسبة الكتب للآباء معتمدة على ما في داخل الرسائل لكن الدليل المخطوطي متأخر، بمعنى أنه في كثير من الأحيان يعتمد النقّاد على النسبة الداخلية أكثر من اعتمادهم على الأدلة المحيطة بتلك الكتب للوصول للمعرفة الصحيحة عن الكاتب الحقيقي، ويحاول البعض تشكيل تخيُّل معيَّن عن هذا الكاتب من خلال مؤلفه وهذا يدل على فقر تاريخ القوم.


    المداخلة الخامسة عشر (مخطوطات الآباء مفقود أصلها ولا نعرف نسّاخها)


    عادل: من المسائل البديهية المعروفة في الساحة العلمية أن نسّاخ مخطوطات الكتاب المقدس مجهولة هويّاتهم بناء على مجهولية هويّاتهم فقد حقق العلماء في ضوء الأخطاء التي تسببوا فيها بأنهم كانوا بسطاء غير محترفين منهم المسيحيين وغير المسيحيين.

    أنتي: يقول تيموثي بول جونز في كتابه سوء اقتباس الحقيقة صـ ٦٦؛٦٧: النساخ المسيحيون الأوائل كانوا، بكل بساطة، مسيحيين قادرين على الكتابة. البعض منهم قد نسخوا أسفارا في المجامع اليهودية قبل أن يصبحوا مؤمنين، والبعض الآخر قد يكون أعاد نسخ وثائق رومانية قانونية. وفي مرحلة معينة تقريبا في القرن الميلادي الثاني، كنائس المدن الرئيسية أسست مجموعة رسمية من النساخ ليستنسخوا الكتب المقدسة المسيحية وهكذا فإن الدقة في وثائق العهد الجديد تعتمد على المئات من النساخ مجهولي الاسم، رجال ونساء، اللذين ربما لن نعرف أسماءهم نهائيا. هذا بالطبع سيطرح بعض الأسئلة الصعبة، ويكمل فيقول أن الأسئلة التي تستحق الإجابة هي: كم هي أمانة النساخ؟ كم أخذوا هذه المهمة الحاسمة على محمل الجد في استنساخ الكليات من الكتب المقدسة؟ وكم كانوا بارعين في هذا الأمر قبل كل شيء؟ وحاول الرد على هذه الأسئلة وليس هذا موضع بسطها ولكن نتساءل بكل بساطة: كيف ستثبت لهم الأمانة والبراعة وأنت لا تعرفهم أصلًا!.

    عادل: ويقول بارت إيرمان في كتابه تحريف أقوال المسيح ص ٩٩: لقد كان النساخ غير مؤهلين ومن المهم أن نتذكر أن معظم النساخ في القرون الأولى لم يكونوا مدربين على هذا النوع من العمل بل كانوا ببساطة متعلمين من بين أعضاء كنائسهم.

    أنتي: ويقول بروس متزجر في كتابه نص العهد الجديد تناقله فساده واستعادته ص ٢٥ أن النساخ كان منهم المسيحيين وغير المسيحيين، وزاد على ذلك صفحة ٢٧٥ فقال: لم يكن الأشخاص الذين قاموا بنسخ النصوص المسيحية الأولى محترفين يمتهنون النسخ وإنما ببساطة كانوا هم الأفراد القادرين على القراءة والكتابة ولذلك فالمعظم إن لم يكن الكل كانوا هواة في فن النسخ وبلا شك تسرب عدد ضخم من الأخطاء داخل مخطوطاتهم التي كانوا ينسخونها.

    عادل: ومجهولية نسّاخ الكتاب المقدس تجعلنا نقول بمجهولية نساخ مخطوطات الآباء لأن منها ما هو موجود في مخطوطات الكتاب المقدس مثل المخطوط السينائي والسكندري، وإذا كان وقوع الخلط والخطأ من النساخ نتيجة عدم احترافهم وفي كثير الأحيان نتيجة تعمدهم فذلك أولى أن يكون أفظع في ما هو دون كتابهم الذي يقدسونه.
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 27 يول, 2023, 07:14 ص.

    تعليق

    • Mohamed Karm
      مشرف عام
      • 3 سبت, 2020
      • 1485

      #3
      المداخلة السادسة عشر (كتب الآباء تحتاج نقد نصي)


      عادل: تعاني كتب الآباء بشكل عام وكتب الآباء الرسوليون بشكل خاص مما يعاني منه العهد الجديد وهو ضياع مخطوطات كتاباتهم واختلاف المخطوطات فيما بينها، وهذا يكفي ليجعلنا نطبّق عليها قواعد النقد النصي مثلها مثل العهد الجديد وهذا يقدح في ما يسمّيه النصارى اقتباسًا من هؤلاء الآباء لكتابهم المقدس.

      أنتي: تقول دائرة المعارف الكتابية المجلد الثالث صـ ٢٩٢؛ ٢٩٣: وكما هو الحال في الترجمات، هناك حدود لاستخدام كتابات الآباء كمصدر يساعدنا على تحقيق نصوص العهد الجديد، فأصول هذه الكتابات لم تصل إلينا، ولذلك كان لزاما على من يقوم بدراسة هذه الكتابات أن يفحص نصوصها فحصا نقديا ليحقق بقدر الإمكان كلماتها الأصلية، وبخاصة ما فيها من اقتباسات من العهد الجديد. حيث أن هذه الاقتباسات من العهد الجديد التي تضمنتها كتابات الآباء هي بذاتها. الأجزاء التي قد يغيرها الكاتب عمدا، متى كان النص المقتبس. مثلاً لا يتفق مع النص المألوف للكاتب. وحتى إذا أمكن تحقيق الصورة الأصلية للاقتباس في كتابات الآباء، فقد يكون الكاتب قد أعطى المعنى العام للفقرة بدلاً من نقلها حرفيا، أو إذا كان الكاتب (أو من يملي عليه) يكتب الاقتباس من الذاكرة وليس نقلاً عن مخطوطة للعهد الجديد، وبذلك تصبح قيمة هذه الفقرة محدودة فيما يختص بنقد النصوص..... ورغم الأهمية الكبيرة لاقتباسات الآباء في تحقيق نصوص العهد الجديد، فما زال هناك الكثير مما يجب عمله سواء في تحقيق هذه الكتابات أو في تحليل اقتباساتهم من العهد الجديد.
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	33 
الحجم:	186.1 كيلوبايت 
الهوية:	836301

      اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	949.0 كيلوبايت  الهوية:	836299






      اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	865.4 كيلوبايت  الهوية:	836300





      عادل: يقول عدد من علماء النقد النصي في كتاب قصة الكتاب المقدس (كل ما تريد أن تعرفه عن الكتاب المقدس صـ ١١٨): هناك العديد من الشهادات الثانوية لنص العهد القديم، بما في ذلك ترجمات إلى لغات أخرى. واقتباسات يستخدمها كل من أصدقاء وأعداء المسيحية، وهي أدلة من أوائل النصوص المطبوعة. معظم الشهادات الثانوية عانت كما عانت الشهادات الأساسية. وهي أيضا، تحتوي على العديد من المتغيرات بسبب الأخطاء الطباعية المقصودة وغير المقصودة.


      المداخلة السابعة عشر (لا تفسير):


      أنتي: من الطوام في حلقتنا هذه أنه بعد أن أثبتنا أنهم لم يقتبسوا بشكل مباشر من العهد الجديد بشكل خاص بشكل صريح لا لبس فيه كما اقتبسوا من العهد القديم بالصيغة المشهورة والمعروفة فهم أيضًا لم يضعوا تفسيرًا للنصوص ولا منهجًا للتفسير وكأنهم لم يهتموا أبدًا بما يسمى كتابًا إلهيًا وكأنه لم يوجد أصلًا فلا اقتباس ولا تقنين ولا تفسير فالمسيحيين الأوائل كان لا بد من ظهور مشكلة أو هرطقة ما حتى يتنبهوا أن هذه عقيدة يجب أن يصرحوا بها ويكتبوا عنها ويعملوا بها!.

      عادل: يقول جوزيف تريج في كتاب التفسير عند الآباء الرسوليين والمدافعين صـ ٩: لم يكتب أحد من الآباء الرسوليين أو المدافعين تفسيرات موسعة للأسفار الكتابية بفحص متعمق لكل آية وعلاقتها بمجمل السفر ولم يقدموا أي نظرية متطورة في التفسير. كما يبدو أن البعض مثل أغناطيوس يستخدمون بشكل محدود مفهوم سلطان الكتاب المقدّس. ولكي نقدّر إسهامهم في تاريخ التفسير لابد أن نفهم التفسير الكتابي بمعناه الأوسع. فهو ليس ما نسميه “التفسير الصريح" أي اقتباس النص الكتابي وشرح معناه.
      لكن بالرغم أن بعض الشخصيات التي سنتعرض لها قد انخرطوا في هذه الطريقة في التفسير، فإن السمة السائدة هي التفسير الضمني، وليس الصريح.



      المداخلة الثامنة عشر (لا ذكر للمراجع):


      أنتي: وليس فقط أنهم لم يقننوا بذكرهم أنهم يقتبسون بل وأيضًا حين اقتبس آحادهم لم يذكر من أين يقتبس وأهمية هذا تظهر عندما تتأخر نسبة الكتاب إلى صاحبه فننتظر إيريناوس أسقف ليون ليذكر لنا الأربعة أناجيل بأسمائهم وهذه الشهادة لا قيمة لها إذ أنه يعيش في نهاية القرن الثاني فظل سلفه لا يذكر من أين يقتبس فضلًا عن أنه لم يقتبس أصلًا ولكن نتكلم عن آحادهم كما سيأتي بيانه عن اقتباس رسالة كليمنت الثانية المجهول كاتبها، والأهمية الثانية تظهر في اتفاق بعض النصوص بين الأسفار المقننة والأسفار المنحولة فمن أيها يقتبس الأب؟.

      عادل: يقول ألان ستبز في كتابه التفسير الحديث لرسالة بطرس الأولى صـ ٧: لم يكن من المعروف دائمًا، مدى اهتمام المسيحيين في القرون الأولى بالأسئلة المتعلقة بالكاتب وصفته الرسولية وما إذا كانت ثمة حاجة تدعوهم إلى ذلك.



      المداخلة التاسعة عشر (أول قانون عند مهرطق):


      أنتي: من الغريب أن أول من قنن رسائل بولس هو مرقيون الهرطوقي الذي يؤمن بإلهين للكون، وتظل فترة الآباء الرسوليون فترة تكريم لتلك الرسائل من بعضهم وعدم ذكر من البعض الآخر حتى يأتي إيريناوس أسقف ليون ليبدأ في مواجهة المهرطقين بوضع قانون مخالفًا أسلافه.

      عادل: يقول الأب بولس الفغالي في كتابه مقدمات في الكتاب المقدس ص ٧١''٧٢: أقدم شكل لمجموعة الرسائل البولسية يتضمن عشر رسائل بعد أن أُغفلت الرسائل الرعائية الثلاث... نجد هذا الترتيب الأخير في مرقيون.... مع أن مجموعة الرسائل البولسية كانت في متناول الناس منذ بداية القرن الثاني، إلا أن عدداً من الكتاب المسيحيين، في القرن الثاني دلوا على معرفة ضئيلة بهذه الكتابات. وحده مرقيون والغنوصيون بدوا وكأنهم استندوا إليها.

      أنتي: يقول الأستاذ يوحنا كرافيذوبولس في كتب تاريخ قانون العهد الجديد صـ 5 تحت عنوان المجموعات الأولى لكتب العهد الجديد: لدينا شهادات واضحة عن مجموعة أولى في العام ١٤٠ ميلادية التي قام بها ماركيون الملحد في روما.
      وذكر قانونه الذي سبق وذكرناه الذي هو إنجيل لوقا ورسائل بولس مشوهيْن.

      عادل: يقول دانيال لوين في كتابه رؤية شرقية لقانون الكتاب المقدس من ص ٣٣ إلى ٣٥: كان أول من حاول تحديد القانونية هو ماركيون المهرطق، اعتقد ماركيون أن إله العهد القديم الإله الخالق كان وضيعًا إذ كان إلها مختلفًا تمامًا عن إله العهد الجديد ونتيجة لذلك قام برفض العهد القديم...، فأجبر الكنيسة على النظر في مسألة الكتب التي ينبغي أن تدرج في الأسفار القانونية لأن كُتب ماركيون كانت قليلة للغاية.
      اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	233.7 كيلوبايت  الهوية:	836294









      أنتي: وهذا يوضِّح لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن أمة المسيحية لم تكن تهتم بإيمانها وعقيدتها إلا عندما يظهر المخالفون، وقتها يتذكروا أن لهم إيمان وأن لهم كتاب يجب أن يحددوه وهذا من لزام قول المدافعين وإلا لو شئت فقل إن هذه العقيدة وهذه الكتب لم تكن موجودة أصلًا.


      المداخلة العشرين (أول كتاب في القانون هو العهد القديم)

      عادل: ومما يدل على عدم اهتمام هؤلاء الآباء بالعهد الجديد هو أن الفترة الأولى المبكرة للمسيحية لم تكن تعرف شيئًا يسمى العهد الجديد وكان كتابهم الوحيد هو العهد القديم مثلهم مثل اليهود حتى انفتح المسيحيون على العالم واعتبروا ما حظوه من سلطة تكفيهم لتقديس ما يحلوا لهم كما قال ربُّنا عز وجل (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)

      أنتي: يقول ثيودور ستيلينابولوس في كتابه العهد الجديد نظرة أرثوذكسية صـ ٢٧: كان أعضاء الجماعة المسيحية الأولى من اليهود ومن الأمم. وقد رأى كل منهم نفسه متأصلاً في التراث اليهودي وادعى أنه وريثه. إذاً، احتفظ المسيحيون الأوائل بالكتابات العبرانية، أو ما سمي لاحقاً بالعهد القديم في التقليد المسيحي. وقد حفظوه على أنه الكتاب الوحيد الذي عرفوه.

      عادل: يقول الأب بولس الفغالي في كتابه مقدمات في الكتاب المقدس ص ١٨٥: الكتاب المقدس كما نعرفه اليوم مؤلف من قسمين كبيرين: العهد القديم والعهد الجديد. ولكن تجدر الملاحظة أنه في بدء المسيحية كان هناك كتب العهد القديم فقط. فالمسيحيون الأولون كانوا يصلون ويقرأون العهد القديم.

      أنتي: يقول الأستاذ يوحنا كرافيذوبولس في كتب تاريخ قانون العهد الجديد صـ ٤: كتاب الكنيسة الأولى هو العهد القديم.

      أنتي: يقول الأب بولس الفغالي ص ٥٦ من كتابه مقدمات في الكتاب المقدس: بيبليا المسيحيين الأولين هي العهد القديم.

      عادل: تقول موسوعة الخادم القبطي الجزء الثامن (ب) صـ ٩ تحت عنوان الكنيسة المسيحية وكتب العهد القديم: وهكذا نشأت المسيحية وانتشرت ولم يكن لها في البداية كتب مقدسة خاصة بها سوى كتب العهد القديم التي ورثتها الكنيسة عن المجمع اليهودي.

      عادل: يقول أدولف بول في كتابه دراسات لاهوتية في الكتاب المقدس صـ ٧٢: كان العهد القديم هو المخزون المقدس الذي اعتمد عليه المسيحيون الأوائل في إيمانهم وكرازتهم، وغرفوا منه صلواتهم وتنظيم عبادتهم.

      أنتي: فظلت تلك الفترة بدون أن تعرف شيء مقنن مقدس يسمى العهد الجديد لننتظر لنهايات القرن الثاني ليظهر ما يسمى بالتقنين.
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 27 يول, 2023, 07:31 ص.

      تعليق

      • Mohamed Karm
        مشرف عام
        • 3 سبت, 2020
        • 1485

        #4
        المداخلة الواحد وعشرين (قانونهم):

        عادل: أكبر مشكلة تهدد المسيحيين في هذه الفترة هي مشكلة قانون أسفار العهد الجديد عند هؤلاء الآباء فهذه الفترة ظلامية لأبعد الحدود في محطة تقنين أسفار العهد الجديد بشكل خاص فهؤلاء الآباء الرسوليون لم يقتبسوا من أي سفر من أسفار العهد الجديد بشكل مباشر وبصيغة يقينية كما اقتبسوا من بعض أسفار العهد القديم بصيغة "كما هو مكتوب" ولكنهم وضعوا ظنيّة وهي "كما قال الرب" و "كما قيل في الإنجيل" وكما لا يخفى على المتخصيين فكلمة قال توحي بالتناقل الشفهي للقول وكلمة "إنجيل" بالمفرد لا توحي بأكثر من كون الأب يتكلم عن البشارة السارة أو المفرحة فقط لا أكثر!

        أنتي: يقول بروس ميتزجر في كتابه قانون العهد الجديد نشأته تطوره ودلالته ص ٤٠: نادرًا ما يستشهد الآباء الرسوليون بكتابات العهد الجديد على العكس (وخاصة فيما يتعلق بالأناجيل وكلمات يسوع) لدينا تلميحات وذكر أو استرجاع لعبارات يعصب تحديدها في كثير من الأحيان وحساسة في تفسيرها، على الأكثر يكشف الآباء الرسوليون لهذه المنطقة الجغرافية أو تلك عن قدر معيّن (أو بالأحرى غير مؤكد) من المعرفة ومن استخدام العديد من وثائق القرن الأول التي تم جمعها لاحقًا فيما نعرفه بالعهد الجديد.
        اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	38.0 كيلوبايت  الهوية:	836288





        اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	916.6 كيلوبايت  الهوية:	836289







        عادل: كما يؤكد على هذا التخبط وغير التأكد أنه بعد أن سرد كل قانون وفصّل فيه انتهى إلى ملخص بعد هذا التفصيل فقال في ص ٧٢؛٧٣ تحت عنوان الملخص: في مثل هذه الوثائق، لا نتوقع أن نجد مناقشات حول القانون الكتابي (الكنسية)، ولكن، على الأكثر، شهادة هنا وهناك حول وجود هذا الكتاب أو ذاك الذي أصبح فيما بعد يعتبر تابعا للكتب المقدسة من للعهد الجديد..... من الممكن استخلاص عدة استنتاجات عامة.... بالنسبة للمسيحيين اليهود الأوائل، كان الكتاب المقدس يتألف من العهد القديم وبعض المطبوعات اليهودية الملفقة.... يشير المؤلفون (الآباء) الذين ينتمون إلى الجناح الهلنستي للكنيسة بشكل متكرر إلى الكتابات التي تم تضمينها لاحقا في العهد الجديد. لكن في الوقت نفسه، نادرا ما اعتبروا مثل هذه الوثائق على أنها "كتاب مقدس". علاوة على ذلك، لم يكن هناك حتى الآن تصور لواجب الاقتباس الدقيق من الكتب التي لم تكن بعد بالمعنى الكامل للقانون الكنسي. وبالتالي، من الصعب للغاية أحيانا التأكد من أسفار العهد الجديد التي كانت معروفة للكتاب المسيحيين الأوائل. لم تتضح شهادتنا حتى نهاية القرن الثاني.... من ناحية أخرى، نرى أن كلمات يسوع تؤخذ على أنها السلطة العليا. أحيانا تكون هذه الاقتباسات مشابهة لما نجده في الأناجيل الأربعة؛ في أوقات أخرى تختلف.

        أنتي: يقول الأستاذ يوحنا كرافيذوبولس في كتب تاريخ قانون العهد الجديد صـ 4 إلى 6: إن الكتب التي كوّنت العهد الجديد.. لم تعرف في ذاك العصر (عصر بابياس) ككتاب مقدس إلا أنها كانت مقبولة في ضمير المسيحيين لمصدرها الرسولي ولانسجامها مع الحقيقة التي امتلكتها الكنيسة كتقليد حي.... قبل أواسط القرن الثاني لم يكن معترفًا بالأناجيل على أنها كتاب مقدس في نصوص الآباء الرسوليين نلاحظ عددًا قليلًا جدًا من أقوال الرب تقدم كسفر مقدس، بالطبع نجد فيها كلمة إنجيل بالمفرد إلا أن هذا المصطلح لا يدل على الكتاب أو الكتب التي تضمنته وإنما يدل على كرازة الكنيسة عن المسيح.

        عادل: يقول ويستكوت في كتابه (دراسة استكشافية عامة لتاريخ قانون العهد الجديد) صـ ٥٢؛٥٣: (في عدة روايات تشير الإشارات في العصر الرسولي إلى خطابات أو أفعال ربنا كما نجدها مسجلة في الأناجيل، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها كانوا يستخدمونها، وأنها كانت المصدر الفعلي للمقاطع المعنية. على العكس من ذلك، فإن الطريقة التي يشير بها كليمنت إلى تعليم ربنا، 'قال الرب' و 'يقول'، يبدو أنه يشير إلى أنه كان مدينًا للتقليد، وليس لأي حسابات مكتوبة.... وبالتالي فإن الشهادة الرئيسية للآباء الرسوليين هي على الجوهر وليس على صحة الأناجيل.
        ويزيد في الصفحة ٥٤؛٥٥: (لا نتوقع أن نجد في القرن الأول أن العهد الجديد قد تم الاقتباس منه كمصدر قانوني مثل العهد القديم بالطبع لم يكن ليرجعوا للأناجيل لأن التقليد الشفاهي ما زال في ذاكرتهم ولم يقتبسوا من رسائل الرسل لأن معظم الهراطقة أنكروا رسولية بولس.
        ويزيد في الصفحة ٥٦ ويقول: نعترف بأن خلفاء الرسل لم يدركوا أن التواريخ المكتوبة للرب والرسائل المبعثرة لتلاميذه الأوائل ستشكل مصدرًا أكيدًا وكافيًا واختبارًا للعقيدة... لم يشعروا أن الرسل قد كلفوا بعناية إلهية بالتعبير مرة واحدة في كتاباتهم عن الأشكال الأساسية للمسيحية)

        أنتي: يقول دانيال لوين ص ٣٠ في كتابه رؤية شرقية لقانون الكتاب المقدس: على الرغم من أن أسفار العهد الجديد التي لدينا اليوم كتبت في القرن الأول إلا أن الأمر استغرق وقتًا حتى يتم قبولها كأسفار ذات سلطة، في البداية تم اعتبار حياة وأقوال السيد المسيح فقط لها نفس السلطة التي لنصوص العهد القديم.
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	31 
الحجم:	161.0 كيلوبايت 
الهوية:	836292




        ويكمل في الصفحة التي تليها ويقول: تسير التقاليد المكتوبة والشفاهية جنبا إلى جنب أو تتقاطع... دون تفرقة ودون حتى إمكانية التمييز بينهم. والسبب في ذلك هو أن سلطان كلمات المسيح جاءت من أن السيد المسيح تحدث بها وليس من الكلمات التي تظهر في النص. في الواقع، كان كثير من المسيحيين الأوائل يفضلون التقليد الشفاهي. على سبيل المثال، قال بابياس في النصف الأول من القرن الثاني أنه لم يكن يتخيل أن الأمور التي في الكتب ستساعده بنفس قدر الكلام بصوت حي متواصل.
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	33 
الحجم:	162.9 كيلوبايت 
الهوية:	836293


        عادل: ويقول جوزيف تريج في كتاب التفسير عند الآباء الرسوليين والمدافعين صـ ٩ ؛ ١٠: جميع هؤلاء الكتبة استخدموا الكتب المقدّسة بشكل موسّع؛ وكثيرًا بدون الاقتباس الصريح منها

        عادل: يقول الأب بولس الفغالي في كتابه مقدمات في الكتاب المقدس ص ٧٤: إن مجموعة الأناجيل الأربعة (متى، مرقس، لوقا، يوحنا) ستنضم إلى القانون في نهاية القرن الثاني وبدرجة أولى في كنيسة الغرب، هذا ما يتحدث عنه إيريناوس في كتابه ضد الهرطقات ولكن تأخر الشرق الذي ما زال يحتفظ بأناجيل غير قانونية.

        أنتي: يقول مارتن مانسر وديبرا ريد في كتاب المرشد إلى الكتاب المقدس ص ١٩: في حوالي سنة ١٠٠ ميلادية وضعت قائمة برسائل بولس الرسول وبحوالي عام ١٥٠ تمت الموافقة على الأناجيل الأربعة.
        اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	227.6 كيلوبايت  الهوية:	836285










        اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	241.5 كيلوبايت  الهوية:	836284













        أنتي: وهذا يدل بشكل يقيني على فترة من الانقطاع في المحطة الثانية من تقنين أسفار العهد الجديد وذلك بعد أن وقع الظن والاحتمال في الفترة التي تفصلهم عن الرسل وهذا يدل دلالة واضحة على أن هؤلاء الآباء لم يتعلموا على يد الرسل ولا على يد تلاميذهم، إذ لو أنهم لو كانوا تعلموا على أيديهم لكانوا هم أول الناس اقتباسًا لكتب أساتذتهم أو كتب شيوخ أساتذتهم ولكن هذا لم يحدث، وهذا مما لا شك فيه يضع قانون العهد الجديد في مأزق، إذ حُقّ لنا أن نسأل: إذا كانت فترة شهود العيان والفترة التي تلتها لم تقنن تلك الأسفار ولا اقتبست منها فمن أين أتى من خلفوهم بهذه القائمة؟!

        عادل: أما الرسائل الكاثوليكية فحالها أصعب من أنها تُقبل في فترة الآباء الرسوليين لأن كلها ما عدا رسالة بطرس الأولى ويوحنا الأولى عانت بمشاكل وصلت للقرن الرابع، حتى سمتها نسخة كلية اللاهوت الحبرية بالقانونية الثانية لانتظارها دخول القانون في وقت لاحق.


        المداخلة الثانية و العشرون (تقنين كتاباتهم):

        أنتي: حظيت بعض كتابات الآباء الرسوليين بالتقديس والتقنين الند بالند مع أسفار العهد الجديد مثل الراعي لهرماس ورسالة برنابا والديداخي ورسالتي كليمنت كما ذكرت دائرة المعارف الكتابية أن بعض هذه الكتابات وُضع في بعض المخطوطات مثل المخطوط السينائي والسكندري

        عادل: تقول دائرة المعارف المجلد الرابع في الصفحة ١٠٢ تحت عنوان أهميتها (يقصد كتابات الآباء الرسوليين): وأول عامل يذكر هو أن تلك الكتابات أعقبت مباشرة الكتابات التي تضمنتها أسفار العهد الجديد القانونية، بل إن البعض منها تضمنته بعض الخطوطات القديمة، مثل المخطوطتين السينائية والاسكندرية للأسفار القانونية. إلا أنه لم يوجد إجماع قط على أنها كتابات قانونية. والرد على النقطة دي سهل ومفاده: لو كان عدم الاجماع على قانونيتها يقدح في تقنينها فده يقدح في تقنين كتابات العهد الجديد الي لم يتم الاجماع على قانونيتها.
        وغير كدا بعض الكتابات دي في إجماع على تقنينها قبل إخراجها ولو اعترض نصراني على أن في بعض الآباء لم يذكروا تقنينها ذكرنا ما يذكروه في معرض دفاعهم عن كتابهم وهو أن عدم الذكر لا يعني الرفض ولنا بيان تفصيل لهذا الأمر عند كل كتاب من هذه الكتابات في وقتها.

        أنتي: يقول كيرلس سليم بسترس في كتابه تاريخ الفكر المسيحي ص ١١٣: إن لكتابات الآباء الرّسوليّين قرابة مع الكتب المقدّسة ولا سيّما الرسائل؛ في المعنى والمبنى. فهي مثلها قد أنشئت باللغة اليونانيّة إلا أن لهذه الكتابات أهمية فريدة، من حيث إنها صروح للفكر المسيحي الأول وشواهد على التقليد العقدي، حتى إن البعض منها قد صنف في وقت من الأوقات بين الكتب القانونية.
        اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	188.0 كيلوبايت  الهوية:	836287







        اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	149.8 كيلوبايت  الهوية:	836286









        عادل: وهذا إن دل فإنه يدل على أن كتب العهد الجديد ليس فيها من داخلها ما يدل على أنها مميزة فقد كتب الآباء الرسوليون كتابات وقُدِّست ولم يلحظ هؤلاء الآباء الذين قدسوا تلك الأسفار أنها تختلف عن كتب العهد الجديد

        ملخص الحلقة

        أنتي: وكملخص للحلقة ذكرنا المسائل الآتية (تأخر دراسة علم الباترولوجي،
        تأخر دراسة كتابات الآباء الرسوليون،
        التعريف بهؤلاء الآباء وتطور عقيدتهم،
        هل عاصروا رسل المسيح أم لا،
        تقسيمهم وتقسيم كتاباتهم وعددهم،
        مجهولية بعضهم، فرزهم ،
        تأثرهم بالثقافة المحيطة، وثنية أفكارهم،
        اعتقادهم بالمجيء السريع،
        عدم اهتمام الكنيسة بعقائدهم وندرة كلامهم عن الروح القدس،
        عدم تجانس كتاباتهم، كثرة التزوير وانتشاره، أهمية نقد كتاباتهم، فقدان مخطوطاتهم وجهالة نسّاخها، احتياج كتب الآباء للنقد النصي، لم يفسر هؤلاء الآباء الكتاب ولم يذكروا مراجعهم حين اقتبسوا من أسفاره، وجود أول قانون عند مهرطق، أول كتاب قُنن هو العهد القديم، إشكالية قانون العهد الجديد في تلك الفترة وتقنين كتاباتهم.

        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 27 يول, 2023, 06:52 ص.

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
        ردود 0
        34 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 12 سبت, 2023, 04:51 م
        ردود 0
        49 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة Mohamedfaid1
        بواسطة Mohamedfaid1
        ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:57 ص
        ردود 0
        55 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة Mohamedfaid1
        بواسطة Mohamedfaid1
        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 03:01 ص
        ردود 0
        63 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة mohamed faid
        بواسطة mohamed faid
        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 02:40 ص
        ردود 0
        73 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة mohamed faid
        بواسطة mohamed faid
        يعمل...