نظرة ثانية في تحريف الذكصولوجية .. بين جهل فادي وبساطة القارئ !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أنا مسلم اكتشف المزيد حول أنا مسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرة ثانية في تحريف الذكصولوجية .. بين جهل فادي وبساطة القارئ !

    بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين


    طل علينا من جديد في محاوله لحفظ ماء الوجه بعد أن انهالت الفضائح حول علمه ومصداقية أبحاثه
    لكن المشكلة ان فادي لا يستطيع الفهم ان ابحاثه دائماً ماهي الا ردود كلاسيكية تخلو من اي لمحه نقدية بل عندما يتطرق الامر الي جوهر علم النقد النصي يري القارئ العجب العجاب في كلامه حتي انه ليخترع اساليب نقدية في بعض الاحيان لم يسمع بها احد من قبله !!
    ولا يخفي علي احد اشهر نظرية في علم النقد النصي والتي تسجل عالمياً بإسم فادي الا وهي القاعده الذهبيه:

    ( بلوها واشربوا ميتها )


    · أذكر القارئ بأهميه قراءة اصل بحثي حول عدم اصاله الذكصولوجيه في موقعي




    وهو في الاصل البحث الذي لم يستطع المسكين الرد علي ابسط نقاطه الاساسيه !!



    أصالة الذكصولوجية بين جهل فادي وبساطة القارئ

    لا اظن القارئ يحتاج الي الكلام الكثير – كما يفعل صاحبنا - بقدر ماهو بحاجه الي الكلام العلمي لذا سيكون هذا المقال بمثابه الرد علي اهم نقاط بحثه التي تنهي مثل هذه الابحاث الفاشله علمياً والمبنيه في الاساس علي التلاعب ببساطه القارئ وضعف ذخيرته العلميه

    في البداية نقول ان تهميش اساسيات التعامل مع الحاله النقدية يدل بلا شك علي إفلاس فادي العلمي
    يقول فادي:
    سنناقش هنا قراءى الحذف و الإثبات و لن نتعرض للقراءات بداخل قراءات للإثبات , حيث أننا نسعى فى هذه المقالة لإثبات الأصالة و هذا ما يهمنا أما القراءات بداخل أدلة الإثبات فأمرها هين و لا يعنينا كثيراً الآن. فأى كانت القراءة الأصلية بداخل قراءة الإثبات فهذا لن يفرق كثيراً , فالمهم هو إثبات وجود النص.


    وهو الكلام الساقط علمياً فبالنظر الي الصيغ المختلفه للحمدله نراها كما يلي:



    ولان القراءات ليست هينه او عديمة الفائدة كما حاول فادي تضليل القارئ فلا غضاضة إذاً من ذكر إعترف جون سكوت في قواعد النقد ص 451 بأنها اختلافات كبيره للغايه :

    But the copies which contain the doxology differ very much among themselves


    بل ان تلك الإختلافات كانت الدليل عند بعض العلماء كدليل علي عدم اصاله الحمدله في بشارة متي فيقول فريدريك هنري في كتابه ( الصلاة الربانية في الكنيسه الأولي ) ص174:
    (( نقطة واحده جديرة بالإعتبار ، الإختلافات في شكل الحمدله المحلقة بالصلاة الربانية في السلطات ( المخطوطات ) المختلفه ، الحقيقة ان مثل هذا التنويع الموجود في ذاتها يؤكد الخاتمة التي وصلنا إليها ))

    وذهب سكريفنرفي كتابه ( ستة محاضرات ) الي ان الاختلافات دليلاً علي انها لم تستلم بالشكل النهائي خلال القرن الثاني:
    (( الحمدله في ذلك الموضع بنهاية الصلاة الربانية وجد مبكراً من القرن الثاني , واضح من شهادة الترجمات بالرغم من الإختلافات الملحوظة في سريانية كورتون والصعيدية واللاتينية كاي يقودنا للإيمان بأنها لم تكن قد استُلمت بشكلها النهائي بعد )) ص123-124

    فتلك الاختلافات الداخليه ليست ادله اثبات كما توهم الزميل بل هي في الاصل ادله ادانه فمع الاختلافات الكثيره والواضحه بين الترجمات القديمة يظهر بشكل موثق ان الحمدله لم يكن لها شكل واضح فضلاً عن ان تلك الترجمات لم يكن نص بشارة متي هو النص الموضوع امامهم كما اقر بذلك توماس جرين في كتابه course of developed ص12

    فتدبر عزيزي القارئ كيف هي منهجية فادي من تهميش مثل هذا الدليل الهام وذلك لتضليل القارئ وإيهامه بأنه دليل داخل في الاثبات رغم ان العلماء انفسهم يعتبرونه دليلاً علي عدم الإثبات !!!

    بدايةً , يجب أن نتفق على ان صمت أب لم يتعرض لنص الصلاة الربانية هو خارج دائرة النقاش.


    في تهميش اخر لواحد من اهم الادله علي عدم اصاله الحمدله قام فادي بإيهام القارئ ان هناك اتفاقاً بان صمت الاباء حول الحمدله يعني انهم خارج دائرة النقاش وبالتالي طبعاً فالإستشهاد بهم هنا لا يصلح !!!
    ولا ادري من هذا الذي اتفق وكيف واين اتفق اصلاً ؟؟!! اهو اختراع نقدي جديد من اختراعات فادي !!
    ولأن عدد الاباء الذين لم يعرفوا الحمدله في اقتباساتهم كبير وهم من الاسماء بحيث لا يمكن اهمال شهادتهم خصوصاً مع تنوع لغه مدارسهم مثل:
    أوريجانوس وترتيليان وكبريانوس وأمبروز وغريغوريوس النسي وكيرلس الأورشليمي وماكسيموس وجيروم وغيرهم ..
    بل ان بعضهم ممن تعرض للصلاة الربانية بالشرح والتحليل مثل اوريجانوس وترتيليان وكبريانوس وكيرلس الأورشليمي ومع ذلك لم يشروا من قريب او بعيد لوجود الحمدله في انجيل متي !!!
    وبعضهم تعرض للصلاة مرتين امثال ترتيليان ومع ذلك ولامرة واحده اشار الي علمه بالحمدله !!
    وامام مثل هذا الصمت لم يكن من المستغرب ان يعترف سكريفنر ان مثل هذا الصمت اذا لم يفسر سيكون قاتلاً !!

    and would be fatal unless we knew the precariousness of any argument derived from such silence
    ( Plain introduction II p324 )


    واعتبر JOHN A . BROADUS في تفسيره ان صمت الاباء هي شهادة مضادة ضد اصاله الحمدله ووصفها بالرائعه او الغير عادية
    Especially remarkable is the adverse testimony of Fathers.
    ( تفسير انجيل متي لـ JOHN A . BROADUS ص139 )


    بل من الواضح ان لجنة UBS في نسختها الرابعه لم تعرف ابداً عن هذا الاتفاق الوهمي لذا لاغرابه في ادراجها لقائمة من الاباء ممن لم يعرفوا الحمدله في كتاباتهم كدليل علي عدم اصالتها !!

    بالطبع لسنا في حاجه الي الاستفهام عن هذا الاتفاق الوهمي من قبل شخص يري ان الرد علي مثل هذا الصمت هو ان النص ثابت لانه يوجد في صورة مختلفه في الديداكي !!!

    · اما بخصوص الليتورجيات فمثل هذه الادله لا تساوي قيمتها هواء لأننا نقول اصلا انها قادمة من الليتورجية القديمة وعلي القارئ ان يتسائل دوماً عن مخطوطات مثل هذه الادله خصوصاً وانها غير معروفة في وقت مبكر في ليتورجية اورشليم فضلاً عن انها غير معروفة ابداً في أي ليتورجيه لاتينية كما نقل ويستكوت وهورت في نصهما اليوناني ص9 من التعليقات

    · من اطرف نقاط بحث فادي هو قوله انه بختم جيروم لموضع واحد من سته مواضع ( كما اشار ريتشارد ويلسون ) بكلمة آمين فهذا يثبت انه كان يعرف باقي القراءات !!
    وهو الامر الذي يبدو فيه فادي كمن يبحث عن قشه حتي ولو كانت بلهاء لاتفيده فكيرلس الاورشليمي كما نقل عنه JOHN A . BROADUS في تفسيره قال بان كلمة ( آمين ) تأتي كختام لمحتويات الصلاة بدون أي ذكر للحمدلة من قريب او من بعيد وهذا معناه ان كلمة ( آمين ) ماهي الا عبارة عن مباركة تأمينية للمحتويات الصلاة الربانية وليست حتي جزءاً منها !!
    بل وحتي ولو تنازلنا ووافقنا فادي في زعمه فشهادة جيروم مع ذلك تبقي شهادة ادانه للحمدله فجيروم وبكل بساطة لم يراها صحيحه لذا حذفتها تماما من ترجمته !!

    تقف الديداكية (تعليم الرسل) أولهم جميعاً فى إثبات النص!!!


    والرد علي ذلك من ثلاثة وجوه:
    1- الديداكي تقرا الحمدله في صورة مختلفه ( تحذف كلمة الملك وكلمة آمين )
    ومثل هذه الصورة لا تمثل الإقتباس الجزئي كما زعم فادي لأن الاقتباس الجزئي مسبب بالموضوع او بالمعني المراد الاشارة اليه من قبل الاقتباس وذلك عندما يكون هناك انفصال في المعني بين فقرات العدد الواحد
    لكن بالنظر الي طبيعه اقتباس الديداكي نراها تهتم بتعليم القارئ كيفية الصلاة الربانية فهل يعقل ان يتم تعليم الصلاة بصورة خاطئة !!
    بل ويدل علي ان تلك الصيغه في الديداكي كانت هي الصيغه المعروفة وليست صيغه جزئية ولدي الناسخ هو انه بعد ان انتهي من سرد الصلاة نبه علي القارئ انه يجب عليه القيام بذلك ثلاثه مرات في اليوم !!!
    فضلاً عن انه لا يوجد سبب يفسر اهمال الناسخ لكلمتي الملك في وسط الحمدله وامين في نهايتها خصوصاً وان الديداكي تسرد الحمدله فقط وليست بصدد شرحها !!!

    2- الصلاة المذكورة في الديداكي غير منسوبه اصلا ليسوع بل المتدبر بإنصاف الي كلمات الديداكي يري ان قوله:
    ( بل كما أمر الرب في إنجيله )
    يعود علي قوله (لا تصلوا كالمرائين ) وليس ( صلوا هكذا ) وهو بذلك يقصد ( متي 6 : 5-7 )
    والدليل علي ذلك ان ( بل ) بكل بساطه تعود علي النهي المتقدم وليس علي الامر المتأخر ، خصوصاً مع انتفاء المعني المباشر بين الفاظ الصلاة وطريقة اداء الصلاة نفسها ( اداء الصلاة كمرائي وبين الفاظ تأديه الصلاة نفسها ) !!
    بالاضافة ايضاً الي ان ترديد الصلاة ثلاثه مرات في اليوم لم يذكر في انجيل متي وهذا معناه ان امر الرب لا يمكن ان يعود بحال الي الصلاة الربانية نفسها وانما الي طريقة ادائها ( متي 6 : 5-7 )

    3- اما اقوي الادله علي كون الصلاة في الديداكي لم يكن مصدرها انجيل متي هو ان ألفاظ الصلاة نفسها تختلف عن صلاة متي !!!
    فليس فقط غياب كلمتي ( الملك وامين ) في الحمدله بل ان هناك كلمات تختلف في ألفاظها عن تلك الموجوده بصلاة انجيل متي مثل :
    1- قراءة المفرد ( السماء ) بدلاً من ( السماوات ) متي 6:9
    2- حذف ( علي ) قبل ( الارض ) متي 6:10
    3- قراءة ( غفرنا ) في صيغه الماضي بدلاً من ( نغفر ) متي 6:12
    4- قراءة المفرد ( ذنبنا ) بدلاً من ( ذنوبنا ) متي 6:12

    ( يسوع وتقليد الانجيل الشفهي ص422 )

    ومثل هذه الاختلافات لاتنبع من شخص يضع امامه مصدر كتابي ينقل منه ولايمكن ان تكون اخطاء في بضعه كلمات من المفترض انه يرددها كل يوم ثلاث مرات !!!

    ولهذا رد Jonathan A. Draper في كتابه ( الديداكي في ضوء البحث الحديث ص 237 ) نظرية اعتماد الديداكي علي انجيل متي كمصدر قائلاً:

    ((علي الرغم من نص الصلاة الربانية في الديداكي ومتي متوافقان لحد قريب الا ان هذا غير ضروري لإفتراض الإعتماد الادبي , وفقاً للديداكي 8-3 الصلاة تكرر في اليوم ثلاثة مرات من قبل كل مسيحي ، وهذا سخف للتخيل بأن الديداكي كان بحاجة الي مصدر مكتوب للصلاة المألوفة جداً لجمهوره . ))

    واقر هيلموت كوستير في كتابه ( اناجيل المسيحيين الاوائل ص 16 ) ذلك الامر قائلاً:
    (( هو ايضاً من غير المحتمل جداً ان الكاتب المسيحي عمد للنسخ من أي مصدر مكتوب لكي يقتبس الصلاة الربانية ))

    وبذلك يسقط دليل اثبات الحمدله عن طريق الديداكي بل في الحقيقة هو دليل ادانه قوي للغايه ضدها !

    اما بالنسبه الي المراسيم الرسولية او المعروفة بالدسقولية فيكفي القارئ ان يعلم ديفيد باركر في كتابه ( نص الاناجيل الحي ) قال بالحرف الواحد :
    (( يمكن بالطبع ان يكون المراسيم الرسولية قد عاني من الفساد ، والحقيقة ان فقدان القراءتين المفردتين في الديداكي يمكن ان يؤخذ كدليل علي ذلك )) ص58

    وهو بذلك يقصد قراءتي ( السماء والذنب ) بالمفرد كما بينا من قبل فضلاً عن اقراره في نفس الصفحه بان للمراسيم الرسولية صيغتها المميزة للصلاة الربانية وفضلاً عن الحقيقة الهامة الا وهي ان النص الاصلي للمراسيم الرسولية مفقود وليس عندنا الا نسخه سريانية كاملة واخري لاتينية غير كاملة ( نفس المرجع السابق ص58 و 59 )

    وهذا يعني ان عوامل التحريف والتعديل من البساطة ان تطل المراسيم الرسولية كما اقر بذلك ديفيد باركر !!

    إن كانت مخطوطات الترجمة اللاتينية القديمة الأقدم تحذف النص , فإن هذا لا يُمثل فرقاً كبيراً تبعاً لقول نيستل


    قلت تلك النظرية غير صحيحه لأنه لادليل اصلاً علي ان تلك الترجمات اللاتينية عمليه نقل للاتينية في صورتها القديمة وليست عمليه ترجمة جديدة لمخطوطات معاصره ؟؟!!
    فعن دائرة المعارف الكتابيه المسيحية وتحت عنوان الترجمات القديم تقول:
    (( ولابد لدارس النصوص أن يبني دراسته على نسخ قد تتضمن أخطاء النقل إلى جانب ما حدث من تغييرات في الترجمة في تاريخ لاحق، ومن ثم فلابد أن تخضع الترجمة ذاتها للنقد لتحقيق النص الأصلي للترجمة بقدر المستطاع، وذلك قبل استخدام هذه الترجمة في تحقيق النص الكتابي.))
    والدليل علي ذلك نذكر القارئ باشهر النصوص الا وهو نص رساله يوحنا الاولي 5-7 حيث النص موجوداً في الترجمات اللاتينية ومع ذلك يقر متزجر وبكل بساطة بان تلك النظرية غير صحيحه فليس معني وجود النص في ترجمة لاتينية ان النص كان موجوداً في اللاتينية في صورتها القديمة ( تعليقات متزجر ص648 ) !!

    وللزميل في هذا لغط وتضليل فهو يريد ان يقعنا مثلاً بأن المخطوط اللاتيني itf itq
    وتعودان للقرن السادس يمثلان نصاً يعود للقرن الثاني !!


    · الترجمات اللاتينية التي تحذف النص هي ita itaur itb itc itff1 ith itl واضاف لهم العلامة تشندروف اللاتينية g2في تعليقاته ص26 الجزء الاول
    · مع اهمل الترجمات itg1 itk لانها لا تشهد للحمدله في صورتها الحاليه !!

    بل اصلا منهجية وجود ترجمة لاتينية تضع النص تكفي في مواجهه باقي الترجمات لا تساوي شئ بل وتثبت فشل علمي بحت عند فادي لأن الترجمات اللاتينية اصلا تنقسم الي قسمين :
    1- شمال افريقيا
    2- الاوروبيه

    وبالتحليل نجد ان الترجمات الوحيده التي تدعم الذكصولوجية في شكلها الحالي (itf itq ) ينتميان للقسم الثاني فقط ( الاوروبي ) !! في حين جانب الحذف يتمتع بكلا القسمين سواء علي صعيد الترجمات او الاباء مما يثبت ان الحمدله لم تكن ابدا جزءا من اللاتينية في صورتها القديمة خصوصاً وان بعض العلماء امثال سكريفنر يرون ان اصل اللاتينية القديمة قادم من شمال افريقيا !!
    - في حين اختلاف صيغتها في اللاتينية K والتي تنتمي للقسم الافريقي يدل بشكل قاطع ان الحمدله لم تكن معروفة في اللاتينية الام الافريقية وحتي من كان يعرفها فهو لا يعرفها بشكلها الحالي !!

    · ولا ينقطع منهج التضليل فقد عمد فادي الي الاستشهاد بالمخوطات القبطية رغم انه لايوجد مخطوط قبطي واحد يشهد للحمدله في صورتها الحاليه سوي بعض مخطوطات الترجمة البحيرية !!
    فعن الحذف نري قبطية وسط مصر ومعظم مخطوطات الترجمة البحيرية
    واما الصعيدية والفيومية فتقرءان الحمدله بصورة مختلفه كما بينا

    · وبنفس منهج تضليل القارئ البسيط علي صعيد الترجمات السريانية ففادي تعامي تماما عن شاهد هام يمثل النص المقدس عند الكنيسه السريانية القديمة الا وهو الدياتسرون في لغته السريانية والذي كان له تأثير كبير للغايه في الكنيسه السريانية الاولي خلال القرون المبكرة ومع ذلك نجد ان الدياتسرون السرياني يحذف الحمدله تماماً وهو مايثبت ان الحمدله لم تكن جزءاً من الكنيسه السريانية الاولي خصوصاً وان الترجمات اللاحقة لذلك الزمن (sircsirp ) تضع الحمدله في صورة مختلفه عما هي عليه الان كما بينا ، في حين ان اول سريانية تضع الحمدله في صورتها الحاليه تعود للقرن السادس !!! وهو مايثبت ويبين بشكل واضح مراحل تطور الحمدله داخل الكنيسه السريانية مابين حذف الي ادراج مع اختلاف في صيغتها الي صيغه نهائية !!
    ولعل القارئ قد يتساءل عن سبب تعمد فادي اهمال الدياتسرون السرياني والاهتمام بترجمة ارمينية له !!
    بل القارئ الفطن سيتساءل طبعاً ولماذا اصلا اختلف الدياتسرون في صورته السريانية عن الارمينية الا يعد هذا تحريفاً ؟!



    الدليل الداخلي يجزم بعدم صحه الذكصولوجية


    كما هي العاده عند الحوار عن جوهر النقد تخريف واختراع نقدي من قبل فادي
    فنجده يتسائل :
    فإنه من الصعب معرفة لماذا يُضيف الناسخ النص إن لم يكن أصلياً؟! بل على العكس , لدينا دافع قوى لمعرفة لما قد يكون الناسخ حذف النص , و هو جعل النصوص متوازية.

    ولكن هذا ليس كلام علماء النقد المشاهير فعن باربارا وكورت الاند وغيرهم :
    لايوجد اصلاً سبب مقتع للحذف اذا كانت الحمدله اصليه في متي ( نص العهد الجديد –ص 306 )
    وعن JOHN A . BROADUS في تفسيره ص139 انه يستحيل تفسير حذف الحمدله اذا كانت اصليه !
    واقرهم في ذلك جون سكوت في قواعده ص 451 قائلاً انه ليس هناك سبب جيد للحذف !!

    وعموما نظرية التوازن مع لوقا لا تصلح لسبب بسيط جداً الا وهو :
    ان المخطوطات التي تحذف الحمدله اصلاً لاتتفق في الصلاة الربانية بين متي ولوقا !!

    فعلي زعم الزميل فان غرض الناسخ من الحذف هو احداث نوع من التوازن مع لوقا وهذا معناه اننا اذا نظرنا في شهود الحذف فاننا يجب ان نري مطابقه بين الصلاة في متي ولوقا لكن مع وجود عكس ذلك كما سنبين فان هذا يثبت بالدليل القاطع بطلان نظرية التوازن

    - فمثلاً الفاتيكانية والسينائية والفولجاتا وهم من شهود حذف الحمدله قراءتهم في افتتاحيه صلاه لوقا :
    ( الاب ليتقدس اسمك ) بدلاً من ( ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك )

    - المخطوطه البيزية وهي من شهود الحذف تقرا ( ليتقدس اسمك علينا ) بدلاً من ( ليتقدس اسمك )

    - والمخطوط الفاتيكاني والفولجاتا وعائلة المخطوطات f1 تحذف من صلاة لوقا ( لتكن مشيئتك في السماء كذلك علي الارض )

    - المخطوطات السينائية ( الناسخ الاصلي والمصحح الثاني ) والفاتيكانية والفولجاتا وعائلة المخطوطات f1 كلهم يختمون صلاة لوقا بلفظ ( ولا تدخلنا في تجربة ) وهم بذلك يحذفون باقي الصلاة ( ولكن نجنا من الشرير ) !!

    ومثل تلك الاختلافات الكبيرة والمميزة بين الصلاة الربانيه في ضوء المخطوطات المؤيده لحذف الذكصولوجية يدل بشكل لايقبل الشك في ان نظرية التوازن نظرية ضعيفه ان لم تكن مهمله
    ولهذا فقد قام جون سكوت في قواعده للنقد ص452 بالرد علي هذا الدافع الوهمي ( والذي لا اعرف من الذي قواه علي وصف فادي ) مبيناً ان اشخاصاً بهذا الوصف يكونون عرضه اكثر بكثير للاضافة من الحذف وان اغلبيه الدليل الداخلي تميل في الاتجاه الاخر الا وهو الحذف

    ونختم بالرد الساحق علي تلك النظرية الركيكة من كلام اصحاب المخطوطات انفسهم حيث ينقل لنا العالم كريسباخ في تعليقاته ص24 من المجلد الاول شهادة نساخ المخطوط 36 القائلة ان لوقا انهي الصلاة الربانية بجمله ( ولا تدخلنا في تجربة ) وان متي اضاف بعدها ( ولكن نجنا من الشرير ) !!
    وهذا يعني وبشكل لايقبل أي شك فشل وسقوط نظرية حذف الذكصولوجية بداعي احداث التوازن مع لوقا !!

    وبسقوط نظرية التوازن ومع عدم وجود أي سبب مقنع يدعو للحذف كما اقر بذلك اشهر علماء النقد يبقي حذف الحمدله مدعوماً من قبل قانونين من قوانين النقد الداخلي الا وهما:
    1- القراءة الاقصر
    2- قانون نشأة القراءات
    والاخير هو المعني بأسباب نشأة القراءات المختلفه من بعضها البعض فبين تلك القراءات المُتعدده تبقي القراءة المفضله والاقرب للصواب هي القراءة الاصعب تفسير نشأتها من باقي القراءات وبتطبيق هذا القانون علي الحمدله نجد ان اصعب قراءة يصعب تفهم سبب نشأتها من سائر القراءات المختلفه للحمدله هي قراءة الحذف في حين ان اسهل قراءة يسهل تفسير سبب نشأتها من سائر القراءات هي قراءة الحمدله بصيغتها الحاليه فهي التي تجمع سائر القراءات الاخري في قالب واحد او مايعرف بإسم ( خلط القراءات )


    وبذلك يكون انتهي الرد علي بحث فادي الضعيف جداً حول اصاله الذكصولوجية وذلك من خلال تفنيد كل اساسيات البحث والرد علي ادلته الغير صحيحه في معانيها وبيان زيفها وعدم صحتها نقدياً

    وأخيراً يحضرني سؤالين لهذا الشخص المُسمي فادي :
    1- لماذا قلت في حوارك معي في منتداك ان المخطوطات السينائية والفاتيكانية هي من جعبه يوسابيوس القيصري وبالتالي فانت تقر من انها تعود للقرن الرابع وذلك لأنك كنت تريد الربط بينها وبين هرطقة يوسابيوس ، والان عندما لم تحتاج الي مثل هذا الرابط تقول انها تعود للقرن الخامس !!
    الا يعد هذا غش وتضليل وعشوائية منهجية ؟! - لاتعليق -
    2- لماذا في ردك علي سؤال في منتدي القس عبد المسيح بسيط حول المخطوطات التي تدعم متي 35:27 استشهدت بخمس مخطوطات فقط من الحرف الكبير Δ ΘΦ 0233 020 مع غيابها عن السواء الاعظم من المخطوطات ثم انت هنا تستنكر غياب الحمدله في خمس مخطوطات من الخط الكبير رغم انها اقدم من تلك المخطوطات التي تستشهد بها !!
    الا يعد هذا منهجية عشوائية فضلاً عن كونه منهجية تضليل في المقام الاول؟

    وأخيراً النصحية القديمة التي انصحها دوما لفادي : من فضلك لا تترجم مرة اخري
    فبعيداً عن ان متزجر يقول ان الحمدله بإحتماليه ( وليس تكرارها ) قدومها من 1 Chr 29.11-13وليس بصيغه تأكيد او حتي جزم

    فمتزجر وبكل بساطة لايقول: تكييفها مع الصلاة للإستخدام الليتورجى فى الكنيسة الأولى
    بل يقول: أُعد ( من المحتمل 1 Chr 29.11-13 ) لتكييف الصلاة للإستخدام الليتورجي في الكنيسة الاولي
    فهي كُييفت بإضافة الحمدله ( في صيغتها الاولي ) لتتطابق مع الصلاة الليتورجية لأنه ياصاحب رساله الماجستير الوهمية لو كانت الصلاة الليتورجية مصدرها إنجيل متي بزعمك فلماذا اصلاً تحتاج صلاة متي الي تكييف لتستخدم ليتورجي ؟؟!!

    واخيراً وليس أخيراً لا يزال الكتاب المقدس يتحدي القائلين بعصمته
    شكراً
    بدايتنا لكشف حقيقة عصمة الكتاب المقدس

  • #2
    ما شاء الله

    بحث رائع أخى أنا مسلم

    حياكم الله و زادكم علما



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 03:34 ص
    ردود 0
    38 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة د تيماء
    بواسطة د تيماء
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 4 ديس, 2023, 07:45 م
    ردود 0
    107 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 3 ديس, 2023, 09:45 م
    ردود 0
    108 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 نوف, 2023, 12:50 ص
    ردود 0
    72 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 6 نوف, 2023, 01:29 ص
    ردود 0
    230 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    يعمل...
    X