القرآن دقيق ومعجز فى الفاظه
وفرق الله عز وجل بين القتل والموت
( وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ )

فيحيى عليه السلام لم يقتل كما صرح بذلك القرآن الكريم فى معجز كلماته

( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) )

كما أنه قد يكون لم يمت بعد فمن الملاحظ تشابه الآيات التى ذكرته مع آيات المسيح عليه السلام حتى فى البر مع التفريق بين بر يحيى عليه السلام وبر عيسى عليه السلام فكان يحيى عليه السلام باراً بوالديه وكان عيسى باراً بوالدته

( ..... قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) )

فهل رفع يحيى عليه السلام ؟

وهل لهذا علاقة بقوله تعالى :

( لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا )



من العجيب جداً ان بعض المسلمين يعتقد بمقتل يحيى عليه السلام ولا يعلم ان ذلك يخالف القرآن المعجز بألفاظه
ومن العجيب أن تكون اصل روايات مقتل يوحنا من الأناجيل !!!متى ومرقس ؟ !!! مع ما في الاناجيل من تناقضات ومغالطات !!!

وأما هيرودس , فلما سمع ,قال :"ما هو إلا يوحنا الذي قطعت أنا رأسه , وقد قام "مرقس (6 :16) وكذلك متى

والقصة مغلوطة بشهادتهم

الباب الرابع عشر من إنجيل متى هكذا: "فإن هيرودس كان قد أمسك يوحنا وأوثقه وطرحه في سجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه"

بينما صرح يوسيفس في الباب الخامس من الكتاب الثامن عشر من تاريخه
ان هذا خطأ وأقر مفسروهم ههنا أنه غلط وقع من غفلة الكاتب لأن اسم زوج هيروديا كان هيرودس أيضاً لا فيلبس !!!
وغلط الإنجيليون الثلاثة ههنا واجتمع عدد التثليث !!!

وكالعادة :
فنجد بعض التراجم في عبارة متى ولوقا أسقط لفظ فيلبس وبعض المترجمين لم يتبعوا هذا

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ».

هذا فى ما لم يرد لنا فيه نصاً فلا نكذبه فيكون حقاً فنكون كذبنا بما أنزل الله
أوقد يكون باطل وكذب فنكون آمنا بما لم ينزل الله تعالى

فما بالنا في مسألة تعارض فيها الإنجيل مع القرآن المحكم

"وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) "

وهو ما لا يتعارض مع معاندة وأذية اليهود له ولأبيه عليهما السلام كما عاندوا وأَذوا الأنبياء والرسل من قبل وكما فعلوا من بعد
لكن كيف إستقبلوا دعوته وما فعلوه معه لم يرد فيه شيىء
لم يرد إلا هذه الآيات والتى تحمل إعجازاً وحقيقة الله عز وجل أعلم بها