بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي المسلم .. هل تعلم أن كلمة التعميد بالماء تنطق "Saba" باللغة الآرامية .. التي هي لغة المسيح بن مريم و يحيى بن زكريا عليهما السلام .. ومنها اشتقت كلمة "صابئة" .. فالصابئة هم اتباع يحيى بن زكريا عليه السلام الذين يتعمدون بالماء ..
وعندما سأل سلمان الفارسي النبي صلى الله عليه و سلم فقال له إن قوما كانوا يؤمنون بأنبيائهم موسى و عيسى و يحيى ويؤمنون برسالتك و ينتظرونك .. و لكنهم ماتوا قبل بعثتك .. فما هو مصيرهم؟ .. حينئذ أنزل الله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" .. أولئك الذين لم يدركوا بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .. ولو أدركوه لآمنوا به وصدقوه ونصروه .. أما الذين أدركوا بعثة النبي و لم يؤمنوا به فأولئك النار مثواهم مصداقا لقول الله تعالى في سورة البينة "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ. رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً. فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ. وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ. وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ. إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ"
تعليق