فوائد في العقيدة : 15
[ كتابة أهل المغرب في العقائد ]
بدأ علم الكلام يظهر في المغرب و يفشو في تقرير بعض علمائها؛ على سبيل الإستطراد لا على سبيل التأصيل، فيكون منثورا في ثنايا بعض كلامهم و فتاويهم، و ربما جرى في كلام بعض أئمتهم في أواخر القرن الرابع و الخامس ممن هو على طريقة السلف ، و يُحذر من علم الكلام؛ فأدركه بعضه في فروع تقريراته لا في تأصيلاته.
و لهذا بدأ المغاربة بالكتابة في العقائد و أصول الدين و بيان الحق فيما اعتُقد خلافه من الباطل، من غير تخصيص القائل بتلك البدعة، و هذه عادة العلماء عند بدء ظهور البدع من المغمور : تقرير السنة و إبطال البدعة من غير ذكر صاحبها؛ حتى لا يُدل عليه.
فمنهم : من كتب بأعيان البدع كمحمد بن سحنون في كتابه [ الحجة على القدرية ] ، و كيحي بن عمر الكندي السوسي في كتبه [ الرد على المرجئة ] و [ الرؤية ] و [ الميزان ]، و كأبي عثمان الحداد في كتابه [ الإستواء ] ، و أبي عبد الله محمد بن محبوب الزناتي، و ابن أبي زيد القيرواني ، لهما كتب في الرد على القدرية.
و منهم : من أجملَ بيان معتقد السلف ، و كان من أوائل المغاربة الذين كتبوا في تقرير أصول العقائد عامة : أبو القاسم مسلمة بن القاسم القرطبي في كتابه [ تبيين أصول السنة، و حفظ ما لا بد للعمل منه بشاهد القرآن و الحديث ] و هو مطبوع بتحقيق : رضوان بن صالح الحصري، و قد توفي منتصف القرن الرابع قبل مالك الصغير : ابن أبي زيد القيرواني بثلاثة و ثلاثين عاما، و ضمّن كتابه ردا على أهل الأهواء، و اشتكى من فشو البدعة، و بين قول السلف في كلام الله و النظر إليه و علوه و استوائه على عرشه، و نزوله إلى السماء الدنيا و إثبات صفاته سبحانه ، و فضل الصحابة و تفاضُلهم و غير ذلك من مسائل الإعتقاد.
[ كتابة أهل المغرب في العقائد ]
بدأ علم الكلام يظهر في المغرب و يفشو في تقرير بعض علمائها؛ على سبيل الإستطراد لا على سبيل التأصيل، فيكون منثورا في ثنايا بعض كلامهم و فتاويهم، و ربما جرى في كلام بعض أئمتهم في أواخر القرن الرابع و الخامس ممن هو على طريقة السلف ، و يُحذر من علم الكلام؛ فأدركه بعضه في فروع تقريراته لا في تأصيلاته.
و لهذا بدأ المغاربة بالكتابة في العقائد و أصول الدين و بيان الحق فيما اعتُقد خلافه من الباطل، من غير تخصيص القائل بتلك البدعة، و هذه عادة العلماء عند بدء ظهور البدع من المغمور : تقرير السنة و إبطال البدعة من غير ذكر صاحبها؛ حتى لا يُدل عليه.
فمنهم : من كتب بأعيان البدع كمحمد بن سحنون في كتابه [ الحجة على القدرية ] ، و كيحي بن عمر الكندي السوسي في كتبه [ الرد على المرجئة ] و [ الرؤية ] و [ الميزان ]، و كأبي عثمان الحداد في كتابه [ الإستواء ] ، و أبي عبد الله محمد بن محبوب الزناتي، و ابن أبي زيد القيرواني ، لهما كتب في الرد على القدرية.
و منهم : من أجملَ بيان معتقد السلف ، و كان من أوائل المغاربة الذين كتبوا في تقرير أصول العقائد عامة : أبو القاسم مسلمة بن القاسم القرطبي في كتابه [ تبيين أصول السنة، و حفظ ما لا بد للعمل منه بشاهد القرآن و الحديث ] و هو مطبوع بتحقيق : رضوان بن صالح الحصري، و قد توفي منتصف القرن الرابع قبل مالك الصغير : ابن أبي زيد القيرواني بثلاثة و ثلاثين عاما، و ضمّن كتابه ردا على أهل الأهواء، و اشتكى من فشو البدعة، و بين قول السلف في كلام الله و النظر إليه و علوه و استوائه على عرشه، و نزوله إلى السماء الدنيا و إثبات صفاته سبحانه ، و فضل الصحابة و تفاضُلهم و غير ذلك من مسائل الإعتقاد.
تعليق