السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أقرأ عن طائفة اليهود المسيحيين ورأيت بعض الباحثين في التاريخ المسيحي يشيرون إلى الكتابات المنحولة لاكليمندس الروماني ويرجحون بأنها تحمل شيئا من تراث هذه الطائفة، اطلعت عليها باللغة الانجليزية و تفاجئت ببعض الأشياء التي تتوافق مع اعتقاداتنا كمسلمين.
سؤالي هو هل أعمال اكليمندس هذه مترجمة للعربية؟ و إلم تكن مترجمة فما مدى أهمية ترجمتها لأني أفكر في الشروع في ذلك؟
سأرفق هنا ترجمتي لرسالة تنسب لبطرس في بداية هذه الكتابات كمثال
من بطرس إلى يعقوب سيد و أسقف الكنيسة المقدسة تحت سلطة آب الكل من خلال المسيح يسوع أتمنى لك السلامة دائما.
الفصل الأول: التحفظ على العقيدة
أعلم يا أخي حرصك على ما فيه مصلحتنا جميعا, ولكني أرجوك وأتوسل إليك ألا تنقل أيا من كتاباتي التي أرسلتها إليك أو إلى أيا من قومنا إلى أحد من الأمميين قبل اختباره, فإن وجد جديرا فسلمها له بنفس الطريقة التي سلم بها موسى كتبه للسبعين الذين خلفوه. ولذلك نرى ثمرة هذا الحذر ظاهرة حتى الآن. ولذلك ترى شعبه يحافظ على التوحيد و اتباع الشريعة حتى الآن ولا يمكنهم الخروج عن طريق الكتب المقدسة. وباتباع قواعد محددة يمكن تصحيح أي انحراف ينتج عن التحير في أقوال الأنبياء المختلفة. لذلك كانوا لا يكلفون أحدا بالتعليم قبل أن يكون يعرف كيف يقرأ و يستخدم الكتب المقدسة. وهكذا تراهم يؤمنون بإله واحد وشريعة واحدة.
الفصل الثاني: تحريف عقيدة بطرس
ومن أجل أن نحافظ على تقاليدنا كما حافظ عليها السبعون فإن علينا أن نحتفظ بنفس تقاليد التسليم لأولئك الذين يرغبون في التعليم, لأننا إن لم نفعل ذلك فسيتم تفسير كلمة الحق التي نعلم بها بتفسيرات و أراء عديدة.
و علمي بهذا ليس تنبوءاً ولكني أري بداية وقوع هذا الشر حيث أن بعض الأمميين رفضوا تعليمي الشرعي و اتبعوا تعليم فاسد وتافه لذلك الرجل الذي هو عدو لي. وها قد حاول البعض ذلك وأنا مازلت على قيد الحياة, حيث حاولوا تفسير كلامي بغير مرادي, ففسروا كلامي على أنني أقول بإبطال الشريعة, معاذ الله أن أقول بذلك! إن هذا يخالف شرع الله الذي نطق به موسى وشهد له سيدنا و معلمنا بأنه باق للأبد بقوله: " السماء و الأرض تزولان ولا يزول كلمة واحدة ولا حرف واحد من الناموس", و كما قال فلابد أن يتم.
ولكن هؤلاء الناس الذي يزعمون -لا أدري كيف ذلك- أنهم يعرفون رأيي ويقولون لتلاميذهم أن هذا هو رأيي الذي قصدته من كلامي! في حين أن ذلك المعنى لم يخطر ببالي!
فإن كانت بلغت جرأتهم على تحريف كلامي و أنا ما زلت على قيد الحياة, فما الذي سيفعلونه بعد مماتي؟!
الفصل الثالث: البدأ
ولذلك حتى لا يحدث ذلك فإني قد صليت لله و رجوتك ألا تسلم كتاباتي إليك إلى أي أحد سواء كان من أمتنا أو من غير أمتنا قبل الاختبار, فإن وجد شخص جدير بذلك فسلم إليه الكتب بنفس التقليد الذي سلم به موسى كتبه للسبعين الذين خلفوه, وبذلك نبقى محافظين على الإيمان و القواعد السليمة التي تفسر بها التقاليد, لئلا يسحبهم الجهل إلى تفسيرات خاطئة تتبع الهوى ويسحبوا غيرهم إلى نفس الهاوية.
والآن بعدما أوضحت لكم ما أراه صالحا أرجو أن تقوموا يا سيدي بما تروا فيه المصلحة. وداعاً.
الفصل الرابع: قَسَم مستلمي الكتاب
وبعد أن قرأ يعقوب الرسالة أرسل إلى الشيوخ وقرأ عليهم الرسالة و قال لهم: لقد أوصانا بطرس بشأن إقامة الحق بأن لا نسلم كتبه و عظاته لأي أحد بشكل عشوائي, ولكن لا تسلم إلا إلى شخص صالح و متدين و يرغب في أن يعلم, و يجب أن يكون مؤمنا و مختونا. كما لا تسلم له الكتب كلها دفعة واحدة, بل يسلم إليه كتاب واحد فإن ظهر أنه غير جدير به لا يسلم إليه البقية, ويبقى تحت الاختبار لمدة لا تقل عن ستة سنوات. و طبقا لتقليد موسى يجب أن يؤخذ من سيسلم الكتاب إلى ماء نهر أو ينبوع ليعمد كما تم تعميدنا و ليشهد السماء و الأرض و الماء أن يطيع من يسلمه الكتب و يطيع ما يرد في هذه الكتب ولن ينقلها لأي شخص بأي شكل من الأشكال سواء بكتابتها، أو منحها لكاتب، سواء بنفسي أو عن طريق آخر، أو حيلة، أو عن طريق إهمال حفظها، أو وضعها أمام أي شخص، أو منحه الإذن لرؤيتها، إلا إذا تأكدت من أن الشخص جدير بذلك، كما تم تسليمي إياها بنفسي، أو أكثر، وذلك بعد فترة اختبار لا تقل عن ست سنوات. ويكون ذلك لمن هو مختار و صالح و كل ذلك تحت إشراف رئيس أسقافتي.
ولن أسلمها لأي شخص مهما بلغت قرابتي أو صداقتي له مالم يكن جديرا, ولن أرهب بأي مؤامرة ولا أُستمال بالهدايا, وعندما أسافر، سأحملها معي، مهما امتلكت منها. ولكن إذا لم أكن أرغب في حملها معي، فلن أسمح بأن تكون في بيتي، بل سأودعها عند الأسقف الخاص بي، وهو الذي يحمل نفس الإيمان. ولكن إذا حدث أن مرضت وتوقعت الموت، وإذا كنت بلا أبناء، فسأفعل نفس الشئ. فإذا أصبح ابني فيما بعد، عند بلوغه، جديرًا بالثقة، يتمكن من استلامه لوصية أبيه، وفقًا لنفس الشروط.
الفصل الخامس: القسم المقبول
بعد أن أنهى يعقوب كلمته لاحظ الخوف الشديد يخيم على الشيوخ, فأضاف قائلا لهم: اسمعوني أيها الإخوة إن أعطينا كتبنا لكل أحد بلا تمييز فتجرأ عليها الناس و فسروها بتفسيرات باطلة كما سمعتم أنهم قد فعلوا مما قد يؤدي بمن يطلبون الحقيقة إلى الضلال. و لذلك يجب علينا اتباع الحذر كما بينا سابقا مع الأشخاص الذين يرغبون أن يعيشوا حياة التقوى, أما من يتصرف بخلاف ما أقسم عليه فإنه يستحق بذلك العذاب الأبدي جزاء لإضلاله الآخرين.
عندها شعر الشيوخ بالرضا و هتفوا قائلين: مبارك من جعلك علينا أسقفاً.
و عندما قالوا ذلك وقفوا جميعا مصلين للآب إله الكل له كل المجد إلى الأبد. آمين.
كنت أقرأ عن طائفة اليهود المسيحيين ورأيت بعض الباحثين في التاريخ المسيحي يشيرون إلى الكتابات المنحولة لاكليمندس الروماني ويرجحون بأنها تحمل شيئا من تراث هذه الطائفة، اطلعت عليها باللغة الانجليزية و تفاجئت ببعض الأشياء التي تتوافق مع اعتقاداتنا كمسلمين.
سؤالي هو هل أعمال اكليمندس هذه مترجمة للعربية؟ و إلم تكن مترجمة فما مدى أهمية ترجمتها لأني أفكر في الشروع في ذلك؟
سأرفق هنا ترجمتي لرسالة تنسب لبطرس في بداية هذه الكتابات كمثال
من بطرس إلى يعقوب سيد و أسقف الكنيسة المقدسة تحت سلطة آب الكل من خلال المسيح يسوع أتمنى لك السلامة دائما.
الفصل الأول: التحفظ على العقيدة
أعلم يا أخي حرصك على ما فيه مصلحتنا جميعا, ولكني أرجوك وأتوسل إليك ألا تنقل أيا من كتاباتي التي أرسلتها إليك أو إلى أيا من قومنا إلى أحد من الأمميين قبل اختباره, فإن وجد جديرا فسلمها له بنفس الطريقة التي سلم بها موسى كتبه للسبعين الذين خلفوه. ولذلك نرى ثمرة هذا الحذر ظاهرة حتى الآن. ولذلك ترى شعبه يحافظ على التوحيد و اتباع الشريعة حتى الآن ولا يمكنهم الخروج عن طريق الكتب المقدسة. وباتباع قواعد محددة يمكن تصحيح أي انحراف ينتج عن التحير في أقوال الأنبياء المختلفة. لذلك كانوا لا يكلفون أحدا بالتعليم قبل أن يكون يعرف كيف يقرأ و يستخدم الكتب المقدسة. وهكذا تراهم يؤمنون بإله واحد وشريعة واحدة.
الفصل الثاني: تحريف عقيدة بطرس
ومن أجل أن نحافظ على تقاليدنا كما حافظ عليها السبعون فإن علينا أن نحتفظ بنفس تقاليد التسليم لأولئك الذين يرغبون في التعليم, لأننا إن لم نفعل ذلك فسيتم تفسير كلمة الحق التي نعلم بها بتفسيرات و أراء عديدة.
و علمي بهذا ليس تنبوءاً ولكني أري بداية وقوع هذا الشر حيث أن بعض الأمميين رفضوا تعليمي الشرعي و اتبعوا تعليم فاسد وتافه لذلك الرجل الذي هو عدو لي. وها قد حاول البعض ذلك وأنا مازلت على قيد الحياة, حيث حاولوا تفسير كلامي بغير مرادي, ففسروا كلامي على أنني أقول بإبطال الشريعة, معاذ الله أن أقول بذلك! إن هذا يخالف شرع الله الذي نطق به موسى وشهد له سيدنا و معلمنا بأنه باق للأبد بقوله: " السماء و الأرض تزولان ولا يزول كلمة واحدة ولا حرف واحد من الناموس", و كما قال فلابد أن يتم.
ولكن هؤلاء الناس الذي يزعمون -لا أدري كيف ذلك- أنهم يعرفون رأيي ويقولون لتلاميذهم أن هذا هو رأيي الذي قصدته من كلامي! في حين أن ذلك المعنى لم يخطر ببالي!
فإن كانت بلغت جرأتهم على تحريف كلامي و أنا ما زلت على قيد الحياة, فما الذي سيفعلونه بعد مماتي؟!
الفصل الثالث: البدأ
ولذلك حتى لا يحدث ذلك فإني قد صليت لله و رجوتك ألا تسلم كتاباتي إليك إلى أي أحد سواء كان من أمتنا أو من غير أمتنا قبل الاختبار, فإن وجد شخص جدير بذلك فسلم إليه الكتب بنفس التقليد الذي سلم به موسى كتبه للسبعين الذين خلفوه, وبذلك نبقى محافظين على الإيمان و القواعد السليمة التي تفسر بها التقاليد, لئلا يسحبهم الجهل إلى تفسيرات خاطئة تتبع الهوى ويسحبوا غيرهم إلى نفس الهاوية.
والآن بعدما أوضحت لكم ما أراه صالحا أرجو أن تقوموا يا سيدي بما تروا فيه المصلحة. وداعاً.
الفصل الرابع: قَسَم مستلمي الكتاب
وبعد أن قرأ يعقوب الرسالة أرسل إلى الشيوخ وقرأ عليهم الرسالة و قال لهم: لقد أوصانا بطرس بشأن إقامة الحق بأن لا نسلم كتبه و عظاته لأي أحد بشكل عشوائي, ولكن لا تسلم إلا إلى شخص صالح و متدين و يرغب في أن يعلم, و يجب أن يكون مؤمنا و مختونا. كما لا تسلم له الكتب كلها دفعة واحدة, بل يسلم إليه كتاب واحد فإن ظهر أنه غير جدير به لا يسلم إليه البقية, ويبقى تحت الاختبار لمدة لا تقل عن ستة سنوات. و طبقا لتقليد موسى يجب أن يؤخذ من سيسلم الكتاب إلى ماء نهر أو ينبوع ليعمد كما تم تعميدنا و ليشهد السماء و الأرض و الماء أن يطيع من يسلمه الكتب و يطيع ما يرد في هذه الكتب ولن ينقلها لأي شخص بأي شكل من الأشكال سواء بكتابتها، أو منحها لكاتب، سواء بنفسي أو عن طريق آخر، أو حيلة، أو عن طريق إهمال حفظها، أو وضعها أمام أي شخص، أو منحه الإذن لرؤيتها، إلا إذا تأكدت من أن الشخص جدير بذلك، كما تم تسليمي إياها بنفسي، أو أكثر، وذلك بعد فترة اختبار لا تقل عن ست سنوات. ويكون ذلك لمن هو مختار و صالح و كل ذلك تحت إشراف رئيس أسقافتي.
ولن أسلمها لأي شخص مهما بلغت قرابتي أو صداقتي له مالم يكن جديرا, ولن أرهب بأي مؤامرة ولا أُستمال بالهدايا, وعندما أسافر، سأحملها معي، مهما امتلكت منها. ولكن إذا لم أكن أرغب في حملها معي، فلن أسمح بأن تكون في بيتي، بل سأودعها عند الأسقف الخاص بي، وهو الذي يحمل نفس الإيمان. ولكن إذا حدث أن مرضت وتوقعت الموت، وإذا كنت بلا أبناء، فسأفعل نفس الشئ. فإذا أصبح ابني فيما بعد، عند بلوغه، جديرًا بالثقة، يتمكن من استلامه لوصية أبيه، وفقًا لنفس الشروط.
الفصل الخامس: القسم المقبول
بعد أن أنهى يعقوب كلمته لاحظ الخوف الشديد يخيم على الشيوخ, فأضاف قائلا لهم: اسمعوني أيها الإخوة إن أعطينا كتبنا لكل أحد بلا تمييز فتجرأ عليها الناس و فسروها بتفسيرات باطلة كما سمعتم أنهم قد فعلوا مما قد يؤدي بمن يطلبون الحقيقة إلى الضلال. و لذلك يجب علينا اتباع الحذر كما بينا سابقا مع الأشخاص الذين يرغبون أن يعيشوا حياة التقوى, أما من يتصرف بخلاف ما أقسم عليه فإنه يستحق بذلك العذاب الأبدي جزاء لإضلاله الآخرين.
عندها شعر الشيوخ بالرضا و هتفوا قائلين: مبارك من جعلك علينا أسقفاً.
و عندما قالوا ذلك وقفوا جميعا مصلين للآب إله الكل له كل المجد إلى الأبد. آمين.
تعليق