هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16) :اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله ،تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382

    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16) :اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله ،تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة

    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16)
    اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله عز وجل ، تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة



    المقدمة :-
    • استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)

    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (15) :اخفاء نصوص بداية الخلق التي تتكلم عن الملائكة وخلقتهم


    المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين :-

    حيث سبق وأن أوضحت أن الأسفار الخمسة الأولى خلت من توضيح طبيعة الملائكة وكيف كانوا فى بداية الخلق وما هو دورهم فى قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام ، وأننا لا يمكن أن نعرف طبيعة الملائكة من خلال نصوص الأسفار الخمسة الأولى فقط ، خاصة وأن تلك الكلمة كانت تطلق على البشر أيضا و انتشر هذا فى بنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية ، وهذا أحد أسباب وجود كلمة (ملاك) فى الأسفار الخمسة الأولى التى قدسها الصدوقيين
    • وفى هذا الموضوع ان شاء الله سوف أوضح سبب آخر لورود كلمة ملاك في الأسفار الخمسة الأولى بالرغم من أن كاتب سفر أعمال الرسل (أعمال 23: 8) أخبرنا أن الصدوقيين لم يؤمنوا بالأرواح (الملائكة والشياطين)
    • وهذا السبب هو جعل الملاك = الله (يهو) تمهيدا لنشر العبادة الثنائية بين بني إسرائيل تشبها منهم بأمة اليونانيين الوثنية
    فالملاك بالنسبة لهم لم يكن مثل الملائكة في العهد الجديد مخلوقات لله عز وجل ولكنه يصبح هو الله نفسه ، ولذلك قال (أعمال 23: 8) أن الصدوقيين أنكروا الأرواح ، فالملائكة فى الأسفار الخمسة الأولى اما بشر أو اله يعبد يرسله الرب الى البشر لمساعدتهم
    والأن عرفنا من أين جاء المسيحيين بفكرة عبادة المسيح عليه الصلاة والسلام ، لقد كان تكرار لما زعمه الزنادقة الصدوقيين ، ولكن الفرق هو أن الصدوقيين لم يعبدوا المسيح عليه الصلاة والسلام بالطبع فقد كانوا أعدائه ، وانما عبدوا شخص آخر ومن أجل عبادته حرفوا النصوص

    قال الله تعالى :- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30)) (سورة التوبة)

    ولكن المشكلة أن ما فعله الصدوقيين بالأسفار الخمسة الأولى لم يحدث خلط فقط بين المسيحيين ولكن أحدث خلط فى عقول البعض حتى أنكروا فكرة وجود الملائكة الكائنات النورانية التى لا تراها أعيننا

    ولكن كلا الفريقين أخطأ ، لقد وقعوا تحت تأثير ما فعله الصدوقيين الذين اتبعوا ما تلته الشياطين عليهم ، فأضلوا ناس كثيرة
    ويشمل هذا الموضوع على الأفرع الآتية :-
    الفرع الأول (1- 16 - 6) :- اقحام كلمة (ملاك) هي السبب في وضع كلمة (ملاك) في بعض نصوص الأسفار الخمسة الأولى
    الفرع الثانى (2 - 16 - 6) :- اليهود أشركوا بالله عز وجل ، في الفترة الهلينستية وكان هذا السبب في الخلط بين ملاك الرب وبين يهو

    الفرع الثالث (3 - 16 - 6) :- كتابات الفترة الهلينستية كانت نتيجة لتأثر اليهود بديانات أمم سبقتهم للكفر وليست هي نفسها الكتابات الأصلية التي تركها بينهم الأنبياء
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382

    #2
    الفرع الأول (1- 16 - 6) :- اقحام كلمة (ملاك) هي السبب في وضع كلمة (ملاك) في بعض نصوص الأسفار الخمسة الأولى


    دكتور / صموئيل ماير (Samuel Arthur Meier) حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد في اللغة العبرية واللغات السامية والآداب ويعمل أستاذ مساعد في التاريخ حيث يدرس تاريخ بني إسرائيل القديم له نظرية تسمى نظرية الإقحام يتحدث فيها عن كلمة ملاك في العهد القديم
    • 1- نظرية اقحام كلمة (ملاك) على النصوص للدكتور/ صموئيل ماير :-
    فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن نظريته :-
    Another proposal is Samuel A. Meier's interpolation theory,[11] which holds that, originally, stories in which there is ambiguity between Yahweh and the "angel of Yahweh" were written with Yahweh himself delivering the message. Later, copyists inserted the term mal’akh before the divine name to modify the narratives, in order to meet the standards of a changing theology which more strongly emphasized a transcendent God. If the term mal’akh is removed from these passages, the remaining story fits neatly with a "default" format in Near Eastern literature in which the deity appears directly to humans without an intermediary. The addition of mal’akh does not require any change in the form of the verbs connected to it, since both mal’akh and a deity such as Yahweh or Elohim are of masculine grammatical gender and since the noun before which mal’akh is introduced remains unaffected on the consonantal level. On the other hand, the removal of the word mal’akh from the narration usually makes it more coherent and in line with its Ancient Near East literary context.[12]
    الترجمة :-
    اقتراح آخر لصموئيل ماير في نظريته الإقحام حيث تقول النظرية أنه فى القصص التي بها غموض بين الرب وملاك الرب كانت في الأصل مكتوبة بأن الرب نفسه هو من يسلم الرسالة ، وفي وقت لاحق تم إدراج مصطلح (ملاك) قبل الاسم الالهى لتعديل الروايات وذلك لتلبية معايير تغيير اللاهوت لتأكيد أنه إله متعال ، وإذا تمت إزالة مصطلح (ملاك) من هذه المقاطع فإن القصة المتبقية تتوافق بدقة مع شكل الأدب في الشرق الأدنى حيث يظهر فيه الإله مباشرة بدون وسيط ، ولا يتطلب إضافة (ملاك) أي تغيير في شكل الأفعال المتصلة به ، لأن كلا من كلمة ملاك ، و الإله سواء كانت الكلمة يهو أو الوهيم من نفس الجنس النحوي المذكر ، وبما أن الاسم الذي تم وضع (ملاك) قبله لا يتأثر بمستوى ثابت . و من ناحية أخرى ، فإن إزالة كلمة (ملاك) من الرواية عادة ما يجعلها أكثر تماسكًا وتمشيا مع سياقها الأدبي في الشرق الأدنى القديم.

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-




    تعليق

    • أكرمنى ربى بالاسلام
      8- عضو همام
      • 24 ماي, 2020
      • 1382

      #3
      • 2- تشبه الصدوقيين بديانات أمم سبقتهم للكفر كانت السبب الأساسى في اختفاء كلمة ملاك بعد أن كانت موجودة في الكتاب الأصلي على أنها كائنات نورانية :-

      أتفق مع دكتور صموئيل ماير في فكرة الإقحام لأسباب ان شاء الله سوف أعرضها بالتفصيل في أفرع لاحقة بهذا الموضوع وسوف أتناول كل نص وردت به كلمة (ملاك) في الأسفار الخمسة الأولى بالتحليل ونرى ما حدث ، ونتيجة هذا الإقحام أنه قد أصبح ملاك الرب هو يهو نفسه

      يعني ملاك الرب ليس مخلوق ولكنه اله يتم عبادته بجانب الله عز وجل ، فهذا هو ما كان يريده الصدوقيين ، وما يؤكد ذلك هو ما قاله كاتب سفر أعمال الرسل من إنكار الصدوقيين للملائكة والأرواح (أعمال 23: 8) مما يعني أن كلمة (ملاك) في الأسفار الخمسة الأولى لم تكن بمعنى مخلوقات (كائنات نورانية) مختلفة عن البشر ، فهي اما بشر أو إله يتم عبادته والذى هو أصلا شبه البشر يأكل ويشرب ويتعب مثلهم ، فالصدوقيين رفضوا الاعتقاد بوجود كائنات أخرى بطبيعة مختلفة لا يتم رؤيتها

      ولكن هذا لا يعني أن الملائكة كمخلوقات نورانية كانت فكرة مستحدثة على بني إسرائيل وهنا خطأ الدكتور ماير ، فدكتور ماير يقيس على ديانات الوثنيين في الشرق الأوسط الذين جسدوا كل شئ بعد أن كانوا يعبدون الإله الذي لا تراه العيون يعني معتقداتهم هى أيضا تعرضت للتحريف كما أن هذه المعتقدات اتفقت على وجود كائن ضد الخالق ، يعني أصل فكرة الشيطان قديمة و لكن تم تحريفها (وان شاء الله سوف أتكلم عن ذلك بشئ من التفصيل لاحقا)


      و لذلك وبالرغم من تفضيل دكتور / Wojciech Kosior (دكتور بجامعة جاجيلونيان ) لنظرية الإقحام إلا أنه يرى أنه لازال هناك صعوبات لم يتم حلها ، منها وجود كلمة ملاك في الكتاب المقدس وهي لم تضاف إلى كلمة الله (الوهيم أو يهو) و غير مرتبطة باسم العلى و الروح

      فنقرأ من سفر صموئيل الثاني :-
      24 :16 و بسط
      الملاك يده على اورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر و قال للملاك المهلك الشعب كفى الان رد يدك و كان ملاك الرب عند بيدر ارونة اليبوسي

      هنا نجد تمييز واضح بين الملاك وبين الله ، والأكيد أنه لم يكن هناك اقحام للكلمة في النص
      و لكنه في سفر صموئيل الثاني ، ولم يعرف عن الصدوقيين أنهم قدسوا هذا السفر ، فهم قدسوا الأسفار الخمسة الأولى فقط

      و الآن ماذا عن الأسفار الخمسة الأولى التي قدسها الصدوقيين ، فالاقحام واضح ، فماذا حدث ؟؟!!!


      ببساطة شديدة كان رفض الصدوقيين لفكرة وجود الكائنات النورانية (الأرواح) التى لا تراها أعيننا هو السبب فى كل هذا التحريف فى الأسفار الخمسة الأولى والذى بدوره أدى الى تخبط بنى اسرائيل بين أفكار ضالة تتنازعهم حتى بعث الله عز وجل المسيح بن مريم (رسول انسان وليس اله) ولكن بعد وفاته انقاد بعض ممن زعموا اتباعه الى نفس الأفكار الضالة والتى حاولوا تلبيسها على المسيح عليه الصلاة والسلام وهو منها برئ

      تعليق

      • أكرمنى ربى بالاسلام
        8- عضو همام
        • 24 ماي, 2020
        • 1382

        #4
        • 3 - في البداية سوف أوضح بمثال نظرية الدكتور / ماير :-

        نقرأ من سفر التكوين :-
        22 :1 و حدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيم فقال هانذا
        22 :2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا
        و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك

        ثم نقرأ :-
        22 :9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح و رتب الحطب و ربط اسحق ابنه و وضعه على المذبح فوق الحطب
        22 :10 ثم مد ابراهيم يده و اخذ السكين ليذبح ابنه
        22 :11
        فناداه ملاك الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا
        22 :12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا
        لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك
        عني
        22 :13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه
        • أ- كيف يقول الملاك لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام (لم تمسك ابنك وحيدك عنى ) :-

        فمن الذي كلم سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام هنا ، هل الملاك أم الرب ؟؟؟!!!

        فنلاحظ هنا أن الله عز وجل أمر سيدنا إبراهيم بأن يقدم ابنه وحيده محرقة أي ذبيحة لله عز وجل
        ثم نجد أن ملاك الرب نادى سيدنا إبراهيم من السماء قائلا له (......لم تمسك ابنك وحيدك عنى)

        عن من ؟؟؟!!!!

        أن المتكلم هنا الملاك و ليس الرب ، والمحرقة تصعد للرب و الذي أمر هو الرب

        ما هذا التضارب الذي حدث ، فالنص هنا يجعل الملاك يتكلم عن نفسه وليس رسولا مخبرا بأمر الله عز وجل ، المفروض أنه يقول له إن الله يقول لك كذا … ، ولكن النص لم يميز بين الملاك وبين الله ، فالملاك هنا يتكلم وكأنه هو الله وأن سيدنا إبراهيم لم يمسك ابنه عنه أي عن الملاك
        • ب- و لماذا يناديه ملاك الرب من السماء أليس الملاك هو من ينزل إلى الأرض لأنه رسول الله !!!!

        يقول النص أن ملاك الرب ناداه من السماء
        والغريب هو جملة (من السماء)

        فالمفروض أن ملاك الرب هو رسول الله أي من يرسله الله إلى البشر على الأرض
        فالطبيعى أنه يذهب إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام و يناديه على الأرض و ليس من السماء ، فالذي ينادي من السماء هو الرب وليس ملاك الرب


        ببساطة شديدة :- فإنه طبقا لنظرية الدكتور/ ماير أن كلمة (ملاك) هنا تم اقحامها في فترة متأخرة وأن النص الأصلي كان به الرب هو المتحدث
        التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 18 مار, 2021, 12:20 م.

        تعليق

        • أكرمنى ربى بالاسلام
          8- عضو همام
          • 24 ماي, 2020
          • 1382

          #5
          • ج- والآن سنجرب ما قاله الدكتور ماير بشكل عملى ونرى النص بعد حذف كلمة (ملاك) :-

          22 :11 فناداه الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا
          22 :12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك
          عني

          لم تعد هناك إشكالية في النص بل أصبح هناك توافق

          ولكن من الواضح أن المتكلم مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان ملاك ولكنه كان يخبره بما يقوله له الله ، فكان يجب أن يكون النص في سفر التكوين اما :
          • هو كما توضح أعلاه بأن يقول النص أن الرب ناداه ، على أن يكون هناك نصوص أخرى توضح أن الله عز وجل يكلم الناس من خلال رسله من الملائكة (مثل الذي نقرأه في القرآن الكريم)

          قال الله تعالى :- (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)) (سورة الشورى)

          ولكننا لا نرى مثيل لهذه الآية في الأسفار الخمسة الأولى لأن الصدوقيين حذفوها ونساها الفريسيين ، ومن هنا حدث التخبط في نصوص الأسفار الخمسة الأولى
          • أو كان النص يوضح أن الملاك ينقل كلام الله عز وجل إلى الناس وليس متكلم عن نفسه
          بأن يكون النص هكذا :-

          ( فناداه ملاك الرب و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا

          فقال ان الله يقول لك :- لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني)

          ولكن لم يرد النص بهذه الطريقة ، لأن من أقحم كلمة (ملاك) أراد أن يجعل الناس يعبدوا الملاك
          وفى نفس الوقت أراد إظهار أنه شخصية مختلفة عن يهو ، يعني النتيجة عبادة اثنان بدلا من واحد

          وهذا ظهر بعد ذلك في استكمال القصة بسفر التكوين

          فنقرأ من سفر التكوين :-
          22 :15 و نادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء
          22 :16
          و قال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر و لم تمسك ابنك وحيدك

          هنا الملاك هو المتكلم ولكنه أوضح وقال (يقول الرب) ، يعني هو ينقل كلام الله عز وجل

          فتكون نتيجة هذه النصوص جميعها بهذا الشكل أن :-
          ملاك الرب هو اله مشارك ، يعني هو يهو آخر


          ومن الواضح أن النص الحقيقي في الكتاب الحقيقي :-
          كان به أن الله عز وجل نادى سيدنا إبراهيم ، ولكن قام الصدوقيين بحذف النصوص التي توضح وجود الملائكة كمخلوقات لله عز وجل وهم عباد له ، ثم قاموا بإقحام كلمة (ملاك) على نصوص أخرى لتحدث الخلط بين الملاك وبين (يهو) بحيث يظن القارئ أن الملاك هو يهو أو إله آخر مشارك ، يتم عبادته تمهيدا للشرك الذي أرادوا نشره ، وهو ما أشار اليه التلمود بعبادة اليهود لميتاترون (ملاك الرب) في التلمود البابلي ( Hagigah 15a و Sanhedrin 38b )


          تعليق

          • أكرمنى ربى بالاسلام
            8- عضو همام
            • 24 ماي, 2020
            • 1382

            #6
            • د- فالنص الصحيح الذي كان موجود في الكتاب الحقيقي قبل التحريف والحذف والاضافة الذي فعله الصدوقيين ، هو ما أخبرنا به الله عز وجل فى القرآن الكريم :-

            قال الله تعالى :- (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106)) (سورة الصافات)


            ولكن في القرآن الكريم آيات توضح كيف يكلم الله عز وجل البشر (راجع سورة الشورى - آية51) لذلك أي مسلم عندما يقرأ الآيات سيفهم أن هذه المناداة كانت عن طريق ملاك (مخلوق و ليس اله) ، تم نسبها إلى الله عز وجل لأنه هو الآمر بها ، أما كتابتها بصيغة الجمع للدلالة على عظمة أفعال الله عز وجل ، ولكن عندما يتكلم الله عز وجل عن نفسه فإنه يتكلم بصيغة المفرد لأنه هو الواحد الأحد

            وكذلك في البشارة بسيدنا اسحاق ، حيث بشر الله عز وجل سيدنا إبراهيم وزوجته عن طريق رسله من الملائكة

            قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ
            جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73)) (سورة هود)


            يعني رسل الله عز وجل هم الذين ذهبوا إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجته و أبلغوهم ببشارة الله عز وجل لهم بميلاد سيدنا إسحاق ، ثم (قالوا) لزوجته أي قال (رسل الله عز وجل ) لزوجته أتعجبين من أمر الله

            وسوف نلاحظ هنا كلمة
            (رسلنا) ، فهناك جمع للرسل ، وجمع آخر للدلالة على عظمة أفعال الله عز وجل حيث يرزق امرأة عجوز عاقر بولد ، رحمة من رب العالمين لهذا البيت المؤمن

            وكذلك في البشارة بسيدنا يحيى ، فسوف نجد في سورة مريم أن الله عز وجل بشر سيدنا زكريا بيحيى ، وفى سورة آل عمران سنعرف كيف كانت تلك البشارة ، حيث كانت عن طريق الملائكة

            قال الله تعالى :- (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7)) (سورة مريم)

            من هذه الآيات عرفنا أن الله عز وجل استجاب لدعاء سيدنا زكريا ، ولكن كيف كانت تلك البشارة ؟

            قال الله تعالى :- (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ
            أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)) (سورة آل عمران)

            هنا عرفنا أن هذه البشارة كانت عن طريق الملائكة فهم رسل الله عز وجل الذين أخبروه ببشارة الله عز وجل له ، وهم ليسوا ألهم ولا الله عز وجل ، لأنهم فصلوا أنفسهم عن الله عز وجل ونقلوا البشارة
            هذا هو ما كان يفتقد الأسفار الخمسة الأولى والذي تسبب في هذا التخبط ، وكل هذا كان نتيجة التحريف

            على العموم ان شاء الله في الأفرع اللاحقة سوف أعرض بالتحليل باقي النصوص التي وردت بها كلمة ملاك في الأسفار الخمسة الأولى ونرى مدى انطباقها مع نظرية الدكتور / ماير



            يعني فكرة الشرك كانت عند اليهود من قبل وجود المسيح عليه الصلاة والسلام وهو ما أخبرنا به الله عز وجل عندما أخبرنا بعبادة اليهود عزير ، فقد كان هو ميتاترون ، حيث أن اسم ميتاترون ليس اسم عبري ، ولا يمكن لليهود أن يعبدوا شخصية لا يعطوها اسم عبري ، وسبق وأن كتبت هذا بالتفصيل فى موضوع :-
            الرد على شبهة (قالت اليهود عزير ابن الله)


            التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 18 مار, 2021, 05:11 م.

            تعليق

            • أكرمنى ربى بالاسلام
              8- عضو همام
              • 24 ماي, 2020
              • 1382

              #7
              الفرع الثانى (2 - 16 - 6) :- اليهود أشركوا بالله عز وجل ، في الفترة الهلينستية وكان هذا السبب في الخلط بين ملاك الرب وبين يهو


              رأينا مثال واضح على الخلط بين (ملاك الرب) وبين (يهو) ، فكما أوضحت أن كاتب سفر أعمال الرسل (أعمال 23: 8) لم يخطئ عندما أخبرنا أن الصدوقيين لم يؤمنوا بالأرواح أي بالملائكة كمخلوقات لله عز وجل مختلفة عنا ، ، فقد حولوا كلمة (ملاك) في الكتاب المقدس بمعنى رسول وأطلقوها على البشر أو على اله آخر أسموه (ملاك الرب) وقاموا بعبادته ، وكرر المسيحيين الأمر ولكن ألبسوا النصوص على المسيح عليه الصلاة والسلام كذبا ، وهناك أدلة على ذلك ، وان شاء الله سوف أشير إليها في هذا الفرع
              • 1- في التلمود البابلي فإن اليهود عبدوا ملاك الرب و أطلقوا عليه لقب ميتاترون :-
              • أ- نقرأ من Hagigah 15a من التلمود البابلي - ( Hag 15a: 5،6) :-
              The Gemara stated earlier that Aḥer chopped down the saplings, becoming a heretic. With regard to him, the verse states: “Do not let your mouth bring your flesh into guilt” (Ecclesiastes 5:5). The Gemara poses a question: What was it that led him to heresy? He saw the angel Mitatron, who was granted permission to sit and write the merits of Israel. He said: There is a tradition that in the world above there is no sitting; no competition; no turning one’s back before Him, i.e., all face the Divine Presence; and no lethargy. Seeing that someone other than God was seated above, he said: Perhaps, the Gemara here interjects, Heaven forbid, there are two authorities, and there is another source of power in control of the world in addition to God. Such thoughts led Aḥer to heresy.
              The Gemara relates: They removed Mitatron from his place in heaven and smote him with sixty rods [pulsei] of fire, so that others would not make mistake that Aḥer made. They said to the angel: What is the reason that when you saw Elisha ben Avuya you did not stand before him? Despite this conduct, since Mitatron was personally involved, he was granted permission to erase the merits of Aḥer and cause him to stumble in any manner. A Divine Voice went forth saying: “Return, rebellious children” (Jeremiah 3:22), apart from Aḥer.
              الترجمة :-
              ذكر الجمارا في وقت سابق أن آهير قطع الشتلات (أي قطع نباتات السماء) ليصبح مهرطقًا. أما بخصوصه فتقول الآية: "لا تدع فمك يجعل جسدك يخطئ " (جامعة 5: 6). يطرح الجمارا سؤالا: ما الذي دفعه إلى الهرطقة ؟ رأى الملاك ميتاترون ، الذي مُنح إذنًا بالجلوس
              وكتابة مزايا إسرائيل. قال: هناك تقليد أنه في العالم العلوى (السماء) لا يوجد جلوس ؛ ولا منافسة ؛و لا يتراجع أحد أمامه ، أي يواجه الجميع الحضور الإلهي ؛ وبلا خمول. ولما رأى أن غير الله قد جلس في الأعلى ، قال: لعل الجمارا (التكملة) تدخل هنا ، والعياذ بالله ، هناك سلطتين ، وهناك مصدر آخر للقوة للسيطرة على العالم بالإضافة الى الله. مثل هذه الأفكار قادت آهير إلى الهرطقة

              تقول الجمارا: لقد عزلوا ميتاترون من مكانه في السماء وضربوه بستين قضيبًا من النار ، حتى لا يخطئ الآخرون كما فعل آهير. قالوا للملاك: ما سبب أنك لما رأيت أليشع بن أفويا لم تقف أمامه؟ على الرغم من هذا السلوك ، نظرًا لأن ميتاترون كان متورطًا شخصيًا ، فقد تم منحه الإذن بمحو مزايا آير وتسبب في تعثره بأي شكل من الأشكال. خرج صوت إلهي يقول: "ارجعوا أيها البنون العصاة" (إرميا 3: 22) ، ما عدا آهير

              انتهى

              راجع هذا الرابط :-



              تعليق

              • أكرمنى ربى بالاسلام
                8- عضو همام
                • 24 ماي, 2020
                • 1382

                #8
                • ب- استند اليهود الزنادقة على نص (خروج 23: 21) لعبادة ميتاترون بجانب الله عز وجل :-

                سنرى في السنهدرين 38 - بالتلمود البابلي حوار بين Minim (زنديق ، وقد يكون المقصود هنا هو أحد الصدوقيين) وبين الرابى ايديث ، يحاول فيه الزنديق إثبات صحة عبادة ميتاترون بجانب عبادة الله ، حيث يستعين الزنديق بنص من سفر الخروج (24: 1) و يقول أن قائل النص هو ميتاترون الذي باسمه اسم الرب (خروج 23: 21) ، ولكن الرابى ايديث يرد عليه بأن ميتاترون ليس إلا دليل فقط و لا يمكن قبوله كاله ثاني

                وهذا يعني بمنتهى البساطة أن اليهود عبدوا ميتاترون بجانب الله عز وجل في فترة من الفترات

                فنقرأ من سفر الخروج :-
                23 :20 ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق و ليجيء بك إلى المكان الذي اعددته
                23 :21 احترز منه و اسمع لصوته و لا تتمرد عليه
                لانه لا يصفح عن ذنوبكملان اسمي فيه


                فنقرأ من Sanhedrin 38b بالتلمود البابلي :-
                Once a Min said to R. Idith: It is written, And unto Moses He said, Come up to the Lord.53 But surely it should have stated, Come up unto me! — It was Metatron 54 [who said that], he replied, whose name is similar to that of his Master,55 for it is written, For my name is in him.56 But if so, [he retorted,] we should worship him! The same passage, however, — replied R. Idith says: Be not rebellious57 against him, i.e., exchange Me not for him. But if so,58 why is it stated: He will not pardon your transgression?59 He answered: By our troth60 we would not accept him even as a messenger,61 for it is written, And he said unto him, If Thy [personal] presence go not etc.62
                الترجمة :-
                ذات مرة قال Min (يهودي زنديق) للرابى / إيديث : مكتوب ، "وقال لموسى: اصعد إلى الرب" (خروج 24: 1) ولكن بالتأكيد كان يجب أن يقول: تعال إلي! - كان ميتاترون [الذي قال ذلك] ، أجاب ،
                واسمه مشابه لاسم سيده ، لأنه مكتوب ، لأن اسمي فيه (خروج 23: 21) ولكن إذا كان الأمر كذلك ، [رد ،] ينبغي علينا أن نعبده (يعني ميتاترون)! . أجاب الرابى/ إيديث : ولكن نفس الفقرة - تقول: لا تتمردوا عليه ، أي لا تستبدلنى به . فرد Min ( اليهودي الزنديق ) : ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا يقال: لن يغفر ذنوبكم ؟ (خروج 23: 21) فقال الرابى / إيديث : بعهدنا لا نقبله حتى كرسول ، لأنه مكتوب ،إذا كان حضورك [الشخصي] لا يذهب الخ 62
                انتهى

                راجع هذا الرابط :-

                ومن الواضح أن هذه العبادة قديمة ومن قبل المسيح عليه الصلاة والسلام ، لأننا نرى النصوص التي تخلط بين ملاك الرب وبين يهو ، وهي النصوص التي تعمد الصدوقيين اقحام كلمة (ملاك) فيها لاحداث هذا الخلط


                تعليق

                • أكرمنى ربى بالاسلام
                  8- عضو همام
                  • 24 ماي, 2020
                  • 1382

                  #9
                  • ج- الحاخام اليشع كان من الصدوقيين ، يعني عبادة ميتاترون والترويج لها كانت عن طريق الصدوقيين :-

                  فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
                  The Babylonian Talmud asserts that Elisha, while a teacher in the bet ha-midrash, kept forbidden books ("sifre minim") hidden in his clothes. This statement is not found in the Jerusalem Talmud, and if at all historical, may possibly mean that he also studied the writings of the Sadducees, who, owing to changes made by the censors, are sometimes called "minim."

                  الترجمة :-
                  يؤكد التلمود البابلي أن أليشع ، بينما كان مدرسًا في بيت المدراش ، أبقى الكتب المحرمة ("sifre minim") مخبأة في ملابسه. لم يتم العثور على هذا البيان في التلمود الأورشليمى ، وإذا كان تاريخيًا على الإطلاق ، فقد يعني أنه درس أيضًا كتابات الصدوقيين ، الذين ، بسبب التغييرات التي أدخلتها الرقابة ، يطلق عليهم أحيانًا "minim"

                  انتهى


                  كما نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
                  Bearing in mind what is said about Elisha, there can be little doubt that he was a Sadducee.
                  الترجمة :-
                  مع الأخذ في الاعتبار ما قيل عن أليشع ، لا شك في أنه كان صدوقيًا

                  انتهى

                  راجع هذا الرابط : -

                  لويس جنزبرج أيضا يقول أن الحاخام اليشع كان من الصدوقيين بسبب معتقداته التي كانت تتطابق مع معتقدات الصدوقيين

                  راجع هذا الرابط :-



                  يعني الصدوقيين كان يشار اليهم في التلمود بــ minim ، وفى نفس الوقت فان معتقدات الحاخام اليشع بن أبوياه هي نفسها معتقدات الصدوقيين والتي أصلها الفلسفة الأبيقورية اليونانية ، ومن الواضح أنه تأثر بهم بسبب قرائته لكتبهم ، فارتد إلى أفكارهم ، وهذا يعني بكل بساطة أن حوار الحاخام ايديث مع الزنديق (minim) في السنهدريين 38 كان مع أحد الصدوقيين المتأثرين بالفلسفة الأبيقورية اليونانية ، يعنى الصدوقيين أشركوا بالله عز وجل ، وعبدوا معه شخص آخر ، وكان التلموديين في السنهدريين 38 يردون على أدلة الصدوقيين

                  تعليق

                  • أكرمنى ربى بالاسلام
                    8- عضو همام
                    • 24 ماي, 2020
                    • 1382

                    #10
                    • 2- في سفر (المكابيين الأول 3: 48) فإن الوثنيين كانوا يبحثون عن اله زائف في الكتب الدينية لليهود ليقنعوهم بعبادته :-

                    شرك اليهود بالله عز وجل بدأ قبل القرن الأول الميلادي ، حيث كان مع احتلال اليونانيين لفلسطين ، و من المعروف أن اليونانيين جعلوا من بعض البشر آلهة و أبناء للآلهة وعبدوها

                    وكانوا يقولون أن زيوس أنجب أبناء من بشريات فكانوا أنصاف آلهة مثل هرقل وبيرسيوس
                    وكان اليونانيون في عصر سيطرتهم على العالم يحاولون نشر أفكارهم الوثنية بين بنى إسرائيل

                    ويخبرنا سفري المكابيين الأول والثاني بمسايرة بعض من بنى إسرائيل هذا التوجه (مكابيين الأول 1: 10 الى 1: 16 ) فنتج عن ذلك مزج للأفكار الوثنية مع المعتقدات اليهودية والتي أسماها المؤرخون بـــ (اليهودية الهلينستية) فكان هذا التشبه يتم بطرق عديدة

                    للمزيد راجع :-
                    اليهودية الهلينستية

                    ومن ضمن هذا التشبه باليونانيين كانت محاولة اليونانيين وأتباعهم من بنى أسرائيل البحث فى كتب اليهود عن شخصية يجعلون منها ابن للإله ويعبدونها

                    والدليل على ذلك ما نقرأه من سفر المكابيين الأول :-
                    3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))
                    • والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (الأوثان ) هي :- εἰδώλων
                    وهى تعنى وثن أو إله زائف

                    راجع هذا الرابط :-
                    • أما الكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (مثال) هي :- ὁμοιώματα
                    وطبقا لــــ HELPS Word-studies :-
                    , 3667 (homoíōma) refers to a basic analogy (resemblance), not an exact copy

                    والمقصود بالكلمة أنها تعني التشابة وليس أن يكون صورة طبق الأصل

                    راجع هذا الرابط :-

                    وهذا المعنى لكلمة (ὁμοιώματα) يعنى أن الوثنيين لم يبحثوا عن آلهتهم بعينها ولكنهم كانوا يبحثون عن شبيه
                    • وهذا يعنى أن تفسير النص من سفر المكابيين هو :-
                    أن اليونانيين وأتباعهم من بنى إسرائيل كانوا يبحثون فى كتب اليهود عن شخصية شبيهة لآلهتهم الزائفة وهذا بالطبع حتى يقنعوا بني إسرائيل بعبادة تلك الشخصية

                    على أن تكون هذه الشخصية التي يبحث عنها اليونانيين وأتباعهم من بني إسرائيل قد أحبها اليهود وامتازت بالكرامات والأعمال الصالحة والبطولية ليجعلوا من هذه الشخصية
                    ((اله زائف يكون شبه ألهتهم الزائفة )) يقنعوا عامة اليهود بها

                    مع العلم بأن سفر المكابيين الأول تم كتابته قبل سنة 63 ق.م ، يعني عبادة اليهود لشخص بشر كان يسبق هذا التاريخ بالتأكيد

                    فنقرأ عن الفترة التاريخية لسفرا المكابيين الأول والثاني من تفسير الأنبا مكاريوس :-
                    (يغطّى سفر المكابيين الأول الفترة الزمنية ما بين (مُلك أنطيوخس سنة 175 وموت سمعان سنة 135 ق.م.) ويعد أول تاريخ يهودي يؤرخ للأحداث من نقطة ثابتة, وهي بدء تولى السلوقيون للحكم (أي منذ عام 312 ق.م.) هذا ويظهر كاتب السفر كشخص قريب من الأحداث, فمن المؤكد أن السفر كُتب قبل سنة 63 ق.م.)

                    انتهى

                    راجع هذا الرابط :-



                    تعليق

                    • أكرمنى ربى بالاسلام
                      8- عضو همام
                      • 24 ماي, 2020
                      • 1382

                      #11
                      • 3- من المستحيل أن اليهود قصدوا بميتاترون المسيح عليه الصلاة والسلام :-

                      وذلك للأسباب الآتية :-
                      • أ- هذه العبادة بدأت مع احتلال اليونانيين لفلسطين :-

                      وهذا هو ما دل عليه سفر (المكابيين الأول 3: 48) ، والذى تم كتابته قبل سنة 63 ق.م ، ويؤرخ لأحداث كانت في حدود عام 135 ق.م ، يعني تلك العبادة الشركية عند اليهود كانت من قبل المسيح عليه الصلاة والسلام ولشخصية كانت موجودة بالفعل عند اليهود قبل احتلال اليونانيين لفلسطين ، يعني شخصية سابقة عن زمن وجود المسيح عليه الصلاة والسلام بكثير جدا
                      • ب- من بدأ عبادة ميتاترون ونشرها بين بني إسرائيل كان الصدوقيين (وهذا توضح مما قاله التلمود عن الحاخام اليشع بن أبوياه) :-

                      وهؤلاء كانوا يهاجمون المسيح عليه الصلاة والسلام وأتباعه (متى 21: 15 - 16- 23 - 45 - 46 ،، 26: 3 - 4 - 63 - 64 - 65) ، (أعمال 5: 17) ، يعني من المستحيل أن يكونوا قد عبدوه
                      • ج- المسيح لا ينطبق عليه اسم (يهو) فيه :-

                      كان اليهود الزنادقة يستندون على أن اسم من عبدوه مشابه لاسم (يهو) ، بينما يسوع لا يوجد به اسم (يهو) ، فلم يكن هو المقصود في التلمود ، ولكن شخص آخر عرفه اليهود و قدروه و احترموه ، ولذلك أخفى التلموديين اسمه العبري وأظهروا فقط لقب (ميتاترون) حتى لا يكرهه اليهود على أساس أنه هو من ضلل من عبده ، وهذا كان واضح من قصة الحاخام اليشع ، عندما تم ضرب ميتاترون لاضلاله هذا الحاخام ، ولكن الحقيقية أن من ضلل هؤلاء هو تشبههم بأفكار من سبقوهم للكفر (اليونانيين الوثنيين) ، ولذلك من المستحيل أن يكون الحوار في التلمود المقصود به المسيح عليه الصلاة والسلام ، لأن التلموديين لم يقدروه ولم يحترموه ، لذلك لو كان هو المقصود كانوا أظهروا اسمه وما كانوا أخفوه
                      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 18 مار, 2021, 05:13 م.

                      تعليق

                      • أكرمنى ربى بالاسلام
                        8- عضو همام
                        • 24 ماي, 2020
                        • 1382

                        #12
                        الفرع الثالث (3 - 16 - 6) :- كتابات الفترة الهلينستية كانت نتيجة لتأثر اليهود بديانات أمم سبقتهم للكفر وليست هي نفسها الكتابات الأصلية التي تركها بينهم الأنبياء
                        • 1- أقدم مخطوطات العهد القديم (التناخ عند اليهود) جاءت من الفترة الهلنستية :-

                        وهي الفترة التي نشر فيها اليونانيين أفكارهم الوثنية والمادية بين بني إسرائيل ، مما أدى إلى انقسام بني إسرائيل إلى طوائف و ظهور العداء بين اليهودي واليوناني الذين نقرأ عنهم كثيرا في العهد الجديد ، فاليهودي هو المتمسك بتعاليم أجداده أما اليوناني فهو اليهودي الذي تشبه باليونانيين

                        للمزيد راجع :-
                        اليهودي واليوناني فى العهد الجديد يقابلها فى مفهومنا الشخص المتدين ، والشخص العلمانى وكلاهما من بنى اسرائيل

                        تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم تعود إلى الفترة الهلينستية



                        محاولات اليونانيين وأتباعهم من الكهنة افساد مجتمع بني إسرائيل

                        وما فعله اليونانيين من حرق الكتب الدينية الأصلية لليهود ومحاولات نشر أفكارهم الوثنية بين اليهود بمساعدة الكهنة أدى إلى انقسام بنى إسرائيل إلى طوائف فكان لكل طائفة كتابها المقدس الذي تضع به أفكارها وتحذف منه ما يتعارض معها

                        و لأن الصدوقيين من اليهود المتشبهين باليونانيين و المؤيدين للفلسفة الأبيقورية اليونانية (اشتهروا بالتحريف) أنكروا وجود الملائكة لذلك حذفوا النصوص الأساسية التي تصفهم و تصف طبيعتهم في الأسفار الخمسة الأولى التي قدسوها وخاصة في سفر التكوين الذي كان يقص بداية الخلق وهو نفس السفر الذي قام الصدوقيين بتقديسه مع باقي الأسفار الخمسة كما قاموا بجعلهم من المادة يأكلون الطعام في نصوص أخرى مثل قصتهم مع سيدنا إبراهيم في الاصحاح 18 من سفر التكوين

                        ثم قام يوحنا هركانوس أحد حكام الحشمونيين بتقنين العمل بأفكار ومبادئ الصدوقيين وتعطيل مبادئ الفريسيين ثم جاء الاسكندر جنايوس وقام بالتنكيل بالفريسيين (طائفة من بني إسرائيل في تلك الفترة كانت في بدايتهم ملتزمين بما ورثوه عن أجدادهم وذلك قبل فسادهم) ، أدى ذلك إلى أنه ضاع من بني إسرائيل نصوص هامة عن الملائكة و التي كانت موجودة في سفر التكوين ، حيث تم تقنين نسخة سفر التكوين عند الصدوقيين ، فلم يتبقى للفريسيين إلا أفكار بسيطة عن الملائكة والشياطين اختلطت بالخرافات في بعض الأسفار الأخرى والتي لم يقدسها الصدوقيين وأمثالهم من اليهود المتهلهنين (المتشبهين باليونانيين)


                        للمزيد راجع :-
                        طائفة الفريسيين وتنكيل يوحنا هركانوس لهم


                        طائفة الصدوقيين المشهورين بالتحريف


                        ولهذا كانت الأسفار الخمسة الأولى التي أعاد تشكيلها الصدوقيين خالية من الملائكة المخلوقات النورانية والتي لا نستطيع أن نراها ولا تأكل طعامنا بل حولوا الشيطان إلى حية بسبب ذلك لأنهم كانوا متشبهين بتلك الديانات في إنكار ما لا يستطيع أن يراه الإنسان ، وأصبح ملاك الرب بالنسبة لهم هو إله (يهو)

                        تعليق

                        • أكرمنى ربى بالاسلام
                          8- عضو همام
                          • 24 ماي, 2020
                          • 1382

                          #13
                          • 2 - إلا أن البعض ظن أنه لعدم وجود الشيطان ، وكذلك للتضارب بشأن الملائكة في الأسفار الخمسة الأولى أن هذا يعني أنها أفكار مستحدثة على بني إسرائيل ولكنهم مخطئون في اعتقادهم :-

                          لأن ببساطة شديدة كانت هناك أسفار أخرى من العهد القديم تتكلم عن الشيطان في (سفر أيوب ، سفر أخبار الأيام الأول 21: 1 ،سفر المزامير 109: 6 ، سفر زكريا 3: 1 - 2 ، سفر المكابين الأول 1: 38 ، سفر طوبيا ، سفر الحكمة 2: 24 ) و أيضا الملائكة الكائنات النورانية المنفصلة عن الله فدورهم أنهم رسل الله فى ( سفر صموئيل الثاني 24: 16- 17 ، سفرا الملوك الأول والثاني سفرا أخبار الأيام الأول الاصحاح 21 ، سفر أخبار الأيام الثاني 32: 21 ، سفر دانيال، سفر طوبيا 12: 15 ، سفر زكريا ، سفر المكابيين الأول 7: 41 ،، سفر المكابيين الثاني 11: 16 ، 15: 22 - 23) و مخطوطات جميع هذه الأسفار ( سواء كانت الأسفار الخمسة الأولى أو الأسفار التي وردت بها كلمة شيطان وملاك ككائنات نورانية ) جاءت من فترة زمنية واحدة فأقدمها هي مخطوطات البحر الميت والتي ترجع إلى عام 100 ق.م ، يعني لا نستطيع أن نقول أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى (والذى لا يوجد به الشيطان) أقدم من الشكل الحالي لسفر أيوب مثلا (الذي يوجد به الشيطان)

                          لأن مخطوطات كلاهما جاءت من فترة زمنية واحدة و هي الفترة الهلينستية التي انتشرت فيها بين بني إسرائيل أفكار وفلسفات اليونانيين الوثنية و التي تحدث عنها سفرا المكابيين الأول والثاني

                          فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
                          1: 11 و خرجت منهم جرثومة اثيمة هي انطيوكس الشهير ابن انطيوكس الملك وكان رهينة في رومية وملك في السنة المئة والسابعة والثلاثين من دولة اليونان
                          1: 12 و في تلك الايام خرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
                          1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
                          1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم
                          ان يصنعوا بحسب احكام الامم
                          1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم
                          1: 16 و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر



                          ونتج عن هذا ظهور طوائف عديدة في بني إسرائيل تختلف فيما بينها في المعتقدات بعضها تشبه باليونانيين و حاول مزج الأفكار الوثنية مع معتقدات بني إسرائيل التي ورثوها عن أنبيائهم وبعضهم حاول التمسك بتعاليم أجداده ولكن كان المتشبهين باليونانيين هم الأقوى ، وقام اليونانيين بحرق الكتاب المقدس عند المتمسكين بدينهم

                          فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
                          1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات
                          1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار



                          وكان من يرفض الانقياد يتم قتله أو سبيه وتشتيته فى بلاد مختلفة

                          فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
                          1: 34 و سبوا النساء والاولاد واستولوا على المواشي

                          وأيضا :-
                          1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك

                          وأيضا :-
                          1: 63 و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر
                          1: 64 و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم


                          للمزيد راجع :-
                          • أهواء طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية هي من شكلت مخطوطات الكتاب المقدس المتعددة في تلك الفترة
                          • الصدوقيين محرفين وأرادوا تشبيه التوراة بأفكار اليونانيين

                          و بناء عليه فنحن لا نعرف كيف كان شكل الأسفار الخمسة الأولى قبل عام 300 ق.م قبل أن يجتاح اليونانيين فلسطين و ينشروا بين بني إسرائيل أفكارهم الوثنية المادية ، فهل هى نفسها الأسفار التي نراها حاليا أم أن هناك اختلاف

                          والأكيد أنه مختلف لأن حتى المخطوطات التي وجدها العلماء والتي ترجع إلى عام 100 ق.م وجدوا بينها اختلافات ، فما بالكم بما كان قبل ذلك خاصة مع وجود تناقضات في النصوص


                          في ظل كل هذا فمن الطبيعي أن يتم استبدال الشيطان بحية في سفر التكوين تشبها من الصدوقيين بالوثنيين الذين سبقوهم للكفر ، حتى يستفيدوا رضا اليونانيين الوثنيين

                          فما حدث لبنى إسرائيل حدث قبل ذلك في تلك الأمم ، نبى يأتي إلى أمة ويترك بينهم الحق و لكن مع مرور الزمان يأتي حكام يريدون التسلط على كل شئ يساعده كهنة باعوا أنفسهم من أجل المال فيبدأ التحريف ، ولكن رحمة رب العالمين أنه كان دائما يبعث الأنبياء ليصححوا وليذكروا الناس بالحق


                          تعليق

                          • أكرمنى ربى بالاسلام
                            8- عضو همام
                            • 24 ماي, 2020
                            • 1382

                            #14

                            3 - والدليل على أن وجود الملاك والشيطان كان هو الأساس في الكتاب الأصلي قبل التحريف و أنه كان أصل القصص التي تم تحريفها في الأمم الأخرى هو :-
                            • أ- التناقض والعوار الذي نجده في قصص الأسفار الخمسة الأولى بشكلها الحالي :-

                            والذى ان شاء الله سوف أتكلم عنها بالتفصيل في مواضيع أخرى ، وكذلك الأفكار والثقافة اليونانية التي نجدها بوضوح في أسفار هذا الكتاب المقدس و التي تدل أنه تم اعادة صياغته تحت رعاية هذه الثقافة ومن ضمنها عادة اختيار فتاة عذراء لتدفئة الملك وعلاجه وهي عادة يونانية وبالرغم من ذلك نجد أن كاتب سفر الملوك الأول ألصقها سيدنا داود عليه الصلاة والسلام (ملوك الأول 1: 1 إلى 1: 4) بالرغم من أنه عاش في زمان قبل زمان خروج اليونانيين للعالم بفترة طويلة

                            وكذلك النصوص التي تثبت أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ليس هو نفسه كاتب الأسفار الخمسة الأولى

                            للمزيد راجع :-
                            المبحث الخامس : تأثر اليهود بالثقافة الأخلاقية والاجتماعية لليونانيين والرومان جعلهم يضعون قصص كاذبة على أنبياء الله عز وجل


                            من كاتب الأسفار الخمسة الأولى

                            تعليق

                            • أكرمنى ربى بالاسلام
                              8- عضو همام
                              • 24 ماي, 2020
                              • 1382

                              #15
                              • ب- حقيقة أن الإنسان لا يمكن أن يتخيل وجود شئ لم يراه إلا إذا أدخل أحد في عقله هذه الفكرة (وهو رب العالمين) :-
                              الإنسان دائما يفكر فيما تراه عينه ولا يمكنه أبدا أن يتخيل فكرة شئ لا يراه أصلا

                              لأن الإنسان لا يستطيع اختراع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، فكل المخترعات التي قام بها الإنسان ترجع نظريتها إلى أشياء موجودة في الطبيعة ، ولم يستطيع أن يبدع أصل نظرية من العدم، فهو لديه قدرة أن يأخذ الفكرة فيطورها أو يحرفها لشئ يرغب به ولكن لا يأتى بها من العدم اطلاقا ، والا كان استطاع أن يأتى بنظرية مخترعاته من العدم ، وهذا لم يحدث

                              للمزيد راجع :-
                              الإنسان لا يستطيع اختراع شئ من العدم ولا حتى الفكرة



                              لذا إذا كان الإنسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وفى نفس الوقت هو لا يرى الملائكة والشيطان ، فمن أين جاء بالفكرة الأصلية عن وجود كائنات حوله لا يراها ؟؟!!!

                              لا يمكن أن تكون من نفسه أبدا
                              الذي خلقه وعلمه وفهمه هو الذي أعلمه بوجود الشيطان والملائكة ولكن كان البشر يحرفون تلك الفكرة في أساطيرهم ويحاولون تجسيمه على شكل يعرفونه



                              بطريقة أخرى :-
                              هناك طريقان لمعرفة الإنسان :-
                              أما أن يراها أمام عينه

                              أو أن يكون أحد أدخل فى عقله الفكرة (أي علمه وأفهمه)

                              ولكنه لا يرى الملائكة والشيطان بعينه ، لذلك فلا يمكن للانسان أن يكون قد اعتقد في وجودهم إلا إذا كان هناك أحد أعلمه بذلك ، والذى أعلمه من المستحيل أن يكون إنسان ،
                              لأن جميع البشر لا يوجد لديهم مقدرة اختراع شئ من العدم

                              لذلك فإن الذي أعلمه هو الخالق نفسه عن طريق أنبيائه

                              سوف أعطي مثال :-
                              تخيل انسان مولود أعمى ، لم يرى الشمس أو القمر ولم يحدثه أحد عنهما

                              هل سيعرف هذا الإنسان بوجود الشمس والقمر ؟؟


                              بالنسبة للشمس :-
                              سوف يشعر بوجود شئ تسبب الحرارة فى أوقات معينة وتختفى فى أوقات أخرى ، سوف يشعر بوجودها ولكنه لن يدرك كيف تكون ولا ما هو لونها لأنه لم يراها ، و لم يرى شبيه لها ، لذلك لن يستطيع تخيلها ، ولكنه مدرك بوجودها



                              أما بالنسبة للقمر :-
                              فلن يدرك وجوده ولن يشعر به مطلقا ولن يعرف أن هناك شئ موجود فى السماء اسمه قمر ولن يتخيل فكرة وجوده أصلا ، يعني لن يتوقع أن هناك شئ في السماء نراه مضئ في الليل

                              إلا فى حالة واحدة
                              وهى أن يخبره أحد بوجوده



                              نفس الأمر بالنسبة للشيطان

                              الإنسان لم يرى الشيطان ولم يدرك وجوده
                              فكيف سيقول أن هناك كائن اسمه شيطان ؟؟

                              مستحيل أن يفعل الإنسان هذا الشيء من ذاته

                              إلا إذا كان هناك من أخبر به
                              من أخبره يعرف بوجوده و شاهده
                              من أخبره هو الخالق سبحانه وتعالى

                              الإنسان يتجه إلى ما تراه عينه ولذلك نجد الوثنيين عبدوا النجوم والحيوانات

                              ولكن أن يفكر في وجود كائن لا يراه ، وفى نفس الوقت هذا الكائن هو عدوه ، هي فكرة لا يمكن أن يصل إليها الإنسان بمفرده اطلاقا ، فلابد وأن هناك من أدخل الفكرة إلى عقله

                              فكانت هذه هي الفكرة الأولى لأنها كانت الحقيقة ولكن حرفها البشر بعد ذلك و أعطوها أشكال يرونها أمامهم

                              يعني الأصل هو فكرة شيطان لا نراه ثم التحريف هو تشبيهه بكائن نراه ونعرفه لأن توجه الإنسان يكون دائما نحو ما يراه وليس لما لا يراه ، ولذلك فأفكار الملحدين خاطئة تماما
                              فلا يمكن للإنسان بعد أن فكر في شئ شاهده وجسمه يذهب بعد ذلك من تلقاء نفسه ويقول أنه موجود ولكن لا يراه ، وإنما العكس هو ما يحدث وهو أن يعرف بالشئ من أحد أدخل الفكرة في عقله ، ولكن لأنه لا يراه ذهب وحوله لشئ يراه ثم مع مرور الوقت تنسى الأجيال اللاحقة الحقيقة فيبعث الله عز وجل الرسل ليذكروا البشر


                              ولهذا السبب ان الله عز وجل لا يعذب أحد حتى يبعث رسولا (سورة الإسراء - آية 15 ،، سورة البقرة - 38) ، وعندما يبعث الرسول يعطيه الحجج العقلية و المعجزات الحسية لإقناع البشر ، فمقاومة الوثنيين للأنبياء في حد ذاته هو دليل خطأ تفكير الملحد ، ودليل على أن الإنسان (البشر جميعا بدون استثناء) لا يمكن أن يفكر في شئ لا يراه إلا إذا أدخل أحد في عقله تلك الفكرة ثم أثبته له بالدليل والبرهان ، لذلك فالأنبياء الحقيقيين لا يمكن أن يكونوا قد جاءوا بفكرة الخالق الذي لا تراه العيون من أنفسهم اطلاقا

                              ولذلك نجد في قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام و تفكره في النجوم أن الله عز وجل أخبرنا أنها حجته أعطاها لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام على قومه لأنه الإنسان الذي أتى ربه بقلب سليم

                              قال الله تعالى :- (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)
                              وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)) (سورة الأنعام)


                              فتفكير الوثني باطل لأنه يعبد مخلوقات مثله وهذا خطأه الكبير ، فالإنسان بفطرته يعلم بوجود خالق له ،و لكن نفس الوقت كما قلت أنه لا يستطيع من تلقاء نفسه أن يفكر في شئ لا يراه ، ولذلك عندما تأتيه الحجة والدليل والبرهان فعندها لا يكون له حجة في جهله


                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                              ردود 0
                              50 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                              ردود 0
                              61 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                              ردود 0
                              64 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                              ردود 0
                              89 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة رمضان الخضرى
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                              ردود 0
                              141 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                              يعمل...