ترجمة أخيكم أبو عمر
من كتاب :
Israel's God and Rebecca's Children
Christology and Community
in Early Judaism and Christianity
Essays in Honor of Larry W. Hurtado
and Alan F. Segal
اسم المقال : Remembering and Revelation
اسم الكاتب : Larry Hurtado
صفحة : 206 - 207




باختصار , إن الإعلانات التى أعلنها الروح- البارقليط قد اشتملت على فهم – على الرغم من أنه لم يعلن و لم يدرك أثناء النشاط الأرضى ليسوع – يقول بأن يسوع التاريخى كان تجسيدا إنسانيا فريدا للكلمة الإلهية , الإبن السامى , الذى تسمو علاقته الحميمة بالله فوق كل الأزمنة ( على سبيل المثال , يوحنا 8 – 58 ) . من هذا المنظور , وجد الكاتب أنه من المفهوم تماما و من الصواب أن يحكى قصة يسوع مستفيدا من هذا الفهم , بل و حتى أن ينسب ليسوع التاريخى أقوالا تعكس هذه البصائر العظيمة عن شخص يسوع , و أقوال" الروح " الذى من خلاله أظهرت هذه البصائر لأول مرة .
فى الواقع , إننى أقترح أن الكاتب قد علم جيدا أن يسوع التاريخى لم ينطق فى الحقيقة بكثير من الأقوال التى وردت فى إنجيل يوحنا , خصيصا تلك الأقوال التى تعكس دعاوى كريستولوجية عالية تقول بوجود سابق ليسوع و لها دلالة على الإلهية , و مع ذلك فقد شعر المؤلف أنه حر فى أن يضع تلك الكلمات على لسان يسوع . بخصوص هذا الفعل , اعتقد المؤلف أنه بكل بساطة يعكس المغزى الحقيقى و الجوهرى عن يسوع . بالنسبة للمؤلف , هذه الألفاظ المعبرة عن مكانة يسوع الإلهية – على الرغم من أنها أعلنت بواسطة البارقليط الذى أتى بعد يسوع – قد أظهرت الحقائق التى كانت صحيحة على الدوام .
أيضا , فى إنجيل يوحنا , لا يقدم " الروح – البارقليط " فقط بعدا جديدا أكثر عمقا عن شخص يسوع , بل و أيضا يقدم " الروح " صوتا مستمرا ليسوع فى فترة ما بعد القيامة . إننا نجد فى حديث الوداع – بجوار الوعود التى تقول بأن " الروح " سوف يأتى باسم يسوع و يشهد له – وعودا بأن يسوع نفسه سوف يأتى مرة أخرى الى أتباعه , و سوف يظهر نفسه لهم بعد رحيله ( يوحنا 14 – 18 الى 21 و 27 ) . إن النصوص الأخرى التى تعود الى القرن الأول تظهر أن المسيحيين الأوائل قد شهدوا بأن أمور الوحى التى يتكلم بها تحت تأثير وحى " الروح " قد أتت من يسوع القائم – الممجد . بالطبع , هذه بالضبط هى الطريقة التى يقدم بها مؤلف سفر الرؤيا مادته . بينما هو " فى الروح " ( سفر الرؤيا 1 – 10 ) , رأى و سمع أمورا من يسوع القائم ( على سبيل المثال , سفر الرؤيا 1 – 12 الى 20 ) , و أيضا تلك الرسائل الموجهة الى الكنائس السبعة ينبغى أن تؤخذ على أنها أقوال مباشرة من يسوع الممجد , أعطيت من خلال الروح . و بالتالى فإن البصائر الجديدة عن شخص يسوع التى نقلها " الروح " – على سبيل المثال , من خلال وحى نبوى و الظواهر الكاريزماتية الأخرى - هى أيضا تعليم إضافى جاء من يسوع . إن هذا سبب آخر جعل مؤلف إنجيل يوحنا يشعر بحرية فى أن ينسب تلك الإعلانات الى يسوع . ربما كان هذا فى عقل المؤلف مخالفا للترتيب الزمنى الدقيق للأحداث , و لكن من حيث وجهة النظر الأعمق يعتبر ترجمة شرعية كاملة عن يسوع التاريخى , أوحى بها يسوع القائم بشكل مباشر , مظهرا حقيقة كاملة عن نفسه بواسطة " الروح " .
من كتاب :
Israel's God and Rebecca's Children
Christology and Community
in Early Judaism and Christianity
Essays in Honor of Larry W. Hurtado
and Alan F. Segal
اسم المقال : Remembering and Revelation
اسم الكاتب : Larry Hurtado
صفحة : 206 - 207
باختصار , إن الإعلانات التى أعلنها الروح- البارقليط قد اشتملت على فهم – على الرغم من أنه لم يعلن و لم يدرك أثناء النشاط الأرضى ليسوع – يقول بأن يسوع التاريخى كان تجسيدا إنسانيا فريدا للكلمة الإلهية , الإبن السامى , الذى تسمو علاقته الحميمة بالله فوق كل الأزمنة ( على سبيل المثال , يوحنا 8 – 58 ) . من هذا المنظور , وجد الكاتب أنه من المفهوم تماما و من الصواب أن يحكى قصة يسوع مستفيدا من هذا الفهم , بل و حتى أن ينسب ليسوع التاريخى أقوالا تعكس هذه البصائر العظيمة عن شخص يسوع , و أقوال" الروح " الذى من خلاله أظهرت هذه البصائر لأول مرة .
فى الواقع , إننى أقترح أن الكاتب قد علم جيدا أن يسوع التاريخى لم ينطق فى الحقيقة بكثير من الأقوال التى وردت فى إنجيل يوحنا , خصيصا تلك الأقوال التى تعكس دعاوى كريستولوجية عالية تقول بوجود سابق ليسوع و لها دلالة على الإلهية , و مع ذلك فقد شعر المؤلف أنه حر فى أن يضع تلك الكلمات على لسان يسوع . بخصوص هذا الفعل , اعتقد المؤلف أنه بكل بساطة يعكس المغزى الحقيقى و الجوهرى عن يسوع . بالنسبة للمؤلف , هذه الألفاظ المعبرة عن مكانة يسوع الإلهية – على الرغم من أنها أعلنت بواسطة البارقليط الذى أتى بعد يسوع – قد أظهرت الحقائق التى كانت صحيحة على الدوام .
أيضا , فى إنجيل يوحنا , لا يقدم " الروح – البارقليط " فقط بعدا جديدا أكثر عمقا عن شخص يسوع , بل و أيضا يقدم " الروح " صوتا مستمرا ليسوع فى فترة ما بعد القيامة . إننا نجد فى حديث الوداع – بجوار الوعود التى تقول بأن " الروح " سوف يأتى باسم يسوع و يشهد له – وعودا بأن يسوع نفسه سوف يأتى مرة أخرى الى أتباعه , و سوف يظهر نفسه لهم بعد رحيله ( يوحنا 14 – 18 الى 21 و 27 ) . إن النصوص الأخرى التى تعود الى القرن الأول تظهر أن المسيحيين الأوائل قد شهدوا بأن أمور الوحى التى يتكلم بها تحت تأثير وحى " الروح " قد أتت من يسوع القائم – الممجد . بالطبع , هذه بالضبط هى الطريقة التى يقدم بها مؤلف سفر الرؤيا مادته . بينما هو " فى الروح " ( سفر الرؤيا 1 – 10 ) , رأى و سمع أمورا من يسوع القائم ( على سبيل المثال , سفر الرؤيا 1 – 12 الى 20 ) , و أيضا تلك الرسائل الموجهة الى الكنائس السبعة ينبغى أن تؤخذ على أنها أقوال مباشرة من يسوع الممجد , أعطيت من خلال الروح . و بالتالى فإن البصائر الجديدة عن شخص يسوع التى نقلها " الروح " – على سبيل المثال , من خلال وحى نبوى و الظواهر الكاريزماتية الأخرى - هى أيضا تعليم إضافى جاء من يسوع . إن هذا سبب آخر جعل مؤلف إنجيل يوحنا يشعر بحرية فى أن ينسب تلك الإعلانات الى يسوع . ربما كان هذا فى عقل المؤلف مخالفا للترتيب الزمنى الدقيق للأحداث , و لكن من حيث وجهة النظر الأعمق يعتبر ترجمة شرعية كاملة عن يسوع التاريخى , أوحى بها يسوع القائم بشكل مباشر , مظهرا حقيقة كاملة عن نفسه بواسطة " الروح " .
تعليق