المسيحيـة و الصليب الحقيقة من الخيال ؟؟؟!!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الشرقاوى مسلم اكتشف المزيد حول الشرقاوى
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
    وبعــــــــــــــــــد

    مرحبا بضيفتنا / كاترين
    أولا يا ضيفتنا هذا منتدي للحوار وليس لنقل كلمات هذا وذاك
    فهل تملكين الحوار أم انت كعامة النصراي ناقلة بدون فهم ؟؟؟؟؟؟

    صورة لأول المقال المنقول فنحن نتحدث بالدليل .
    وهذا أول درس يجب أن تتعلميه في حوارك مع المسلمين ..........الكلام بالدليل والبرهان .


    تحياتي لشخصك .

    طبعا مشاركتك المنقوله تحذف حسب قوانين المنتدي .

    19- مواضيع القص واللصق مرفوضة وإن كان ولابد فيلتزم الناقل بأن يكون عنده القدرة التامة على الحوار والنقاش حول ما نقله وإلا فيحق للإدارة إلغاء الموضوع. والكلام المنقول من اى مكان يلتزم الناقل بذكر المصدر له سواء أكان كتاب أو تسجيل أو موقع على الشبكة بشرط عدم الإخلال بالقانون السابق.



    نحن نريد حوار ..............حوار .............حوار .

    تحياتي .
    بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

    (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

    تعليق


    • #62
      بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
      وبعـــــــــــــــــد

      الصليب عند الهالكين جهالة اما عندنا نحن المخلصين هو قوة الله
      بإعتبار إعتقادك بصلب الــــــ تعالي الله عما تقولون علوا كبيرا .

      إشرحي لنا كيف يكون الصليب هو قوته في الوقت الذي كان عاجز حتي علي حمله لدرجة أنهم جعلوا هذا القيراواني يحمل عن معبودك الصليب .؟؟؟
      أي قوة له وقد سمرت يداه علي هذا الصليب ؟؟؟
      أي قوة له وقد سقي المر علي الصليب ؟؟؟
      أي قوة له وقد أسلم الروح علي الصليب ؟؟؟
      أي قوة له وقد أصبح ملعون بهذا الصليب ؟؟؟

      هل من جواب .

      ملحوظة : مقالك المنقول هذا مكتوب للنصاري فلا تستطيعي به مواجهه مسلم .
      في إنتظارك ولو كان مقالك المنقول هو ملاذك .
      فيمكنك نقل جزء منه فقط للنقاش والحوار . وما أن ننتهي منه نستكمل باقي المقال .
      وتذكري نحن منتدي إسلامي نحب الحوار بالدليل والعقل والبرهان .

      تحياتي
      بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

      (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

      تعليق


      • #63
        للرفع

        تعليق


        • #64
          صليب ام شومه؟
          بسم الله الرحمن الرحيم

          سؤال قبل ان اكمل قراءة الموضوع-

          ما معنى شومة؟

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة Misk مشاهدة المشاركة
            شومة؟
            عصا غليظه
            الـ SHARKـاوي
            إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
            ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
            فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
            فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
            ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

            تعليق


            • #66
              موضوعك رائع

              استاذنا الشرقاوى قراته كله

              ونود المزيد لنعرف حقيقه عبده الصليب
              والله لو صاحب المرء جبريل .. لم يسلم المرء من قال و قيلا


              قد قيل فى الله أقوالاً مصنفهً .. تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا


              قد قيل أن له ولداً وصاحبهً .. زوراً عليه و بهتاناً وتضليلا



              هذا قولهم فى الله خالقهم .. فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا

              تعليق


              • #67
                نحن نريد حوار ..............حوار .............حوار .
                أنت تحلم ..............تحلم .............تحلم
                الـ SHARKـاوي
                إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
                ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
                فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
                فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
                ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

                تعليق


                • #68
                  المسيحيه من دول تكتب لها كلمتين

                  وهوب تقوم مركبه جناجين وتطير


                  د/ الشرقاوى


                  هذا ليس موضوع


                  ديه حمله اباده وتطهير


                  الله يبارك فيك وفى عمرك

                  ويدخلك الجنه


                  ويجعل كل ما تفعله فى ميزان حسناتك



                  اللهم امين
                  والله لو صاحب المرء جبريل .. لم يسلم المرء من قال و قيلا


                  قد قيل فى الله أقوالاً مصنفهً .. تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا


                  قد قيل أن له ولداً وصاحبهً .. زوراً عليه و بهتاناً وتضليلا



                  هذا قولهم فى الله خالقهم .. فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا

                  تعليق


                  • #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة العابده مشاهدة المشاركة
                    الله يبارك فيك وفى عمرك ويدخلك الجنه ويجعل كل ما تفعله فى ميزان حسناتك

                    جزاك الله خيرا أختى الكريمة وأشكر لك مرورك وتعليقك
                    ------------


                    أي قوة له وقد سمرت يداه علي هذا الصليب ؟؟؟
                    أي قوة له وقد سقي المر علي الصليب ؟؟؟
                    أي قوة له وقد أسلم الروح علي الصليب ؟؟؟
                    أي قوة له وقد أصبح ملعون بهذا الصليب ؟؟؟


                    قوةالصراخ والعويل واللوم للأب المزعوم أنه شبقه
                    الـ SHARKـاوي
                    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
                    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
                    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
                    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
                    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

                    تعليق


                    • #70
                      لو كان آدم عليه السلام أخطأ عندما أكل من الشجرة وأصاب إثمآ
                      فعلى زعمكم يكون الله فعل خطأ أكبر عندما تسبب فى قتل إبنه الوحيد وأصاب إثمآ أكبر
                      والمسيح أخبر كما جاء فى روايات الأناجيل إنه جاء من أجل خراف بنى إسرائيل الضالة . والقرءان أخبر أيضآ فى قوله تعالى ( ورسولآ إلى بنى إسرائيل ) وطالما أنتم تدعون إن المسيح جاء فاديآ عن خطيئة آدم . فالسؤال هو هل خطيئة آدم يتحملها بنو إسرائيل وحدهم !!!! مجرد سؤال يا نصارى






                      تعليق


                      • #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة showman2 مشاهدة المشاركة
                        والمسيح أخبر كما جاء فى روايات الأناجيل إنه جاء من أجل خراف بنى إسرائيل الضالة . والقرءان أخبر أيضآ فى قوله تعالى ( ورسولآ إلى بنى إسرائيل ) وطالما أنتم تدعون إن المسيح جاء فاديآ عن خطيئة آدم . فالسؤال هو هل خطيئة آدم يتحملها بنو إسرائيل وحدهم !!!! مجرد سؤال يا نصارى
                        طبعا لن تجد من يجيبك

                        لكن هذا االدين ديانه تفصيل

                        كل جمله تفسر على مزاج ومقياس مختلف
                        الـ SHARKـاوي
                        إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
                        ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
                        فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
                        فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
                        ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

                        تعليق


                        • #72
                          لا أفهم .....

                          وإذا كان معتقدهم أن الرب مات علي الصليب فلماذا يقدسونه ؟!!

                          فإذا مات أبي مثلاً في حادث سيارة سأكره السيارات طيلة حياتي حتي لو كان فداءً لي .... بل سأكره

                          نفسي عند ذلك أيضاً ... وسأشعر أنني تسببت في موته , ما بالكم لو الموضوع متعلق بالرب وأيضاً

                          _لا أقوي علي نطقها _ وتعذيبه وضربه وإهانته حتي ولو قام , فأنا لا أرضاها لأبي .....

                          فهل أرضاها لربي ؟؟؟!!!
                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق


                          • #73
                            جزاك الله خيرا علي المقاله الرائعة

                            تعليق


                            • #74
                              صَلبُ المسيح وأثره في الإسلام
                              هذا الموضوع يثير جدليّة الإسلام، كما لم يثرها أيّ موضوع آخر. فمع أنّ القرآن يقول بوفاة المسيح قبل ارتفاعه إلى السماء، فإنّ علماء الإسلام اختلفوا في تفسير كلمة متوفّيك التي وردت في سورة آل عمران 55.
                              ففريق منهم يقول إنّ الوفاة هنا لا تعني الموت، بينما فريق آخر يقرّ بأنّ المسيح مات فعلاً. ولهم في ذلك روايات شتّى، يوردونها بالإسناد عن علماء معتَبَرين. وقد رأيتُ أنّه من المفيد إيراد بعضها نقلاً عن مفسّرين أعلام، كالطبري والرازي والزمخشري وغيرهم :
                              1 النوم : عن المثني، قال حدّثني إسحاق، عن عبد الله بن جعفر عن الربيع، في قوله إنّي متوفّيك قال وفاة النوم رفعه الله في منامه.
                              2 الاستيفاء : عن علي بن سهيل، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الورّاق في القول إنّي متوفّيك قال متوفّيك من الدنيا وليس بوفاة موت.
                              3 القبض : عن يونس، قال أخبرنا ابن وهب، عن ابن زيد في قوله إنّي متوفّيك قابضك... ولم يمت بعد حتّى يُقتَل الدجّال وسيموت.
                              4 المقدّم الذي معناه التأخير : قال أبو جعفر الطبري بالإستناد على حديث متواتر عن محمّد، أنّه قال : ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجّال ثمّ يمكث في الأرض مدّة، ذكرها واختلفتِ الرواية في مبلغها ثمّ يموت فيصلّي عليه المسلمون.
                              أمّا الفريق الذي يقرّ بأنّ الوفاة هي الموت، فلهم عدّة روايات متباينة منها :
                              1 عن المثنّى، قال حدّثَنا عبد الله بن صالح، عن معاوية، عن علي، عن ابن عبّاس، قوله إنّي متوفّيك أي مميتك.
                              2 عن ابن حميد، قال حدّثَنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن وهب بن منبّه أنّه قال توفّى الله عيسى ابن مريم ثلاث ساعات حتّى رفعهجامع البيان 3 :289-292.
                              أمّا شرح الإمام الرازي فنقتبس منه الشهادات التالية :
                              قال هذا العالِم في تفسير الآية : إذ قال الله يا عيسى إنّي متوفّيك ورافعك إليّ! ، اعترفوا بأنّ الله : شرّف عيسى في هذه الآية بصفات :
                              الصفة الأولى : إنّي متوفّيك ونظيره قوله تعالى، حكاية عنه فلمّا توفّيتني كنتَ أنت الرقيب عليهم. واختلف أهل التأويل في هاتين الآيتين على طريقين أحدهما إجراء الآية على ظاهرها من غير تقديم ولا تأخير.
                              الصفة الثانية : فرض التقديم والتأخير فيها. أمّا الطريق الأول فبيانه من وجوه :
                              الوجه الأول : معنى قوله متوفّيك أي متمِّم عمرك، فحينئذٍ أتوفّاك. فلا أتركهم حتّى يقتلوك، بل أنا رافعك إلى سمائي، ومقرّبك لملائكتي، وأصونك عن أن يتمكّنوا من قتلك.
                              الوجه الثاني : متوفّيك أي مميتك. وهو مروي عن ابن العبّاس، وحمد بن إسحاق. قالوا والمقصود، أن لا يصل أعداؤه من اليهود إلى قتله. ثمّ أنّه بعد ذلك، أكرمه بِأن رفّعه إلى السماء، ثمّ اختلفوا على ثلاثة أوجه :
                              أوّلاً : قال وهب : توفّي ثلاث ساعات ثمّ رُفِع.
                              ثانياً : قال محمّد بن إسحاق : توفّي سبع ساعات ثمّ أحياه الله ورفعه.
                              ثالثاً : قال الربيع بن أنس : أنّه تعالى توفّاه حين رفعه إلى السماء. قال تعالى : الله يتوفّى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها التفسير الكبير 8 : 67.
                              فنظرا لتضارب الآراء عند فقهاء المسلمين واختلافهم في تفسير آي القرآن عن آخرة المسيح لا يستطيع الباحث المخلص إلاّ أن يتّجه إلى نصوص الإنجيل التي لا تحتاج إلى تأويل. لأنّ لا تناقض فيها بخصوص موت المسيح وقيامته وصعوده.
                              في الأصحاح الأّول من رسالته إلى الكورنثيّين، قال الرسول بولس : لِأَنَّ اليَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً، وَل كِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالمَسِيحِ مَصْلُوباً : لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! وَأَمَّا للْمَدْعُوِّينَ : يَهُوداً وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللّهِ وَحِكْمَةِ الله ِكورنثوس الأولى 1 :22-24. وقال في الأصحاح الثاني : وَأَنَ المَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ، أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الكَلَامِ أَوِ الحِكْمَةِ مُنَادِيا لكُمْ بِشَهَادَةِ اللّهِ، لِأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلَّا يَسُوعَ المَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً كورنثوس الأولى 2 :1-2.
                              وإذا تأمّلنا في أقوال الرسل عامّة، نرى أنّ الإنجيل الذي بشّروا به منذ فجر المسيحيّة وقبله الناس وبه خلصوا، إنّما كان الخبر السارّ، الذي لخّصَه بولس بهذه العبارات الصريحة : َأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلَامٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلَّا إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَّوَلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً : أَنَّ المَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الكُتُبِ كورنثوس الأولى 15 :1-4.
                              ومع ذلك، فبعد مرور ما يربو على الخمس ماية عام على انتشار هذا الإنجيل في كلّ العالَم، جاء مَن يعترض على هذه الحقيقة, لكأنّه يقول للمسيحيّين : أنتم على خطأ في دينكم!
                              ولعلّ أصحاب هذا الاعتراض أخذوا فكرتهم عن أهل البدع من اليهود المتنصّرين، الذين جاروا آباءهم بالاعتقاد أنّ المسيح لا يموت. ونحن مدينون جدّا ليوحنّا البشير الذي ذكر لنا هذا الأمر في إنجيله، إذ سجّلَ لنا قول الفرّيسيّين في حوارهم مع المسيح : نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الْأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الْإِنْسَانِ؟يوحنّا 12 :34.
                              ويذكر لنا المؤرّخون أنّ ضلالة كانت شائعة عند نصارى الجزيرة العربيّة مفادها أنّ المسيح، وهو القادر أن يتحوّل من صورة إلى صورة، حين جاء أعداؤه لإلقاء القبض عليه، ألقى شبهه على إنسان آخر، فصُلِب بديلاً عنه.
                              أمّا المسيح فقد ارتفع إلى الذي أرسله، هازئاً بأعدائه.
                              فالنصّ القرآنيّ عن آخرة المسيح، جاء متّفقاً مع هذه الرواية ومعاكسا لرواية اليهود، إذ يقول : وَقَوْلِهِمْ أي اليهود إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ا بْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الذِينَ ا خْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَالهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا ا تِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً سورة النساء 4 :157-158.
                              وعلّنا نفهم من رواية أهل البدع الذين التصقوا بالمسيحيّة، أنّ الصليب بالنسبة لهم لم يكن قضيّة تاريخ وعقيدة فداء. بل مسألة رمزيّة كالنجم الذي اهتدى المجوس به إلى مهد طفل المذود في بيت لحم، وكهيئة الحمامة التي نزل بها الروح القدس على المسيح أثناء عماده في نهر الأردنّ. أمّا الخشبة الضخمة التي عُلّق يسوع عليها والتي هي مذبح الفداء، الذي قُدّم عليه حَمَل الله ليرفع خطيّة العالم، فلا أهمّيّة لها عندهم. لكأنّهم يرفضون الحقيقة التي نادى بها رسول الأمم : اَلْمَسِيحُ ا فْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لِأَجْلِنَا، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ. لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلْأُمَمِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ غلاطية 3 :13-14.
                              ولعلّ أغرب ما يُقال في الاعتراض على الصليب، هو ما جاء في الإنجيل المزوَّر والمنسوب إلى يوحنّا، والذي ألَّفَه أولئك المبدعون : إنّ هذا الصليب المنير، الذي تراه أمامك ليس بصليب الخشب الذي ستراه عند رجوعك إلى الأرض. على ذلك الصليب لم أكن إيّاي الذي تسمعه الآن ولا تراه. لقد ظنّوني مَن لستُ إيّاه، إذ لم أكن حينئذٍ مَن كنت بين الجماهير.
                              فممّالا شكّ فيه أنّ الإسلام ورث هذا النفور من الصليب من أولئك المبدعين، الذين كانوا منتشرين في الجزيرة العربيّة التي هي مهد الإسلام. والمؤسف في الأمر، أن يختلف فقهاء الإسلام في موضوع إحلال الشبه محلّ المسيح، وتنطلق عدّة روايات متباينة منها :
                              أ - أنّ اليهود لمّا صمّموا على قتل عيسى رفعه الله إلى السماء، فخاف رؤساؤهم من انتفاض الشعب عليهم فأخذوا إنساناً وقتلوه وصلبوه ولبَّسوا على الناس أنّه عيسى.
                              ب - أنّ الله ألقى شبه عيسى على إنسان آخر فمات هذا بديلاً عنه. ولهذه الرواية عدّة وجوه :
                              1 -دخل تيطاوس اليهوديّ بيتاً، كان المسيح فيه بقصد اعتقاله، فلم يجده. وألقى الله شبه عيسى عليه، فلمّا خرج ظنّوه أنّه عيسى فأخذوه وصلبوه.
                              2 - أنّ اليهود حين اعتقلوا عيسى، أقاموا عليه حارساً. ولكنّ عيسى رُفِعَ إلى السماء بأعجوبة، وألقى الله شبهه على الحارس فأُخِذَ وصُلِبَ وهو يصرخ أنا لست بعيسى.
                              3 - وُعِدَ أحد أصحاب عيسى بالجنّة فتطوّع بالموت عنه، فألقى الله شبه عيسى عليه فأُخرِجَ وصُلِبَ. أمّا عيسى فرُفِعَ إلى السماء.
                              4 - نافق أحد تابعِي عيسى أي يهوذا وجاء مع اليهود ليدلّهم عليه. فلمّا دخل معهم لأخذه ألقى الله عليه شبهه فأُخِذ وقُتِل وصُلِبَ.
                              وقد سرد أبو جعفر الطبري في كتابه جامع البيان عدّة روايات في هذا الصدد.
                              الأولى أنّ بعضهم قال : لمّا أحاطت اليهود بعيسى وبأصحابه أحاطوا به، وهم لا يثبتون في معرفة عيسى عينه. وذلك أنّهم جميعاً حُوِّلوا في صورة عيسى. فأُشكِل الأمر على الذين كانوا يريدون قتلَ عيسى. فخرج إليهم بعض مَن كان في البيت مع عيسى فقتلوه وهم يحسبونه عيسى.
                              الثانية مروية عن ابن حمية، عن يعقوب القمّيّ، عنوهب بن منبّه. قال : أتى عيسى ومعه سبعة عشر من الحواريّينفي بيت وأحاطوا به. فلمّا دخلوا صّورهم الله كلّهم على صورة عيسى. فقالوا لهم سحرتمونا. لتبرزنَ لنا عيسى، أو لنقتلنّكم جميعاً.فقال عيسى لأصحابه : مَن يشتري نفسه منكماليوم بالجنّة؟ فقال رجل منهم أنا. فخرج إليهم، فقال أنا عيسى فأخذوه، فقتلوه وصلبوه. فمِن ثمّ شُبّه لهم. وظنّوا أنّهم قتلوا عيسى. ورفع الله عيسى من يوم ذلك.
                              الثالثة مروية عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن المفصّل، عن أسباط، عن السديّ، قال إنّ بني اسرائيل حصروا عيسى وتسعة عشر رجلاً من الحواريّين في بيت. فقال عيسى لأصحابه : مَن يأخذ صورتي، فيُقتَل وله الجنّة؟ فأخذها رجل منه، وصعد بعيسى إلى السماء. فلمّا خرج الحواريّون أبصروهم تسعة عشر، فأخبروهم أنّ عيسى عليه السلام قد صعد بهم إلى السماء فجعلوا يعدّون القوم، فيجدون أنّهم ينقصون رجلاً من العدّة، ويرون صورة عيسى فيهم فشكّوا فيه. وعلى ذلك الرجل. وهم يرون أنّه عيسى فصلبوه.
                              الرابعة مروية عن ابن حميد، عن سلمة عن ابن إسحاق. قال : كان اسم ملك بني إسرائيل الذي أُرسِل إلى عيسى ليقتله رجلاً منهم يُقال له داود. فلمّا أجمعوا لذلك، لم يفزع عبد من عباده بالموت فزعه. ولم يجزع جزعه. وإنّه ليقول عمّا يزعمون : اللهمّ أِن كنتَ صارفاً هذه الكأس عن أحد من خلقك، فاصرفها عنّي وحتّى أِن جلده من كرب ذلك، ليتفصّد دماً. فدخل المدخل الذي أجمعوا أن يدخلوا عليه فيه، ليقتلوه، هو وأصحابه، وهم ثلاثة عشر بعيسى. فلمّا أيقن أنّهم داخلون عليه ألقى شبهه على أحدهم فأمسكوه وصلبوه.
                              الخامسة مروية عن سلمة، قال حدّثني رجل كان نصرانيّاً فأسلم، أنّ عيسى حين جاءه من الله إنّي رافعك إليّ، قال : يا معشر الحواريّين أيّكم يحب أن يكون رفيقي في الجنّة، على أن يشبّه للقوم في صورتي فيقتلوه مكاني؟ فقال سرجس. أنا يا روح الله. قال فاجلس في مجلسي. فجلس فيه ورفع عيسى، فدخلوا عليه فأخذوه فصلبوه. فكان هو الذي صلبوه وشُبّه لهم جمع البيان 6 :12-14.
                              وجاء في تفسير السنوي الجزء الأوّل عن مالك : من المحتمل أن يكون المسيح، مات حقيقة، وأنّه سيحيا في آخر الزمان، ويقتل الدجّال.
                              وجاء في تفسير ابن كثير، عن إدريس : قال : مات المسيح ثلاثة أيّام ثمّ بعثه الله ورفعه.
                              وقال إخوان الصفا : إنّ المسيح مات وصُلِبَ وقام وتراءى لخاصّته بعد ذلك إخوان الصفا جزء 4، ص3. وكذلك اختلفوا في اسم الشخص الذي صُلِب. ففريق قال إنّه يهوذا، وفريق قال إنّه تيطاوس، وفريق قال إنّه سرجس، وفريق قال إنّه أحد الحواريّين وكذلك مفسّرو القرآن، إلاّ قليلاً منهم لم يكونوا أكثر توفيقاً في رواياتهم. فقد قال الجلالان في تفسير مقالة القرآن : ولكن شُبّه له المقتول وهو صاحبهم بعيسى، أي ألقى الله عليه شبه عيسى فظنّوه إيّاه فقتلوه وصلبوه. وأنّ الذين اختلفوا فيهأي عيسى لفي شكّ منه أي مَن قتله. لأنّ بعضهم لمّا رأوا المقتول قالوا، الوجه وجه عيسى أمّا الجسد فليس بجسده، وقال بعض آخر أنّه، هو هو تفسير الجلالين ص 135.
                              وقال البيضاوي : روي أن رهطاً من اليهود سبُّوا عيسى وأمّه، فدعى عليهم فمُسخوا قردة وخنازير. فاجتمعت اليهود على قتله، فأخبره الله بأنّه يرفعه إلى السماء. فقال لأصحابه : أيّكم يرضى بأَن يُلقى عليه شبهي فيُقتَل ويُصلَب ويدخل الجنّة. فقام رجل منهم فألقى الله عليه شبهه فقُتل وصُلِب.
                              أمّا الزمخشريّ، فقد قال : شُبّه لهم أي خُيِّلَ إليهم، أو توهّموا أو أوهموا أنّهم قتلوه وصلبوه، فهو ميت لا حيّ، بل هو حيّ لأنّ الله رفعه إليه.
                              ولا مراء في أنّ هذا التباين في الروايات، نجم عن عدم وجود نصّ صريح في القرآن، حول نهاية أيّام جسد المسيح على الأرض. وهذا التباين فتح باب الإشكال والتضارب في الآراء. ولهذا لم يكن بدّ لعالمٍ نزيه كالإمام العلاّمة فخر الدين الرازي، أن يفنّد قصّة الشبه تفنيداً محكماً. ففي تفسيره العدد 55 من سورة آل عمران يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ عالج مسألة الشبه بكلّ موضوعيّة إذ قال :
                              من مباحث هذه الآية موضع مشكل، وهو أنّ نصّ القرآن دلّ على أنّه تعالى حين رفعه ألقى شبهه على غيره، على ما قال وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبّه لهم والأخبار أيضاً واردة بذلك، إلاّ أنّ الروايات اختلفت. فتارة يروي أنّ الله تعالى ألقى شبهه على بعض الأعداء الذين دلّوا اليهود على مكانه حتّى قتلوه وصلبوه، وتارة يروي أنّه رغب بعض خواصّ أصحابه في أن يلقي شبهه حتّى يُقتل مكانه. وبالجملة فكيفما كان، ففي إلقاء شبهه على الغير إشكالات :
                              الإشكال الأول أنّا لو جوّزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر، لزم السفسطة. فإنّي إذا رأيت ولدي، ثمّ رأيته ثانياً فحينئذٍ أجوز أن يكون هذا الذي رأيته ثانياً، ليس بولدي، بل هو إنسان أُلقي شبهه عليه. وحينئذٍ يرتفع الأمان على المحسوسات. وأيضاً فالصحابة الذين رأوا محمّداً، يأمرهم وينهاهم، وجب أن لا يعرفوا أنّه محمّد، لاحتمال أنّه ألقى شبهه على غيره. وذلك يفضي إلى سقوط الشرائع. وأيضاً فمدار الأمر في الأخبار المتواترة، على أن يكون المخبر الأّول، إنّما أخبر عن المحسوس. فإذا جاز وقوع الغلط في المبصرات، كان سقوط خبر التواتر أولى. وبالجملة ففتح هذا الباب، أوّله سفسطة، وآخره أبطال النبّوات بالكلّيّة.
                              الإشكال الثاني هو أنّ الله تعالى كان قد أمر جبريل عليه السلام، بأَن يكون معه في أكثر الأحوال. هكذا قال المفسّرون في تفسير قوله إذ أيّدتُك بروح القدس ثمّ أنّ طرف جناح واحد من أجنحة جبريل، كان يكفي العالم من البشر. فكيف لم يكفِ في منع أولئك اليهودِ عنه؟ وأيضاً المسيح لمّا كان قادراً على إحياء الموتى، وإبراء الأكمة والأبرص فكيف لم يقدر على إماتة أولئك اليهود، الذين قصدوه بالسوء، وعلى إسقامهم، وإلقاء الزمانة والفلج عليهم حتّى يصيروا عاجزين عن التعرّض له؟
                              الإشكال الثالث أنّه تعالى كان قادراً على تخليصه من أولئك الأعداء بأن يرفعه إلى السماء. فما الفائدة في إلقاء شبهه على غيره، إلاّ إلقاء مسكين في القتل، من غير فائدة إليه؟
                              الإشكال الرابع أنّه ألقى شبهه على غيره، ثمّ أنّه رُفِعَ بعد ذلك إلى السماء فالقوم اعتقدوا فيه أنّه عيسى، مع أنّه ما كان عيسى. فهذا كان إلقاء لهم في الجهل والتلبيس، وهذا لا يليق بحكمة الله.
                              الإشكال الخامس أنّ النصارى على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدّة محبّتهم للمسيح وغلّوهم في أمره. أخبروا أنّهم شاهدوه مقتولاً ومصلوباً. فلو أنكرنا ذلك، كان طعناً في التواتر. والطعن في التواتر يوجب الطعن في نبوّة محمّد، ونبوّة عيسى، بل في وجودهما، ووجود سائر الأنبياء، وكلّ ذلك باطل.
                              الإشكال السادس أنّه ثبت بالتواتر أنّ المصلوب بقي حيّاً زماناً طويلاً. فلو لم يكن ذلك عيسى، بل كان غيره، لأظهر الجزع، ولَقال : إنّي لست بعيسى بل إنّما أنا غيره. ولبالغ في تعريف هذا المعنى. ولو ذُكِر ذلك، لاشتهر عند الخلق هذا المعنى. فلمّالم يوجد شيء من هذا، علمنا أنّ الأمر ليس على ما ذكرتم.التفسير الكبير 7 :70-71.
                              ولكن إن كان القرآن في مقالته ينفي صلب المسيح، فهو لم ينفِ موته قبل ارتفاعه إلى السماء. وحين نتأمّل في آخرة المسيح من خلال القرآن نجد ثلاثة نصوص تؤكّد موته بكلمة وفاة أو موت ونصّين يؤكّدان موته قتلاً :
                              1وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً سورة مريم 19 :33. ففي هذا النصّ إعتراف صريح بأنّ المسيح تجسّد ومات وبُعِث، وذلك على شكل نبوّة مرتكزة على معجزة. وهذا يوافق نصّ الإنجيل روحاً وحرفاً.
                              2إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ ا تَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ سورة آل عمران 3 :55.
                              3وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ا بْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ا تَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَاليْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ا عْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ سورة المائدة 5 :116-117.
                              4وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ا بْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَالا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ ا سْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ سورة البقرة 2 :87. فكلمة تقتلون هنا لا لبس فيها، ولا يصحّ تفسيرها بغير القتل. ولمّا كان القرآن لم يذكر كيف قُتِل المسيح، فالإنجيل هو المرجع الأصليّ أوّلاً وآخراً في هذا الموضوع.
                              5الذِينَ قَالُوا أي اليهود إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالبَيِّنَاتِ وَبِالذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِ ينَؤ سورة آل عمران 3 :183.
                              وإذا ما تقصّينا الأمر من روايات القرآن نرى أنّ الرسول الوحيد الذي أتى بالقربان هو المسيح، إذ يقول :وقَالَ عِيسَى ا بْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَاِئدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيد الأَ وَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِ ينَؤ سورة المائدة 5 :114.
                              والآن لنرجع إلى مقالة سورة النساء وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وذلك في محاولة لإخراج المتشبّثين بحرفيّة كلماتها من سجن الحرف إلى رحاب حرّيّة الروح، ليس لأنّنا نحتاج إلى غير نصوص الإنجيل لإبراز الحقّ، وإنّما عملاً بمبدأ الكياسة حيال شعور الغير. وهذه المحاولة تستلزمنا أن نكشف عن قصد رؤساء اليهود من قتل المسيح. هذا الأمر بسطه لنا يوحنّا البشير في انجيله، إذ يقول : فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَالفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعاً وَقَالُوا : مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. إِنْ تَرَكْنَاهُ ه كَذَا يُؤْمِنُ الجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا. فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسا للْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ : أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً، وَلَا تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلَا تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا الإنجيل بحسب يوحنّا 11 :47-51.
                              والواقع أنّهم حين علّقوه على الصليب، ومات وأُنزِل في القبر وخُتِم باب قبره عليه بأختام بيلاطس، فرحوا جدّاً وظنّوا أنّهم تخلّصوا نهائيّاً، من تعليمه وآياته. وأملوا أنّ موته القاسي يكفي لردع أتباعه عن القيام بأي نشاط. ولكنّ رياح المشيئة الإلهيّة أتت بما لا تشتهي سفن إرادة اليهود المستكبرين، لأنّ موته الكفّاريّ على الصليب، سرعان ما جذب إليه الألوف والربوات. فتمّ ما تنبّأ به له المجد : وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الجَمِيعَ الإنجيل بحسب يوحنّا 12 :32.
                              وكذلك العجائب ظلّت تجري على أيدي رسله. وفقا للسلطان الذي أعطاهم إيّاه. ويخبرنا الكتاب المقدَّس وَكَانَ اللّهُ يَصْنَعُ عَلَى يَدَيْ بُولُسَ قُوَّاتٍ غَيْرَ المُعْتَادَةِ، حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى المَرْضَى، فَتَزُولُ عَنْهُمُ الأَمْرَاضُ، وَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْأعمال 19 :12.
                              ولهذا يمكننا أن نقبل نصّ القرآن شهادة عليهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه مالهم به من علم إلاّ اتّباع الظنّ وما قتلوه يقينا لأنّه قام في اليوم الثالث. وبعد أربعين يوماً ظهر خلاله التلاميذه، صعد إلى السماء وجلس عن يمين العظمة وفقا للقول : إنّي متوفّيك ورافعك إليّ.


                              تعليق


                              • #75
                                لا يوجد دين على وجه هذه الأرض له من الجدلية والتفلسف يعتمد على منطقة اللامنطق كالمسيحية ، التى تمنطق إهانة الرب وتعذيبه على يد المعبود لصالح المعبود.
                                هذا غير جدلية كل سنتيمتر مربع من العقيدة المسيحية والأمثلة لا تعد ولا تحصى.

                                ومسألة "توفي" المسيح عليه السلام بالموت أو القبض أو الاستيفاء ، لا تنفي أصل المعتقد الإسلامي وهو أن السيد المسيح عليه السلام لم يُقتل "على قول اليهود القائلين بقتله" ، ولم يُصلب "على قول النصارى القائلين بصلبه" .. وهذا هو بيت القصيد.

                                واسأل صاحبة القص واللصق .. ما معنى : صلب المسيح وأثره فى الإسلام ، ياريت تشرحي لنا ماهو هذا الأثر؟ ، ثم ما علاقة هذا العنوان بصلب الموضوع المتحدث عن معنى التوفي.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن النعمان, 7 ينا, 2024, 10:13 م
                                ردود 0
                                52 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن النعمان
                                بواسطة ابن النعمان
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:27 ص
                                ردود 0
                                39 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 21 يون, 2023, 01:43 م
                                ردود 0
                                78 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 6 يون, 2023, 01:44 ص
                                ردود 4
                                66 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 23 ماي, 2023, 12:04 م
                                ردود 0
                                30 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                يعمل...
                                X